موفق عبد الرحمن الأمين العام للمجلس القومي لرعاية الثقافة والفنون:اللافتات المتعددة للكيانات الثقافية مشكلة حقيقية

أبوابنا مشرعة لأنشطة كل الجماعات الثقافية

 حوار: عيسى جديد

المجلس القومي لرعاية الثقافة والفنون هو المجلس المعني بتجسير قطاع الثقافة الأهلي بهدف إثراء الساحة الثقافية واستكمال التنمية الثقافية، لجهة أن الثقافة نشاط مجتمعي تقدم له الدولة الرعاية وتهيئ المناخ للآخرين لممارسة أنشطتهم الأدبية والإبداعية، والمجلس يعني أيضاً بالشأن الثقافي من خلال الاتحادات والجماعات الثقافية التي يشرف على رعايتها ودعمها، والمجلس يرأسه وزير الثقافة وتمثل فيه الأمانة العامة التي تتكون من دوائر فنية واتحادات مختلفة هي (اتحاد المهن الموسيقية، اتحادات التشكيليين، اتحاد فرق موسيقى الجاز، اتحاد الغناء الشعبي، اتحاد الدراميين، اتحاد فناني الأطفال، اتحاد المنشدين والماديحين، اتحاد التراث الشعبي، آخر لحظة التقت بالأمين العام للمجلس القومي لرعاية الثقافة والفنون موفق عبدالرحمن ليلقي الضوء على أنشطة المجلس ولتقييم أداء الجمعيات والاتحادات التي يقوم برعايتها.
*في بداية هذا الحوار دعنا نتعرف على المجلس القومي لرعاية الثقافة والفنون؟
-المجلس القومي لرعاية الثقافة والفنون هو المجلس المعني بتجسير قطاع الثقافة الأهلي بهدف إثراء الساحة الثقافية ولاستكمال التنمية الثقافية، لجهة أن الثقافة نشاط مجتمعي تقدم له الدولة الرعاية وتهيئ المناخ للآخرين لممارسة أنشطتهم الأدبية والإبداعية، والمجلس يعنى أيضاً بالشأن الثقافي من خلال الاتحادات والجماعات الثقافية التي يشرف على رعايتها ودعمها، والمجلس يرأسه وزير الثقافة وتمثل فيه الأمانة العامة التي تتكون من دوائر فنية واتحادات مختلفة، هي (اتحاد المهن الموسيقية، اتحادات التشكيليين، اتحاد فرق موسيقى الجاز، اتحاد الغناء الشعبي، اتحاد الدراميين، اتحاد فناني الأطفال، اتحاد المنشدين الماديحين، اتحاد التراث الشعبي.
*كيف تنظرون إلى أداء هذه الاتحادات الثقافية وخاصة أن هنالك تعدداً في اللافتات رغم وحدة الموضوع؟
-نحن ننظر إلى كل الحراك الثقافي في البلاد وكذلك نحن ننظر إلى هذه الاتحادات بأنهم لا تزال دون طموحنا في قيادتها للعمل الثقافي، وكما ذكرت لاحظنا أن هنالك لافتات متعددة لنشاط واحد متداخلة، فنجد مثلاً في التراث أكثر من أربعة اتحادات، وفي التشكيل أيضاً، لذلك لدينا رؤية واضحة للتعامل مع الراهن الثقافي في هذه القضية تحديداً، ومنهجنا في ذلك إدارة الحوار والدعوة إلى إصلاح الحال الثقافي، وهذا خط ماضون فيه وتم مع التشكليين والفاعلين في أعمال الأطفال والتراث.
*هل وجد المجلس القومي أي اعتراضات على عملية الإصلاح للاتحادات ودمج اللافتات المتشابهة؟
-حقيقة وجدنا الكثير من الاعتراضات ولكن بالحوار والدعوة والنقاش أيضاً وجدنا القبول، لأن أساس الرؤية واضح وهو للإصلاح والعمل الجماعي القومي والهدف واحد والمؤسسية.
*إذن ماذا عن اتحاد الكُتاب السودانيين وهو أيضاً يعاني من ازدواجية اللافتة، وكل اتحاد يعاني من مشاكل في عضويته؟
-حقيقة هي أربعة اتحادات للكتاب السودانيين، وهي مشكلة حقيقية تظهر تقسيمات متعددة للكتاب، لكن نحن الآن نعمل معهم جميعاً من أجل حل لهذه المشكلة والوصول إلى اتفاق مرضٍ للجميع، وإن شاء الله نصل إلى توافق معهم.
*إذن ما هي رؤيتكم لحل قضايا الاتحادات والكيانات الثقافية؟
