القرضاوي وإسرائيل والجامعة.. ضد سوريا!

يستحق الأسد أن يقدم للمحاكمة إذا ثبت استخدامه للسلاح الكيماوي ضد شعبه. لكن سوريا لا تستحق أن تقسم ويقتل أبناؤها ببركات قرضاوية أو صهيونية.
بقلم: محمد علي إبراهيم
لأول مرة في التاريخ يتفق التطرف الديني الإسلامي مع نظيره اليهودي على هدف واحد.. ويبدو أن العداء التقليدي بين الإسلاميين وأنصارهم وبين الليكوديين وحلفائهم صار إرثاً من الماضي، فتوحد الاثنان ضد هدف واحد هو خدمة الامبريالية الأميركية والإسرائيلية..
في خطبة الجمعة الماضية في أحد مساجد الدوحة أيد الداعية الإسلامي الشيخ يوسف القرضاوي توجيه أي ضربة عسكرية غربية لسوريا رداً على ما يتردد على أنه هجوم بالأسلحة الكيماوية ضد المدنيين في الغوطة بدمشق ملمحاً إلى أن القوى الأجنبية أدوات سخرها الله للانتقام من نظام بشار..
وأنا هنا لا أدافع عن استخدام النظام السوري للسلاح الكيماوي ? فهو أن ثبت ? يستحق عقاباً دولياً فورياً، ولابد أن يتم تقديم أدلة مقنعة على استخدام هذا السلاح التدميري، وإلا فإننا سنعيش كابوس غزو العراق عام 2003 مرة أخرى عندما زعموا أنه يمتلك أسلحة دمار شامل و”جمرة خبيثة” ثم اتضح بعد ذلك عبث كل هذه المزاعم.
لكن الغريب في الأمر أنه في نفس يوم دعوة القرضاوي ? الذي يمثل أقصى درجات التطرف الديني الإسلامي ? قامت مجلة “ويكلي ستاندرد” المتصهينة في واشنطن بتوجيه رسالة إلى أوباما تطالبه فيها بإسقاط وتدمير الجيش السوري.. وكان طبيعياً أن يسترعي هذا التزامن نظري، خصوصاً وأن القرضاوي معروف بصداقته مع حاخامات إسرائيل.
كلام القرضاوي يكاد يكون متطابقاً مع الرسالة التي بعث بها المفكرون اليهود المتطرفون يستحثون فيها أوباما على ضرب سوريا.. والمصادفة الأغرب أنهم نفس المجموعة التي وقعت رسالتين الأولى لبيل كلينتون عام 1998 والثانية لجورج بوش الابن في 20/9/2001 يطلبون فيها توجيه ضربه قاصمة للعراق ومحو جيشه الذي يمثل تهديداً نووياً للدولة اليهودية..
وهكذا توحد القرضاوي المسلم مع إيليوت إبرامز وجو ليبرمان وويليام كريستول وروبرت كاجان ودان سينور وغيرهم من الكتاب اليهود المطالبين بمحو الدول العربية الخطيرة من على الخريطة!
المحللون الموضوعيون يضعون إيليوت إبرامز أحد أخطر أعمدة الميديا الأميركية الصهيونية والذي يستنزل اللعنات على سوريا في موقف مماثل للقرضاوي الذي قال “نحن نسأل الله عز وجل أن يأخذ هؤلاء بما صنعوا وهو يستحقون ما يجري عليهم”.. ونفس المعنى كتبه إبرامز يقول “لا تأخذكم بالنظام السوري شفقة ولا رحمة، ونحن سننتقم لضحايا مجزرة الغوطة”.. وكان إبرامز قد كتب عام 2003 بعد هزيمة العراق مقالاً في النيويورك تايمز قال فيه “الآن انتقمنا للعراقيين” وكان حري به أن يقول “الآن انتقمنا من العراقيين”..
دفع الضرر
وبعيداً عن هذيان القرضاوي الذي وصف بشار من قبل بأنه الزعيم العربي الوحيد المحترم، ونعت حسن نصرالله ببطل المقاومة الإسلامية، فإن تحول القرضاوي الان يمثل ظاهرة تغليب المصالح بدلاً من جلب المنافع للأمة.. والفقه الإسلامي يؤكد على أن “دفع الضرر مقدم على جلب المنفعة”، لكن القرضاوي عكس المبادئ الإسلامية. القرضاوي لم يفكر ? مثلا – في ادانه قتل اسرائيل اليومي للفلسطينيين وذبحهم للاطفال والنساء.. ولم ينتفض يوما لتدنيس حرمه المسجد الاقصى او الحرم الخليلي!
القرضاوي موقفه متناقض من سوريا ومصر، فبينما طالب بالابقاء على محمد مرسي الرئيس المصري المعزول ونصحه وعدم الخروج عليه رغم قتل الاخوان والجهاديين للمصريين وجنود الشرطة والجيش، نجده يطلب من اميركا ضرب سوريا وتدميرها.. تماماً كما هو الحال مع الكتاب الأميركيين اليهود الذين لا يرون ضرراً في عنصرية إسرائيل وذبحها الفلسطينيين وتهجيرهم والاستيلاء على منازلهم وانتهاك حرمة الأقصى، وينتفضون لمقتل سوريين في الغوطة.. مع أن الضحايا عرب في الحالتين.. اللهم إلا إذا كان الذبح على الطريقة الإسرائيلية حلال، وعلى أيدي بشار حرام!
