( حداشر مليار جنيه ) .. إهدار و ثمن الداء ..!!ا

إليكم

( حداشر مليار جنيه ) .. إهدار و ثمن الداء ..!!

الطاهر ساتى
[email protected]

** زاوية اليوم نأمل أن يقرأها النائب الأول لرئيس الجمهورية، وهو الذي يطالبنا منذ أول البارحة بألا نثير قضايا الفساد بهذا الحجم، حيث سيادته يرى بأن حجم الفساد ليس بمقدار الحجم المثار به، ولذلك يوجهنا بالنص القائل( لاتقتلوا الذبابة بالصخرة)..اي الفساد – كما يتراءى له – بحجم الذبابة ولكن الصحف ترجمها بإثارة بحجم الصخرة..حسنا،فليقرأ النائب الأول ما يلي..المبيدات المنتهية الصلاحية، والتي يجب أن تباد اليوم وقبل ضحى الغد ، بمخازن رئاسة مشروع الجزيرة، تقدر قيمتها ب(4 مليار جنيه)..أما المبيدات المنتهية الصلاحية منذ سنوات فائتة، والتي يجب إبادتها، بمخازن الحصاحيصا، تقدر قيمتها ب(2 مليار جنيه)..هذا غير أن هناك، بمخازن الحصاحيصا ذاتها، مبيدات إنتهت صلاحيتها هذا العام، ويجب التخلص منها، وتقدر قيمتها ب(4 مليار جنيه)..و لأن هذه الارقام ذات (كسور وبواقي)، يجب توثيق القيمة الكلية للمبيدات المنتهية الصلاحية بولاية الجزيرة- والتي يجب إبادتها – كما هي (11.102.596 جنيها)..أي مبلغا يتجاوز ال (11 مليار جنيه)، من مال الشعب، يجب أن يتم إبادته- بالحرق أو بالدفن – بولاية الجزيرة، أو هكذا يفجعنا أخطر تقارير المراجعة العامة، وهي التقارير التي لايعرف نواب البرلمان عن محتواها ومخاطرها أي شئ..فالنواب – كما قلت ذات يوم – طيبون، بحيث يكتفون بما يلخصه لهم المراجع العام ورئيس البرلمان، ويحسبون بأن ذاك الملخص الإنشائي هو ( التقرير العام ) ..!!
** لاتقف عند ذاك المبلغ المهدر كثيرا يا صديقي القارئ..نعم هو مبلغ يكفي لإنشاء ثلاث مدارس أو أكثر بجنوب طوكرأو لإنشاء ثلاثة مراكز صحية أو أكثر بجنوب المناقل،أو لحفر ثلاث حفائر أو أكثر بجنوب بارا أو شمال عد الفرسان..إذ حال الناس، في طول البلاد وعرضها، يستدعي عدم إبادة ورقة واحدة من فئة الجنيه، ناهيك عن إبادة (11 مليار جنيه)، وهي قيمة المبيدات التي تم إستيرادها خصما من بنود تلك الخدمات المفقودة، ومع ذلك لم – ولن – تستخدم في مزارع الناس والبلد، لأنها ذات صلاحية منتهية ومكدسة في مخازن الدولة .. ولن تسأل أية جهة المسؤول عن الإهدار : كيف ومتى ولماذا تم استيراد هذه المبيدات؟، وكيف ومتى ولماذا فسدت وإنتهت صلاحيتها، بحيث يجب إبادتها؟، ومن المسؤول عن هذا التخريب؟..لن تسألهم أحد، فالامر عندهم لن يتجاوز همسا من شاكلة ( خلاص ادفنوها، شنو يعني حداشر مليار؟)..أوهكذا دائما يهمس لسان حالهم في وجه أي مال عام مفقود، بالإبادة أو بالإختلاس.. المهم، أي المبلغ ليس مهما، فلنتابع ما يلي، فهو ..