تقارير استقصائيةمقالات وآراء

وداد بابكر هي السيدة العربية الأولى لعام 2013؟؟…..”ياراجل حرام عليك” !

عبدالرحمن الأمين

نحر مجلس إدارة مؤسسة المرأة العربية مصداقيته بإعلانه فوز السيدة وداد بابكر ، حرم الرئيس البشير ، بجائزة السيدة العربية الأولى في دعم المرأة ومبادرات العمل الإنساني لعام 2013. الدكتور كريم فرمان، رئيس مجلس الإدارة ، وصف الاستحقاق ب “أرفع” جائزة عربية ، وأضاف (إعترافاً بالدور الكبير والمبادرات المتواصلة للسيدة وداد بابكر في تكريس قيم العمل الإنساني في بلدها، وسعيها الدؤوب نحو تشجيع النساء على المزيد من الانخراط في ميادين العمل والبناء).

عوَّارُ هذا الاختيار ، كما سنبيّن، لن تنحبس أثاره عند غيظ أهل السودان وحنقهم علي هذه المؤسسة المملوكة لرجلين من العراق الشقيق وشبح ثالث لا علم لنا بهويته أو جنسيته رغم أنه هو الرئيس الأعلي للمؤسسة ! العراقيان هما رئيس مجلس الإدارة ، د. كريم فرمان والأمين العام ، محمد الدليمي ! الحنق الذي نتحدث عنه لا قيمة له مقارنة بما جرّه القرار ، وسيجره في قادم الأيام ، من قدح علني في نزاهة ترشيحات المؤسسة وموضوعية إختياراتها ولدرجة تُغَلِّب الترجيح أن إختيارالسيدة وداد تم وفق صفقة تجارية تحولت فيها المؤسسة المذكورة لبقالة لبيع الصكوك والدروع وتوزيع الألقاب مدفوعة الثمن . وإلا كيف يستقيم أن يكون كريم فرمان المُباهي بإنجازات حرم رئيس السودان في 2013 ، هو ذات الرجل الذي أبلغ قناة (الحرة ) قبل عام فقط “31 أغسطس 2012 -الحلقة 235 من برنامج مساواة) [url]http://www.alhurra.com/media/video/210974.html[/url] ،مانصه (نحن نشهد تراجع كبير الحقيقة في بعض الدول العربية لأن الاحداث الكبيرة تمنع التنمية وتعطل التنمية وتعطل دور المؤسسات كما يحصل في السودان)..هل يعقل هذا ؟
هذا الحوار الطويل أسقط خِرَقاً عديدة من رداء الرجل . أهمها اسلوبه المتزلف في الترويج لنفسه والإدعاء المُشتط لحظوة لدي أهل البلاط والسلطة . فمثلا حدثنا ، دون أن يرمش له طرف ، عن حاكم عربي قدم لمؤسسته 55 منحة دراسية لطالبات لإكمال الماجستير والدكتوراة . وفجأة إعتدل ، نظر للكاميرا وتبسم مبلغاً مشاهدي قناة (الحرة) ان هذا الحاكم ( يسمعني الآن) ،…. ياسلام ! بهذا النصب الرخيص ، والنفخ الكذوب يسعى الدكتور مروجاً لنفسه في المجالس ! فصديقه الوهمي هذا هو لعمري حاكم باطل متبطل إن كان كل همه وشاغله متابعة إطلالات الدكتور في التلفاز رامياً شؤون شعبه وراء ظهره!
الفوز المشكوك في نزاهته للسيدة وداد بتلك الجائزة ستتفاقم أثاره علي بضعة محاور . فمن جهة ، سيحرج السيدات اللائي نلن الجائزة قبل السيدة وداد ، فالسلف تسؤه نواقص الخلف إذ لا يجوز إسراج البقر بسروج الصافنات ! أما من سيأتين بعدها فستلاحقهن هذه الفضيحة فيغطسن في الصفر ، فحتي المليار يفقد قيمته ويصبح صفرا إن تراصت أرقامه علي يسار الصفر ! وعلي محور مقابل ، سيفجع الاختيار من صفقوا للمصداقية المكتسبة عندما إستهلت الجائزة سياقها بقامة عربية سامقة هي أم الإمارات ، الشيخة فاطمة بنت مبارك . وهناك المُشْفِقون المُحْرَجون من عسل الحديث المرسل مدحا من الدكتور كريم لأسماء الأسد في حفل تنصيبها عام 2008 إذ قال أنها (صورة عصرية مشرفة عن المرأة العربية في العالم الخارجي في تأكيد لنجاح المرأة العربية العاملة ونيلها إعجاب وتقدير جميع الأوساط الإقليمية والدولية) .
تسييد زوجة البشير علي نساء العالم العربي أتي في اليوم التالي لمثول المهندسة أميرة عثمان كمتهم أمام محكمة مُذِّلة خصيمها فيها كان شرطياً تلاسن معها حول مظهرها وغياب غطاء رأسها فإعتقلها وأودعها الحراسة لترافق هناك نسوة سقطن من شقوق الحياة فشغرن قاع المجتمع ! هذا التزامن فيه دلالة شاخصة لما ألت اليه حقوق المرأة السودانية ، واقعا وليس إدعاءاً .وفيه تتجلي عدم فعالية السيدة وداد وإحجامها عن التفاعل مع قضايا حواء بلادها ، والعمل علي إلغاء كثير من التشريعات المُعيبة في قوانين النظام العام .في حادثة أميرة تكون تطبيقات مادة النظام العام رقم 152قد تم تفعيلها بل وزحفت عمليا من بنطال لبني وإرتفعت أشباراً إضافية فأصبح من حق رجال شرطة التجاسر وتوقيف الإناث لفحص خمار رؤوسهن !
منذ 9 سنوات تترأس السيدة وداد بابكر مؤسسة “سند الخيرية” ، أكبر وأغني مؤسسة خيرية سودانية علي الاطلاق. إمبراطوريتها تسندها أمصار ذات وزن معتبر . فسند الخيرية تتنفس ، من جهة ، برئة رئيس الجمهورية ، عبر زوجته . وإن عطست إستلفت مِنْخَار جهاز الأمن والمخابرات السوداني ، عبر السيدة مها الشيخ بابكر ، زوجة مدير المخابرات الفريق محمد عطا وأول مديرة لسند الخيرية (2004-2011) . أما الدولارات فيتعهد بها تنظيم الاخوان المسلمين الدولي عبر مؤسسة المنتدى الإسلامي المسجلة في بريطانيا منذ 1986 والتي سمّت سند الخيرية كواجهة لها في العموم الأفريقي إنطلاقا من الخرطوم . بهذه الارتباطات الثلاثية غدت المنظمة ضيعة خاصة بالسيدة وداد بابكر ، لَا يَدْخُلَنهَا عليها مدقق حسابات أو مراجع ..أو مسكين !
في الشهر الماضي ، رُزِئت الخرطوم وأقاليم وسط السودان بسيول وأمطار تجاوزت الرقم التدميري المحقق في 1988. ففي العاصمة ، لوحدها ، تشردت 25 ألف أسرة ذهبت السيول بمنازلها ! قالت (بي بي سي) في يوم 26 أغسطس ، أن250 مدرسة شرق وغرب العاصمة إنْهَارت .أما (العربية نت) فأوردت الأربعاء 28 أغسطس ، أن أكثر من نصف مليون سوداني تضرروا وفق أرقام الأمم المتحدة وان السيول ضربت نصف ولايات السودان . يوم 27 أغسطس أعلنت الأمم المتحدة عبر مكتبها للشؤون الإنسانية ان حكومة البشير ،نفسها ، إعترفت بان 574540 شخصاً تضرروا وأن 50 شخصاً قضوا في الكارثة وأن الضحايا في العاصمة بلغ عددهم 180 ألف شخص. أما في وليات الحرب ، كالنيل الأزرق ، فتقول الأمم المتحدة أن أكثر من 125 ألف شخصا تضرروا. إستفز إهمال الدولة الوجدان القومي ، فتتداعي شباب السودان فوراً لتوفير البديل . من عرقهم وعرقهن خرجت منظمة وارفة أسموها “نَفِيْر” . الإسم ذو الحضور النبيل في الموروث السوداني إذ يدل علي التعاضد والتكاتف. تدفقت مواد الاغاثة من كُل فَجٍ عميق متحدية تكتم الحكومة ورفضها إعلان البلاد كأرض مبتلاة بكارثة، حتي تهبط الإعانات من ربوع العالم بلا قيود ! المهم ، كل هذا لم يحرك شعرة في رأس سند الخيرية فلم تزر رئيسة مجلس إدارتها ، السيدة وداد بابكر ، أياً من تجمعات حزام النكبة بالعاصمة أو خارجها ! هذا “اللافعل” لم يكن حالة مستثناة لسند ، فقد ظلت تسند أهلها وتنسي فقراء السودان ممن لم ينلهم من كنوزها شيئا ! هذه المرة ، أيضا ، غابت مالكتها وإبتلعت الأرض “الدور الانساني ” الذي زوّرته مؤسسة المرأة العربية بأريحية وألبسته سيدة السودان الأولي!
