إلغاء أونروا جزء من ترتيبات صفقة القرن

واشنطن – تخطط الولايات المتحدة للتخلي عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، في سياق ترتيباتها لتمرير صفقة القرن، والتي تسعى من خلالها لسحب صفة اللاجئين عن الملايين من الفلسطينيين واعتبار أماكن وجودهم حاليا دائمة، ومن ثمة شطب حق العودة.
وكشفت مجلة ?فورين بوليسي? الأميركية في تقرير لها أن جاريد كوشنر، صهر الرئيس دونالد ترامب ومستشاره، يعمل على إغلاق أونروا، وهو توجه كشفت عنه مؤخرا مراسلات إلكترونية بين كوشنر وعدة مسؤولين أميركيين بينهم المبعوث الأميركي للشرق الأوسط جيسون غرينبلات.
ونقلت المجلة عن مسؤولين أميركيين وفلسطينيين (لم تكشف عنهم) أن تلك المساعي تهدف إلى ?إزاحة هذه القضية عن الطاولة في أي مفاوضات محتملة بين الإسرائيليين والفلسطينيين?.
وقالت إنها حصلت على رسائل بريد إلكتروني تداولها كوشنر مع مسؤولين بالإدارة الأميركية، دعا فيها صراحة، إلى ?ضرورة وقف عمل أونروا?. وجاء في رسائل كوشنر أن ?أونروا منظمة فاسدة وغير فعالة وأنها تخلد الأمر الواقع ولا تساعد في صنع السلام?.
وتقول إدارة ترامب إن أونروا تحيل إلى زمن قديم من الصراع، وإن الأوضاع الآن تغيرت بما يستدعي التخلي عن هذه الوكالة والأموال الكثيرة التي تصرف عليها. لكن مراقبين يقولون إن الهدف من خطة واشنطن لتصفية أونروا كون وجودها فيه اعتراف بأن وضع الفلسطينيين الحالي مؤقت وأن من حقهم العودة، وهو ما ترفضه واشنطن.
وكانت إدارة ترامب قد اعترفت بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقلت سفارتها إليها، كجزء من صفقة القرن. كما أنها تسعى لترويض حماس مقابل دعم قطاع غزة اقتصاديا وتسهيل إقامة مشاريع خارجية ذات أبعاد خدمية لفائدته.
وسبق للقيادي في منظمة التحرير صائب عريقات أن قال منذ أشهر إن جولة كوشنر وغرينبلات التي شملت عدة دول عربية وإسرائيل هدفت إلى شطب وكالة أونروا وقضية اللاجئين.
وأعلنت أونروا منذ أيام أنها ستقلص الوظائف في قطاع غزة والضفة الغربية بعد أن خفضت الولايات المتحدة تمويل ميزانيتها.
وتواجه الوكالة أزمة سيولة منذ أن خفضت الولايات المتحدة، التي كانت أكبر مانحيها، تمويلها لتكتفي بتقديم 60 مليون دولار بدلا من 365 مليونا وعدت بتقديمها هذا العام.

العرب

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..