أكرر ما قلته سابقاً أنه إذا كان بشار قد ارتكب هذه المذبحة البشعة فلابد من معاقبته وتقديمه للمحاكمة الجنائية الدولية، لكن دون أن يتم قتل شعبه وتقسيم بلاده..
وأجيء للجامعة العربية التي قالت عنها الخارجية الأميركية أننا سنعتمد على حلفائنا في الضربة الموجهة لسوريا وهم فرنسا واستراليا وألمانيا والجامعة العربية.. يارب العباد! هل أصبحت الجامعة العربية عضواً في حلف الناتو؟ وإذا كان ذلك قد تم ضمناً، فلماذا لا نقبل بإسرائيل عضواً في الجامعة العربية طالما توحدت المقاصد والأهداف؟ ويحق لك ان تسال ماذا فعلت الجامعة للفلسطينيين الهدف الدائم لعصابة الحرب والشر؟! ماذا فعلت الجامعة لشعب تتم إبادته من قبل متطرفين فاشيين؟ لا شيء.. والغريب ان الجامعة التي سكتت عن اباده الفلسطينيين لسبعين عاما على يد الفاشيين اليهود، نفاجئ بها تدعو لضرب دولة عضو فيها مثلما فعلت مع ليبيا من قبل! والعجيب ان جامعتنا التي كانت عربية لا تلاحظ ان اميركا وحلفائها يبذلون ما في وسعهم يوميا لازاحه التهمة عن اسرائيل ونقلها إلى خصومها العرب الهمج المتوحشين الذين يهددون سلامة ووداعة وديموقراطية اسرائيل!
محمد علي إبراهيم
رئيس تحرير صحيفة الجمهورية سابقا – مصر
ميدل ايست أونلاين
ياخي بالغت!!تؤيد الجنائية متي!!!بعد قتل وسحل كل السوريين وتدمير سوريا من جانب الاسد!!!! فلندع الفلسفة والصهيونية والحديث المجوج عنها لاباحت ازهاق الارواح!!فمن قتلهم الاسد لم يقتلهم هتلر ولاالصهاينة!!! ولو تركتنا امريكا رغم سياستها الغبية للحكام العرب الدمويين لذهبنا جميعا للمقابر ولحرسوا هم اسرائيل ليوم الدين من اجل كراسيهم!!!فامريكا نظرت للشعب السوري يزبح سنوات لم يحركها الاحرج السلاح الكيمائي والحياء من الادانة العالمية للتفرج علي الابادة الجماعية!! فليذهب بشار للجحيم بسلاح اي احد!!فالصهيونية والامركة نعيش فيها وبها تحت مقاعد بشار وحكامنا العرب دعاة النصرة والنضال من المحيط للخليج!!!!!
بالله تشوف الخرية دا اليهود أحسن منك ومن السيسي بتاعك دا ياجبان ياوقح . من أنت حتي تتكلم عن الشيخ القرضاوي , الله يقرض أمثالك من مؤيدي العسكر السفلة .
وماذا عن الذين قتلتهم الجماعات الارهابيةفى سوريامرتزقة من جميع فجاج الارض يعيثون فسادا فى سورية ماهى علاقة الافغانى والباكستانى والداغستانى الى نهاية القائمة بالثورة السورية هم ايضا يدعمهم حكام الخليج وامريكا واسرائيل المستفيد الاول من تدمير الدولة السوريةلماذا تتسترون على جرائم واضحة وضوح الشمس يرتكبها المرتزقة فى سوريا من قطع الرؤوس وبقر البطون واكل الاكباد اى حرية تلك التى يمكن ان تاتى بها جبهة النصرة او دولة الاسلام فى العراق والشام امريكا تحار ب الارهاب فى اليمن وافغانستان وهى التى اتت به للعراق وسوريا فرنسا ارسلت طائراتها لضرب القاعدة فى مالى وتسلح الارهابين فى سوريا اتركونا من هذا الهراء يا من تدفنون رؤوسكم فى الرمال ما هذا العبث ما الذى يمنع القاعدة من ان تستخدم الكيماوى ضد المدنيين وهى التى تقتل المسلمين فى المساجدبالانتحاريين وبالسيارات المفخخة فى الاسواق هولاء لا دين لهم ولا اخلاق انا اثق فى الجندى النظامى لكن لا يمكن ان اثق فى مسلح معتوه ينتمى لعصابة تكفيرية اسفى عاى الشعب السورى الذى يذبخة الارهاب كل يوم ويتم التستر على جرائمه من قبل اعلام بغيض خبيث لا يريد الخير لاى شعب افيقوا افيقوا
واضح من مستوى رد ابو بسملة انه مصاب بداء الطائفية البغيض هذا الوباء الذى استشرى فى جسد امتنا المنكوبة بامثاله انا لم اذكر فى معرض حديثى كله كلمة شيعة ولا سنة بل تحدثت عن واقع مرير يعيشه الشعب السورى بسسب التكفيريين وجرائمهم النكراء التى ما باتت تخفى على الا على من ختم الله على صدورهم واعمى بصائرهم والادهى من ذلك كله هناك من يتستر عليهم لا بل يصورهم بالثوار طالبى الحرية هولاء التكفيريون هم كلاب النار وحطبها فهل ياترى ابو رغال اسف ابو بسملة هذا منهم؟
فاليذهبوا هم وحريتهم الى الجحيم