توافق غرق الخرطوم ، الأحد 4 أغسطس، مع تفجر فضيحة منع السلطات السعودية طائرة خاصة قادمة من الخرطوم قاصدة مطار الإمام الخميني بطهران من عبور أجواء المملكة لعدم إستيفائها المطلوبات المعتادة . عادت الطائرة للخرطوم . وبدلاً من إنصراف ركابها لحال سبيلهم في ستر الله ، كشف بكري حسن صالح ستر ربه ليبين غباء خطته . لم تكفه نصف ساعة كاملة من التحانيس” للمراقب الجوي ببرج الطيران المدني بجده وإغراقه بفيضان من ” Please , Please “، حتي قرر لعب الكرت الأخير . أمر الطيار الباكستاني ، برويز إقبال ، الإتصال من الخرطوم بجده وتفعيل المزيد من “بليز وأخواتها ” لإستثنائهم بالعبور وأن يكشف لهم ان بينهم “المختبئ الأفخم ” ، الرئيس البشير ، يسمع ويري ولا يزال يؤمل مواصلة الرحلة لتهنئة الرئيس الايراني بتنصيبه ! أراد مطلوب لاهاي عبور الفيافي السعودية متخفياً في طائرة غير رئاسية ، وغير سودانية، في مجازفة باهظة التكاليف والإسقاطات ، بئيسة المقاصد وفطيرة التخطيط . ولأن الإعلام يُزّكي غرائب الأخبار ، فلنراجع حيثيات هذا النموذج الناطق باللامعقول : رئيس دولة ذات سيادة ، يتوفر علي وزارة خارجية ، وإدارات برتوكول وسفارات ، يتنازل عن رمزيته السيادية فيقبل بتهريبه ككيس طحين عبر سماء “جارة شقيقة ” تاركا خلفه شعبه يشبع غرقا لتهنئة رئيس آخر، وقد سمعنا برؤساء يقطعون زياراتهم وعطلاتهم ويهرعون لبلادهم ليواسون شعبهم !؟
سيحضر الدكتور العراقي ورهطه للخرطوم الشهر القادم لإستكمال صفقة تتويج سيدتنا الأولي بلقبها الجديد ويمنحها درعاً وقلادة ذهبية . سيكون شعب السودان غائباً عن الاحتفالية ، إمتعاضاً وغضباً داعياً علي من نهب لقمته ، ومن جاء ليزّين الكف التي سرقت قوته . سيزور شهود الزور بلداً عبثوا بحقائقه. ستبدو لهم أكفان الفقركأثواب زفاف ، سيطعموهم من جوعنا موائداً شهية ببوفيهات مفتوحة، وسيتجشأؤن في مظاريف محشوة بالدولارات . سيصرف عليهم الشعب السوداني من فقره . نعم ، سيحلون علي عنوان هو الخرطوم ، لكنهم لن يتعرفوا علي غبن أهل العنوان ! فالخرطوم الناس ، والخرطوم الإنسان ستكون منزوية علي هامش الأرصفة عندما تتخطفهم سيارات الرئاسة السودانية المستعجلة بصافراتها ، وتتسابق أمامهم موترسايكلات النجدة فاسحة الطريق من وإلي فنادق الخمسة نجوم وحفلات الاستقبال . سيكونون ضيوفاً علي البشير وزوجه وليس علي السودان وأهله . فبطون أهله الجائعة والمتضورة للحرية ، كما هي اليوم ، ستظل وافرة الكرامة ومليئة بالعزة ، كما هي أبداً . لن يرونا ولن يروا وجوهاً مكشرّة رافضة لهذه الفهلوة والحيل البهلوانية لإستحلاب أموالنا . لكنا علمنا ! فهذا الشعب المثقف المستنير يفهم بدع العلاقات العامة وفنون الترويج لمنتجات العملاء وطرائق غسل سمعتهم المتلطخة . يفهم السودانيون الاستلطافات والإنحناءات ذات الصلة بالمصالح والغرض بسرعة مدهشة . يفكون طلاسم التصرفات ويدرجونها تحت تصنيف مايسمونه (تكسير ثلج ) ، تبسيطا لخبائث وفهلوات وحيل العلاقات العامة (P.R.Gimmicks) . لم تعد تجدي محفوظات التفخيم (أكبر ، أرفع ، أحسن ، أغلي) ولا لغة “التعميمات الاعلامية ” المعطوبة الصياغة . فشوارع عالمنا العربي تعمرها رفوف لعرض صنوف من كل شئ ، والكل للبيع علي قارعة الطريق ، من الكلي البشرية والي الدرجات العلمية وشهادات الميلاد وحتي اللحي الصناعية ! لن نصدق أن مجرد وجود مقر منظمة أو شركة في فرنسا أو فرانكفوت أو نيويورك يؤهلها لنيل نزاهة الغرب ومصداقية إعلاناته . فالتزوير العربي تفنن في جعل عنوان شركة مسجل علي صندوق بريد ، أجرته السنوية ثلاثون دولارا ، يبدو كمكتب في ناطحة سحاب ، فقط يكفي ان يتواجد الصندوق في حارة بائسة في شيكاغو أو طوكيو فيستخدمون الرمز البريدي ويرمون البؤس!
نعلم أن البلدان الفقيرة إن تعاورتها أحذية الديكتاتورية الباطشة ، كما هو حالنا اليوم ، إنقلبت الي بؤر سرطانية مُفَرِّخة للفساد. فتتأهل البلد وأجهزة السلطة للقب الأكثر فسادا لأنها الأقل رقابة ، وبالنتيجة “الأفحش” إثراءاً لرجال العلاقات العامة . ربما لهذا السبب فإن مؤسسة المرأة العربية ومنذ تأسيسها في 2001 لم تفتتح لها سوي مكتبين في بلدين هما الأفقر والأضعف عربيا – موريتانيا وجزر القمر ! بل وأن الدكتور كريم أسس ، بإسم النساء ، مصنعا لتعبئة الأسماك وتصديرها في موريتانيا ! أما تذويق الشحدة باستثارة النخوة فإن حواره المشار اليه مع قناة ( الحرة ) يوفر عينة شاكلة ” بيان بالعمل “! . رغم أن أول عبارة في أي تعميم أو نشرة صحفية تصدرها مؤسسة المرأة العربية يبدأ بالاشارة الي أن مقرها بفرنسا ، الإ انه إن سعي للهجوم علي الغرب لكسب الشرق ، فعل أكثر وكان أكثر جرأة في استحلاب العاطفة العربية بلبس حزام العفة ! أسمعوا هجومه الانتقائي علي الغرب ومراميه البعيدة ، قال (أحد المؤسسات الغربية عرضوا علينا مبلغا كبيراً من المال لإجراء دراسات عن الختان وموضوع الإشكاليات الإجتماعية…قالوا تصوروه بالفيديو ومش عارف إيه ، قلنا لهم هذا شئ سلبي نحن لا نقره لكن هناك قضايا أهم تعالوا ساعدونا فيها )!!