(الأخطر)..!!
** تلك المبيدات مخزنة في مخازن تبعد بضعة أمتار عن مساكن الناس، وهي التي يجب تخزينها في مخازن تبعد (5 كيلومترات) عن تلك المساكن، كما تنص المادة (5) من لائحة تخزين وترحيل المبيدات، وهي لائحة صاغتها عقول العلماء الذين يدركون مخاطر المبيدات – منتهية صلاحيتها كانت أو صالحة – على الناس والأنعام ..ثم المخازن التي بها تلك المبيدات إما غير مسورة أو ذات أسوار غير محكمة، ولذلك لم يكن مدهشا أن تتعرض المبيدات المنتهية الصلاحية للسرقة – مرة تلو الأخرة – بمظان أنها صالحة، والبلاغ رقم (914.. 13 ابريل 2011)، هو آخر بلاغ سرقة وثقته محافر الشرطة بالحصاحيصا، ولكم أن تتخيلوا المخاطر التي تترتب على تسرب مبيدات فاسدة في أسواق الناس ومزارعهم بالمناقل و مدني والحصاحيصا، كما تحددها التقارير الإستقصائية بدقة.. ثم الآبار التي تم دفن بعض المبيدات فيها قبل سنوات، تشققت أسطحها وتسربت مبيداتها، لأنها حُفرت بالمواصفات غير المطلوبة، والحصاحيصا ليست ببعيدة لمن يريد التحقق من التشقق والتسرب ثم محاسبة الذين يخالفون المواصفات، ولكن هيهات، فلن يحاسبهم أحد حتى ولو تبخرت كل المبيدات الفاسدة وإمتلأت بها أفئدة الناس وأكباد أطفالهم .. ومن ذات التقارير أيضا ، نقرأ ما يلي بالنص : عام 2008، استقبل مستشفى ود مدنى التعليمي (1028 حالة سرطان، 20035 حالة أزمة أطفال، 5544 حالة حالة كلى) .. أما مستشفى ودمدني للأطفال، لقد استقبل في ذاك العام ( 1173 حالة سرطان، 21560 حالة أزمة أطفال، 6661 حالة كلى )..كان هذا في العام 2008، فأنظر لترمومتر الداء في العام 2010، حيث إستقبل مستشفى ود مدني ( 1033 حالة سرطان، 25670 حالة أزمة أطفال، 5233 حالة أمراض كلى )..هكذا تفجعنا الأرقام وتقول بصراحة لاغموض فيها ( أكثر من عشرين الف طفلا يدفعون الثمن سنويا)،ولا يشعر بآلامهم ولاة أمر الدولة..ثم تنبه تقارير المراجعة بالنص : ( علما بأن هذه الإحصائيات من مستشفيات ود مدني فقط، ولاتشمل مشافي الشرطة والسلاح الطبي والتأهيل التخصصي،وهناك الكثير من المرضى يتجهون لمشافي العاصمة )، هكذا تنبه التقارير، وهو تنبيه مراد به قولا من شاكلة : ( ما خفي أعظم )..وعليه، هل نتحسر على الأثار الإقتصادية للمليارات المنتهية الصلاحية (11 مليار جنيه)، أم نتوجس من المخاطر الصحية للمبيدات المنتهية الصحية وسوء تخزينها؟..لست أدري، علما بأن هذه التقارير – وغيرها – بطرف مجلس الوزراء منذ أكتوبر الفائت..أي يعلم مجلس الوزراء بأن حجم ذبابة الفساد في أجهزة الدولة يستدعى رجمها بالصاروخ وليس بالصخر.. !!
…………
نقلا عن السوداني

