قتل مع سبق الاصرار والترصد..

بسم الله الرحمن الرحيم
قتل مع سبق الاصرار والترصد..
قال تبارك وتعالى في كتابه الكريم “يا أيتّها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية.”
“كل نفس ذائقة الموت”.
( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ) صدق الله العظيم
كان مفجع ٍ حين وردنا نبأ فقد الاستاذة الشهيدة رقية صلاح ؛ والتى انهار بها حمام مدرسة الثورة الحارة 13 بنات، حسب ما ورد وصل رجال الدفاع المدنى بعد ساعات من الحادث والجدير بالذكر ان فى حادث مثل هذا اذا لم يكون الانقاذ فورى قطعا سوف تكون النهاية الماساوية كما حدث، إن للرحمن ما منح، ولله ما استعاد، إنما الحياة الدنيا فراق الأحبة، ونأمل من الله أن يكون في الجنة اللقاء..
سوف تظل هذه الحفرة جرح غائر فى خاصرة الوطن ؛ سوف تظل هذه الحفرة تطارد السيد الرئيس وحاشيته ووزير التربية والتعليم فى منامهم ؛ سوف تظل هذه الحفرة عار يلاحق كل المسؤولين ؛ سوف تظل هذه الحفرة تصرخ بروح الشهيدة رقية وسوف تظل مفتوحة حتى نصحو من غفوتنا التى طالت واصبح السكوت عليها يدخلنا فى قائمة المشاركين فى تلك الجرائم التى حاصرت الوطن من كل جانب.
فقه المسكوت عنه يجعنا شراكاء اصيلين فى اغتيال الاستاذة نعم اغتيال اذا كنا نرى ونعلم بان مدارسنا غير مهيئه وان المنافع قابلة للا نهيار ونحن لا نلتفت اليها ولا يوجد وازع اخلاقى ،ولا يوجد ادارى يبرز الحقائق ويعكس الامر الى منهم اعلى منه اذا لم يكن الوزير يعباء بان يراقب الصحة المدرسية تصبح مداسنا شروع فى القتل وما حدث امس عبارة عن جريمة قتل متكاملة الاطراف ؛ وهذا يعتبر قتل مع سبق الاصرار والترصد ؛ يجب ان يحاكم وزير التربية والتعليم فى ميدان عام كي يكون عظة وعبرة لغيرة..
يموت الشعب نتيجة الاهمال فى مراحيض المدارس ويخرج لنا رئيسنا المفدى بعد فاصل الرقص يتحدث عن مزرعته وعن النهضة فى السودان مستشهدا بالعربات التى يراها فى الطرقات وبعض المبانى التى من حوله..
داب الاخوة هنا فى بلاد المهجر على فتح ابواب دور الجاليات للعزاء وفى كثير من الاحيان يتردد بان تفتح ابواب الدار الى العزاء من الدرجة الاولى وهى الاخ الاخت الام الاب وهذه قوانين الى ضبط العمل؛ ولكن اقول لهم فى هذه السانحة اذا لم نقيم سرداق عزاء للاستاذة رقية فهذا عار علينا واذا اعتبرنا ان الاستاذة رقية ليست من الدرجة الاولى يجب ان نراجع درجاتنا واولوياتنا والا فالنقيم سرداق العزاء على ضمائرنا…
لا فرق بين خيانة الضمير وخيانة الواقع إلا التنفيذ..
أصوات صراخ مكلوم، تتأتئ بها من فوهة بئر فى ام درمان تحمل أطياف بشر وترسل رسائل القدر وتكتب على اوراق الشجر وتنقش كلماتها على الحجر وتنذر من تخبى ومن استتر بان الموت فى السودان ليس قضاء وقدر بل فعل بشر..
وليد معروف
بلجيكا
14/02/2017
[email][email protected][/email] [url]http://waleedmarouf.weebly.com/[/url]
نسأل الله الرحمة والمغفرة للمعلمة الفاضلة الاستاذة/ رقية صلاح المعلمة بمدرسة الحارة 13 بنات
ونحسب أنها شهيدة ونسأل الله ان يدخلها فسيح جناته وان يعوضها الجنة وان يلهم آلها وذويها وأصدقائها وتلاميذها الصبر وحسن العزاء.