نختم بطُرفة تُروي ….

علي أيام حكم الرئيس نميري ، ذاع صيت برنامج تلفزيوني راتب إنتظره الناس كل جمعة .ميّز البرنامج مُذيعه المحبوب بتعليقه الأشهر الذي يقطر لطفاً ( ياراجل حرام عليك ) إن أخطأ المجيب . الطاولة أمامه ناءت بما حملت من الهدايا الفاخرة وإستديو مكتظ بعيون تبحلق في الجوائز وقد علموا السبيل اليها . فالمذيع يسأل عن معلومة عامة ، ترتفع الأيادي فيختار متوثبا للاجابة. يجرب المُجيب حظه مرة واحدة .فإما إصابة الهدف وهدية ، وإما الرجوع مكسوفاً لمقعده تشيّعه عبارة المذيع الغارقة في التقريع والتهكم (ياراجل حرام عليك) التي يُضاعف مفعولها التأديبي ما يضج به الاستديو من قهقهات! كانت الحلقة ساخنة وممتعة الي أن وصل المذيع للسؤال التالي : ( رئيس دولة أفريقية عرفت عنه الثقاقة الواسعة والتبحر في المعرفة والانشغال بالأمور الفكرية كالترجمة والقراءة ، من هو ؟) كان يقصد رئيس السنغال الراحل وأديبها الأريب ، الشاعر ليوبولد سيدار سنغور. جرّب المٌجيب الأول حظه وفشل، فإختار المذيع آخراً أسرع للمنصة متقافزا بمشية الواثق وإبتسامة من قبض قرني الحظ . تلقف المايكرفون ونفخ الاجابة ( هذه الشخصية هي “طبعا”الرئيس القائد جعفر محمد نميري). من فرط دهشته ، نسي المذيع العواقب . فأرسلها ممطوطة وموّشاة بحسرة بائنة (ياراجل حرام عليك ).وفي ذات الظهيرة حلت اللعنة الرئاسية علي المذيع وبرنامجه فشُطِب كلاهما من هواء جمهورية نميري .