تعليق واحد

  1. السيد النائب الاول اراه اكبر الاصلاحيين في الحكومه وافضل السياسيين المحنكين فيها بل اراه المنقذ انشالله من التدهور والفساد بعد ان استشرى في مفاصل الدوله وبات المهدد الاكبر لزوال السلطه من ايدي الاسلاميين جميعا بلا عوده
    ولكن ان يقول هذا الكلام فهذه ربما تقضى على جماهيريته كيفما قضت احاديث مصطفى اسماعيل على جماهيريته فاني اراها خطابات مستعجله ولا تأتي اكلها كيف له ان يشبه الفساد بالذبابه وقد صار كل من يدخل للمؤتمر الوطني يريد فسادا ومالا حراما بل قل من يدخل حبا حتى للسلطه وصاروا كلهم رجال اعمال فاسدين حتى جعلوها حلالا
    مازال املنا فيك ايها القائد ان تزيح الطقمه الفاسده نافع ومن معه فلا تطيح بامالنا فانت الامل الوحيد لهذا الوطن وحرب الفساد واخراج كل بصله فاسده من جوال السودان الحبيب

  2. ‏ والله ماعارفين نعمل
    شنو
    في البلد دي كل شئ فيها منتهي يعني يا نائب
    الرقيص البلد دي فسادا بسيط .‏ الله يخلصنا منكم

  3. حتى إبادة مبيدات بهذا الحجم تكلف مبلغا لايستهان به, فأنظر, يارعاك الله , مدى الإستهانة بمصالح الناس وصحتهم.

  4. السيد/ النائب الأول كلامه صاح لاتقتلوا الذبابة بصخرة هذه الملايين في نظر ثعالب الإنقاذ مجرد ذباب طيب حداشر مليون ذبابة كيف يتم قتلها ياسعادة النائب الاول المحترم البتفهم في كل شئ والمتحدث الاول في كل المؤتمرات والنقاشات في :
    التعليم
    الصحة
    الزراعة
    العسكرية
    الإقتصاد
    والعلاقات الخارجية
    المنظمات الطوعية

  5. معهم الحق إن كانوا مسيطرين على كل شيء وفي وسعهم إدخال كل شيء لا يهمهم صحة الإنسان أو سرقة المال العام حتى إن كان هناك وطني غيور في هيئة المواصفات بالميناء ولم ستطيعوا إلجامه سيسرحوه .
    سر إنتشار هذه الأمراض هو الفوضى التي أحدثها الكيزان بإدخال كل فاسد ومنتهي الصلاحية ..
    نسأل الله أن نرى اليوم الذي تنصب لكم فيه المشانق يا بني كوز ..

  6. 11 مليار جنيه فقط لا غير وبس ؟؟؟؟؟؟؟؟

    ياخي دي الواحد منهم بجيبها في ضربة معلم واحدة ( بالطبع لا اقصد عقاب استاذ لطالب )

    إنت يا أستاذ الطاهر زول طيب طيبة هذا الشعب
    الناس ديل إنعدم فيهم الأحساس والضمير

    لكن الله موجود

  7. ياود ساتى السلام عليكم : مالك علينا يازول من صباح الرحمن !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

    :crazy: ;( :eek:

    الله يرضى عليك ياخى مافى يوم نفتح الجرائد ولا النت من الصباح نلقى خبر زى البجبيهو فى جريدة

    الخليج ولا الإتحاد الأماراتية : "" هذا وقد وجه سمو الشيخ فلان حفظه الله بصرف مبلغ 100 ألف

    درهم لكل مواطن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ولا نسمع إنو الفائض فى الميزان التجارى 30 مليار

    دولار ولا الدولة الفلانية طلبت قرض من السودان 3 مليار دولار .

    المهم آى خبر بدل أخبارك البتقوم علينا المصران دى

    11 مليار يا ياألاد ……………………….

  8. قيمة الانسان في هذا البلد اصبحت مثل الذبابة لذلك لا يهم الاضرار الصحية لانسان هذا البلد من التعرض لخطر المبيدات

  9. هؤلاء هم المفسدون في الارض بعد تقارير منظمة الشفافية العالمية – تسمع الله اكبر وهي لله تقول نحن في عهد الصحابة – لعنكم الله اينما كنتم

  10. حسبنا الله ونعم الوكيل ،،،، وبرضو الاتحادي الديمقراطي عاوز يشارك في مثل هذه الجرائم البشعة التي ترتكب بحق الشعب السوداني بعد 22 عام
    هاكم الرماد كال حماد وخموا وصروا

  11. هرمنا ياسنا سئمنا مللنا من هذه الاخبار ومن هذا الفساد يجب علينا جميعا ان نثور ونسقط هذا الفساد فلنهب جميعا لاسقاط هذا النظام ومعاقبت كل من اتى به او شارك فيه

  12. انت يالطاهر منو القليك انه منتهية الصلاحية وعايزة ابادة زي ما قال المتعافي الطاهرده بتكلم ساي يمكن عايزين يرشوا بيها تاني حسبي الله ونعم الوكيل اللهم دمر كل الفاسدين