أما عن المسئولية فكلنا مسئولون. ولئن نوقد شمعة فذلكم خير من أن نلعن الظلام. ونحن أدمنا أن نلعن الظلام ? وفي الظلام ? فهلا تنادينا لنشعل شمعة.
لا أقول قولي هذا لتخذيل المنتقد والغاضب والمستاء ولا لتشجيع الفاسد والمستهتر والمتنازل عن مسئوليته ، بل لتحفيز روح وجذوة لا زالت فينا …. ولئن يميط أحدكم عقبة أوعائقاً عن الطريق فتلك صدقة ، وذلك إيقاد شمعة.
أقول أن المئات من الموسرين والمتمكنين وذوي الدخل العالي والآلاف من ذوي الدخل المتوسط والمحدود وحتى من يعيشون على حدود الكفاف كمعظم شعبي العظيم هذا، جميعهم لديهم المقدرة على فعل شيئ إيجابي.
أما ترون من يبنون المساجد ليذكر إسم الله تعالى فيها… وجلهم بنية صادقة … وقد يصل الحال أن تجد مسجداً يجاور آخر … ومن يبنون سبيلاً على روح غالٍ فقدوه أو مظلة بإسم أمٍ أو أبٍ أو قريب … ومن يبنون عنبراً أو قسماً في مستشفى .. ومن يبني فصلاً في مدرسة أو مدرسة في مكان يحتاج إلى ذلك…
لماذا لا نتنادى لمثل هذه الكارثة ونستعيد روح تكافلنا التي لا أظننا قد فقدناها ولكن ربما قد تقاعس بنا الزمان والظروف عن إيفائها حقها. إن الضحية كانت هذه المرة هذه الشهيدة … ولكن لماذا ننتظر أن يروح ضحايا لا يعلم إلا الله متى وأين؟ لماذا نبقى مكتوفي الأيدي ونلعن الظلام وغيره ولا ننتقل من خانة السلب إلى خانة الإيجاب، ونتجاوز العقبات لنقوم بالعمل الطوعي التكافلي ..
وهناك مساحات أخرى للفعل الطوعي التكافلي غير بناء المساجد والمظلات والسبيل … هناك صيانة مراحيض المدارس ? كالحالة الماثلة امامنا ? وبالمدارس فلذات أكبادنا ومعلميهم وعمال هذه المدارس والخطر يتهدد أياً منهم … هناك أن يزور واحدنا أو عديدنا المرافق العامة التي في محيطه أو في غير محيطه ويتعرف على نواقصها… ويسهم بمراوح لهذه المدرسة وبأزيار لتلك المدرسة أو كراسي أو كنبات أو حصائر لتلك الشفخانة والعيادة أو ذلك المسجد… كل بحسب طاقته … فهناك من أعرفهم ذوي يسر وقد تبرعوا لمدارس أحيائهم بكولر مياه Cooler وآخرين ذوي دخل محدود ونظر ممدود تبرعوا لدور إيواء العجزة أو الأيتام بمعدات مطبخ او سيراميك أو مكيفات ومراتب وملاءات … وآخرون أعرفهم تبرعوا لحي بعيد عنهم وعن خدمات المدينة الصاخبة ببئر إرتوازية وبشبكة إبتدائية للمياه وجعلوها صدقة جارية على روح أبيهم.
آمل ألا يكون خطابي هذا إلا حافزاً .
رحم الله الاستاذة رحمة واسعه و اسكنها فسيح جناته
وانا لله و انا اليه راجعون
متي ح يستقيل الوزير؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
مع الملاحظة ان هذه مدرسة وبها عدد كبير من الطالبات وعايشين وسط هذه المراحيض التي في طريقها للانهيار
وهل صيانة المدارس في الجلوس و الادراج
ام مما جميعه شاملا المرافق الصحية و الفصول
وهل هذه مدارس ام مقابر
مفروض تستقيل الحكومة كلها مع رئيسهم الكبير؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