ماذا قالوا ؟ …….فوز السيدة وداد بابكر بجائزة السيدة العربية الأولى لعام 2013 ؟؟…( ياراجل حرام عليك )!

التقرير القادم ، الحلقة 3 والاخيرة حول سند الخيرية :ماذا تعرف عن أموالنا المنهوبة في بورصة دبي …. ومشاوير لندن؟

خاطرة أخيرة

فيصل محمد صالح …

فوز الزميل الصديق الأستاذ فيصل محمد صالح بجائزة بيتر ماكلر السنوية للشجاعة والنزاهة الصحفية نزل برداً وسلاماً علي كل زملائه وزميلاته ، وإنطوى على دلالات ذات معانٍ . فالتكريم فيه عرفانٌ مُستحق لزميل ماحبس فمه كلمة الحق وجلاً ، وما شاح عنها خوفاً ولا بدّلها رجاءاً في عطية أو مقبوض . ففيصل لمن عرفه من زملائه رجل رصين ، خلوق ، مهذب مُلِم بحواشي ولُب مهنته ، عاملا علي تجويد صنعته وتطوير مناخ المهنة له ولغيره . علي ذلك نال التقدير من أقرانه والتبجيل من قرائه .تعرفت اليه أول مرة عام 1997 معية صديقنا المشترك الزميل فتحي الضو . كان كما اليوم ، يفيض وطنية وثّابة ومنافحة عن حقوق الإنسان الابتدائية ومنها ، بداهة ، حقنا في أن نكتب ونقول ونعبر.
خلافاً لكل المهن ، فإن مواقف الصحافيين والكُتّاب تبقي محفوظة علي هيئتها الأصلية كالموميات الفرعونية ، فلا يتسرب الي أكفانها ما يغيّرها . فالناس تقرأ وتسجل وتأرشِف …وتحفظ . يساعد في الأمر وييسره أن القصاصات الورقية زاهدة كالنمل ، فتنحشر وتسكن أي فراغ أوحيز متاح ، دُرْجاً كان أم دولاباً . أما القصاصات الاليكترونية فمكانها إما ذاكرة الدماغ أو الهارد ديسك مما ُيمّكِن من سرعة إستدعائها من مراقدها ، فتنتصب شاهداً علي العصر بلسان وشفتين لتروي حيثيات موثقة لا يجدي معها الإنكار . من منظور تجريدي محض ، شهادة الكِتابات علي من حررها وكتبها هي من متوافرات التقاضي يوم القيامة ولا وجود لها في الدنيا إلا في مهنة الصحافة فقط ! لذلك يستحيل أن يُلغي الصحافي تأريخه أو يهرب منه – نعم قد يحاول ، أما التبرؤ والفكاك فمستحيل !! شهدنا كُثراً منهم وقد غشتهم لعنة سيزيف في خريف عمرهم فحملوها أثقالا ثقيلة من سمعة بئيسة الي أن قضوا وإرتحلوا ! فالصحافي الآثم مهنياً هو من خان أمانة قلمه ، فباعه ، أو وخَزَه ضميره الحي ليوقظه لكنه إستطاب الفساد فذبح كرامته ، أو إستنصره البسطاء فناصر الفرعون عليهم أو من شهد البطش والمظالم والفساد فإختار أن يفلسف مرئياته بحلزونية ليتهرب من الإقرار بوجود واقع ظالم . مثل هذا الصحفي مهما فعل وإدّعي فإن قصاصاته المُحَبّرة بيده يقوم عليها حَفَظةٌ من القراء في دنيانا ! لهذا السبب يمكن وبسهولة تسمية سواقط المهنة من المرتشين والفاسدين والمُدّعين والمنافقين والأمنيين بل وكل من إنتسب الي زمرة “ين” المنبوذة الصفات .

