كمعارضين….ماذا اعددنا بعد مرحلة ذهاب البشير

[CENTER]بسم الله الرحمن الرحيم [/CENTER]

المشير عمر احمد البشير صرح بأنه لن يترشح للولاية القادمة ومن الواضح ان حالته الصحية قد لاتسمح له فعلا بمواصلة العمل كرئيس للبلاد هذا اذا امد الله في عمره ولكن يبدو انه يعاني من مرض عضال يخفيه اهل المؤتمر الوطني بينما هم يعملون حثيثا ما بين البحث عن البديل والتصارع الخفي حول المناصب وبث التطمينات للمواطنين بما يملكون من وسائل اعلام . وقولنا ان صحة البشير غير جيدة ليس كلام فارغ وانما نستدل بمرضه المتواصل خلال الثلاث سنوات الفائتة ومنها اصابته بالحلق وتدني درجة نشاطه بعدها ثم اصابته في الركب وظهوره في وسائل الاعلام كمثل الرئيس ما وتسي تونق عندما كان عليلا وتصوره وسائله انه يسبح في نهر السي يانج. ومثال لذلك اعتلال صحته وضمور وزنه عندما ظهر يتمشى وشاهدناه في وسائط اعلاميه عنكبوتية ,كما ان ظهوره اليوم على التلفاز كان مهزلة اريد بها الاشعار انه بخير رغم اننا نعرف كيف يقابل البشير ضيوفه الا انه ظهر لنا جالسا على كرسي وثير ويبتسم فقط لاغير وبينما سلمه مندوب الرئيس رسالة خطية ابتسم البشير كأنه يقرأ الرسالة ثم بدلا من ان يناولها لمعاونيه كما هي العادة قام باعادة الرسالة الى الذي سلمها له وهو يبتسم ايضا ونحن نعرف الرئيس البشير منذ زمن سحيق ولم نراه يوما في مناسبة يبتسم فقط فالكلام والخطابة صنعة يهواها ويحبها رغم هفواته الشهيرة في ذلك ,بل انه عندما اجرى عملية الحلق امره الاطباء بعدم الحديث ورغما عن ذلك فقد اصر وتكلم.
ان المؤتمر الوطني يرتكب خطأ فادحا كعادته في اخفاء صحة الرئيس الذي هو مفروضا ان يكون رئيسا لكل البلاد …. والشعب السوداني لا تخفى عليه خافية… ولعل الطبيخ يجري على قدم وساق ولعلنا قد نفاجأ بدكتاتور جديد يدخل البلاد في اتون نيران جديدة او لعلنا نحظى بحاكم جديد ضعيف تتناوله اهواء وصراعات المؤتمر الوطني الى حال هو اسوأ مما نحن عليه.
يجب علينا كمعارضة دراسة هذا الموقف تماما والتحسب لكل الظروف القادمة فالبشير ذاهب لا محالة والصورة التي امامنا قاتمة والجيل الجديد الذي بدأ يمسك بزمام الامور سيكون جيلا نابذا لافكار وحلول كثر ومتمسكا بمبادئ اكثر تشددا ودونكم نائب الرئيس الذي ابدى في مواقف كثبرة قبل تعيينه تشددا مشهودا واما الرجل المرشح وهو النائب الاول فهو يتأرجح بين الغموض والصمت . هذا عدا عمن لانعرفهم, وربما برزوا في الساحة وساقوا البلاد الى داهية كبرى .
ان التقاء المعارضة وتحسبها لهذا الامر هو شئ حيوي حتى نحسب لكل ظرف موقف ولكل تغيير في سلوكهم موقف مضاد موحد يسوقنا الى خير البلاد .
هاشم ابورنات
13 يونيو2014
هاشم ابورنات
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. طبعاً سيختار رئيس جديد دكتاتور عنطج علي شاكلة وعقل البشير لاجدال في ذلك ؟؟؟ أما المعارضة الهلامية التي ينتظرها الحالمون والتي تتكون في الخرطوم من عواجيز الطائفية وتجار الدين وبقيا عهد المستعمر فلا رجاء منها ؟؟؟ فهي عبارة عن شلل صوالين( صالون الترابي ، صالون غازي ،صالون مبارك الفاضل وهلم جرررر) إنهم عواجيز يحلمون بأن لصوص الكيزان سوف يتنازلون عن الحكم طواعيةً ويقولوا لهم تفضلوا حاكمونا وصادروا ما سرقناه وإختلسناه وهربناه ؟؟؟ ولعلمك يا عزيزي إي إنتخابات تقام بواسطة هؤلاءالأبالسة الكيزان سيفوز بها الكيزان لا محال طالما مفاتيح الصناديق في إيدهم وحماليها من مرتزقتهم ؟؟؟ ولك التحية والإحترام .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..