أقدم محارب سودانى على قيد الحياة : «… » هكذا قتلت الضابط البريطاني والجاسوس اليهودي

حوار:حسام الدين ميرغني
على باب منزلهم العامر بمدينة امدرمان،استقبلنى الشاويش عوض بسنوات عمره المائة وثلاثة(مولود فى العام 1909) ،فى جلباب ناصع بياضه،وابتسامه صافية لم تشوش عليها اسنان سقطت بفعل الزمان،بحزم قال :كنت ماشى مشوار لو اتأخرت دقيقة ما كان لقيتنى،انه ضبط العسكرية الذى مازال ملتزما به،كما لازال فى تمام صحته يزاور الاهل والعشيرة لا ينقطع عنهم،عاد لصحن البيت ولحديث وذكريات عمرها مائة عام من الشجاعة،فالشاويش عوض ادريس محمد احمد هو اخر من تبقى من قوة دفاع السودان على قيد الحياة.
*نعم..القوات الايطالية تقصد؟
ايوه،كانوا بيهجموا، فكرتهم يدخلوا السودان من الحدود الشرقية،اتحركنا بالعربات من بارا ووصلنا بعد ثلاثة ايام ،جبال وصحارى وتعب شديد،الماهية كانت 120 (قرش) لكنها كتيرة كنت بخليها يصرفوها ناس أمى هنا،مشيت الحرب ،كنت متخصص فى الاستكشاف وهو بلغة اليوم الاستخبارات والتنشين والمدفع المورتر، لما وصلنا القائد أدانى عشرين عسكرى بى ضباطهم انا مسؤول منهم ،انكبسنا فى كوبرى وقمنا بطردهم من المنطقة فى بسالة نادرة،باختصار لما الحرب انتهت رجعت بى خمسة نياشين وانواط جدارة( (نجمة أفريقيا وميدالية الحرب وميدالية الدفاع وميدالية الخدمة الطويلة الممتازة وميدالية الخدمة السودانية وميدالية حسن السلوك ونيشان الصليب الأحمر).
*وانفض الصراع الى مطاردة على ساحل البحر الاحمر؟
قال ضاحكا..انت كنت معانا؟ ويصل حديثه،فعلا استمرينا فى مطاردتهم هم بالبحر ونحنا بالبر لحدى ما وصلنا الحدود المصرية لفينا جيناهم بساحل ابوقير قبل ما يدخلوا البحر المتوسط ويمشوا روما،هناك استطعنا نأسرهم ونستحوذ على الباخرة والمؤن وتم ترحيل الاسرى والغنائم الى الخرطوم،منها جاتنا تعليمات نجى عن طريق ليبيا ،بعدين اقول ليك حاجة.
?قول؟
الدنيا دى كلها كان واحد لا فى حدود لا حاجة،تمشى محل ما داير التقسيم دا جاء لاحقا،عشان كدا فى تداخل وتقارب بين شعوب ليبيا ومصر والسودان ،كل زول تلقى عندو باقى اهل فى البلد التانية.
*ومشيتوا ليبيا؟
مشينا بداية سنة 41 لنمر عبرها الى بارا،المسافة اقرب بى هناك،اثناء تحركنا وجدنا جلبة فى مدينة بنغازى،وباعتبارى مسؤول الاستخبارت وقفت القوة قلت ليهم أمشى أشوف ليك الحاصل شنو وارجع.
*العم عوض،قيل ان فنانين مثل حسن عطية والفلاتية واحمد المصطفى شاركوا سنة 40 فى رفع الروح المعنوية للجنود قبل معركة كرن؟
انا ماشفتهم يمكن يكونوا فى الخطوط الخلفية نحنا كنا قدام،بعدين داك ما وقت فنانين.احتمال يكونوا جو لانو بعد وصولنا طلعت اغانى زى كرن السلاح رطن وابقى قمره فى القطر قالوا دي غنوها ناس الفلاتية لناس الجيش جنب كرن.
