براءة كرتي !!!!

إبراهيم ميرغني

تبرأت الخرطوم من أي علاقة لها بطهران. وقالت أن البعض رّوج لوجود تحالف بين السودان وإيران وقال علي كرتي للصحافيين بمطار الخرطوم (إن ما يتناقله البعض عن وجود تحالف مع الإيرانيين (فرية) ولا أساس لها من الصحة وأضاف إن علاقتهم مع إيران عادية ولا تتجاوز التمثيل الدبلوماسي).

ولا شك من أن التصريح أعلاه مجافي للحقيقة ويوضح بجلاء إنتهازية قادة المؤتمر الوطني وخصوصاً وزير الخارجية على كرتي والذي كان يشتكي مر الشكوى من تدخل جهات نافذة في صميم عمله كوزير للخارجية حيث قال: (إنه سمع عن رسو السفن الحربية الإيرانية في ميناء بورتسودان من الصحف) . وليس المسألة هنا رسو السفن الإيرانية في البحر الأحمر فحسب بل بسبب العلاقات الوطيدة مع طهران تعرضت بلادنا اكثر من مرة لطلعات وقصف جوي إسرائيلي في بورتسودان وفي اليرموك وفي حادثة البرادو والسوناتا.

وبسبب العلاقة مع إيران حدث أكبر حرج دبلوماسي لرئيس سوداني منذ الإستقلال عندما منعت السلطات السعودية مرور طائرة تنقل رئيس دولة من عبور أجوائها في سابقة تعد الأولي في العلاقات بين البلدين .

واخيراً بماذا تفسر إغلاق المراكز والممثليات الإيرانية في بلادنا في هذا الوقت بالذات؟.

العلاقة مع إيران لا تحتاج إلى دليل لكن حسابات المصالح وتوازن القوى أقوى من شعارات الإسلام السياسي.

الميدان

تعليق واحد

  1. مع الاسف هذا منهج وافة السياسة السودانية عدم الالتزام بالمواثيق والعهود وهذه تسمي سياسة البيع لمن يدفع اكثر افة نواجهها في احزابنا السياسية وحركاتنا المسلحة وعلي راس هؤلاء حومتنا الاسلامية مجازا

  2. * نعم يا اخى..العلاقات الدوليه المتوازنه..و مصالح الشعوب الاقتصاديه المتبادله المرتبطه بهذه العلاقات, و المؤسسه عليها..و ضرورات العولمه, و التطور الإنسانى المرتبط بها, من “تقانه” و “علوم” فنماء و رخاء, لمصلحة البشريه التى خلقها الله سبحانه و تعالى ..لهى اقوى و اجدى بملايين المرات من شعارات و هلاميات و خطرفات “الإسلام السياسى”…(Period)

  3. في شرع الشيعه مايسمي بزواج المتعه العلاقه مابين الانقاذ وايران زواج متعه ليس الا وزواج المتعه في شرعنا تحليل للزني. فهمتو ولا ازيدكم.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..