التقاء الاجندات الاخوانية يسرع التقارب بين تركيا والسودان

الرئيس السوداني يمتدح أنقرة خلال افتتاحه مجمعا سكنيا للطالبات بالعاصمة الخرطوم يحمل اسم نظيره التركي رجب طيب أردوغان.

ميدل ايست أونلاين

الخرطوم – افتتح الرئيس السوداني عمر البشير الاثنين، مجمعا سكنيا للطالبات بالعاصمة الخرطوم يحمل اسم نظيره التركي رجب طيب أردوغان.

وجرى تمويل المجمع الذي يتسع لنحو ألف طالبة بشراكة بين الصندوق القومي لدعم الطلاب وهو مؤسسة حكومية سودانية والإدارة العامة للداخليات التركية.

وامتدح الرئيس السوداني خلال حفل الافتتاح التعاون مع تركيا خصوصا في المجال التعليمي، مؤكدا على أن التعليم يعد واجبا وطنيا مهما لبناء الأمة.

بدوره قال حسن البيرق الاستشاري السابق بمجلس الوزراء التركي، ان الرئيس أردوغان هو من وجه بالتعاون الأكاديمي مع السودان وشكر الصندوق القومي على إطلاق اسم الرئيس التركي على المجمع.

وقال محمد عبدالله النقرابي الأمين العام لصندوق دعم الطلاب، ان “دور تركيا يعد كبيرا ومتعاظما في مجال التعاون والتدريب والتأهيل”.

ومنذ وصول حزب العدالة والتنمية للسلطة في 2002، شهدت علاقات تركيا مع حكومة الرئيس عمر البشير تحسنا ملحوظا، حيث تضاعفت الاستثمارات التركية في السودان ووصلت إلى 2 مليار دولار .

ويلتقي النظامان التركي والسوداني في دعم جماعات الاسلام السياسي، كما يجمعهما أسلوب واحد في التعامل مع منتقديهما، حيث يرفع كل منهما العصا في وجه معارضيه.

ويعد حزب المؤتمر الوطني السوداني الحاكم الذي يتزعمه البشير، امتدادا للفكر الإسلامي السياسي المرتبط بشكل وثيق بشخصية حسن عبدالله الترابى المفكر الإسلامي والقانوني المعروف والذي يعتبر عراب الإسلام السياسي في السودان ونظام ثورة الإنقاذ الوطني الذي استلم السلطة بانقلاب عسكري في صبيحة 30 يونيو/حزيران 1989.

وينظر في المقابل لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا على أنه هو ايضا من أحزاب الاسلام السياسي ومن أكبر الداعمين للتنظيم الدولي لجماعة الاخوان المسلمين وفروعه في الدول العربية.

وتضم بعثة حفظ السلام المشتركة بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور (يوناميد) جنودا وضباطا أتراك.

وافتتحت السفارة التركية نهاية أغسطس/آب 2014 ملحقية عسكرية في حفل حضره وزير الدفاع السوداني وقتها عبدالرحيم محمد حسين.