أخرس يا تيتاوي

أخرس يا تيتاوي
علي عسكوري
[email][email protected][/email]
يشعر الإنسان دون شك بأسي بالغ وهو يجد نفسه مضطرا لإهدار بعض الوقت للكتابه عن واحد من أبواق الإنقاذ. فالانقاذ منذ مجيئها الي اليوم وباعتراف سدنتها ظلت نظاما فاسدا وساقطا أكرع في القتل والنهب وإنتهاك الحرمات بكل أشكالها مما يجعل الكتابه عنها إهدارا لوقت غال، دعك من الكتابه عن أحد الابواق الذين ما فتئوا يعيشون علي فتات مؤائدها والقليل الذي يرمي لهم به متنفيذها ليستمروا في بيع أقلامهم وضمائرهم.
لم يكن المدعو تيتاوي صحفيا يوما من الأيام حتي يتحدث عن الصحافه والصحفيين… فتيتاوي الذي ظهر أول ما ظهر مطبلا لنظام مايو وظل يسبح بحمده ويقتات من فتات موائده حتي ذهب الي مزبلة التاريخ، لايمكن إسباغ صفة الصحفي عليه بأي حال. غير أن التجربه أثبتت أن تياوي وبعد أكثر من ثلاثين عاما ونيف لم يتقن حتي مهنة التطبيل، إذ لو أجادها لكان قد بلغ شأوا في نظام يقوم علي التطبيل والنفاق والمداهنه والتزلق وعبادة الفرد. فكل المطبلاتيه الذين دخلوا سوق التطبيل بعده بزووه وتفوقوا عليه ونالوا ما نالوا وهو لايزال يعيش في سنه أولي تطبيل التي وبحكم مقدراته المتواضعه لم يستطع تجاوزها لمرحله أخري.
يقوم تيتاوي هذه الأيام بشن هجوم كاسح علي الأستاذ الصحفي عبد الواحد إبراهيم العضو المؤسس لشبكة الصحفيين والناطق الرسمي باسم مجموعة الخيار المحلي للمتاثرين بخزان الحماداب.
ومما كتبه هذا المطبل الصغير، يتضح أنه فعلا لا علاقه له بالصحافه والصحفيين، إذ لو كان يعرفهم لكان قد عرف الاستاذ عبد الواحد ابراهيم ودوره الوطني وموقفه الثابت من قضايا حرية الصحافه وريادته مع مجموعه متميزه من الصحفيين في عكس قضايا المتاثرين وتوثيقها وإيصالها للراي العام المحلي والعالمي.
بجانب دوره في القضايا الوطنيه الأخري كجزء من إهتمامه العام، كان الاستاذ عبد الواحد أول من كتب عن قضية المتاثرين بخزان الحمداب ? بوصفه من المتاثرين بالخزان – ولفت أنظار زملائه الصحفيين لها مما وسع من الاهتمام بها في وقت كانت الكتابه عنها من المحرمات. لم يكتب المطبل تيتاوي عن قضية المتأثرين حتي اليوم وهي قضيه كانت ولا تزال تهدد أسس الاستقرار في شمال السودان إذ لا تزال جذوتها متقده ويمكن أن تنفجر في أي يوم خاصة وأن الحكومه التي يطبل لها تيتاوي ورهطه لا تزال ترفض دفع تعويضات المتاثرين ولا يزال قرابة المائة الف نسمه مشردين حول شواطيء بحيرة المناصير.
لم يتردد الاستاذ عبد الواحد قط عن الكتابه في قضية المتاثرين ودفعها الي واجهة الإعلام بشتي السبل، وهو الأمر الذي عرضه للطرد من صحيفه الي أخري حتي رفضت الصحف وتحت ضغوط إدارة الخزان تعيينه.
أغرب من كل ذلك أن المطبلاتي تيتاوي يحاول أن يعيّر الاستاذ عبد الواحد بأنه لايعمل حاليا كصحفي، وهذا في حقيقة الامر مدح لعبد الواحد وتأكيدا علي إنحيازه لقضايا شعبه وأمته، اذ لو باع عبد الواحد قلمه وضميره ? كما يفعل صغار المطبلاتيه ? لكان عبد الواحد اليوم في شأن آخر لان مقدراته الفكريه والثقافيه أكبر من مؤهلات تيتاوي بكثير! وهو مثله مثل الصحفيين الملتزمين الذين رفضوا بيع ضمائرهم ، فطالتهم مطاردة الإنقاذ من موقع لآخر وحرمت أغلبهم من الكتابه، آملة أن يبيعوا أقلامهم وضمائرهم ولكن هيهات.
