فوضى تراخيص المجمعات الطبية الخاصة

فوضى تراخيص المجمعات الطبية الخاصة
خالد تارس
[email protected]
خلال السنوات الأخيرة نلاحظ إنشارغيرعادي لمجمعات طبية خاصة بلآفتات مختلفة مثلها مثل مراكز الإتصالات.! هذا الإنتشار المريب.. ليس تمدد ((مهني)) في الحقل الطبي المتواضع وانما سوء اجراءات تم بموجبها انتشار هذة المستوصفات اللآصحية.. الامر يبين احدى الهفوتين اما ان تكون اجراءات انشاء هذة المراكز بها افراط يخرج عن معايير التاسيس لممارسة عمل على درجة الحساسية وبالتالي تصبح مراكز تجارية اكثر من كونها مواقع خدمة علاجية مريحة.. الهفوة الثانية ربما تكون القواتم المتطالة لانشاء هذه المستوصفات صورة اخرى من صور التدهور و الخراب في القطاع الصحي العام، وبالتالي يحق للمواطن المسكين ان يسأل سؤالاً مشروع كيف فلتت المجمعات الطبية الخاصة عن دائرة الرقيب الفعلي بوزارة الصحة ولاتمتلك الصحة احصائية دقيقة لهذة المراكز حتى تشرف عليها..فهل تريد وزارة الصحة تعطيل قوانين المهنة الخطيرة لصالح العلاج التجاري.؟ استخراج رخص لهذة المستوصفات لتعمل من اجل تقديم خدمة علاجية مؤهلة لاتمثل طفرة عريضة في المجال الصحي بقدر ماهي لافتات تجارية تسعى لاستجلاب المواطن من اقصى السودان العامر الي دهاليز الخرطوم تحت دواعي ضمانات العلاج.. نعم لافتات لشلة من الاطباء وشركات الاستثمار تقدم ارباحها قبل ان تراعي الضمير الانساني الذي لأجلة عرف الطبيب.. المشكلة ليست في هؤلاء الأطباء الذين تركوا العمل لوزارة الصحة وتحولوا الي تجار يمارسوا التطبيب بمراكز ومستشفيات خاصة ترفع مستوى اجورهم لدرجة الاغراء.، المشكلة تنتهي في الجهات التي تمنح هؤلاء الاطباء تراخيص انشاء هذة ((المستوصفات)) ليتخبوا داخلها.. فإجراءات تسجيل المجمعات الطبية الخاصة صارت شبيه باجراءات انشاء رياض الاطفال والمدارس الخاصة تنتهي معاييرها بوسامة المصدق وقتما يريد مزاولة اعمالة لبدأ بلافتة عريضة او دعاية منشورة على الجرايد، التسجيل يتم دون مراجعة البئية التي يعمل فيها هذا المركز او اسقاط شرط الترخيص.. ونسأل الذين يدبرون امر هذة الإمور لو كان بهم رافتاً في عباد الله لماذا لم تكيّف شهادات هذة المواقع على قدر من المسئولية والضبط القانوني اللآزم.؟ عدد ضحايا العلاج الخاطئ داخل هذة الأماكن اضحي شيئاً مخيف مما يتطلب مراجعة وزارة الصحة والجهات التي شرعت هذة الكارثة على طرق الاستثمار العادي سيد وزير الصحة.! الواضح ان هذة المستوصفات التي انتشرت اخيراً بضواحي الخرطوم مثلها مثل السوبرماركت والبقالات.. ففي كل ناصية تجد لافتة ضوئية لمجمع طبي ((حديث)).. هذة اللآفتات غالباً ما تفتقر لمعدات كافية للتشخيص والفحص الطبي بما يشكك في قدرة واماكانية الكادر الطبي المتواجد بها. هذة المراكز قدر لها ان تمارس على المواطن الفقير اسلوب الجبايات بعلم وزارة الصحة. فمرتادي هذة الاماكن يظنون ان مستشفيات الحكومة بها قدر كبير من الاهمال فيغادرونها ألي اقرب مستوصف او عيادة خاصة فيجدوا نفس الطبيب الذي في المستشفي هو ذات الطبيب صاحب العيادة الخصة الفرق انة في عيادتة ياخذ قروش ثم يسأل المريض عن نوع مرضة.! ويتجرأ نفس الطبيب الذي يجري كشف في عيادتة نتحيل المريض الي مستشفى حكومي باجراء عملية على حسابها وباسم عيادتة الخاصة.! ظلت المراكز الطبية الخاصة ترهقت المواطن بدرجة لايتصورها وزير الصحة الجدال الخاصة بالمقابلات ورسوم كشف طبي المتكرر.. ومن المفارقات ان هذة المجمعات الطبية تحدد رسوم تشخيص متباينة لكل طبيب حتى داخل المستوصف الواحد .. وغالباً مايحدد الطبيب فاتورة مقابلتة اذا لم يكن شريك في المستوصف.! ففى احدى المراكز تجد رسوم الكشف الطبي بعشرة جنيها مثلاً وفي المركز الآخر رسوم الكشف بمئتي جنية.. فربما يتعافى المريض في المركز الأول ويتعاطي علاج خاطي في المركز الثاني صاحب الفاتورة الباهظة.. نعم هي طبيعة المراكز الطبية المنتشرة في اطراف العاصمة الخرطوم وضواحيها.!
