حلايب يا عباس !!ا

الطريق الثالث
حلايب يا عباس !!
بكري المدني
[email protected]
اخيرا وبعد ان ارتفعت حواجب الدهشة من الأخبار التي رشحت عن توتر العلاقات بين السودان ومصر والتي اتهم فيها الأول اسرائيل بدق اسفين بين البلدين قطعت جهيزة قول كل خطيب وكما يقول المصريون (يا خبر بقلوس بكرة ببلاش) فلقد قطعت الأخبار ان سبب توتر العلاقات سببه الأساس تمدد مصر جنوب مثلث حلايب المحتل وذلك بإضافة مساحات جديدة لأراضيها من خلال نقل الأسلاك الشائكة والتي ضربتها سابقا حول حلايب جنوبا وكان هذا الخبر قاتلا بالنسبة للسودانيين الذين تعشموا خيرا في النظام المصري الجديد بإعتبار ان احتلال حلايب كان اصلا ردة فعل من نظام مبارك السابق عقب محاولة اغتياله في اثيوبيا وهي المحاولة التي اتهم بها حكومة السودان وطعنة الخبر ايضا جاءت من بعد خطوات قامت بها حكومة السودان تجاه حكام مصر الجدد من دعم عيني ومعنوي تمثل الأول في الإعتراف السريع بثورة مصر وزيارة البشير لها كأول رئيس دولة ومن بعده توالت الوفود الرسمية من السودان للمباركة والمبايعة على حسن الجوار !وتمثل الدعم العينى في هدايا الرئيس البشير لشعب مصر ممثلة في خراف وثيران بالجملة من ثروة السودان الحيوانية اضافة الي مليون فدان زراعي شمال حلفا وما خفى اعظم وحتى عندما نادت بعض الأصوات بطرح ملف حلايب على حكام مصر الجدد في المجلس العسكري كان الرد السوداني لأصوات الداخل بأن الحكومة السودانية لا تريد طرح هذا الملف على حكومة انتقالية تقديرا للظروف التى تمر بها مصر وانها ? أي حكومة السودان ?ترجئ هذا الملف الي حين استقرار الأوضاع في مصر وبمجئ حكومة منتخبة ? ولم يكن هذا الرأى خاص بالحكومة السودانية فقط بل نجد بعض من انصارها كان يرأى ذات الرأي ويمضى بأحلامه واشواقه الى ابعد من ذلك حيث كتب المهندس الطيب مصطفى في صحيفته الإنتباهة مناديا بالتركيز على الإنتهاء من فصل جنوب السودان وتسوية متعلقات الفراق الكامل بينه وبين الشمال وقال حرفا ونصا في أمر حلايب المحتلة (حلايب ملحوقة!) ولكن هاهو النظام المؤقت في مصر لا يرجئ امر حلايب لحكومة منتخبة في مصر ولا يكتفي بإثارة هذا الملف على مستوى القول او حتى بكتريث الوضع في حلايب بشكل اكبر مما كان وانما مضى لإضافة مساحات جديدة من ارض السودان الى مصر احتلالا صريحا !
ان ضياع حلايب واي مساحات جديدة تضم الى مصر كإمتداد لحلايب يبقى من مسؤليات حكومة السودان الحالية والتى تعاملت مع الأمر منذ بداياته باللين والتهاون والتفريط والإهمال وربما (الخوف) صحيح انه ما من احد طلب من الحكومة لا في عهد مبارك ولا طنطاوى تحريك قوات سودانية لتحرير المثلث المحتل ولكن المطالبة الدائمة كانت بعدم ترك حلايب لمصر حتى تمتلكها بوضع اليد والملاحظ ان مصر رفضت في اواخر ايام حسني مبارك والتى صادفت الإنتخابات العامة في السودان اجراء الإنتخابات في تلك البقاع بإعتبار انها ارض مصرية وفي عهد المجلس الإنتقالي فإن حلايب كانت دائرة مهمة للإنتخابات في مصر ثم اخيرا جاء الخبر القاتل بنقل السلطات المصرية للسلك الشائك الي جنوب حلايب المحتلة مما يعني ان الشقيقة مصر ماضية الي اكثر من ذلك وسط هوان سوداني غريب يدعو في احسن حالاته مصر الى جعل حلايب منطقة للتكامل بين البلدين ومصر تتمنع وتطمع في المزيد وتفعل ما تريد !
