تلفزيون ماو تسي تونغ !!

ماو تسي تونغ حاول المستحيل أن يجعل من دكتاتوريته ديمقراطية وأن يرسخ في أذهان شعبه أن ما قام به لم يكن سوي ثورة .. وأنها معركة ثورية مستمرة على مر الزمن .. طالما جعل من الصين القوة العظمي التي تنحني لجبروتها الإقتصادي سائر الدول وعلى رأس القائمة الولايات المتحدة الأميريكية ..
بدايات الثورة الصينية لم تشمل طبقة المثقفين والسياسيين بل إعتمد الزعيم الماوي على طبقة جديدة وخطيرة التأثير وهم الطلبة وتلاميذ المدارس والذين شكلوا ما عُرف بالحرس الأحمر .. ثم تليهم طبقة الفلاحين والعمال ثانياً في الترتيب الهرمي للثورة .. والذين بدورهم شكلوا منظمات خُلقت لعمل الحماية اللازمة وعند الحاجة للحرس الأحمر ..
ومن ثم عمت الفوضي أرجاء الجمهورية العظيمة فقد توسعت تلك التنظيمات في إقصاء الآخر تارة بإستخدام العنف وبيوت التعذيب والقبضة الأمنية والحديدية للزعيم ماو على شعبه إلا أنه لم يستطع وضع يده على كل تلك الجموع الكبيرة التي فرختها ثورته الشعبية فأصبح العنف السمة الأبرز لإقصاء الخصوم من الحركات الثورية بينها البين .. فكان أن دخلت الصين في أتون الإغتيالات الممنهجة وتغييب الخصوم في بيوت أشبه ما تكون ببيوت الأشباح عندنا .. ونجح الزعيم الغامض في ما يبغي اليه وفعل مثلما يفعل الطغاة العرب والحصيلة موت وتصفية أكثر من سبعين مليون شخص في القرن المنصرم ..
الآن وعلى مسمع ومرأى من الجميع يُشتري تلفزيون السودان أو ( ُيباع ) صوت أهل السودان لتعمل كل الآلة الإعلامية السودانية ( الفاشلة ) تحت إدارة الزعيم ( ماو ) وياله من إختيار سئ لأهل السودان ولكنه إختيار موفق لمن أراد الديمومة في كرسي الحكم .. وما علم أن ذلك مُحال .. وقد ألجمتنا الدهشة تماماً لهذا الإتجاه العكسي لدولة المشروع الحضاري لتُسلم رقاب إعلامنا القومي للزعيم ماو الشيوعي المعروف ولا أدري ما العائد لأهل السودان من تلك التبعية للثورة الحمراء من جهة وللثورة الإسلامية ( الشيعية ) في إيران .. لا أرى سوي خطل الرؤية وضبابيتها لمن تسلقوا الحكم بليل .. ويراها آخرون إرهاصات النهاية فقد ظهرت مثل تلك الومضات هنا وهناك مُنذرة ببرق يعقبه غيث عرمرم يملأ مساحات الوقع طارداً لأرواح الشر أن تعيش على أرض العفاف والشهداء .. لتودع كوابيس ظللنا نراها مناماً وصحواً مختلفة الرؤى والرؤيا تنساق وراء الدسائس تكيد لبعضها ليل نهار تتمزق اثرها لُحمة الوطن وتتشظى ألوانه .. قوم يجانبون الصواب دوماً ولا يتفقون معه .. يلوك ( نافعهم )صباحات أهل السودان بألسنة حداد ويعلف بفاحش القول باقي يومه
.. ولكنني أراها إرهاصات النهاية .. وما رفع صوت هذا ( النافع ) الفينة تلو الفينة إلا إستشعاراً بالخطر القادم فهو يضع الكل في سلة واحدة ليلعق من أطراف الموائد ما يشاء وكيفما يشاء لاهثاً على الدوام لن يروي عطشه إلا يوم أسود يستشعره أكثر من غيره .. ويعرف أنه آت آت .. وقد قيل ( رأيت عثرة الناس في أرجلهم وعثرة نافع بين فكيه ) وما درى أن الرسول الكريم قد قال لمعاذ ( ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس على وجوههم في النار إلا حصائد ألسنتهم ) ..
لنترك هذا النافع ليلعق ما يشاء .. ونعود لهذا ( الحاتم ) الذي يعطي للماويين من حقوق التلفزيون ما يشاء وكيفما شاء هو وكم عاد له ولجيبه الخاص وخاصته من المنتفعين الذين لا يرون في أهل السودان سوي شعب منسي لا يستحق أن تسفر على جلابيبهم شمس ( الملايين ) المشرقة يومياً على جيوبهم المكتنزة بالفي الحرام ..
خروج :
سخر صاحب حساب على ( تويتر ) من عمدة شيكاغو ونسج حوله الكثير من القصص الساخرة وعندما لاقت هذه القصص قبولاً كبيراً على الشبكة العنكوبتية صرح عمدة شيكاغو بأنه سيدفع الفين وخمسمائة دولار لأي جمعية خيرية يختارها صاحب الحساب شريطة أن يظهر بشخصيته الحقيقية لا ليعتقله أو يعذبه بل ليعكس للجميع روح الديمقراطية التي تنعم بها ولايته على الناس وكان أن حدث لقاءه به على مرأى من وسائل الإعلام .. ولم يجند جيوش الكترونية للرد على المعارضين وترصدهم ولم يبتكر جراداً الكترونياً لتدمير ما يحصده الصوت الآخر من مكاسب وكان في الإمكان أن يفعل وتعلمون الفرق في الإمكانات بيننا وبينهم .. ولكنه لم يفعل .. سردت هذه الواقعة لأقول أننا نمشي نحو القاع أو قل نحو الأسوأ طالما تحالفنا مع ( ماو ) وثورته الحمراء الذين لا يعرفون للديمقراطية طريق وكان من الأفضل التوجه نحو أمريكا ليتعلم بني ( كوز ) بعضاً من روح الديمقراطية والصبر ( والصبر هذا حث عليه ديننا قبل دينهم ) ..
اللهم إننا أرقاماً مُهمشة وكثيرنا يعيش في الداخل مسلوب الإرادة وبلدنا تذهب نحو القاع .. فالطف بنا يا منان .. قولوا آمين ..
أبو أروى – الرياض
[email][email protected][/email]
دي نظرية عالمية جديدة اطلق عليها الماوستونجية الصينية الشيوعية و..البشيرية السودانية الإسلامية ..ويا ملحدين العالم وعلماء وكلاب البشير إتحدوا؟؟؟
؟؟؟؟؟!!!!! انه العجب العجاب وحقيقة اذا لم تستحى ففعل ماشئيت لاول مرة اسمع بان دولة تبيع تلفزيونها القومى ضعو كمية من الخطوط على القومى مانعرفه ان التلفزيون هو لسان حل البلد وهو الاداة الاعلامية التى تعكس كل مايخص البلد من عادات تقالية ثقافات متنوعة وووووو فكيف يباع ؟
حقيقة الامر مزعج ومريب وغريب للغاية حقيقة انها دولة الفساد والافساد
وانا محتار اكثر فى تطور علاقتنا بايران ..لان ايران شرها مستطير ..
اما حكاية الدولة الحمراء دى فاعتقد انها كيدية لامريكا , والصين لديها مصالح اقتصادية وليس لها اهداف مثل المد الشيعى !!
ود الخوخلى .. تحياتى