سلميه سلميه

يعتبر نظام الانقاذ من اسوأ الانظمه الديكتاتوريه التى عرفها تاريخ الانسانيه بما مارسه من بشاعات وفظاعات واساليب قمع وقهر وتعذيب وكبت ومصادره للحريات وقتل وصل حد الاباده الجماعيه وعمد الى تمزيق النسيج الاجتماعى السودانى وبرع وتفنن فى اساليب الفرقه والانقسام من احياء للقبليه وتزكية الجهويه وتكريس النعرات العنصريه الاستعلائيه وادخل الطبقيه لاول مره فى السودان وعمل على تدمير الوطن والمواطن بشكل ممنهج فجرد الوطن من مظاهر السياده بترك دول الجوار تقتطع من اراضيه مايكفيها وبيع التراب السودانى بابخس الاثمان لمن يطلب وتدمير المؤسسات السياديه والاقتصاديه فبعد تدمير الخطوط الجويه السودانيه اختفى اسم السودان من اجواء العالم ومطاراته وبتدمير الخطوط البحريه اختفى اسم السودان كذلك من بحار العالم وموانيه وتصدر السودان الانباء العالميه باخبار الحروب والاباده والقصف العشوائى وانتهاك حقوق الانسان وتجارة البشر والمخدرات والفساد المالى والادارى والاخلاقى واصبح اسم السودان فى اعلى قائمة الرذائل واسفل قائمة الفضائل فى التصنيفات العالميه ماعدا قائمة النزاهه الشخصيه والتى شهدت بان المواطن السودانى الابى برئ تماما من سلوكيات حكومته وان هذه الحكومه غريبه عليه ولاتمثله ابدا ولاتشبهه اصلا لذلك يظل قول الاديب الطيب صالح ماضيا من اين اتى هؤلاء؟
انهم منذ قدومهم المشؤوم عمدوا الى نشر ثقافة العنف والقتل والسعى الحثيث لاشعال الحروب وجر المعارضين الى العنف بتحدياتهم المستمره للمعارضه المدنيه لحمل السلاح ان ارادت التغيير ولن ننسي عباراتهم التافهه بلحس الكوع والبلد دى نحنا حاكمنها بالبندقيه والداير يقلعها يشيل بندقيته ويجينا بمنتهى الجهل والتخلف يتحدث قادة الانقاذ وما جهالات
حسبو الاخيره ببعيدة عن مسامعنا.
اعتمدت الانقاذ ثلاثة مرتكزات للحكم اولها انهم ارجل من فى السودان لانهم انتزعوا السلطة عنوة واستمروا فيها بالقوة وسيستمرون الى قيام الساعه فلايوجد فى السودان من سيهزمهم والمرتكز الثانى الدين والزعم بانهم يحكمون بالشريعة الاسلاميه وانهم يمثلون وحدهم الاسلام وان الله مكنهم فى الارض والخروج عليهم خروج على الله
المرتكز الثالث الوطنيه فكونهم سودانيون ينبغى الوقوف خلفهم مهما ارتكبوا من فظاعات وارهاب طال دول الجوار والمجتمع الدولى. بالنظر الى كونهم رجال وانتزعوا السلطة عنوة فهذا كذب صريح فهم جبناء سرقوا السلطة فى جنح ليل وجاؤوا بالخداع والمخادعه وانكروا حتى هويتهم بشهادة عرابهم اذهب انت الى القصر رئيسا واذهب انا الى السجن حبيسا وهاهى الايام تثبت جبنهم وخستهم باستئسادهم على المواطنين العزل وهروبهم من المصريين فى حلايب ومن الاحباش فى الفشقه ومع ذلك يصورون البشير بانه فارس وبطل ولكن هيهات فلو كان بطل وجندى حقا لذهب مباشرة الى لاهاى وافتدى وطنه وشعبه كما فعل اوهيرو كنياتا ولكنه جبان جعل الوطن والشعب ساترا ليختبئ خلفهما من مدعية المحكمه الجنائيه الدوليه والشاهد الاكبر على جبنه طلبه صراحة من بوتين ان يحميه من امريكا قال اسد قال..!! اسد على المدنيين السلميين العزل
اما مرتكز الدين فالدين منهم برأ وقد شهدوا على انفسهم بفسادهم الاخلاقى وكذبهم ونفاقهم ودجلهم وحكمهم بعكس ما جاء به الاسلام .