أعلم بأن فيصل وبقدر فرحته الشخصية بما أنجز ، إلا أن الإحتفاء به وتناقل سيرته وإسمه يُخْجِلَه . فالصحفي الأصيل يَحْذَر تَبَدُل الأدوار كأن يصبح هو القصة! عزاؤنا ، وقد أصبح صديقنا هو القصة وليس راويها، أن موعدنا مع الفجر قد إقترب جدا وفق القراءة الفاحصة للواقع المنهار تماما في بلادنا اليوم ! المحور الثاني لهذا التكريم يتصل بالأثر المعنوي للجائزة وصوتها المحرِّض للصحافة السودانية لأن تنهض وتنفض عنها ماطمرها من مكبلات وسلاسل . فهذا العهد الظلامي جعل الصحافة السودانية تعيش أسوأ فتراتها ، علي الإطلاق ، تشريداً لمحترفيها وإغلاقاً لدورها ، ومطاردة لصحفييها إستناداً علي قوانين قمعية ظالمة وإستقواءاً باتحاد زوّر إرادتهم يديره نكرات مهنية يفعلون مايؤمرون. فبما تكرس من أوضاع أصبحنا اليوم ، وفق تقرير منظمة “مراسلون بلا حدود” نتذّيل الدنيا في الترتيب العالمي لحريات الصحافة ?ترتيبنا هو ال 170 من إجمالي 179 بلداً ! في الشهر القادم عندما يطير فيصل لإستلام جائزته في إحتفالية واشنطن السنوية ، سيكون حال الصحافة السودانية ماثلاً أمام العالم . القيمة المضافة في تكريم الزميل فيصل هو أن أي حديث عنه ، أو عن الجائزة سيشير بالضرورة لمعاناة أهل السودان ، عموما ، وحال الصحافيين ، خاصة ،مع أمبشيات جهاز أمن الدولة وبطش هذه الدولة بهم وبغيرهم من المهنيين علاوة علي فساد أجهزتها قاطبة . فأي تضييق تعرض له فيصل هو قصة تُروي لما يتعرض له الوطن وشعبه كل يوم . ختاما نقول أن التكريم لابد وأن حمل مذاقاً ونكهة خاصة للزملاء والزميلات العاملين بداخل السودان ممن يشاركون فيصل أشواقه في سودان ديموقراطي حر ، يعبر فيه الناس عن رؤاهم كيفما شاؤا ، ويختار فيه الشعب من يحكمه ، بدستور يبسط حقوق المواطنة الأساسية للكل بتساوٍ ويكفلها ويحميها بسلطة القانون . له ولهم ولهن التحية ، ويستمر العمل ……

[email protected]

تعليق واحد

  1. تم تهديد وتحزير وطرد موظفي ديوان المراجع العام من الباب الخارجي لمقر منظمة سند في سنة 2009 ..

  2. Call it my dear the Sudan of Widad and Al Bashir and their hidden consultant Jamal Al Wally, the real man of underground smuggling valuable resources roles as what all the special indicated articles and comments talk about. Could she do that if her late legal husband is alife?? God only knows about this secret agents of richness out of nothing than bein president and wife of president in that country misused power and palace.

  3. الرجاء الإنتباه: ليس المقصود السيدة وداد حرم الرئيس بل المقصود فوز السيارة وداد بابكر بجائزة السيارة العربية الأولى لعام 2013..

    قبل عدة سنوات كانت ليلى علوي.. ومونيكا لويس

  4. ان جاز لنا ان نتساءل المؤسسه دى موش اسمها”مؤسسة المرأة العربيه” يعنى مفروض تكون تجمع نسوانى (ميه الميه) 100% كامل الدسم..قواعد جماهيريه وانظمه اساسيه ومرتكزات نوعيه”( هل يسمح “شرعا” بعضوية فيهو لغير نون النسوه …مو هيك يا احبار هذه ألأمه وعلماءها الكبار !!!!!) كيف وليه بيكون رئيسها وامينها العام من غير “ذوات الثدى” .. هل يعنى العالم العربى دا كوووولللو ما فيهو سيداتان يمكنهن تولى الرئاسة والأمانه العامه فى هذه المؤسسه؟؟ اكيد ناس السودان كووولهم “مسغرشين” بيسألو وعاوزين جواب :الراجلين ألأتنين ديل المدخّلن وسط النسوان شنو؟

  5. يا جماعة وداد بابكر اللي قالت “ناس المؤتمر الوطني كلهم تماسيح” و هي تعني انها ستكون تمساحة كبيرة وسط ناس المؤتمر الوطني حتي تنال نصيبها من كعكة الفساد يمنحها مجلس إدارة مؤسسة المرأة العربية جائزة السيدة العربية الأولى في دعم المرأة ومبادرات العمل الإنساني لعام 2013؟. فعلا مصداقية هذا المجلس صفر كبير و لا شك ان هناك علامات استفهام كبيرة وراء منح هذه الجائزة.
    أين مبادراتها المزعومة فى العمل الانساني و أين دور مؤسسة سند الخيرية ابان السيول والأمطار التي شردت 25 ألف أسرة بعد أن ذهبت بمنازلها؟

  6. أستاذ عبدالرحمن, لقد اندهشت ككل السودانيين لهذه الجائزة التي لم تصادف أهلها, ولكن مقالك أوضح لنا مفاتيح البحث عن الحقيقة.

    لقد أوضحت, باركك الله, بأن رئيس مجلس الإدارة كرمان عراقي الجنسية, ومع كامل احترامنا للعراق الشقيق وأهله, إلا أنني أرى أن هناك طبقتان بلا أخلاق ولا مبادئ “تمامآ كالإنقاذيين عندنا” قد عاثت فسادآ وقد يكون المدعو فرمان ينتمي لإحدى هاتين المجموعتين مما يبرر منحه الجائزة للست وداد. المجوعة 1 تنتمي لكبار ضباط الحرس الجمهوري التي باعت بغداد واستلمت ملايين الدولارات من الأمريكان لتسهيل دخولهم بغداد ليلة سقوطها فاستلموا الفلوس وغادروا. المجموعة 2 هي من كبار رجال حزب البعث الذين سلم صدام كل منهم مليون دولار لتأسيس معارضة بالخارج لأنه كان يأمل بعودته للحكم لذلك لم يغادر العراق بعد احتلالها فاستلموا الفلوس وغادروا.

    هاتان المجوعتان استثمر أفرادها الفلوس بشكل شخصي خارج العراق, وقد يكون فرمان منهم أو بنفس مبادئهم المعطوبة وأراد زيادة رأسماله فاستلم المعلوم من رئيسنا أو حرمه أو تنظيم الأخوان المسلمين وخرج لنا بهذه الجائزة المستفزة !

