إنها الأرض يا كباتن

شم الواطا (الارض) دي واطات جدك ؟ قامت شكلة ليها ضل بين اولاد حاج الزين في حبلين ورثة. إن شاء الله تكون عملت ليك قطعة ارض في الخرطوم ؟ غايتو اكان ما عملتها تكون غربتك فشنك ؟ ياخي انت وكت ربنا وسعها عليك ورحلت في ارضك الجديدة ما تخلي القطعة القديمة دي لاخواتك يتوسعن فيها ؟ رحم الله بلدياتنا الدكتور سعيد محمد أحمد المهدي وهو من الذين سودنوا دراسة القانون في السودان ووصل منصب عميد كلية القانون في جامعة الخرطوم ثم اغترب في ابو ظبي ليصبح مستشارا كبيرا ملء السمع والبصر، فسعيد كان خير من يتحدث في منازعات الارض على النيل الازرق في منطقة شمال الجزيرة.
هذه الرمية القصد منها ابراز مكانة الارض في الوجدان والثقافة في منطقة من مناطق السودان ولكن هذه المنطقة ليست استثناء في السودان لا بل قد تكون اقل من غيرها في اظهار الخصومات والنزاعات حول الارض ففي كثير من مناطق السودان يمكن أن تراق دماء القبائل في شبر من الارض فالارض اصبحت جزءا من العرض حتى ولو كانت بورا بلقعا فالموت في سبيلها شهادة لا تدانيها شهادة فانظروا حواكير دار فور والخيار المحلي للمناصير وزائد ود راوة.
حب الاديم (الارض) ليس ظاهرة سودانية فكل الدنيا تموت في الارض والدم العالمي الذي اريق في الارض لا يدانيه دم اريق على قضية اخرى فالنزاعات والحروبات الحدودية كلها حول الارض . حب الارض ليس حبا صوفيا مجردا لذات الارض انما لان الارض هي الحياة وهي الثروة وهي المال ففي سطحها غذاء الانسان وفي جوفها كنوز الدنيا ولا توجد ارض بائرة حتى ولو كانت صحراء جرداء او بور بلقعا فتحت الصحراء اكتشفت انهار البترول وتحت البور البلقع المياه الجوفية العذبة
الصراع الدولي على الارض لم ينقطع في يوم من الايام فالظاهرة الاستعمارية التي بدأت في الربع الاخير من القرن التاسع عشر كان دافعها الارض ثم بعد أن خرج المستعمر استمرت التبعية عن طريق ذات الارض والآن بدأت هجمة جديدة على الارض تحت ستار الاستثمار فالدول الغنية التي تعاني من انيميا ارضية بدأت تتجه للدول ذات الارض الغنية لكي تستثمر فيها عن طريق الايجار القرني اي لمدة قرن من الزمان (تذكر أن كل مدة الاستعمار في السودان حوالى نصف قرن من الزمان وان الشركة (السنديكيت) التي استغلت مشروع الجزيرة لربع قرن من الزمان فقط ).
كل هذه الرمية التي طالت نسبيا (نسبة لمساحة العمود ) اردناها لهدفين الاول هو القول للذين يمسكون بملف الاستثمار في السودان ويروجون بأرض السودان الواسعة انكم تجهلون قيمة هذه الارض وتظنون انها ارض سائبة ويمكنكم التصرف فيها تحت غطاء الاستثمار كما تشاءون, فالامر ليس كذلك وفقر البلاد الحالي ليس مبررا لإعطائها لأي صاحب دولارات (ضحاكات). الهدف الثاني من الرمية هو أن الذين قاوموا (كباتن) الاستثمار في جبيت (مقرسم) او ام دوم لا يجهلون اهمية الاستثمار ولكنهم يدركون قيمة الارض ويعرفون جيدا أن هذه الارض ليست ملكا للاجيال الحالية انما لكل الاجيال القادمة فهم اكثر وطنية واكثر فهما لقيمة الارض ولأهمية الاستثمار من الكباتن فمن فضلكم ايها الكباتن لا تستغلوا آلة الدولة القمعية في فرض رؤيتكم القاصرة لانكم بذلك سوف تفقدون كل شيء الانسان والارض وغدا إن شاء الله نواصل لتفصيل بعض ما اجمل هنا.
السوداني
د. عبد اللطيف البوني
لك التحية علي هذا المقال الرائع فمرحباً بك عائد لتضع كلماتك بين جوانحنا وبمناسبة تسطيرك لكلمة أديم وجعلت الأرض بين قوسين أذكرك فقط بأن الأرض كلمة عربية ولا توضع بين قوسين أما عن اصل كلمة أديم فهي من اللغة العبرية آدما التي اشتقت من آدم عليه السلام وكما تعلم إن الغة العبرية أقدم من اللغة العربية فوجب إرجاع الكلمة الي أصلها ووضعها بين قوسين وليس الأرض ولكن الإستخدام الصحيح هو أديم الأرض وتذكر الكلمتان مترادفتان لأن كلمة اديم تعني الظاهر ومجازاً جلد اي جلد الأرض أو ما ظهر من الأرض أي سطح الأرض .
