استقالة الوزير

لو أنك لا تستطيع شرح خطوات ما تفعله فإنك لا تدري ماذا تفعل. – إدوارد ديمنج و احد معارفي معروف بعناده و تمسكه برأيه جلست معه عشرات المرات فى مسائل بها اختلاف و مشاكل هو أحد أطرافها و لم استطع أقناعه كثير المغالطة و التبريرات و لديه اعتقاد راسخ بأنه أفهم و أذكى الحاضرين لذلك عقله لا يستوعب أي نقد و لا تجود قريحته بأي حل و لذلك يعيش فى حالة حرب و انتقام , و أنت معي أو ضدي ,, كذلك الحكومة فى عنادها أقوى من الصخر و الحديد فهي لا تغلط , و لكنها كانت و مازالت و ستظل تغالط , و تبرر ,, وايضا هناك الكثير من النّاس يبذل الكثير من الوقت والجهد في تفادي المشاكل، بدلاً من أن يحاولوا حلها
و وزير المالية منذ ان كان نائبا لمحافظ بنك السودان لا يمل من التصريحات السراب أن الجنوبيون سبب ارتفاع الدولار و أن تجار العملة و أن العملة ستستقر و أنهم فعلوا و اتخذوا و تحوطوا و استدركوا و ما هي إلا مسألة وقت ,, و هكذا الأمر دائما الحلول تعليق على المستقبل ,, وعود سراب و ان كنا ندرى ان السياسة و مشاكل أخرى وراء تدهور الاقتصاد الا انه لم ينجح كوزير للمالية فى وضع سياسات اقتصادية تقلل من حجم تدهور الاقتصاد بهذا الشكل , و لم يوفق فى الحديث أمام المجلس الوطني و أنكر أن ليس هناك فى الاقتصاد شئ اسمه ( قفه ) مردداً: (الحكومة ذاتها معيشتها على الله) ,, و،قال ( إن ارتفاع الأسعار مسألة عادية)، و أضاف ( تهمني الوفرة، و لا تهمني الأسعار ) ، و قال ( سأتقدم باستقالتي بعد إيداع الميزانية، والله لن أستمر وزيراً بعد هذا التاريخ ).
*و نكته تقول ان احد السياسيين يوزع منشورات فى الشارع العام و المنشورات لم تكن سوى ورق فارغ ليس به كتابه سأله احدهم و استفسر عن الورقة الفارقة فقال له الحالة التى وصلت لها البلاد لا تحتاج الى كتابة ضد الحكومة البلد ما هي الصورة واضحة , و كذلك حديث وزراء حكومة المؤتمر الوطني لا تحتاج الى تحليل , و الحال الاقتصادى لا يحتاج لتصريح او اعتراف او تحليل فيعرفه الجميع ,, لا يوجد ما هو أكثر قوّةً وأماناً لمواجهة طوارئ الحياة من الحقيقة المُجرّدة.
*فمرحبا بأستقالة الوزير هذا ان صدقت و ربما تكون فاتحة خير و لباقي الوزراء , أن يهتدوا الى الاستقالة بدلا من الاقالة
التيار
[email][email protected][/email]
سمعتوا بقصة الصعايدة الاربعة الذين اشتروا عربية تاكسي وظلوا راكبين مع السواق ليل ونهار.وبعد سبعة وعشرين يوم لاحظوا ان التاكسي ليس له أي عائد.
استشاروا احد اقربائهم فاوصي بتغيير السواق .
في حكومة قوامها تمانين وزيرا وبلد راكبين فيها ستة الف دستوري يسأل البعض عن سبب الأزمة وتأتي التوصية بتغيير وزير المالية
الصعايدة ديل ما دايرين ينزلوا
دا حالنا في السودان