ان احتلال مصر لأراضي جديدة من حلايب يجب ان يكون مناسبة لفتح الملف الآن وقبل فوات الأوان فالأمر لا علاقة له بالأنظمة والسودانيون لن يتركوا حلايب سواء لحكام مصر الحاليون او القادمون ولو ان للباقين من نظام حسني مبارك اشكالية مع حكام السودان فما دخل ارض الشعب السوداني في ذلك ؟!ان مصر بهذا الفعل تمضى في طريق سيقودها والشعب السوداني الي ما ليس في مصلحة البلدين لا في هذا الوقت ولا في أي وقت قادم وان كان المجلس العسكري المصري يبحث عن افتعال ما يصرف به الأنظار عما يجري في مصر فعليه ان يبحث عن لعبة أخرى وعلى حكومةالسودان ان تعي جيدا ان التفريط في الأرض يعادل التفريط في العرض وعليها ? بشأن حلايب ? ان تختار ايهما تواجه حكومة مصر ام شعب السودان ؟!
على الطريق الثالث
عباس وراء المتراس
منتبه يقظ حساس
بلع السارق ضفة
لملم عباس ذخيرته والمتراس
بقيت ضفة!
عبر اللص اليه وحل ببيته
اصبح ضيفه!
صرخت زوجة عباس :ابناؤك قتلى عباس
ضيفك راودنى عباس
قم انقذني عباس
عباس اليقظ الحساس منتبه لم يسمع شيئا
زوجته تغتاب الناس !
ان احتلال مصر لأراضي جديدة من حلايب يجب ان يكون مناسبة لفتح الملف الآن وقبل فوات الأوان
فات الاوان يغنيها ابن البادية والحكام يطربون وهم غافلون ولايهمهم سيادة البلد المستباحة فقط ضرب العزل في جميع نواحي البلاد المتبقية —-رحم الله البطل عبد الله خليل والضابط المقاتل سكرتير مالية الذي استشهد وهو يدافه عن ارض حلايب ————-وبالمناسبة في مصر الاعمال الدرامية والنشرة الجوبة لا تخلو من حلايب والشلاتين
تبا لكم حكام السودان الحاليين فكرامة البلد وعزتها ليس في ضربكم الطلاب والمعارضة ——————:lool: :lool: :lool: :lool: :lool: :lool: :lool: :lool:
دوما كنا بنقولها أن المصريين لا يتعاملوا معنا بندية وهم دوما يستخفون بالشعب السوداني وينظرون له بدونية وبيقولوا( الشعب السوداني شعب طيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــب) وهم لا يعنون الطيبة تلك الكلمة المعروفة إنما يقصدون بها السذاجة. وأذكركم عندما وقع الرئسان البشير ومبارك إتفاقية الحريات الأربعة وطبقناها هنا في السودان منذ أول يوم لتوقيعها لكن للأسف حتى اليوم لم تطبق في شمال الوادي كما يحلوا للبعض تسميته أي مرت أكثر من 9 سنوات عليها ومحلك سر .وكنت أستغرب من دعوة الأخ الصحفي مصطفى أبو العزائم وهو يدعونا للوحدة مع مصر بعدإنفصال الجنوب الحبيب. لقد حدث لي موقف في مطار القاهرة حينها كنت قادما من دولة أروبية ومعي بعض الإخوة السودانيين وهم يحملون جوازات تلك البلد فبدأ أحد رجال الأمن المصري يدعوهم إلى الدخول إلى مدينة القاهرة وبيقول ليهم لسع عندكم 5 ساعات ثم إلتفت لي وأنا أحمل جوازي السوداني الأخضر( لا يابيه إنت تعال من هنا) مما أثار حفيظتي وقلت له والله لو لا طريق رحلتي كان عبر القاهرة ما كنت قدمت لها من الأصل وذكرت له إتفاقية الحريات الأربعة التي وقعت لكن طبعا الرجل مسكين وما بيده حيلة لذلك ارجو من السيلسيين التعامل بالمثل حتى لا نصير ملطشة بين الشعوب وإحترامنا وتقديرنا لأنفسنا هو البيجلب لنا إحترام الآخرين مع شكري ةتقديري
الغريبة كل الأوراق التي تجعل مصر تخرج من حلايب ( جري ) موجودة طرفنا . ما عارف حكومتنا دي راجية بيها شنو ؟ والله الواحد إحتار في حلايب دي ، حقتنا ولا ما حقتنا ؟