لنخرج من الجدل.. إلى العمل!

محجوب محمد صالح
ما زال الحديث عن مشروع الحوار الجامع بين كافة القوى السياسية في السودان بغية الوصول إلى مشروع وطني لمواجهة التحديات الماثلة يسيطر على الساحة السياسية عبر جدل لا ينقطع حول متطلبات الحوار وجدواه تحت الظروف الحالية وإمكانية الوصول إلى وفاق شامل، ومدى التزام النظام الحاكم بتنفيذ أي اتفاق يقود إليه الحوار.
المعارضة الحزبية لا تثق في المؤتمر الوطني، وهي على قناعة -بحكم تجاربها السابقة معه- في أنه دائما يناور ولا يحاور، وأنه يطرح الحوار عندما يستشعر خطورة الأوضاع، ثم يتنكر لما تم الاتفاق عليه عندما تظهر أمامه بوادر انفراجة في الموقف، ورغم قناعات كل الأحزاب بهذا الرأي إلا أن حزبين من بينها أبديا قبولاً غير مشروط بالانخراط في الحوار، واحتفظا لنفسيها بحق مغادرة ساحته إن وجدوا تعنتا من جانب الحزب الحاكم الذي طرح المبادرة، أما بقية أحزاب المعارضة فقد آثرت الابتعاد عن ساحة الحوار رغم أنها تقبل في المبدأ، ولكنها ترفض المشروع المطروح لقصوره ولعدم ثقتها في الحزب الذي طرحه، وتطالب بتوفير متطلبات الحوار قبل انطلاقه.
لكن المعارضة الأوسع والأقوى والأكثر قدرة على تحريك الشارع حسب تجارب السودان السابقة، فهي القوى المجتمعية غير الحزبية الناشطة في الساحة، وتتمثل في المجموعات الشبابية الحديثة التي فجرت تحركات سبتمبر الماضي والحراك النسوي الواسع الذي ينتظم صفوف النساء واتحادات المهنيين والنقابيين وناشطي المجتمع المدني، وهذه هي القوى التي أنجزت انتفاضيتي أكتوبر 1964 وأبريل 1985، وهي غائبة عن الساحة الحوارية اليوم وما زالت متمسكة بموقفها الداعي للانتفاضة سبيلا وحيداً لإحداث التغيير المرجو في السودان، وهي تملأ الآن ساحة الأسافير بالحديث عن مشروعها للتغيير في مواجهة مشروع الحوار، وإذا أضفنا لهم جماعات الهامش المتمردة على واقعها وحملة السلاح الذين يصارعون النظام في ساحات القتال تحددت أمامك أبعاد وحجم المعارضة.
الحزب الحاكم من جانبه ما زال يبشر بالحوار، وبدأ في اتخاذ إجراءات عملية يرى تنفيذها لبناء الثقة في مشروعه بفتح الأفق السياسي أمام القوى الأخرى، وأصدر أمراً جمهورياً بفتح المجال أمام العمل السياسي أمام الأحزاب داخل دورها وخارج دورها والاعتراف بحقها في امتلاك كافة وسائل التعبير وتسيير المواكب، وبذلك يعترف الحزب أولاً بأنه كان يفرض هذا الحصار الاستبدادي، وأنه الآن يريد أن يرفع (وصايته) عن الحراك الحزبي وحتى لو كان للبعض تحفظات على بعض نصوص الأمر الجمهوري، فإن الفرصة متاحة الآن أمام كافة القوى الحزبية وغير الحزبية أولا لكي تطالب بإحكام صياغة هذا الأمر بصورة تؤكد على الحقوق وتمنع الالتفاف حولها، وثانيا بالاستفادة من هذه الفرصة لإطلاق حركة جماعية واسعة تستهدف التوعية والتعبئة والاقتراب من الجماهير التي طال ابتعادهم عنها، وألا يرهنوا حراكهم بتحركات المؤتمر الوطني وردود الأفعال نحو ما يطرحه، إنما يركزون على مطلوبات التغيير وخلق رؤية مشتركة لما بعد التغيير، فما تزال معارضة هذا النظام معارضة (صوتية) تتمثل في مجرد الشكوى الفردية أو الجماعية من سوء الأوضاع والحكم غير الراشد دون تطوير لرؤية مشتركة سواء حول إنجاز التغيير أو توافق حول مرتكزات مرحلة ما بعد التغيير التي تخرج السودان من الدائرة الشريرة التي قعدت به منذ الاستقلال.
إذا توفرت حرية الحراك السياسي وحرية التعبير وحرية الإعلام، فإن هذه المتغيرات يجب الاستفادة منها فوراً في إحداث حراك شعبي واسع على الأرض، وأن تحاول القوى السياسية من خلاله تمتين صلتها بالقواعد التي ضعفت كثيراً بسبب الحصار الذي كان مفروضا على النشاط الحزبي، وأن تطور رؤية مشتركة حول مرحلة ما بعد التغيير أيا كان سبيل الوصول إليه -حوارا أو انتفاضة- فالسياسة لا تحتمل الجمود، وهي حركة دائبة تتماشى مع المتغيرات وأهم المتغيرات التي أحرزها مشروع الحوار الوطني حتى اليوم هي فتح الساحة السياسية للنشاط السياسي المعارض. هذه هي الحقيقة هم من كل هذا الجدل الإجرائي الذي يدور الآن، وهي ساحة الامتحان الحقيقي لنوايا الحكومة وهي -أيضا- ساحة العمل الذي يستهدف تعبئة الرأي العام وطرح الرؤى حول سودان ما بعد التغيير.