*حدثت اثناء وجودكم فى ليبيا ،بطولة لازال يذكرها لك اهل ليبيا،قتلك للضابط الانجليزى ؟
لما مشيت اشوف اللمة الحاصلة شنو لقيت خيمة بتاعت عرس،والنسوان بدل ما يزغردن لقيتهن بيبكن،عملت نفسى داير اسأل من دكان،قامت واحدة كبيرة فى السن جاطت فوقى قالت انتو ياسوادنة فالحين تسألوا الدكان وين وين وانخرطت فى بكاء حاد،اقتربت منها،ما أدس عليك كلامها زعلنى شديد لكن قلت برضو افهم الحاصل فعرفت انه ضابط انجليزى برتبة بريقدار جاء الخيمة وساق ابنتها العروس من حفل حنتها وهددهم بالسلاح ودخل بها الخيمة،وقالت انه قال الداير يموت يجى لاحقنى،فقلت لها :انتى ياحاجة عمرك كم،فقالت كتير قلت ليها من الله خلقك سمعت بى انجليزى ساق سودانية قالت لا ،قلت ليها انا بدخل ليهو وزول يجى وراى مافى.
*وماذا بعد؟
للامانة لما دخلت وجدت العروس تقاوم فى الضابط بشدة وحتى لاويه ليهو يدو ،طوالى خبطتوا بى ثلاث طلقات ارديته قتيلا،طلبت من النساء عدم الدخول ،العساكر سمعوا الضرب جوا هاجمين النساء وروهم الحصل شنو،فقام قائدى يلومنى كيف تقتل انجليزى وضابط كمان..فاخبرته بما حدث وشكلت لى محكمة فى طرابلس.
*…………….؟
اثناء المحكمة تم اخذ شهادة النساء الليبيات والعروس فحكين ماحدث وبررت فعلتى باني (أنا سوداني أفريقي عربي مسلم وهذه الفتاة أختي في العروبة والدين) واخبرت القاضى العسكرى بان والدى كان حرسا لجاكسون باشا وقتل بسببه فى شمال السودان وان السلوك الذى جاء به الضابط لا يشبه الانجليز فنحن نعرفهم جيدا ..ما يفعلونه ولا يفعلونه.
التحريات اثبتت ان الضابط المقتول هو جاسوس يهودى فى الجيش الانجليزى وتمت تبرئتى ومنحى شهادة شجاعة وعرفان (نيشان شرف)من انجلترا والصحافة صورتنى واحتفلت بى فى انجلترا.
*عم عوض لماذا تركت الجيش والتحقت بمصلحة الفنادق؟
تركت الجيش قبل الاستقلال ،وعملت بالزراعة فى قريتى قبل ان التحق بمصلحة الفنادق والسياحة وعملت فى فندق السودان وصادف ان جاء العقيد على عبد الله صالح الرئيس اليمنى السابق حينها فى زيارة رسمية للسودان وطلب من ناس المراسم ترشيح سودانى للعمل معه فى قصره بصنعاء ،ورشحونى ليهو لخلفيتى العسكرية وانضباطى كنت مسؤولا عن ملبسه ومشربه ومأكله من سنة 77 الى 1979 كان لا يثق فى المقربين منه لذا طلبنى للعمل منه،وحتى لفترة قريبة كنت على تواصل معه،بالمناسبة هو تربى فى بورتسودان وحكى لى كثيرا عن تفاصيل حياته ودراسته بابوحشيش وهو رجل لا ينسى الناس مهما طال الزمن.
وبعدها؟
تفرغت لتربية اولادى والعمل بطاحونتى فى حى البنك العقارى بامدرمان،طبعا بعد بلولة تزوجت مرة ثانية والزواج الاخير كان من زوجتى الراحلة فاطمة محمد صالح والدة ابنائى الثمانية ،عبد اللطيف واخوانه واحمد الله احفاد احفادى شفتهم .
