مقالات سياسية

(النفير) نموذج سوداني لردف مالية التنمية

يعد ل ( النفير) المريسة ( غذاء ) أهلنا في الريف في زمن ليس بالبعيد وهي ما تزال غذاء من هم في ضفة جنوب السودان من الأهل والأرحام ويعب منها شيخ الخلوة في الحلة كما يتعاطاها السفيه حد السكر وليس عيبا كان تعاطي ذلك الغذاء وهي ضرورة من ضرورات ( النفير) لحش زراعات أو( بلدات ) أهل القرية بالتناوب فيجتمع أهل القرية نساء قبل الرجال لتحضير معينات ومستلزمات ( النفير) وهو عمل جماعي تعاوني ومن أرقي ممارسات التكافل يأتي بأريحية ودون من علي أحد ويكون العمل لنظافة زراعة أحدهم ثم تدور الدوائر خدمة بعضهم بعضا وكذا تتكرر عملية ( النفير) في موسم الحصاد أو طق جنائن الصمغ وحصاد إنتاجها من الصمغ العربي.

خبراء مالية التنمية يتجهون عادة لمراقبة سبل وطرق كسب العيش عند المجموعات السكانية في الريف ويبنون علي ذلك وهو ما فعله د. محمد يونس في بنقلاديش ومن حر ماله وبيسير من الدولارات تمكن بنجاح باهر من ريادة بنك الفقراء وحصل علي جائزة نوبل جراء ذلك المشروع وكنت أحسب ( المشروع الحضاري) عند الإنقاذ سيطبق تجربة مماثلة وينطلق بالريف السوداني غازلا من شعيرة الزكاة معبرا وطوق نجاة لنقل الريف السوداني إلي حالة التنمية والرخاء ويتحقق النداء الرباني (وأطعمهم من جوع) ولكن مصارف الزكاة عند أهل المشروع الحضاري ابتدعت حفلات الوداع والقنوات الفضائية والحج الفاخر للمتنفذين والعطايا للعاملين عليها مصارف من عندهم لتوزيع الزكوات والصدقات والقلة من الفقراء ممن توزع عليهم الصدقات يكون بذلك بتشهير ويحشرون حشرا وحشدا لتأييد ( المشروع الحضاري) عند الملمات.
( النفير) والجمعيات التعاونية في الأحياء والفرقان ومنافذ التعاضد والتراحم الاخري في المجتمع السوداني يمكن تسخيرها لتفجير تنمية حقيقية لزراعة الأرض وحصدها وإقامة مشروعات عملاقة لتنمية البلاد وتسخير معاش العباد ومن ما أوصي به إعادة بناء ديوان الزكاة ليسري عمله من قبيل العادة والعرف في تجمعات الناس ويكون جمع الزكوات والصدقات مهمة شعبية تقوم بها المدن والأحياء في أوقات محددة وتوزع علي مصارفها الشرعية عبر لجان تراع الله في حق الله الذي فرضه علي الأغنياء لصالح الفقراء وتمتنع القنوات الفضائية عن تلقي أموال الزكاة ويبتعد طالبي الحج الفاخر عن تعاطي أموال الزكوات وما يفيض من أموال الزكاة تذهب إلي أقاليم أخري ومدن وقري داخل السودان العريض .
وتقبلوا أطيب تحياتي
مخلصكم / أسامة ضي النعيم محمد

‫2 تعليقات

  1. بعد انتفاضة ٦/ ابريل ١٩٨٥، ظهرت علي الفور الدعوة من جهات شعبية كثيرة لدعم خزينة الدولة بعد ان اعلن رئيس وزراء الحكومة الانتقالية وقتها الدكتور/ الجزولي دفع الله عن عدم وجود اموال لتسيير دولاب البلاد، وان الخزينة ينقصها المال الكثير من اجل انجاز مشاريع توقفت بسبب انعدام السيولة، واجريت مبارايات بين الفرق الرياضية الكبري عاد دخلها لخزينة الدولة، اقيم بالمسرح القومي حفل غنائي ساهر كبير اشترك فيه كبار الفنانين، وشارك الفنان الهندي شامي كابور، والمغني الامريكي هاري بلافونت باقامة حفل خاص لدعم مالية الدولة، كان للفنان الكبير/ كمال كيلة دور كبير ومقدر في جمع الاموال من الناس في الشوارع والميادين ودور السينما.

    الفكرة جيدة، والسودانيين عندهم خبرة في (النفير)، هذا العمل يمكنه ان ينزل مرة اخري الي الحياة العملية، وكما قالوا في الثل السوداني (ايد علي أيد تجدع بعيد).

  2. الاستاذ / بكري– لكم التحية -وأقتبس عبارتكم الحلوة ( شكرا علي المرور) وياليتنا جميعنا أطلقنا نداء للسودانيين في دول المهجر لتكرار ما تفضلتم به ونداء للداخل لضبط ذهب جبل عامر ليعود ريعه لخزينة الدولة وعلي أضعف الايمان يستخدم لاعداد تنمية في معسكرات اهلنا بدارفور أصحاب الجلد والعظم واللحم في الذهب مع الشكر

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..