ارتفاع الاصابة بالاسهالات الحادة في منطقة أم جر بالنيل الابيض

من الملاحظ تدني أو إنعدام الخدمات الصحية وتدهور المباني وتجهيزات المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية بشكل مريع ليس في النيل الأبيض فقط ولكن في كل أنحاء البلاد ، وقد تم عرض حال بعض المستشفيات في وسائل الإعلام مثل مستشفى القضارف وربك وعطبرة والبرقيق والدبة، في الوقت التي تصر الحكومة بمجانية العلاج لايوجد في تلك المرافق ما يوحي بأنها أماكن لتلقي العلاج ! وعلى المريض تأمين كل ما يحتاجه للعلاج أو لإجراء عملية جراحية من حسابه الخاص أو المغادرة إلى الدار الآخرة . أما عن والي النيل الأبيض فقد قام بجولة على مستشفيات على شاكلة ما ذكرنا بعد عودته من القاهرة بعد أن أجريت له عملية جراحية وبعد أن قضى فترة النقاهة والراحة والاستجمام هناك بعيداً عن هذا القرف الموجود في مستشفيات ولايته كأن الأمر لا يعنيه !! رأينا النساء وهن لايقوين على الوقوف على أرجلهن لتحية الوالي ! لذا لم يعرنه أي إهتمام فالزيارة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة وبين الزيارة والأخرى لاشيء سوى الكلام فقط . بالأمس القريب تم عرض حالة طفلة لا يتجاوز عمرها شهرين أتت بها أمها من كنانة إلى الخرطوم وهي لا تزال تعاني من آلام الولادة لجمع المساعدات لتكاليف علاجها والتي تعاني من إستسقاء في الظهر وبروز كيس مائي أكبر من حجم الطفلة نفسها ، أتت بها من ولايتك أيها الوالي ولايتك التي بها أكبر المصانع وأكبر المزارع وأكبر المراعي ، لاتستطيع تأمين علاج وجراحة لإنقاذ حياة المواليد من مثل هذه الحالة وأنت تستشفى في أرقى مستشفيات القاهرة ، وتقوم من وقت لآخر بذر الرماد في العيون بإقامة نفير لصيانة المستشفيات بسواعد آباء مثل هذه الطفلة ثم لا يجدوا منكم حبة واحدة تسكن آلامهم !! ( وقفوهم إنهم مسئولون ).