  7. شكرا استاذنا عبد الرحمن الامين علي كل حرف خطه يراعك
    فامثالكم هم من يزرعون فينا الامل بغد مشرق خالٍ من الطفيلين والكيزان والنفعيين ومستجدي النعمه المفسدين

  8. الصحفى الرائع/ عبدالرحمن الأمين السودانى الأصيل والصحفى المنقب عن كل مخبأ لك شكرى وشكر كل مواطن حر.هذا الموضوع الهام الخاص بسيدة(السودان) والذى أستطعت أن تعبر فيه ما بداخلنا أجمل وأنبل تعبير ودعنى أكرر بعض الجمل التى أكيد أعجبت الكثيرين مثلى(فالسلف تسؤه نواقص الخلف),(لا يجوز أسراج البقر بسروج الصافنات)والله قمة الأبداع اللغوى.سلمت يداك أيها القامة السامقة ونقول صحافتنا رغم العك واللت والعجن هناك مصابيح تنير لنا الطريق أمثالك وأمثال فيصل وجبرة وودعووضة وودساتى.

  9. للذين رشحوها نقول لهم العذر , لكن هل مَنْ قبلوا الترشيح وفوزوها , يعرفون عنها شيئاً غير انها الزوجه الثانية لرئيس دولة السودان ؟؟

  10. تستاهليها…بس راجلك خايب…شرد من مؤتمر نيجيريا قبل القاء كلمته…والسعوديو قالوا ليه اعمل U-turn

  11. كيف تصبح الاولى وبعلها مجرم هارب من العدالة كيف تكون الاولى وبعلها قتل الالاف من البلد الجريح ان لم تستح فافعل ماشئت

  12. بمال الغلابه تستطيع أن تشترى الجوائز كما تشترى الموضات من مانهاتن
    وبنفس المال سبقها أسد الجياع فى الشراء حينما حاول أحد الساسه الامريكان تحسين صورة النظام لدى الادارة الامريكيه

  13. لاول مرة احس بانك خرجت عن السياق من قال لك ان هذه المؤسسة تعنينا فى شىء وهل كان الامر يتتطلب منك كل هذا الجهد لتبرهن لنا عن عدم مصداقيتها ؟ مجرد منحها جائزتها لوداد كان مؤشرا كافيا على انها حاجة اى كلام

  14. اي ست شاي سودانية غلبانة في الشارع ولا شغالة بتمسح بلاط في بيت عشان تستر نفسها وتاكل عيالا اشرف وانبل واعظم بسنين ضوئية وبتستاهل الجايزة دي اكتر من اللصة السفاحة مرة اللص السفاح المجرم بالله عليكم زول طالباهو الجنائية الدولية افقر وجوع وامرض شعبو لدرجة انو ما عندو حيل يثور تدو مرتو جايزة كمان وتلمعو صورتم يا عديمي الذمة والضمير يا تافهين ؟ بئس المانح والممنوح اصلا شبهينا واتلاقينا والطيور على اشكالها تقع شيلو جايزتكم دي و… نقط نقط !

  15. واضح أن الشغلانية خدمتها رجاء حسن خليفة طالما هى عضو فى مجلس إدارة هذه المنظمة المشبوهة،،

    وهكذا هم أهل المؤتمر الوطنى،، زى الجراثيم كلما دخلوا أى مكان أفسدوها بالعفن والنتانة،،

  16. اذا كان هذا شهر ابريل كنت قلت انها كذبة ابريل لكن أن يأتى الخبر فى شهر سبتمبر هو ما لم افهمه أفيدونى يا اخوانى

  17. يابشر اسمعو الكلام دة ما ح يعجب البعض انا من الجيل الذى عارض نميرى من الداخل .. لم نزكر زوجة الرئس الراحل بشر او خير حتى البعض لايعرف اسمها اسمعو الكلام دة وانا قلتة مليون مرة اتركو زوجة الرئيس ف حالها وما تضيعو الوقت

  18. ( إختيارالسيدة وداد تم وفق صفقة تجارية تحولت فيها المؤسسة المذكورة لبقالة لبيع الصكوك والدروع وتوزيع الألقاب مدفوعة الثمن .)
    حرم كملت الضكرنه ?افيت منك

  19. شكراً للاستاذ على هذا المجهود في التقصي والسرد الجميل لكنه كلام معيب من عدة اوجه الوجه الاول مانالته السيدة وداد يعتبر مكسب للسودان اما الوجه الثاني فكونها شخصية عامة وزوجة الرئيس لا يجوز التعرض لها بهذا الشكل المفضوح من باب الاخلاق ….

  20. عنما تمنح زوجة بشبش جائزة !!!!يبقي حاجة من الاتنين ؟؟؟؟
    :
    :
    :
    :
    :
    يا اما امها الفرخة الانقادية باضت لها ذهب في مستشفي خاص ……
    يا اما الديك والدها متخرج من مدرسة لغات …..

  21. هذه الجائزة نتيجة لما دفع من اموال الشعب الغلبان
    ماذا فعلت سكينة حتى تستحق جائزة العقبال لرية و حسب الله

  22. In short, I just say utterly fabulous. Obituaries such as what Mr. Amin have written makes the reader feels unruffled even for a while. Despite all the sadness in this article, where it keeps remind us how dark things are there, and awful, still it give us hope that still there is someone out there is fixated and obsessed with that misfortunate poor place. The irony is in a country where a petite percentage lives at the pinnacle of wealth, and an increasing number are sinking into below the third world economic and living conditions, and being always blamed for their plight, all the sudden the winner of this prize comes from that place !!!!!!!

  23. الموضوع اخذ اكثر من حقوا البلد غي غلاء طاحن والوضع ماشئ من سيئ الي اسوا واذا لم نرتب الاولويات ستظل الانقاذ جاثمة علي قلوبنا اكثر من مامضي .

