في حديثه لإذاعة مونت كارلو الدولية اعتبر نقيب الصحفيين السودانيين السيد عبد المنعم أبو إدريس المنتخب من قبل الصحفيين في انتخابات نقابية نُظِّمت لأول مرة منذ ثلاثة وثلاثين عاما أن أمام “قائمة الوحدة الوطنية، التي اختارته كمرشح لمنصب النقيب، مهمة تأسيس نقابة من الصفر بعد ثلاثة وثلاثين عاما من حكم الرئيس المنحى عمر البشير و”قانون المنشأة” الذي ضمن سيطرة الموالين له على النقابات المهنية، وأتاح له تشكيل اتحاد للصحفيين بشكل مخالف لطبيعة ولوائح النقابات، وهو ما أخر تأسيس النقابة الجديدة بعد اضطرارهم لانتظار قانون جديد يتيح لهم العمل النقابي.
واعتبر النقيب أبو ادريس أن العملية الانتخابية الديمقراطية تؤكد الرغبة الحقيقية للوصول إلى الديمقراطية وإجراء انتخابات عامة، وهي تأت في سياق أهداف الحراك في تحقيق الحرية والعدالة والمساواة، فالنقابة تؤكد دعمها للتحول المدني الديمقراطي وحرية التعبير وحقوق الانسان ودعم خطوات السلام الاجتماعي، ودعا في الوقت نفسه النقابات الزميلة والمنظمات المعنية بالانتقال الديمقراطي في السودان إلى النظر لتجربة نقابة الصحفيين السودانيين التي تعبر عنهم ومن ثم التعامل معها على اساس أنها الممثل الشرعي للصحفيين لتحقيق أهدافهم وطموحاتهم وأحلامهم.
وفيما يخص الصحفيات السودانيات يؤكد أبو ادريس أنه سيسعى إلى تطوير عمل الصحفيات السودانيات، وتطوير أدواتهن، والمساواة بين الذكور والإناث في الأجور والترقي المتساوي المحتكم الى القدرات والتأهيل، وحمايتهن في المؤسسات التي يعملن بها، وكشف أن المجلس التأسيسي للنقابة كان اقر إجازة أمومة مدفوعة لهن لأول مرة في تاريخ السودان، مؤكدا أن الكفة ستكون راجحة لهن خلال الأعوام القليلة المقبلة.
مهنيا يؤكد ادريس أن غالبية الصحفيين السودانيين هم من العناصر الشابة، وعليه فإن النقابة ستعمل على صياغة دليل تدريب شامل يضع بروتكولا محددا لاحتياجات تدريبهم، وفي سبيل ذلك سيتم البحث عن شراكات مع مؤسسات ونقابات دولية زميلة، وبناء علاقات خارجية جيدة مع مختلف النقابات المماثلة في العالم.
عبد المنعم أبو إدريس من مواليد 29 يونيو/حزيران 1966، حاصل على ليسانس آداب من جامعة القاهرة بالخرطوم، ويعمل كمراسل للوكالة الفرنسية للأنباء في السودان، كما عمل في جريدة “الصحافي الدولي” منذ عام 1999 حتى عام 2000، ثم التحق بصحيفة “الأحداث” الأسبوعية لمدة 3 سنوات، ثم بالجريدة اليومية لمدة 5 سنوات، ثم بدأ متعاونا مع وكالة الأنباء الفرنسية في مكتبها بالخرطوم من 2012 حتى 2015، ثم عمل مراسلا للوكالة منذ 2016 وحتى الآن، وله عدة كتب منها “مدخل إلى القرن الإفريقي” و”نظرة على إثيوبيا”.
هلا٩٦ + مونت كارلو الدولية