حقيقة " ظاهرة" المجمعات الطبية و المستوصفات الخاصة تحتاج الي وقفة و مراجعة، مبدا لا مانع منها اذا توفرت شروط الجودة و سلامة المكان و سلامة الممارسة ، مع مراعاة ان تكون رسوم الخدمات مناسبة. الاسوأ من هذه المجمعات هو مراكز الرعاية الصحية الخاصة و التي انتشرت انتشار النار في الهشيم، و غالبا اصحابها "سبابة" و " تجار" و لا مانع من ذلك اذا التزما باخلاقيات مهنة التطبيب و الرعاية الصحية اذ ان الدافع الاول لهؤلاء هو الربح الذي يحصلونه من خدمات الصيدلية و المختبر و ذلك يفتح بابا لسوء الممارسة. حدثني صديق طبيب ان احد "ملاك" هذه العيادات طلب منه العمل معه و لما سال عن الطبيب الذي يعمل معه اجابه بانه " ما بمشي الشغل" و اتضح ان " تمشية الشغل" معناها طلب فحوصات كثيرة و وصف ادوية كثيرة، رفض ذلك الطبيب العمل و لكن المغزي ان ذلك نوع الممارسة و الاحتيال الذي يتم في كثير من تلك المراكز. نرجو ان لا تكتفي وزارة الصحة بتحصيل الجبايات و الرسوم و اقناع "ضميرها" بانها تساهم في توفير الخدمة و غض الطرف عن الممارسات اللااخلاقية.
(1)إن هذه المجمعات تفتقر إلى أدنى درجات المعايير من حيث المباني وسلامتها وبالتالي سلامة مرتاديها في حالة حدوث أي حادث لا سمح الله.
(2)أسعار الخدمات من كشف طبي وتحاليل طبية ((نار حمراء)) تفوق إمكانيات المواطن المغلوب على أمره وأصبحت الخدمة الصحية كأي سلعة بالسوق وليس للجانب الإنساني أي حيز فيها.
(3)أرجو من أخواني الأطباء أن يتجردوا ويجيبوا على هذه الأسئلة:-
*أين أخلاق مهنتكم السامية؟
*أين حقوق المرضى عليكم والتي أوصاكم بها ((باستير))؟
*أين أنتم من الأهداف الدولية لسلامة المرضى عند معالجتكم لهم؟؟؟
كما لي رجاء بأن تتعاهدوا على خدمة المرضى بما يرضي الله سبحانه وتعالى وكما تحبون لأنفسكم كما قال رسولنا ((لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه)) لأن فتات هذه الدنيا يفنى ويبقى العمل الطيب.
أما وزارة الصحة فلا أمل فيها وعليها العوض في هذا الزمن الأغبر.والله المستعان.
انها فعلا مشكلة حقيقية، ذهبت لاجراء فحص دم حسب توجيه الطبيب باحد المستشفيات الخاصة ولثقتي في هذا المستشفى الذي حمل اسم طبيب شهير وهو علم في مجاله، صدمت وفقدت ثقتي في مهنية العاملين فيه لان الشخص الذي اخذ عينة الدم ترك اثرا كبيرا في يدي حدث هذا قبل اسبوع ولا زال اثر طعنة الحقنة على يدي وكبيرا جدا فكيف اثق في نتيجة الفحص علما بانني سبق وان اخذت لي عينة بنفس الطريقة واحيانا ثلاثة مرات في اليوم ولم يحدث ابدا ان تعرضت لهذا… اعتقد ان هذا ليس الا بسبب ضعف الكوادر العاملة في هذه المستشفيات وعدم المتابعة من الجهات المعنية وعدم الاهتمام من اداراتها وكان الله في عون الانسان السوداني
معك ..