*تكريم القوات المسلحة لك فى مناسباتها ومنحك معاشا مؤخرا بتوجيه من وزير الدفاع؟
انا علاقتى بالجيش لم تنقطع،ولو عندى حيل برجع تانى اشتغل فى الجيش،العسكرية فخر لا يضاهى،ناس الحرس الجمهورى بدعونى دائما لاحتفالتهم ويكرمونى،واشكر القوات المسلحة ووزير الدفاع بمنحى معاشا باعتبارى من قدامى المحاربين وآخر مقاتل على قيد الحياة من الذين شاركوا فى الحرب العالمية الثانية ضمن قوات دفاع السودان.
الراي العام
الله يعطيك العافيه والصحه يابطل من ابطال القوات المسلحه الباسله
السودانيين و العزوف عن الكتابة…(لم الخوف وقد امتلات رفوف المكتبات بكل ما هو سفيف ولا يستحق القراء ناهيك ان دور النشر بالتربح منها…اقصد). ارجو من يجد من مثقفينا و مؤرخيينا التوثيق لابطالنا من التاريخ و بالتحديد اورطة برنجي التي بعثت الي المكسيك عن طريق مصر …. و التحيه من هنا للمصريين نشطاء الكتابة الذين كتبوا عنهم باعتبار الابطال وققصصهم العجيبة من ابناء وادي النيل ومفخرة للكل..!!! و لكن اخص ابنا جنوب الوادي… ان يتواضعوا مرة أو ينشطوا لها.فالبطل الشاويش عوض لم نقراء عنه حتي اللحظة..تحياتي…
هؤلا من تسببوا في انهيار الدولة العثمانية وقتل الشهيد الجنرال غردون—ولكن كسب السودان جامعة غردون التزكارية مع إحترامي للمحاربين لقد كانوا منقادين
ماذا ! الشهيد غردون أستغفر الله متى صار غير المسلمين شُهداء أكفرت بمن خلق السماء ام ضاقت عليك الأرض
يا جدي عوض هل سمعت بعبدالله قبانيت الكناني كان رفيقك في السلاح وذهب معك الى طبرق في ليبيا ضمن قوة دفاع السودان وعاد بعد نهاية الحرب بعد ان كتب له الله النجاة عاد جدي عبدالله قبانيت يحكي لنا عن اهوال الحرب ضد الطليان في طبرق وطرابلس وبرقة حكى لنا شجاعة الجندي السوداني وهو يقاتل بابو عشرة تحت قصف الطائرات الايطالية ودباباتهم وسلاح المدفعية كانت اسلحتهم خفيفة والاسلحة الثقيلة في يد الانجليز ورغم ذلك قد حققوا انتصارات جيرها الانجليز لانفسهم واعادوا قواتنا الى السودان بدون معاش اواو نهاية خدمة باعتبارهم من المستعمرات وهي ملكية حرة لبريطانيا بما فيها ومن فيها رحم الله جدي عبدالله قبانيت ومتع العم عوض بطول عمر والصحة والعافية كآخر شاهد عيان
أسع بقوا كلهم (تنابلة السلطان) مكرشين ومجضمين ومرطبين وبانيين العمارات وفلاحتهم بس فى المواطن السودانى وعبدالله البشير
الله يمتعك بالصحة والعافية ..الحيش السودانى معروف منذ القدم بالأنضباط و الحزم و الشجاعة و النخوة ولا زال نفتخر بقواتنا المسلحة الباسلة و أنتم الرعيل الأول نفخر و نعتز بكم و تستحقون أكثر من التكريم .. و كثير ما حكى لى والدى يرحمه الله 1910م-1972م عن بطولات الجيش السودانى فى كرن و مصوع واغردات التى شارك فيها بعد ان ترك قريته ( نفزو) ريفى بربر ولم يكتب الله له العودة مرة أخرى لديارة و لكن نحمد الله ان قاتل ودافع بشرف و بسالة كسودانى .. و رغم جرحنا العميق بعدم معرفتنا لنقزو و أهل أبى ولكن ذكراهو بيننا ولا زلنا نحتفظ بلباسه العسكرى الذى قاتل به ضد الطليان و اغنية حليل موسى التى كان يترنم بها .. رحم الله أبى و كل شهدائنا الأبرار.
