
البرهان وجبريل وجماعة الانقلاب جعلوا من السودان أضحوكة..!! ورغم التحذير الصادم من الأمم المتحدة بأن السودان يسير على طريق الانهيار بخطى حثيثة..وهو أمر يشاهده السودانيون كل يوم إلا أن هؤلاء القوم وهذا البرهان والانقلاببين لا يزالون يسيرون في إصرارعلى ذات الخط الذي يقود إلى الهاوية وكأن الله قد ختم على قلوبهم وأعمى أبصارهم…! هذا هو الواقع الذي لا مغالطة فيه..فأين السودان الذي اختفت منه اليوم كل ملامح الدولة.. وكل ما يجعل من الدولة دولة..!!
البرهان
بالأمس وعلى سبيل المثال انعقد في دولة مجاورة للسودان لقاءان بحضور عالمي واقليمي كبير: الأول حول (التعاون الدولي والتمويل الانمائي) والدعم العالمي للدول الافريقية في ظل التغيّر المناخي والأزمة الاقتصادية.. وصاحبه في ذات الوقت اجتماع لوزراء المالية والاقتصاد والبيئة الأفارقة.. وقد كان الاجتماعين بمشاركة الأمم المتحدة وبأعلى مستويات تمثيلها، وحضرهما رئيس البنك الأوروبي للتنمية وإعادة الإعمار (السيدة أوديل رينو).. ومديرو بنوك التمويل والائتمان الدولية والاقليمية وبيوتات الاستثمار العالمية وممثلون للقطاع الخاص عبر العالم ومندوبون من مختلف الدول والحكومات والوكالات المتخصّصة والمجموعات الاقتصادية والتجارية والرئيس الأمريكي السابق جون كيري مبعوثاً من الولايات المتحدة.. وكان المؤتمر الثاني حول مشكلة التصحّر وبحضور اقليمي وعالمي كثيف أيضاً على رأسه: رئيس اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر.. (السودان من اكثر دول القارة معاناة من مشكلة التصحّر ولكن هل تنتظر من البرهان ومجلس سيادته ووزرائه وجبريل ابراهيم كلمة واحدة عن التصحّر.. ووزير ماليته يتحدث للقنوات العالمية عن إعفاء سيارة ابن أخيه)..؟!! وشهد الاجتماعان مداولات واتفاقيات واكتتابات وتمويلات واستثمارات وتعهّدات بالعون الفني واللوجستي وحلول واقتراحات وبرامج وخطط ودراسات.. وعلى رأس الأجندة مشكلة الطاقة والبيئة والتغيّر المناخي و(الاقتصاد الأخضر)..!
هل سمع جبريل ابراهيم بشيء اسمه الاقتصاد الأخضر..؟! وإن كان قد سمع؛ هل يعنيه الأمر في شيء..!
وزير مالية الانقلابيين د. جبريل ابراهيم
هذه اللقاءات والمنتديات التي تنعقد على باب السودان لا نظنّها من الشؤون التي يهتم بها البرهان وجماعة الانقلاب وجبريل ابراهيم..! فقد سمعنا أن دوائر السلطة (العليا) في السودان مشغولة هذه الأيام بالتصديق على سيارات الاقارب والأبناء و(أتعاب صفقات الأخوان) والأصحاب..! فما لهم وقضايا التمويل الإنمائي والاستثمار ومكافحة التصحر والاقتصاد الاخضر..! وما شأنهم باستقطاب الممولين والمستثمرين أو بالمناخ والزراعة والتنمية واستخدامات المياه.. فهم ليسوا في حاجة للتمويل ولا يحبون تدخل الآخرين في شؤون السودان…! كما أن الدولة مشغولة حالياً بإدخال عشرات الآلاف من السيارات التي (تتاجر بها) الحركات المسلحة وإعفائها من الرسوم والجمارك تلبية لمطالب مُضمرة من مناوي واردول وعقار وبقية القادة المظفرين العائدين ومعهم جبريل الذي يمكن ان يطالب معهم كزعيم حركة.. ثم يذهب ليوقع على الطلب كوزير مالية السودان.. فما شأنه بالاقتصاد الاخضر والتغييرات المناخية..!!
قال وزير المالية جبريل ابراهيم للصحف وتنافلته القنوات الفضائية العالمية إن إعفاء سيارة إبن اخيه من الجمارك (ليس بدعة وإنه لا يجد حرجاً في ذلك)..ولم يفهم الناس معنى هذا الكلام.. ما هو معيار التمييز الذي يجعل إبن أخيك يُحظي بما لا يجده كل السودانيين..؟! هل كان يمكن اعفاؤه من الجمارك إذا لم يكن إبن أخ الوزير..؟! وما هي الحالة المالية التي تجعل الحكومة تعفي المواطنيين من الجمارك..؟! وهل وافقت هيئة الجمارك بتوقيع مديرها على هذا الإعفاء الاستثنائي..؟!
دفاع سافر عن (المحاباة) في أسوأ صورها وأشكالها..! ووسط كل هذه الأهوال التي تحيط بالبلاد وتكاد تعصف بها نتيجة لإنهيار الاقتصاد والموارد المالية والنقدية وإفلاس الخزانة العامة.. ورغم الأزمات المستفحلة التي تطيح بحياة المواطنين المعيشية والصحية والخدمية تجد وزير مالية دولة الانقلاب مشغولاً (يقوم ويقعد)لإعفاء صاحب سيارة من الجمارك..!! وبالصدفة يتفق أن يكون صاحب السيارة (إبن أخ الوزير)..!! نعم لقد صدق جبريل.. ليس في هذا حرج ولا بدعة..!! الله لا كسّبكم..!!
الديمقراطي
احذر يا رجل سيأتي الان من يتهمك باستهداف الوزير والعنصرية لأن مهاجمة فساد اهل الشمال والوسط اسمه نضال اما مهاجمة فساد اهل ما يسمى بالهامش يسمى عنصرية واستهداف.
اتهام العنصريه جاء به بعض مهابيل الجهلاء لما كانوا بيقولوا كل البلد دار فور يا عنصري يا مغرور و كان بعض هؤلاء يصف من يكتب كلمة انفصال باقذع السب و الشتم
لن تخيفنا أقوالهم و علينا الاستعداد لهم
د جبريل تربية كيزان لا نتوقع منها اكثر من ذلك لانو ديدن الكيزان ( شيلني و نشيلك ) سياسة التمكين
كذلك ( سفية جوبا ) لا تعني دارفور من شيء و يمكن اهل دارفور قالو رايهم في ذلك في اكثر من منصة