-نحن حددنا في الرؤية أربعة محاور، النقطة الأولى والمهمة مؤسسية الأداء في هذه الاتحادات ونحن حريصون جداً أن تكون هذه الاتحادات العمل فيها حقيقي ومؤسسي، والنقطة الثانية جماعية الأداء في الاتحاد، فنحن وجدنا مشاكل كثيرة هنا وهناك من بعض الناس قد لا يكون عن عمد أو قصد هم الفاعلون، لكن بالمقابل وجدنا شكاوى من الإقصاء لدرجة أن جزءاً منها وصل إلى محاكم، لكن الآن نعمل على حلها ولذلك نريد جماعية العمل، النقطة الثالثة هي قومية هذه الاتحادات ونحن نعمل على ذلك وهي أن هنالك اتحادات مسجلة، ولكن لا تجد لها فروعاً في الولايات، بالتالي نريد لها أن تكون قومية وموجودة في الولايات لإثراء الثقافة السودانية، وهذا موجود في قانون المجلس القومي بتكوين مجالس في الولايات، ونحن تحركنا لتغطية ثلاث ولايات حتى تكون هناك قيمة للعمل الثقافي في الولايات، النقطة الرابعة هي الفعالية وحقيقة هنالك اتحادات لم نلتقِ بأعضائها حتى الآن، لذلك نريد حراكاً ونشاطاً وفعالية، ونحن نعمل على استكمال العمل الثقافي.
*نلاحظ الآن أن المجلس القومي متعدد الأنشطة في ولاية الخرطوم، وبعض الولايات، حدثنا عن ذلك؟
-الحمد لله أنني قبل أن أكلف بمهام المجلس، كنت مكلفاً بالإدارة التنفيذية للمشروع القومي لتعزيز ثقافة السلام، وهذه الإدارة التنفيذية هي التي سيرت عدداً من القوافل التي جابت عدداً من ولايات السودان، وحركت الفعل الثقافي في قضية ثقافة السلام، والأمر الثاني أنا لديّ شهران الآن بالمجلس، والحمد لله منذ أول أسبوع بدأنا في انتقاء بعض الأنشطة التي نخاطب بها محموعة المثقفين، كان الأداء فيها ضامراً بعض الشيء، وبدأ بتكريم المبدعين الشباب ونظمنا معرضاً تشكيلياً وتوالت البرامج، وكلنا موزعون كأمانة عامة انتشرنا في كل الفاعليات الثقافية، نرعى وندعم هذه الأنشطة.
*ماذا عن مسرح الطفل والاهتمام بثقافة الأطفال؟
-عملنا على تكوين لجنة تنفيذية لاتحاد واحد للمهتمين بثقافة الطفل، ونجحنا في جمعهم بعد أن كانوا اتحادين وجمعية للأطفال، ولدينا برامج كثيرة سوف نعمل عليها، وسيكون هذا الجسم هو النافذة للعمل للأطفال.
*المجلس هل أبوابه مفتوحة لأنشطة الكيانات الثقافية؟
-نحن أبوابنا مفتوحة لكافة الكيانات الثقافية لإقامة أنشطتها، لدينا صالة للعرض وللمنتديات الأدبية، وهنالك منتدى راتب للقصة القصيرة والسرد، وكذلك تقام معارض للتشكليين  والمصورين الفوتوغرافيين، بجانب إقامة التكريم لأي مبدع من قبل الكيانات تتم إقامته بمسرح المجلس.
*هل للمجلس أية شراكات ذكية من منظمات داخلية وخارجية معنية بالنشاط الثقافي؟
-المجلس معني بالمجتمع والثقافة، وبالتالي الشراكات الذكية والتشبيك مع الجمعيات والمنظمات الاجتماعية الثقافية حلقة مهمة في العمل العام الثقافي، واعتقد أن واحدة من مشاكلنا في العمل العام أن كثيراً من الجهود تبذل مبعثرة ولا يوجد تنسيق بين مكونات المجتمع، نحن نضع الشراكات والإسهامات في البرامج مع المنظمات والهيئات الاجتماعية هدف إستراتيجي داخلياً وخارجياً، والآن وقعنا بروتكول التعاون مع نادي السرد والقصة بدولة تونس الشقيقة، وأصبح السودان مقراً لأندية القصة والسرد، ليكون السودان تجمعاً لكتاب القصة القصيرة والسرد.
*رسائل من المجلس القومي لرعاية الثقافة والفنون؟
-أولاً نحن نعمل من أجل استكمال التنمية الثقافية وسنكون حضوراً في كل الفعل الثقافي وانتشاراً في كل مستويات الحكم، وثانياً مواصلة تكوين الاتحادات والكيانات الثقافية.
*هذا العمل الضخم يحتاج إلى ميزانية كبيرة، هل لديكم ميزانية بحجم طموحكم الثقافي؟
-الميزانية غير كافية لكننا نعمل وفق الربط المحدد لنا، ونحاول أن نغطي كافة البرامج والمشاريع، فظروف البلاد الاقتصادية معلومة الآن، ولكننا لن نتوقف وأقول ما قدمته الدولة للثقافة في العام ٢٠١٧م كان واضحاً في جملة برامج ومهرجانات أقيمت في البلاد، ووجد إشادة في البرلمان والحكومة، وهذا العام من خلال الشراكات والبرامج سنبلغ أيضاً عاماً ثقافياً مميزاً إن شاء الله.

آخر لحظة.