فى الواقع كثير من قصص اسلافنا و اجدادنا السودانيين تحفل بالمبالغات و الخيال الواسع و كثير من الروايات تنسب لأكثر من شخص فى اكثر من مكان و لأكثر من قبيلة حيث القبيلة مصدر فخار و غياب التوثيق مشكلة المشاكل ليس فى تاريخنا البعيد و لا القريب و لكن حتى فى المعاصر نفسه كم من مرة تسمع رواية عن مقاومة لصوص مثلاً فى حلة ناس فلان !! و عندما تحاول التحقق من الرواية و تتحرى عن دقتها تجد شيئاً مختلفاً جداً
حلييييييييل زمن الانجليز الماهية كانت 120 قرش و توفر منها.70% من خيرات السودان ماشة بريطانيا لكن ال30% معيشة الشعب السودانى فى بحبوحة.هسع نحن البلد حقتنا 100% ما قادرين ناكل بليلة.مرحبا بالانجليز مرة اخرى طالما هناك عدالة و مساواة و لطالما فشل حكامنا فى تحقيق الرفاهية و الرخاءwelcome England once again to Sudan
عمك خرف وصار ينسج بطولات وهميه ,, وطبعا مافى واحد من جيله عشان يكذبه !! زى محمد حسنين هيكل , كل يوم جاى بى قصه
والله العظيم ذي الزول ده في الفاشر عشرات ، قال اخر مقاتل في الحرب العالمية الثانية عندنا ناس في الفاشر بيتحدثو عن مشاركتهم في الحرب العالمية الاولى وهم الآن اقوى من عمك عوض ده بمية مرة سوف انشر لكم قصصهم بالفيديو في موقع الراكوبة .
سؤال يحتاج لتفكير عميق واجابة من الجميع …خاصة البصيره أم حمد!! لماذا قاتل السودانيون مع الانجليز وحلفائهم لاخراج الطليان وحلفائهم من بلاد الانجليز وحلفائهم بدلا عن قتال الانجليز لاخراجهم من بلادهم اي السودان ؟؟؟!! او على الاقل القتال الى جانب الطليان وحلفائهم ضد الانجليز وحلفائهم باعتبار ان الانجليز وقتها مستعمرين لبلاد السودان وتحقيقا للقولة ” عدو عدوي صديقي”؟؟؟!!!
الوالد اطال الله فى عمره من الذين شاركوا فى كرن وفى ليبيا وكذلك العم الوالد يوسف المك حسن عدلان اطال الله فى عمره وقد شاركوا جميعا فى قوة دفاع السودان وقد افادوا بان مشاركتهم مع الانجليز خلال الحرب العالمية الثانيةبان تكون مهرا لاستقلال السودان حين يتحقق النصر على القوات الالمانية والايطالية وقد كان لهم ما ارادوا من هذا الامر
وادت ان اعقب بعد قراتى على التعقيبات التى وردت بان ذلك الجيل عمل لاعلاء بلده سواء مع الانجليز او بعد الانجليز ز وقد وضح الفرق الظاهر بين الاجيال من خلال التعليقات التى وردت من خرف وانقياد للانجليز وغيره .
تركوا لنا وطن كان فيه الجنيه الواحد يعادل 4 دولار وبدون بترول وكان يبلغ مداه مليون ميل مربع
افلا يجوز لهم حق الاحترام والتادب امامهم يا اخى البصيرة ام حمد ويا اخت فاطمة شعيب
رواية الوالد عوض فيها معانى عميقة اولها معنى الاسلام لديه واخرها الوطنية كيف تكون عنده فهل لدين الان نفس المعانى والقيم وهذا هو الفرق يننا وبينهم
خربتها لما رضيت تكون خدام عند الياماني على عبد الله صالح فال كنت مسؤولا عن ملبسه ومشربه ومأكله .. في يطل بلبس ليه راجل زيه الهدوم.. البطل بلبس التاس الموت الزؤام