الجمل بما حمل

في الأيام الفائية بدأت جريدة الصيحة الغراء بنشر سلسلة من التقارير عن الولاة المنتخبين الذين نجوا من طوق التغيير، كعملية جرد حساب للفترة التي قضوها على عرش تلك الولايات، ولم تمضِ سواء أيام قليلة وتقدم والي الجزيرة الزبير بشير طه باستقالته من منصبه للملأ.
لم يتوقف طوفان التغيير هنا بل أمتد إلى أحمد عباس وبعد عشرة أعوام قضاها على كرسي رئاسة ولاية سنار، تمت إقالته وأرسل في إجازة جبرية إلى خارج السودان بعد إن رفض تقديم استقالته طوعاً، هنا توقف القطار عن مواصلة مسيرة التغيير بدأتها حكومة الإنقاذ من هرمها الأعلى نائب رئيس الجمهورية إلى أن وصلت الولاة المنتخبين.
? بداية فصل
بدأت تلك الولاية بعد عملية جرد الحساب التي قدمتها الصيحة للمركز حتى لا يفلتوا الولاة المنتخبين من عملية المحاسبة وطوفان التغيير تتأهب لإعداد البديل من خلال القراءات التي قدمها لها استدعاء المركز.
ذاك الوالي الذي تهدده رياح التغيير ظل مرابط طوال هذه الأيام من داخل المركز الذي وضعه بين ثلاثة خيارات لا رابع لها، لكنه وضع أمام المركز خياران لا ثالث لهما، أولهما يهدد في المركز في حالة إرغامه على الاستقالة؛ سيعلن انسلاخه من الحزب ويعلن تمرده عبر بوابة قبيلته التي قوامها (سبعة بيوت وزيرين وكلب) يرد أن يرهب بها دولة كاملة.
ألست هناك مؤسسية تحكم الأحزاب؟! حتى يمارس هذا الوالي عملية العبث الذي أمتد 4 أعوام، ومواطنو ولايته يشتكون من العطش وهو لم يفرق من تغيير عربته وفرشها بأعلى الأثمان.
? أخر فصل
ولكن وعده المركز بإتخذ التدابير اللازمة تجاه وكشفه للرأي العام وأهل ولايته عبر تلك (جريدة الصيحة) التي أعلنت حربها على الفساد ومن يحمونه، وهدد المركز بتسليم (الصيحة) كل ما (حمل الجمل)

عثمان البلولة
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..