عقارب سد مروى .. تقتل الاطفال !

ما وراء الخبر
قرى المهجرين بأمرى الجديدة و بقية القرى ، و من تبقى فى طلب الخيار المحلى ، و معظم قرى محلية مروى تعانى من انتشار العقارب بكثافة و تزداد اعدادها بعد عند الفيضان ومع انحسار النيل ، قرى امرى الجديدة تنام بعد غروب الشمس مباشرة ، و تخلو شوارعها من الحركة خاصة الاطفال ، و كأن بها حظر تجول، خوفآ من لدغات العقارب القاتلة التى تبدأ حركتها بعد غروب الشمس مباشرة ، واقرب مستشفى لقرى امرى توجد به امصال هو مستشفى مروى ، الكثير من الاصابات توفيت فى الطريق قبل اسعافها ،
حسب سودان تايمز ،غيب الموت نهاية الاسبوع مراد جعفر علي عبيسه 10 سنوات بلدغة عقرب في منطقة قوني عقب إسعافه إلى مستشفى مروى التى تبعد حوالى نصف ساعة بالسيارة . وذكر احد ابناء منطقة المناصير محمد النذير أن مراد هو الطفل السابع الذي يتوفى من لدغة عقرب خلال شهر مايو الحالي،وقال (الناس يرون فلذات أكبادهم يموتون من نقص المصل والوقاية من لدغات العقارب)، و(أضاف ناشدنا ومازلنا نناشد المسؤلين أدركوا فلذات أكبادنا من خطر العقارب). مشيراً إلى أن عدداً من الأطفال ينجون من الموت بلدغة العقارب بقدرة الله ، وناشد النذير شارع الحوادث والناشطين ووزارة الزراعة والجامعات للبحث عن حلول عن مشكلة العقارب بالمنطقة. وقال (إن البطارية الكاشفة للعقرب مهمة لأهالي المنطقة و لكنها غير متوفرة ) ، واشتكى النذر من انعدام الكهرباء بالمنطقة بالرغم من أن أهلها هجروا من أجل سد مروي وتمر بها الكهرباء، وذكر أن عدد الثلاجات التي تعمل بالطاقة الشمسية قليل ووزعت في مناطق متفرقة ، وكشف النذير أن الأطفال في مناطق المناصير محرومين من اللعب كبقية الأطفال، لأنهم ينامون منذ صلاة المغرب، وذكر ان العقارب تبدأ في الظهور مع إنخفاض بحيرة السد الذي يستمر لمدة ستة أشهر .
في 2007، تم تهجير أكثر من (10) آلاف أسرة من قبل إدارة السدود من منطقة أمري، إلى منطقة وادي المقدم، وهي القرى التي تعرف الآن بأمري الجديدة، هذه القرى تعيش أوضاع مأساوية ، وبالذات بعد أن فقدوا مصدر رزقهم الرئيس المشروع الزراعي، الذي لم تفلح إدارة السدود في ريه، وأصبح سكان أمري الجديدة، يعتمدون في عيشهم على أبنائهم الذين تفرقوا في مدن السودان وخارجه، وبعضهم عاد إلى أمري القديمة،
ولكن المشكلة الاكبر التى تعيشها أمري الجديدة ، هي الازدواجية التي تعيشها قرى أمري الجديدة، إذ أن تبعيتها حتى اليوم مجهولة، فهي لا تتبع للولاية الشمالية، فالولاية تؤكد انها تتبع للسدود ، و السدود تقول انها تابعة لحكومة الولاية ،و كلما ذهبوا بشكواهم من الخدمات للولاية، تنصلوا عنهم واعتذروا بأن المشاريع والخدمات لا تزل تتبع لإدارة السدود ولم تتبع للولاية بعد، إدارة السدود رسميآ لم يعد لها وجود بعد انشاء شركة سد مروى التى وترفض أن تسمع أي شكوى في الأمر، الحكومة المركزية لم تحرك ساكنا، ولم تلتفت للمشكلة، والبؤس والموت بسبب الإهمال مقيمان في أمري الجديدة،
لا توجد اى جهة ترى ان قرى المهجرين مسؤليتها ، خاصة بعد انسحاب شركة زادنا من ادراة المشروع الزراعى ، الان الامر لا يتعلق باكمال التعويضات ، ولا بالخيار المحلى ، الآن المنطقة تواجهة مشكلة ابادة جماعية للاطفال بلدغات العقارب ، فى شهر مايو فقط مات (7) اشخاص بينهم اطفال بلدغات العقارب ، غير (3) من الاصابات التى تم اسعافها و نجت من الموت بارادة الله،
من المسؤول عن هذا ؟ هل هى ادارة سد مروى ؟ ام وحدة السدود؟ اهى زادنا؟ ام وزارة الصحة ؟ و ربما الزراعة ؟ وفقآ لمناشدات وصلتنى من اهلنا المناصير ، و حسب طلبهم اطلق هذه الاستغاثة ، الى الوالى الجديد ياسر يوسف ، والى رئيس الجمهورية ، و الى الخيرين من ابناء المنطقة للاسراع بتوفير الامصال و الثلاجات الحافظة فى هذه المنطقة المنكوبة،و يكفيها ما بها من امراض سرطانية ، وامراض الفشل الكلوى و امراض الدم و الغدد،
اطفال المناصير يستغيثون .
الجريدة
(اطفال المناصير يستغيثون) لهم الله يا استاذ محمد
(اطفال المناصير يستغيثون) لهم الله يا استاذ محمد