الصحفى الراحل زين العابدين أحمد على .. حقائق لابد من ذكرها

الصحفى الراحل زين العابدين أحمد على .. حقائق لابد من ذكرها

تاج السر حسين
[email][email protected][/email]

تعرفت على الأخ الصحفى الراحل (زين العابدين أحمد على) رحمه الله وغفر له، قبل عدد من السنوات وأشهد للفقيد بدماثة الخلق والطيبه والأبتسامه الدائمه المرسومه على شفتيه والرغبه فى العيش متصالحا مع الجميع.
وكون (زين العابدين) .. ترك السودان منذ حوالى العشرين سنه ليقيم فى القاهره ويعمل فيها فهذا وحده مؤشر الى أنه كان كارها للنظام ومعارضا له ولو فى صمته، حيث لا يعقل أن يرضى انسان العيش خارج وطنه طيلة تلك السنوات اذا كان مرتاحا نفسيا وأقتصاديا وسياسيا.
ولذلك استغرب للذين يخرجون من الوطن كارهين وحانقين من النظام وبعد أن تتحسن اوضاعهم الماليه يعودون الى حظيرته طمعا فى مغانم ومكاسب اضافيه لا يهمهم أن الوطن يذبح شعبه فى كل يوم ويغتال المعارضين ويقمعهم ويمارس على شعبه ابشع انواع التمييز العنصرى والقبلى والجهوى، ويحتكر كل شئ فى ذلك الوطن.
وأكثر شئ المنى هو أن النظام استغل مرض الأخ (زين العابدين) وقد كان من الصعب عليه أن يواجهه لوحده وبامكاناته المحدوده، خاصة فى ايامه الأخيره بعد أن أستشرى الداء العضال داخل جسده، وهذا حال شرفاء الصحفيين والمفكرين فى بلادى.
لذلك حينما قمنا بزيارته فى أحدى المرات كما كنا نفعل بصوره مستمره قبل رحيله وعلق صديقى (كمال) ضاحكا ، بأنى كنت انتقد (زين العابدين)، قلت له والراحل يسمعنا ((لم يحدث أن انتقدته مطلقا – فقد كنت اعطف على زين وأتعاطف معه وأعرف ظروفه جيدا – لذلك لم يحدث أن انتقدته، لكنى أعتب عليه كيف يقبل بـتأسيس اتحاد فرعى فى القاهره محسوب على الأتحاد الصحفى (الحكومى) فى الداخل التابع (للمؤتمر الوطنى) ومن اشرف على تأسيس ذلك الأتحاد الفرعى هو المستشار الأعلامى (بابكر حنين) وأن تكتمل دائرة القبح بأختيار شخص جاهل وفاقد ثقافى لاعلاقة له بالصحافه، أمينا عاما لذلك الأتحاد)).
هذا كان عتابى الأخوى للراحل زين العابدين .. فلم يجب كعادته، ونظر الى بعينيه نظره فهمتها دون أن ينطق، فعذرته فى ذلك الوقت وأرجو ان يغفر له الله بعد أن اصبح بين يديه.
لكن أكثر ما يهمنى فى هذا المقام أن أبين لماذا تظاهر النظام بأن (الراحل) تابع لهم؟ ولماذا لا يترك هذا النظام الفاسد الكتاب والمفكرين والصحفيين فى حالهم، حيث يبذل أقصى الجهد لأغرائهم فى حياتهم ويسعى لأستدراجهم واستغلال ظروفهم المعيشيه فيشوه صورهم أمام شعبهم، ولا يتركهم حتى حينما يموتون وينتقلوا لمثواهم، ومن سمح (لسفير النظام) فى مصر (كمال حسن على) بالصلاة على (الزين) وهو بين يدى ربه، والسفير ينتمى (للعصبه) التى قتلت مجدى وجرجس دون جريمه وقتلت 28 ضابطا فى نهار شهر رمضان وقبيل العيد مثلما قتلت 2 مليون جنوبى وأكثر من 300 الف دارفورى، ولا زالت تقتل فى جنوب كردفان والنيل الأزرق؟
وهل( كمال حسن على) أكبر السودانيين المقيمين فى مصر سنا ؟ وهل هو أكثرهم علما دينيا ودنيويا .. وهل أستاذن اهله للقيام بذلك العمل الذى لا تجوز فيه المجاملات؟
لماذا لا تتركوا السودانيين فى حالهم يختارون من يصلى على موتاهم وجنازاتهم، بعد أن أزكم فسادكم الأنوف، والجميع يعلم أن صلاتكم لا تبارح مكانها، فكزما قال العارفون رب مصل لا تزده صلاته الا بعدا من الله ورب قارئ للقرآن والقرآن يلعنه.
وهل يعقل أن يصلى (البشير) المطلوب للعداله الدوليه بسبب جرائم اباده وجرائم حرب على انسان سودانى مثل (وردى) الذى قضى ثلثى عمره فى النضال والثوره آملا فى بزوغ شمس وطن سودانى حر ديمقراطى، يسع جميع أهل السودان؟
تبقى أن اشهد شهادة حق لابد منها لم يذكرها (الكثيرون) بأن أكثر من لازم الراحل (زين العابدين) خلال ايامه الأخيره فى المستشفى ومن قبل ذلك فى شقته المتواضعه بالمهندسين ليل نهار، هو الأخ الصحفى/ محمد عثمان يوسف (حبه)، ولا أظنه ينتظر شكرا من أحد.
رحم الله (زين العابدين أحمدعلى) وغفر له واسكنه فسيح جناته وبدله دارا خيرا من دارنا الملئيه بالأخيار والأشرار.
آخر كلام:-
? وصيتى .. اذا أدركنى الموت فى اى وقت أو أى مكان، فأنى أوصى بالا يصلى على أحد من أزلام النظام رئيسا أو سفيرا .. لأنهم قتلوا شعبى ومزقوا وطنى وأهانوا الرجال واذلوهم وجوعوا اطفاله وجعلوا حرائره تأكل من أثدائها.

تعليق واحد

  1. السفير صلي علي زين العابدين بعد ان قال له اخيه صلاح ان يفعل ذلك وانت اصلا لم تاتي
    الي تشييعه ولكنك تتحدث علي الناس لانها صفتك يا اخي لا تتاجر في الموت ولاتنسي تاريخك
    انك عدت من الامارات في وضع معروف للجميع ؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..