  24. الا يكفيكم ماقمت به وداد بابكر من رصف طريق الحجيج من شلعوها المجانين وحتى مكة المكرمة تيمنا بزبيدة زوجة هرون الرشيد

  25. في حاجة ما لاحظتوها..معالي (رجاءحسن خليفة) عضو مجلس لهذه الجمعية وما ادراك ما رجاء.. وياها هي الوزيرة وبتاعت اتحاد المرأة وصديقة شخصية لوداد …

  26. الحمد الله على كل حال بعد ان طال بي انقطاع قهري من قبل ذئاب الكيزان واعوانهم باعتراض جهاز الكمبيوتر وتعطيل وحجب خاصية التحقق من الصورة من ظهور ارقامها عدت اليوم من باب اخر لاكتشف فعلا العرقلة فنية قد تمت بفعل فاعل مجرم واشكر صاحب المقال الميلان ومن لا يقول كلمة الحق يبقى رجلا تابع ومرتبع ومتنفع من مراتب السياسية النفعية للكيزان في الحقيقة صدق الكتاب فيما اشار اليه بشأن منح الجائزة لمرأة مشكوك في أمر أموالها ، سيدة كانت تسكن أحياء الجريف شرق والدخينات رحمه الله زوجها شمس الدين تحولت بين ليلة وضحاها الى سيدة اعمال تحوز على ملايين الدولار وهناك شبهه حول حولها بشأن فقداموال تبرع بها أمراء قطريين الى دارفور ايام اعوام 2003 /2008 وكذلك تكافى السيدة المذكورة دون وجهه حق واضح لكل أعيان السودانيين ونساء بلدها تعاني أقسى ظروف الحياة الانسانية ويكابدن في الصحاري واحراش الغابات بدارفور وجبال النوبة والنيل الازرق وقرى شرق النيل وحول تخوم النيل الابيض وام بده وما شابه ذلك والم ترى السيدة المذكورة والمؤسسة مسألةالسيول والفيضانات في نظر العيون وتبقى نساء بلادها مشردات والاطفال جوعي ووالم تشاهد الشيوخ بلا مأوى وخيام لا حول ولا قوة الا بالله العظيم قفي لا تتركينا في عالم الظلماء وقفي لا تتركينا في عالم يشع فيه النفاق في الارجءوقفي لا تتركينا في عالم وأناس فقدوا المروة والصدق في دنياي

  27. يعنى يخصى عليك يارجاء حسن خليفة هسى امين حسن عمر ده ” العاملة فيها انك الوصى الحصرى عليهو
    امين سحسوح اتبرا المربى بباسطتا وهريستا وبسبوستا الحلوة الطاعمة اللذيذة مش كان اولى واجدر بالجائزة دى وخاصة انو ليهو اسهاماتو الكتيرة المتعددة فى المجال ده؟ مثل العنج والغنج ويكفى فقط اسهاماتو فى مجال البرشينق

  28. السلام عليكم اسالوا اهالى حلة حسن ومرنجان بمدنى لما كان متزوجها المرحوم ابراهيم شمس الدين

  29. ما شفناها يوم اتبرعت ولا حتى للأطفال ناهيك عن الفقراء .. ظهورها دائما بروتوكولي بحت

  30. أهل الراكوبة ،
    الكاتب الكبير الأستاذ عبد الرحمن الأمين ، تمتاز مقالاته دائماً بدقة المعلومات (التوثيق) ، و هو واحد من قلائل كسوداني أصيل ، يعبر عن وجدان و إرادة الشعب السوداني ، و يتناول القضايا الحساسة التي تهم شعبنا . و لنا أن نفخر بالراكوبة كونها أصبحت منبراً حراً يدافع عن حقوق و إرادة شعبنا (الدبلوماسية الشعبية) .
    لاحظت من بعض المداخلات أن بعض الأخوة قد إنتقدوا أن يكتب كاتب بقامة الاستاذ عبد الرحمن الأمين في مثل هذا الموضوع ، و لا أعلم إن أرادوا خيراً أم شراً بهذا (و نذر سرائرهم إلى الله تعالى) ، لكن قد يلاحظ الجميع ، أن هذا الموضوع (موضوع الجائزة) ، و منذ أن أوردت الراكوبة خبره ، كثرت المقالات/المداخلات عنه للظروف الكثيرة التي صاحبته ! و بعض منها تناولها بصورة سلبية تمس بعض الدول و المسؤولين بها ، بما لا يخدم مصالح شعبنا ، بل يخدم نهج النظام الحاكم ، فكان لا بد من أن يتصدى للمشهد قلم ذو مصداقية (نثق به جميعاً) ، حتى توضع الأمور في نصابها و لتلافي أي إسقاطات .
    و لعل بعض النقاط التي أثيرت في المقال قد تكون عادية بالنسبة للقارئ السوداني (مثل إرتباط و تشابك مؤسسة سند الخيرية بالتنظيم الدولي للأخوان المسلمين و جهاز الأمن) ، لكن قد يوافقني الجميع إن ما يعتبر من المسلمات في واقعنا السوداني (بحكم تجربتنا المريرة) ، قد يكون غائباً عن الساحة الإقليمية و الدولية .
    و لا يغيب عنكم بأن من ثمرات هذا النهج الذي ينتهجه كتابنا المخلصين في عكس موروثاتنا و تقاليدنا السمحة (و إرادتنا الشعبية) ، يسهم بشكل فعال في تواصل الأنظمة و الشعوب معنا [مثل :مساهامات دول الخليج في إغاثة السيول ، بالرغم من فضيحة منع السلطات السعودية لطائرة الرئاسة للعبور إلى إيران للتهنئة بالرئاسة ، التي أشار إليها الكاتب (و ععد من وسائل الإعلام)]
    و أخيراً ، أود أن أثمن الدور الوطني الكبير الذي تنتهجه الراكوبة بتبني القضايا التي تهم شعبنا (بضمهم لعدد من الاقلام الوطنية) ، و أصبحت أحد روافد الدبلوماسية الشعبية المعبرة عنه .