يكفي المطبلاتي تيتاوي ما قاله أباطرة الصحافه السودانيه عنها مؤخرا كما ورد علي لسان الاستاذ محجوب محمد صالح بأنها تعيش حاليا أسواء فتراتها منذ الاستقلال . حيث أصبحت الصحافه تدار بصوره مباشره من جهاز الأمن لا تنشر إلا ما يرضي عنه الجهاز وأصبحت الصحف تصادر وتغلق بواسطة الجهاز والمطبلاتي الصغير صامت كأن الامر لايعنيه. أصبح الاحرار من الصحفيين فريسه سهله لجاهز الأمن يعتقلهم ويضربهم ويمنعهم من الكتابه متي شاء والمطبلاتي صامت. لم يقل لنا هذا المطبلاتي الصغير ما هو موقفه من إغلاق الصحف و من إعتقال الصحفيين ومنع أغلبهم من الكتابه ! يجري كل ذلك والمطبلاتي الصغير لا يجد في نفسه حرجا ليحدثنا عن الصحافه والصحفيين… فعلا إن لم تستح فاصنع ما تشاء..!
وتيتاوي الذي لايفهم الصحافه إلا كتطبيل لحكم الفرد وتكريس للظلم و ( دغمسه) وتزييف للحقائق، لم يجد شيئا يبتز به الأستاذ عبد الواحد إلا منزله الذي ناله في الوادي الأخضر بوصفه صحفي. وهذا المطبلاتي يريد أن يمتن علي عبد الواحد وكأنه قد منحه المنزل من حر ماله وأنه يتوجب علي عبد الواحد بيع ضميره مقابل ذلك المنزل. وبالفعل لقد حول تيتاوي الصحافه من صحافه الي جمعية إسكان شعبي ! ففي مقابل تلك المنازل الشعبيه النائيه ? بمنطق المطبلاتي هذا – يتوجب علي الصحفيين بيع ضمائرهم والالتحاق بجوقة المطبلين للنظام والتسبيح بحمده. ولك أن تحمد الله يا تيتاوي أن الصحفيين لم يفعلوا ذلك، إذ لو فعلوه لكانت الانقاذ قد وضعتك في الرف لانهم جميعا اذكي منك ومقدراتهم تتفوق عليك بكثير، ولكن لان ضمائرهم صاحيه وفطرتهم سليمه إختاروا الانحياز لشعبهم وتركوا لك فتات مؤائد الانقاذ لتجمع منه ما تشاء.
للاسف ، بعد أكثر من ثلاثين عاما لم يفهم المطبلاتي أن الصحافه هي في المقام الأول مهنة ضمير جوهرها يقوم علي الدفاع عن الحقوق العامه وهي خط الدفاع الاول لاي أمه للدفاع عن حقوقها، لذلك من المستحيل أن يصبح شخصا بلا ضمير صحفيا. فهنالك فرق بين الصحفي والمخبر! والصحافه والصحفيين هم ضمير الامه ولأنك بلا ضمير لذلك لا يهمك القتل والتشريد في دارفور ولا جبال النوبه والنيل الازرق ولا الجوع والامراض في شرق السودان ولا القتل والتشريد المتعمد في الشمال ولا الاعتقالات والملاحقه في الوسط، ولا نهب المال العام ولا الفساد الذي طبق الافاق، ولا اضطهاد النساء ولا تعذيب الشباب ولا الغلاء والمسغبه التي تطحن الفقراء، ولا حتي تشريد الصحفيين الذين تدعي أنك ممثلهم!
