سلام الدوحة… دعونا نوقد شمعة بدلاً من أن نلعن الظلام اا

بلا انحناء
سلام الدوحة… دعونا نوقد شمعة بدلاً من أن نلعن الظلام
فاطمة غزالي
[email protected]
من الظلم أن تُقتل فرحة أهل دارفور الذين تشوقوا إلى السلام بالهجوم القاسي على وثيقة “سلام الدوحة ” التي لم يجف مداها بعد،أقل ما يمكن أن نقدمه لأهل دارفور الذين يعرفون وحدهم قيمة سلام الدوحة لكونه خطوة نحو الأمل في إصلاح ما افسده دهر الحرب هو أن لا نحول بينهم وفرحهم. دعونا نُوقد شمعة في الظلام بدلاً من أن نعلن الظلام.
بعض الذين صبوا جام غضبهم على سلام دارفور منهم من لا يعرف عن حرب دارفور إلا ما شاهده أو سمعه في الإعلام، لم يرى القرى التي حرقت ، ولا الخيام التي نصبت في عراء دارفور، ولم يسمعوا من النساء اللائي إعتصبن أمام أطفالهن وأزواجهن وإخوانهن وأخريات اختطفت الحرب أطفالهن ،وأزواجهن ، وإخوانهن بمعنى أن التفاعل السوداني مع قضية دارفور لم يكن بالحجم المطلوب وقد أنحصر التضامن في المواقف بعض الأحزاب السودانية والأكاديميين،و الساسة، و منظمات المجتمع المدني،الحق يُقال ولو قسنا تفاعل السودانيين مع قضايا فلسطين والعراق لوجدناها تفوق التضامن مع قضية دارفور التي انحصرت في صفوة المجتمع وساسته، والشاهد على ذلك زج الشعب السوداني إلى الشارع في مسيرات تضامناً مع ضحايا غزة والعارق، وهذا لا يعني أنها إنتهاكات ليست أهل للتضامن السوداني شبناً وإدانة للانتهاكات الإسرائيلية ضد الفسلطنين، ولكن ما أوردناه قصد منه تقديم شهادة على عجز الشعب في التضامن مع قضية دارفور بالداخل، مع أن تضامن شعب السودان بالداخل في قضايا حقوق الإنسان تجاوز الحدود بيد أنه تجاهل أهل الدم والرحم.ومن سخرية القدر أن يُضن أهل السودان بالداخل على دارفور بمسيرة واحدة لضحاياها الذين بلغ عددهم (360) ألف قتيل وفقاً لاحصائيات المنظمات الدولية التي دخلت في مغالطة مع الحكومة التي أعترفت ب(10) ألف قتيل بجانب (5،2) مليون نازح، و(3) ألف لاجئ، دارفور التي كان لها نصيب الأسد في استقلال السودان الأول والثاني.
إذاً مادام أهل دارفور وحدهم دفعوا فاتورة القتل والتشريد دعوهم والسلام عله يأتي برداً وسلاما وبلسماً يضمد بعض الجراحات وأن لم تكن جلها.صحيح قُدر لحركة التحرير والعدالة أن توقع اتفاقياً ثنائياً، كما قُدر للأحزاب السياسية من قبل أن توقع على الاتفاقيات الثنائية بينها والإنقاذ ، لأن تقديرها للتوقيع آنذاك وفقاً لظروفها وقناعاتها، “البيتو من زجاج ما يطق الناس بالحجارة ” جمعينا غرق في الثنائية وثنائية التحرير والعدالة فرضتها تراجيديا إنسانية لم تنتهي فصولها منذ (8) سنوات.نُدرك جيداً أن فرحة السلام ستكون كاملة الدسم بدخول الحركات الدارفورية التي لم توقع ،ولكن هذا لا يعني أن نقهر فرحة الذين يرونه نوراً يقتبسون منه لإضاءة عتمة معسكرات النازحين الذين ملوا طول الإقامة وأرهقتهم معاناة المطر والبرد بعد أن تهتكت خيامهم من صيف التشرد والنزوح والتسول.
المطلوب منا ساسة ومجتمع مدني وأهلي ونازحين ولاجئين هو التعامل بواقعية مع سلام الدوحة باعتباره خطوات نحو السلام ربما تدفع الأخرين نحو سلام شامل شمول الحركات، من أجل إنهاء قساواة الحرب في الإقليم المنكوب،الوقوف مع مطالب أهل الهامش لا يعني التناصر مع المهمشين في ميادين الحرب فقط ، بل هم أكثر حاجة للشعب السوداني عامة، والمهمشين بصفة خاصة في ساحات السلم ، وهذا ما يحتم علينا أن نقف بجوار التحرير والعدالة وأن لا نتركها في “السهلة” لصقور الإنقاذ لتنفردون بها، لأن الشباب بالداخل قد يكون لهم أمل في أن ينضم شباب التحرير والعدالة إلى دعاة الإصلاح والتغيير من أجل وطن ديمقراطي حر ترتفع فيه نسبة العدالة والمساواة.