و الله يا ود البونى لمن اشوف الكلام عن الاستثمار ملاين الافدنه للاجانب و الدروشه الاستثماريه الغبيه… دمى بيفور و بيغلى لكن مقالك و الله ريحنى راحه لسه البلد فيها ناس بتفهم
لانكم ( سوف ) تفقدون كل شئ ………
تعنى ان جماعة الاسنثمار والذى يمثلها الان مصطفى اسماعيل والذى بدوره يمثل الحكومة بالحديث
…….. ايها العربى الجبان الرعديد
لم يفقدوا سئ الى الان وانت تنصح !!!!!! عجبى وااااااااعجبى
ــــ ذهبت بنت ( نجيضة ) مع ابيها للعلاج بالكى عند رجل بصير ، وكان ابوها مرعوبا من منظر النار
ويبدو متماسكا امام ابنته .وعندما بدا البصير فى عمله واعمل ( المحور ) فى جسد الاب ، احدث الاب
(ظرط ) بصوت مسموع ، فقال ياساتر
ردت عليه الابنه مرحلة السترة فاتت يا ابى ربنا يحصل الشفاء
ولكم فى البنات عبرة ايها البونى
شكرا يا دكتور فهمهم عليك الله
آهـ. يا لها من رمية هامة. عندما توفيت البارونة تاتشر قبل مدة قليلة تذكرة تمسكها بجزيرة الفولكلاند التي هي أقرب جغرافيا إلى الأرجنتين، وكيف سيرت المرأة الحديدية أساطيل البحرية البريطانية التي قطعت ألوف الكيلومترات لاسترداد قطعة أرض تساوي 1 على مائة من الأراضي التي يتنازل عنها السودان شمالاً وجنوبًاً وشرقاً. نحن جيل أوعى بكثير من الجيل السابق والأسبق بقضايا الأرض وأهميتها لسيادة أي دولة. في العقود الدولية نجدبعض الفقرات التي تشير إلى أن (هذه المادة تسرى على أي أراض خاضعة للدولة الفلانية خارج حدودها الجغرافية المعروفة)، أي إذا كان العقد بريطانيا فهذا يعني أنه تلك الفقرة تسرى على جزر الفولكلاند وإذا كانت فرنسية مثلا فإنها تسرى غيانا الفرنسية وهكذا………… ثم أن أخوتنا الإمارتيين أنفسهم جربوا مرارات بيع الأرض، إذ أنهم معظهم اليوم يعمل أجيراً لهنود وإيرانيين قدموا برساميل ضخمة عندما عرضت الإمارة للبيع في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي.
* لو كان الاستثمار الأجنبي فيه فائدة لما شهدنا موجات الهجرة الضخمة من الأخوة الأثيوبيين إلى السودان الذي يعيشون فيه بحالة أقل ما توصف بأنها (مزرية) رغم أن الاستثمارات الأجنبية والعربية في أثيوبياتبلغ أكثر من مائة ضعف الأستثمارات الاجنبية والعربية بالسودان.
* ليتنا نحذو حذو أخوتنا في الله في (تنزانيا). إن النظام الإشتراكي الذي أرساه الراحل نايريري جعل من تلك البلاد الجميلة واحة للأمن والأستقرار والسلام النفسي. لم تستدن تنزانيا ولا فلساً واحداً حتى اليوم، ويتحرك فيها دولاب الحياة اليومية بإمكانياتهم الذاتية.
* خليك من تنزانيا البيعدة شوية دي، هاك مثال آخر من أرتريا. خوف إسياسي أفورقي من الاستثمار والمستمثر الأجنبي لا يعادله إلا خوف المؤمن حقاً بالله من عذاب القبر. لم يسمح هذا الرجل لأي مستمثر بدخول أراضية حتى ولو من السودان وهو الدولة التي يكن لها الأرتريون شيئاً من الاحترام والتقدير والعرفان نظير وقفتنا معهم أيام النضال؟؟؟؟؟؟؟
* بالعربي كده……….. نحنا ما عايزين استمثار على الطريقة الإنقاذية التي نجحت في بيع أي شئ بداية من حديقة الحيوان إلى جزيرة مقرسم إلى أراض أم دوم والبقية تاتي…. دون أدنى تفكير في المستقبل وماذا سيحدث غداً…………. أخيرا هذه الأرض لنا فليعش سوداننا علماً بين الأمم.
*
الاخ الكريم د البونى
قرات قبل ايام مقالك تحت عنوان ارجع نافع. وأؤيدك تماما فى رجوع د نافع لتنفيذ بروتوكوله الموقع مع السيد مالك عقار لايقاف هذه الحرب العبثية . مواردناودمنا اغلى من ان يستنزف فى حروب لا طائل منها . ارجو الافادة
أرى تحت الرماد وميض نارويوشـك أن يكـون لـها ضــرام
فـإنّ النـار بالعـوديـن تـذكـى وإن الــشــرّ مــبــدؤُهُ كـــــلام
فإن لم يــطفها عقلاء قوم يـكون وقودها جـثث وهام
وقلت من التعجب ليت شعري أأيـــقـــاظٌ أمـــيّـــة أم نـــيـــام
فـإن يقظـت فـذاك بـقـاء مـلـك وإن رقــــــدت فـــأنـــى لا ألام
فإن يك اصبحـوا وثـووا نيامـا فقـل قومـوا فقـد حــان القـيـام
فغـرّى عـن رحالـك ثـم قـولـي على الإسلام والعرب السـلام
كتير جدا بقول ممكن فهمى قاصر ومحتاج حد يفهمنى
لما يجى مستثمر اجنبى او دوله اجنبيه وياخد عشرات الالاف من الافدنه بمياهها ويزرع ويصدر
ما هى الفائده التى يجنيها المواطن اولا والدوله ثانيا
هل قيمة الضريبه فقط تعادل قيمة هذه الارض والفائده التى يمكن ان يجنيها منها السودانى مهما ضعف انتاجه
الكارثه ان هؤلاء المستثمرين لا يستخدمون العمالة السودانيه وانما الاعتماد على عمالة اجنبيه قليله والات حديثه
لنا فى منطقتنا تجربه حيه مع هذا الاستثمار الكارثى ما زلنا نعانى منه وهو ما جعلنى اكفر بمعنى الاستثمار فى عهد الانقاذ