كل هذه القضايا وغيرها التي تفتك بالوطن والمواطنيين لم تدفعك للكتابه قط، لكن ان ينتقدك عبد الواحد في ندوه عامه يجعلك تبحث عن قلمك المكسور الذي ضاع وسط فتات الانقاذ لتدبج المقلات الهائفه تباعا في محاوله لإغتيال شخصيته وتحقيره والنيل منه. لكنك لا تدري أيها المطبلاتي الصغير بأنك قد رفعت الاستاذ عبد الواحد درجات ودرجات. فالسباب والشتائم التي تكيلها لعبد الواحد ترفعه درجات عند الشعب السوداني وتؤكد ان ما قاله في تلك الندوه هو الحقيقه بعينها، إذ لو لم يكن الامر كذلك لما ارهقت نفسك بالكتابه ( الفشنك) تباعا تدافع عن باطل سقط وقامت قيامته.
إن مثل تيتاوي ما هم عند الشعب السوداني سوي أبواق مأجوره تسبح بحمد الطغيان وتقبل فتات موائده، بلا قيم ولا مباديء تبيع ضمائرها، تصمت عن الحق وهي تعلم ..و سيطالها الحساب لو بعد حين.
تسلم يا اب جاكومه دا ياهو زاتو الكلام الكنت حاكتبو
الاستاذ عسكورى لك التحية والود ، بالفعل لقد اهدرت زمنا وجهدا فى الكتابة عن هذا التيتاوى والعياذ بالله فهو لايستحق كل ذلك ، انه نكرة ولكن فى عهد التسلط والقمع والظلام والاظلام اصبح يتبوء ذلك المنصب ليس لقدرات اكاديمية ومهنية تتناسب مع هذة الوظيفة بل لامكانيات وقدرات (اجتماعية) يمتلكها ويدركها من دفعوا به ليكون واجهة لصاحبة الجلالة فى ذمن اصبحت فيه صاحبة للدعارة لايهمها امر الوطن والمواطنيين بل يهمها فقط مايدخل فى جيوب القائمين على امرها من اموال وصدقات يتصدق بها اولئك اللصوص ، وفى نفس هذا الاتجاه فان التيتاوى والعياذ بالله ليس اللاعب وحده فى هذا المضمار بل لديه جوقة او قل ثلة من اشباهه تمتلئ وتسود بهم الصحف الناطقة بأسم هذة العصابة امثال الهندى وود (بلال)وابو العزائم واحمد البلال ابو جضوم وراشد عبد الرحيم الخ ….. كلهم يلعبون ويمارسون الدعارة والتبرز على صفحات الصحف مقابل مايمنح لهم من صدقات بالتوافق الكامل مع تيتاويهم هذا والعياذ بالله
عزيز الاستاذ على عسكوري علي
منذ بداية التسعينات لم نلتق ولكن مازال لك في القلب محبة وذكرى عطرة عشناها بكل عنفوانها في فترة الدراسة بجامعة الجزيرة. ورغما عن اي الحب الصادق وتقديري البالغ لشخصكم الكريم إلا أني أختلف معك في حديثك عن قضية المناصير وأعلرف أنك من المناصير ومن قرية (كبنة) التي اعتقد أنك منذ أن بارحتها للدراسة في جامعة الجزير لم تزرها. هذا لا يعني أنك يجب أن تنأى عنها وعن قضايا منطقتك ولكني أتمنى أن تنظر للأمور بمنظار محايد زأن تضع عينك وبصرك وبصيرتك إلى الفوائد التي يمكن أن يجنيها أهلنا المناصير من قيام سد الحمداب. إن اختلاف الاراء يجب الا يفسد قضايا الود بين الناس، والتشرذم السياسي يجب ألا يقف حجر عثرة في طريق التمية والتطور لبلدنا العزيز. أنت قبل غيرك تعرف أني لا أنتمي لا لهذه الحكومة ولا للحركة الشعبية ولا لأي جهة أخرى – عشنا وظللنا وسنظل مستقلين نبارك إن أحسن الناس ونقوم إن أفسدوا.
تحياتي لك صديقي عسكوري وأحمد الله على مقالك الذي أهاج فيني ذكريات حلوة فحفزني للرد عليكم باقتضاب مع كامل تحياتي واحترامي لأهلنا المناصير وللمنصوري الكبير عبد الغني محمد الحسن.