من حسن الطالع أن التحرير والعدالة خلقت أرضية وتواصل مع المجتمع المدني السوداني لكونها إقتبست وثيقة سلام الدوحة من وثيقة(هايدلبيرج) التي خرجت من رحم مجهودات الخبراء والساسة والأكاديمين في مسيرة البحث عن حلول لأزمة دارفور بجانب المجتمع المدني ومخرجات اجتماعاته في الدوحة الأولى والثانية ، فضلاً عن مباركة مؤتمر أصحاب المصلحة لوثيقة السلام، كما أن تجاوب النازحين واللاجئين الذين حضروا التوقيع تعطى الأمل في أن النفوس تشوقت إلى السلام بعد أن أنهكتها معاناة الحروب، فتعهد النازحون واللاجئون في لقائهم مع دكتور التجاني سيسي رئيس التحرير والعدالة بفندق “رتاج الريان” أمس الأول بحماية الاتفاقية خاصة وأنه بشرهم بأنهم أصحاب الاتفاقية وهي ملك لهم، وسيرون وجوهم في كافة لجان مفوضية تعويضات النازحين وقطع بأن السلطة الإقيلمية لن تتقوقع في العاصمة “الخرطوم” بل ستنداح في دارفور.
بصرف النظر عن ثنائية الاتفاقية فهناك من فرح بها وصفق لها خاصة القادمون من معسكرات النزوح واللجوء لأنهم الأكثر إدراكاً لمعنى كلمة “الحرب”،توقف الأخرون في محطة الرفض لا يعني طي ملف قضية دارفور إلى أن يصل الذين لديهم مآخذ على وثقية السلام إلى محطة القناعة بالسلام بتحقيق مطالبهم التي يرون أنها ستقطع دابر الحرب في دارفور.
الجريدة
الأخت فاطمة: أين هى نصوص الإتفاقية؟؟؟؟ هى ما زالت سرية بين المؤتمر الوطنى و التجانى سيسى فكيف نبارك لأهل دارفور شيئاً لا يعرفوه ولم يطلعوا عليه حتى الآن ولا أظن أن المؤتمر الوطنى سيسمح بنشره
كلام عقلاني الي حد ما لكن الخوف مش علي الفصائل التي لم توقع بل علي التي وقعت الاتفاقية ودا من واقع التجارب السابقة
أختى فاطمة غزالى أولا ألف حمد لله على السلامة وعودة مباركة لكن اختى العزيزة بعد القضية أيه الحصل هل حصلت هناك أرهاب بالفعل أم ماذا تغير اللغة 200 درجة مرة واحدة غير عادى خليك على موقفك الشجاعة العودتينا عليها نحن عارفين طريق أزالة الانقاذين صعب لكن لوما ركبنا الصعب لن نرتاح ولا نذوق طعم الحرية خليتينا نفكر بعقولنا ما حصل عايزنك تمسك الجمرة لاتفكيه رقم ألمه الشديد لأنك على الحق المبين ..لأن أل ياسر صبرو أتاهم النصر بعد العذاب الاليم وتعلمين القصة أم ياسر ضعنت من قبلها وخرجت من خلفها السيف وخرجت روحها الشريفة ولم تتراجع عن موقفها فى كلمة التوحيد وأبو جهل اللعين نال جزائه فيما بعد لعنة الله عليه
السيدة فاطمة تدافع عن وثيقة غير منشورة(سرية) لا افهم منطقا كهذا…
اما ان كانت تعلم شىئ لا نعلمه فلتجود علينا ببند بارك الله فيها وعندها قد ننضم لفصيل المهللين
اولا حمدا لله على سلامتك اختي فاطمة
ثانيا فلنكن صادقين في طرحنا اعتقد ان الهدف الاساسي للاتفاق هو توقف نزيف الدم في دارفور واسكات صوت البندقية وتحقيق السلام الشامل في دارفور اليس كذلك ؟؟؟؟
هل سيحقق هذا الاتفاق هذا الهدف النبيل الذي يحلم به اهل دارفور في كل ساعة هل ستوقف الاتفاقي نزيف الدم وتعيد النازحين الى ديارهم ؟؟؟؟
ذكرتي بالحرف الواحد عدد ضحايا الحرب او بمعنى اصح اعداد من تمت ابادتهم جماعيا حسب المنظمات العالمية هل سيزيل هذا الاتفاق ما غرس في النفوس من غل وبغض للنظام وينزع الروح التي تحلم بالانتقام ممن قاموا بتقتيل اهيليهم وابادتهم بصورة مذلة ينتابها الطابع العنصري هل ستزيل هذه الاتفاقية ما في النفوس ؟؟؟؟
فلنتخذ شعب الجنوب مثالا فكم عدد ضحاياه من الحرب الضروس هل ازال اتفاق نيفاشا ما في انفسهم وصوت الجميع للوحدة ام للانفصال ؟؟؟؟؟
ان السياسات القمعية والدموية لن تولد سوى الحقد والدماء والدمار ولا اعتقد ان مثل هذه الاتفاقيات ستعالج القضية برمتها ان لم يتم محاكمة من ابادوا وقتلوا وشردوا واغتصبوا واثاروا النزعة العنصرية البغيضة ..
اتفاق الدوحة لا يتعدى بقية الاتفاقيات الثنائية ربما فرحة مصطنعة ساعة التوقيع ولكن عند الوقوف على واقع الحال لن تجدي سلاما ولا استقرارا ولا عودة للنازحين الى قراهم …
يجب الا ندفن رؤوسنا في الرمال اختي فاطمة ويجب ان نصدق مع انفسنا اولا بأنه لاوجود لقوة عسكرية للدكتور السيسي على ارض المعركة ومعروف لنا جميعا اين هي القوة التي تقاتل في دارفور فان كان هنالك اتفاق يحقق السلام والاستقرار في دارفور فيجب توقيعه مع الحركات المقاتلة اولا ومن ثم نوقع مع الحركات التي لاوجود لها الا على شاشة قناة الجزيرة وفنادق دولة قطر الوسيطة …