بسبب جرائمهم فى حرب دارفور وانتهاكهم لحقوق الانسان وايوائهم للارهاب والارهابيين وممارسة تجارة البشر عزلهم المجتمع الدولى واصبحوا بين الدول كمطلى بالغار اجرب وصاروا منبوذين وبالاخص رئيس النظام الذى يرفض المسؤولون الاجانب مقابلته حتى فى الخرطوم كما حدث اخيرا من نائب وزير خارجية امريكا وهم يصورون ذلك
اهانه للوطن ويطلبون من المواطن المؤازرة ضد المجتمع الدولى وفى حقيقة الامر انها اهانة لهم وحدهم فالوطن منهم برئ وهم بذلك كمن قال الله تعالى عنهم فاذا جاء الخوف رايتهم ينظرون اليك كالذى يغشى عليه من الموت فاذا ذهب الخوف سلقوكم بالسنة حداد.
يعتبر الانقاذيون من اسفل واحط فئآت بنى الانسان اصحاب النفس الامارة بالسؤ الذين هووا فى اسفل سافلين اضاعوا الصلوات واتبعوا الشهوات وركنوا الى الملذات فى الحياة الدنيا ونعلم كيف كانوا قبل الانقاذ وكيف صاروا بعدها فهم اناس بلا قيم ولااخلاق ولامبادئ ولذلك التصدى لهم فرض عين وجهاد فى سبيل الله ومن سنن الله فى خلقه المدافعه ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الارض.
وللمدافعة عدة اوجه فالحق يعلو ولايعلى عليه ومهما كان الباطل مستقويا فالحق يهزمه والله سبحانه وتعالى عندما قال للملائكة انى جاعل فى الارض خليفه وردوا عليه اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء (كفعل اهل الانقاذ) ردعليهم جل وعلا انى اعلم مالاتعلمون كيف لا وهو القائل فاذا الذى بينك وبينه عداوة كانه ولى حميم وهى قمة الانسانيه التى تمثل قبس روح الله فى بنى آدم وهذه هى اسمى درجات المدافعه كما قال المسيح عليه السلام من صفعك فى خدك الايمن ادر له خدك الايسر ومن اخذ معطفك اعطه كذلك رداءك ثم تنزل المدافعة الى درجة اقل بكفوا ايديكم واقيموا الصلاة اى لاتردوا على من اعتدى عليكم ثم تنزل درجة اقل فى وان عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين ثم تنحدر المدافعة الى اسفل درجاتها فى اذن للذين يقاتلون بانهم ظلموا وان الله على نصرهم لقدير ونحن فى حراكنا السلمى ضد قوى الشر نستلهم ما امرنا الله به حسب وسعنا وماتطلبه المرحله لن نستخدم العنف فى السعى الى التغيير لانه سلاح اعدائنا ولن نتعامل
باسلوب الانتقام فمن فشه غبينته خرب مدينته فالعنف يولد عنفا مضاد والانتقام يجر الانتقام لذلك لابد ان نتسامى على جهالات هؤلاء الجهلاء ونستمر فى معارضتنا وحراكنا السلمى ضد الباطل وامامنا تجارب انسانيه ناخذ منها بعض الامثله فالهند مثلا باتباعها سلمية المهاتما غاندى ظلت فيها الديمقراطيه مستمره الى اليوم وتطورت حتى اوشكت ان تكون ثالث اقوى اقتصاد عالمى رغم تعدد الاثنيات والثقافات والديانات وحركة الحقوق المدنيه فى امريكا تطورت سلميا حتى انتزعت حقوق الزنوج من اقوى دوله فى العالم ونيلسون مانديللا قاد نضال الافارقة من داخل زنزانته سلميا لمدة 25 عام حتى حقق لجنوب افريقيا استقلالها وقريبا منا تجربة رواندا التى عانت من الحروب والاباده الجماعيه ولكن شعبها تسامى على نزعة الانتقام وضمد جراح الامه لتقفز رواندا وتكون من افضل الدول الافريقيه وتصبح كيجالى التى كانت تخضبها الدماء من اجمل عواصم العالم.
اذن وباذن الله النصر حليفنا وبالعزيمة والاصرار والصبر والثبات ستسير ثورتنا سلميه سلميه ضد الكيزان الحراميه حتى فجر الخلاص الذى يرونه بعيدا ونراه قريبا جدا.
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..