  31. لو كنت الرئيس لما خليت أم العيال تخرج إلا للواجب والواجب السودانى زيارة الجيران والأرحام ومناسبات الفرح والترح وفى حدود الأدب حتى فى اللبس تلبس كما تلبس نساء المجتمع الذى تعيش فيه ، تخيل موضوع زى موضوع هذه الجائزة ما كان داعى ليهو لو كانت هى عاقلة جر عليها كثير من النقد والسباب كما يجى الرئيس ويقولوا لك عمل ماجستير فى الفقه المقارن وكلام أكبر من مقام رجل عسكرى ساكت برضو يتناول الناس هذا الموضوع بالتهكم والسخرية حتى الدكتور الذى أشرف على الأطروحه وإسمه عوض إبراهيم عوض لم يسلم من النقد
    فى ناس بتريد تتبهدل فى الصحف تثير حول نفسها هاله والهالة دى تجيب ليها هواء ساخن
    بعدين ليه وداد هى السيدة العربية الأولى وامال بنت خالك وزوجتك الأولى فاطمة ماهى الأولى
    الموضوع المهم هل نحن كسودانيين فعل عرب 100% عشان واحدة من بناتنا تكون السيدة العربية الأولى أم ياترى بالعربية يقصدون العربه
    كلام سخيف لا داعى له ويضر بالطرف الآخر الزوجة الأولى وبالمناسبة صرحت فى برنامج تلفزيونى انها غير راضية عن هذا الزواج ولم تتفوه بكلمة مبروك لإبن عمتها ومن حقنا نحترم شعورها
    أنا بحترم عبد الناصر لأنه كان رب أسرة وقائد وزعيم أمه
    السادات كان خشخيشه فى يد جيهان
    وسوزان مبارك هى من دمر مبارك
    البعض من المعلقين يتعرض بكلمات نابئه وسخيفه وهذا ماكان ليصدر من سودانى والموضوع بتاع زوجة الرئيس كسيدة العرب الأولى مش حيحل مشاكل السودان الإقتصادية الإجتماعية السياسية
    حاجات بيعملوها عشان يشغلوا بيها الناس وينسوهم همومهم ومشاكلهم خاصة الجايى منها

  32. السيدة الآولى فى السرقة لم تكن سيدة بل هى مصاصة دماء وسارقة عرق الشعب الغلبان والمنظمة فقدت المصداقية وجلبت لنفسها غضب الشعب السودانى فلتسحب الجائزة ولتمنحها لمن يستحقها

  33. لو ارادت السيدة وداد ان تكسب حب شعبها عليها رفض الجائزة لأنها لم تستطيع هي وحكومة زوجها من ان يرفعوا المعاناة عن شعبهم ولم يعرفوا مداواة جروحنا وتكفيف دموع اليتامى بل زادوا اليتامى عددا والما وقسموا بلدهم وشردوا شعبهم وافقروه حتى النخاع

  34. هؤلاء عرفو من اين تؤكل الكتف وفق مصالحهم الدنيئة..؟؟ بعيدا عن المنطق والواقع ،بل ولا حتى الاضطلاع على الاحوال العامة حتى عبر الاسافير ..؟؟.. ولا عزاء للشعب السوداني الا كنس كل هذا الإستهتار والاستفزاز والتلاعب بإرادته .

  35. الأستاذة رجاء حسن خليفة
    أستحلفك بالله العظيم أن تقولى لنا كم دفع السودان من مال حتى تنال حرم الرئيس هذا المنصب الذى لا أراه رفيع ، فحتى تكون السيدة العربية الأولى هنالك شرط أساسي وهو أن تكون عربى كامل الدسم ونحن عروبتنا مشكوك فيهاوإليك هذه النكته من اليمن أصل العرب .
    سودانى مدرس لغة عربية بالمرحلة الثانوية أنتدب للعمل باليمن وفى اليمن السعيد سابقا التعيس حاليا حال الكثير من الدول العربية ينادى على شيخ القبيلة علشان تسلم له العهدة والعهدة هنا قد تكون خذ عندك ياشيخ حمود 2 طبيب 4 ممرض 3 مهندسين 5 مدرسين مرحلة إبتدائية 3 مدرسين مرحلة ثانوية وهكذا دا طبعا فى حال مواقع العمل خارج المدن التى تسيطر عليها الدولة ، فنادى الشيخ على أحدهم وسأله ماذا تدرس فقال له السودانى : لغة عربية
    فضحك شيخ القبيلة اليمنى : هزلت العجمان يدرسون العربان لغتهم
    وأنا أقول هزلت العجمان تصبحن سيدات العرب الأوائل
    ماعلينا
    كله يتمنه ودى تمنها كم ياأستاذة رجاء

  36. مبروك وعقبال جائزه نوبل ( وله بلاش حتى لا تحدث كارثه لايستطيع اطباء المراره احتواءها ).

  37. باتت عاصمتنا المنكوبة الهامله ، وجهه لكثير من الحرامية واللصوص العرب و الدوليون ،
    فكثرت كناتينهم و عقاراتهم و دولاواتهم ، بمشاركة و (مناصفة) وتغطية وتسهيلات من قادة النظام وأجهزة أمنه ..
    شئ غسيل أموال وشئ تجارة اسلحه وتهريبها ، شئ مخدرات وصفقات دوليه عابرة
    للقارات ..
    حيث لا قانون ولا رقيب ولا دولة ..
    فوجدوا ضالتهم لدى (العصابة) .
    فكيف لا يغدق هؤلاء نياشينهم الكاذبه لزوجة الجنرال و رجل علاقاته العامه جمال الوالي ؟؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..