د. عبد الحليم البشير الفاروق
جامعة أم القرى – مكة المكرمة
المملكة العربية السعودية
الاخ الكريم عسكوري .. رمضان كريم ..
تحاملت كثيرا باوصافك للاستاذ تيتاوي فهو للحقيقة رجل صبور ويحترم كل شخص امامه مهما
كان خلافه ولايفجر في الخصومة ومواقفه ليست كما قلت فالاوضاع في البلاد لايمكن معها ان يكون
غير ذلك لانه الامر ليس مطلقا في يده او يد غيره واي مسئول في الاتحاد لايقدر علي تغيير
الوضع مهما كان قويا او منحازا لجهة .. وثانيا وصفك لعبد الواحد بالبطل القومي غيــر
صحيح فهو ايضا له مواقف كثيرة لايمكن معها ان يكون بهذه النزاهة فلاتحكم وفق الهوي .
فعلا هزا المد عو كا ن يفعل نفس التطبيل لنظا م ما يو و كا ن يد بج المقا لات مد حا في حكم نميري و كم هو معر وف ن الجر ا ثيم و الطحا لب لا تعيش و تنمو الا في الميا ة الا ثنة النتنة فهز ا هو حا ل هزا المد عو و ا مثالة كا المدعو الهند ي عز الد ين الز ي كا ن يعمل بيا ع ا كيا س في اسو ا ق مد ني فتبا لكمو لكل ا فا ق محتا ل يغيب في و عي الشعب و يد ا فع عن نظا م مجر م بعد الا نتفا ضة يجب ان نقطع كل من يد عيي انة صحفي و خط بيدية العزر ة حر ف ليمجد نظا م الكيزان الشو ا ز
يا عسكورى لم تقل إلا الحق ومعلوم ان قيادات الحركات المتأسلمه كانت وما زالت تختار ناسها بعنايه فائقه وأمثال هذا التيتاوى كثر وهم بمحاولتهم الهروب من ماضيهم يبيعون كل شىء !!والتيتاوى الذى هاجر الى الخرطوم من مسقط رأسه دنقلا لتكملة دراسته المتوسطى فى احدى المدارس الاهليه بالخرطوم بحرى ومعلوم ان المدارس الحكوميه فى ذلك الوقت كانت تخضع لمنافسات شرسه بين الطلاب والذى لم يؤهل فكان مكانه فى المدارس الخاصه و(ما ادراكم المدارس الخاصه فى ذلك الزمان !!) والذى إستطاع ان ينفذ الى الجامعات فى المحاوله الاولى فكان عن طريق الوسائل المتعدده التى كانت سائده فى ذلك الزمان و كان الطالب يتلقى فيها كورسا من قبل اساتذته!! وقد تصادف وجود تيتاوى فى الخرطوم إنقلاب نميرى وادعى فى البدايه بأن له صلة قرابه به للحصول على إمتيازات لا حق له فيها وصدقونى إذا كان عمر البشير دنقلاوى لفعل الشىء نفسه، ودخوله عالم الصحافه ساعده فيها احمد البلال الطيب ،ومعلوم ان الاخير له ملكات أفضل من الاول وإن كانوا يوظفونها لمصالحهم الشخصيه وأهداف شريره فى الغالب ولو لا احمد البلال لطوية صفحة تيتاوى بإنتهاء الحقبه الديمقراطيه الثالثه،وحدثنى صديق رافق التيتاوى قال لى أن التيتاوى لم يكن يستبدل ملابسه الداخليه لشهور خشية ان يكتشف الذين كانوا يزاملونه المسكن (قمل العانه) التى من كثرتها كانت تتجول فى كامل ملابسه00وأمثال هؤلاء يكفيهم فتات الموائد ليخلصهم من ماضى مخزى من وجهة نظرهم والتهجم على الاخرين لحساب اخرين هو اعلى سقف لطموحاتهم ولذا لا تهمهم مشاكل الوطن والمواطن والاهتمام بمثل هذه الامور لاتنتج فتات المؤائد حسب قناعاتهم ،كما انهم يعرفون ان التنظيم مستودع اسرارهم ولا يستطيعون النشوذ والخروج عن طوع النظام ولامثالهم نقول لكم (اتركوهم أنهم مأمورون!!)0