  13. نقول لبطل نيفاشا كان نحن صدقنا وسدينا واحدة بيطينة والاخرى بيعجينة من الدى يقنع لنا منظمة الشفافية الدولية بانكم لستم افسد سادس دولة فى العالم
    هل قطيع افيال الفساد فى نيوزيلندا ودبابته فى دولة المشروع الحضارى ؟
    طيب خليها منظمة الشفافية اقنع لينا المراجع العام بحسابات وزيرى الدفاع والزراعة؟
    قال مفوضية مكافحة الفساد لمن الحكاية بدت تسخن وبعد بردت نام فى الخط نافيا اى وجود لفساد وعاش فقه السترة وفقه الضرورة

  14. المشكلة تكون المبيدات دي ما إنسرقت والجماعة لموا فيها وباعوها للمساكين وفتحوا بلاغ بي سرقتها، ودا الاحتمال الكبير الوارد في المسألة دي. لانو ديل ما بفرطو في القرش بالسلهل، قبل كم سنة كانت في قضية البيض الفاسد وقبل ما نتايج تحليل العينات تطلع اكتر من نصف الكمية اتوزعت ودخلت السوق وتم إستهلاكها ولم تتم محاسبة المجرمين في القضية وايضاً الفراخ الفاسد اللي جاء من البرازيل، والادهي من كدة انو مرة في واحدة من شركات الفراخ الكبيرة في الخرطوم حصل ليها نفوق كبير في الدواجن فتخلصوا من الفراخ الميت ببيعه أي والله باعوه في مايو الفرخة بي 5ج ولم يتم محاسبة الشركة ولا يحزنون. فلاتحلم بمحاسبة المتورطين في تلك الجرائم التي ترتكب في حق المواطن الغلبان لأن من يرتكبها هم القائمون علي حماية وتطبيق القانون والفي يدو القلم ما بكتب نفسو شقي! الحل مع نظام كهذا يساعد في تدمير البيئة الصحية ويدمر اقتصاد البلاد بإهدار المال العام وسوء إستخدامه الحل هو الثورة علية وعدم السكوت علي ما يغترفه من جرائم بحق انسان هذا البلد الطيب، الي متي نظل صامتون؟ هل يعشم احدكم في إصلاح هؤلاء الكيزان؟ وهل من السهل ان تغفر للذين مزقوا البلد وشردو ثلثها وهمشوا البقية الباقية من المواطنين؟ وهل يمكن التعايش مع من قتل ونهب وفجر في الارض وسحل الابرياء وعذب معارضيه في الرأي في بيوت الاشباح؟
    الشعب السوداني لايستحق هذه الذلة والمهانة ولاعهدناه بهذا الخنوع, يجب دك النظام وانتزاع حقوقنا منه كاملة غير منقوصة
    وللا انتو شايفين ليكم حل تاني غير اسقاط النظام؟؟؟؟؟؟

  15. الاستاذ الطاهر دوما يفضح جرائم الحكومة بالأدلة الدامغة والبراهين التي لا شك فيها ،، وهو دور الصحفي الحقيقي بأن يكشف الخلل في دولاب الدولة فكنت أتمنا ان نجد في كل صحفنا التي ضاقت منها الأرصفة صحفي مثل الاستاذ الطاهر ساتي حتى ينصروا السلطان بجرائمه لعلهم يهتدون ،، الذي اسرده الاستاذ الطاهر أمر في غاية الخطورة على الناس والأنعام ،، أما نائب رئيس الجمهورية يعلم بهذا الفساد علم اليقين ومن الذين يستوردون هذه المبيدات الفاسدة ، وقد سبق ان رفع له تقرير بهذا الشأن وأوضحوا له بالحرف بأن من يقف خلف هذه الميدات الفاسدة هو أحد أقربائة المقربون فبحت أصوات الذين رفعوا هذا التقرير لإقاف هذه المفسدة ،،، لكن لا حية لمن تنادي ،،، الله في عونك يابلد

  16. يعجبني فيك يا ساتي انك تدق في الصخر وكما قال وردي (سندق الصخر ..
    حتى يخرج الصخر لنا زرعا وخضرا

    لله درك والله يورينا الزرع والخضر

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..