ولكن ..
معظم ملاك المستوصفات و مراكز المنظمات ليسو اطباء بل تجار عدييييييييييل …
ويكفي دفع رسوم الترخيص فقط لاي شخص حتي ينشئ مركز ؟؟
أنا طبيب وعملت قبلا في احد هذه المراكز الي ان جاء صاحب المركز يوما وقال لي ما معناه :
يا دكتور البيت بيتك والمحل محلك ..لكن نحنا بنعتمد علي الصيدلية كتييييير ..والمعمل ((ما مغطي معانا))!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ما معناه انه يطلب مني الاكثار من الفحوصات والعلاجات حتي بدون ان تستدعي حالة المريض ذلك ..طبعا ً تركت العمل معه ومع غيره وانا ألعن في دواخلي هذه الحكومة التي أذلت الأطباء لهذ الحد .!!!
مع العلم بان الطبيب يعمل في مثل هذه المراكز ب((اليومية)) مثل أي أجير لدي التاجر صاحب المستوصف..!!!
تصبحون علي وطن ..!!
عشان كده انا واسرتى نزهب لصيدلى جنبنا شاطر ودائما علاجه فعال .
واحبانا يرفض ويقول لازم فحصوات او مستشفى
لعلمك المستوصفات لو اجلك جاء وموت باهمال منهم مابسلمون الجثمان مالم تسدد باقى الفاتورة يعنى اهلك لو مادفعون الباقى الجنازة مافى والتدفعه خارج السودان للعلاج فى مصر القريبه دى اقله من 25% من علاج السودان مع فرق المعاملة
وبسبب غلاء العلاج والاخطاء اصبح العلاج البلدى منتشر
وياخ يادكتور فى الدنيا بدخل عدد من المرضى وقت واحد اين الاسرار والخصوصية وتدخل يكلفتك فى اقله من خمسة دقائق ويسالك من طرف نخرتو وبانفه كانك انت زائره فى بيت ابوه
أقول ليكم حاجة العايز يجرب الإيدز أو التهاب الكبد الوبائي فليسمح لأي فني في هذه المستوصفات أن يأخذ منه عينة دم. هل الحكومة والمستوزيرن فيها والمستشارين وغيرهم من المسئولية يدركون أنهم دون شك سيقفون يوما ما أمام رب العزة ليسالهم- الحاجة البعرفهاأنه السموات والأرض تهربت من تحمل المسئولية فكيف بهذا المسكين الذي يلهث وراء الدولارات.
فوضى ممارسة مهنة الطب في السودان ليست بجديدة وأكبر أساطينها هم الأطباء أنفسهم ، بل كبارهم ، إنهم يجمعون الثروات من خلال عياداتهم البائسة في خرابات الخرطوم غرب وشارع الاسبتاليه فلا تجهزات و لا أماكن محترمة لجلوس المرضى المنتظرين و لا أبسط الأجهزة الطبيه حيث لا يملك الطبيب أكثر من السماعة الملتفه حول رقبته ، فإذا كان هو حال عيادات الأستاذه فماذا نتوقع بالله من تلاميذهم ، إني لأستغرب من الذين يقولون أن هذه المستوصفات المنتشرة لا يملكها أطباء ، في الحقيقة جل هذه المؤسسات المفتقرة لأبسط المواصفات يملكها أطباء ، ومن المعروف في كل أنحاء العالم أن من يملك المال يمكن أن يستثمر في هذا المجال الحيوي بضوابط تقوم عليها الجهات الرقابية بالدولة وليس بالضرورة أن تكون المستشفيات مملوكة للأطباء فهناك رجال أعمال وهناك شركات ومؤسسات أخرى لديها القدرة على تمويل هذا النشاط ، فلماذا نطالب بأن يتم قصره على الأطباء .
إن تراخيص المؤسسات الصحية في السودان شأنها في ذلك شأن المدارس الخاصة أصبحت أسهل من فتح الكنتين على الأقل الأخير يحتاج منك لشراء بضاعها لعرضها .
إن المباني التي تقام عليها المستشفيات الخاصة بالسودان لا تصلح لأن تكون مصحات للحيوان وتجد أن أطباؤنا يجرون فيها العمليات الجراحية ، قولوا لي بربكم كيف يمكن أن ينوم مريض أجريت له جراحه في غرفة بها مكيف يعمل بالماء والقش .