ليس مهما إن كان المؤتمر الوطني صادقاً أو غير صادق فيما يقول، ولكن المهم هو أن يتحرك دعاة التغيير في المساحة المتاحة لهم اليوم، وأن يسعوا دوما لتوسيع تلك المساحة ليحدثوا تغييراً حقيقياً في ميزان القوى على الأرض، وفي خلق رؤية مشتركة لمرحلة بعد التغيير فإذا قاد الحوار لنتائج مرحبا به، ولو تعثر يكون الواقع على الأرض قد تغير كثيراً وانفتحت آفاق جديدة للعمل الشعبي الجاد من أجل حل مشاكل السودان، الأجواء الآن مهيأة لهذا الحراك سواء على مستوى التواصل الشعبي أو النشاط الإعلامي المكثف أو العمل التنظيمي المفقود، فلماذا يسجن الناس أنفسهم اليوم وسط جدران الجدل العقيم حول القضايا الإجرائية؟
محجوب محمد صال
[email][email protected][/email] العرب
مما لا شك فيه يا عزيزي الفاضل ان العمل هو الطريق الوحيد للوصول للهدف وخاصة من الشباب. لان كل المجتمعين حول المائده الان استنفذوا فرصهم. نحن لا نرجو منهم اي امل.
يا شباب قوموا الي ثورتكم وابنوا مستقبلكم لان لا رجاء في كل المجتمعين
ما دايرين حوار ولا مؤتمر وطنى تاني للابد. دايرين مويه ..ودايرين بوسته ومدرسه وسطى..!!
ودايرين نحكم بلدنا برانا ونطرد الامريكان وعملاءهم من بنى الآخوان..
ودايرين نطرد عملاء قطر وإيران..
ودايرين نرجع البيوت نتغدى فيها ونلقى غداء
ودايرين نمشي في المساء للسينما او المسرح أو النادي او نمشى نزور اهلنا وأصحابنا..
دايرين نتكاتف زي ما كنا زمان..
دايرين صحافة حرة وتلفزيون قومي..
دايرين وظائف وعلاج مضمون وفرص متساوية..
دايرين اولادنا في الاجازة يمشوا يسافروا في ربوع بلدنا من حلفا لي نمولي.. ومن كسلا للجنينة..
دايرين شرطة ودايرن جيش.. ودايرين نعمل ودايرين عيش..
دايرين نحلم زي خلق االله بدون إرهاب ملابس الديش..
ما دايرين حوار وهزار ورئيس حمار
ما دايرين الدجالين الباعوا دينوم بي قرشين
ما دايرين يجكمنا الصادق بي جاه جدو ومحورين..
دايرين يحكمنا زولا فاهم ايه الفرق بين الدولة وبين مرتين..
دايرين نتلاقي في كل يوم باشين ضاحكين ومهمومين..
بالوطن العاتي المحتاج نبنيه في سنتين..
ما ديرين يحكمنا البنك الدولي ولا تجار الدين ولا حتى كتب لينين..
نحنا القبل العالم كلوا كتبنا القصة من تهراقا لي شعبين..
ما بنتاحور وما بنتحاقر وما طاشين..
طريقنا خلاص من المحتل وزول مختل وراه يكبر وسجانينن.
( وأصدر أمراً جمهورياً بفتح المجال أمام العمل السياسي أمام الأحزاب داخل دورها وخارج دورها )هل حقا يبيح القرار النشاط داخل دور الاحزاب؟
المعارضة الوحيدة المجدية هي الخروج الى الشارع أو المطار !!!!
who will ring the bell!!!1
ما دايرين امريكان ولا كيزان ولاتجار دين
ما دايرين لا قبلية ولا جهوية ولا هتافات اسلامية
ما دايرين ديون خارجية ولا وصاية دولية
ما دايرين اخزاب تقليدية ناس ابو كلام وبتاع الفتة
ما داير ين افكار لينين ولا عربية قومية
دايرين سودانى ودبلد من الغرب من الشرق من الشمال بس وبلد
دايرين نزرع نخضر بلدنا نسقى الارض وتروى عروقنا
دايرين ندور مصانعنا وتفتح بالمجان مدارسنا وجامعاتنا
دايرين حكيم ودواء وصحة وعافية
يا خى مصحينى مالك وما تخلينى احلم….. قال داير وما داير
هاك خم وصر .. اصلو مرمى الله ما فى زول برفعوا
ياهو حالكم الفقر مباريكم وريسكم ………. صح ولا ما غلط ؟؟؟
كمان قال ياسر يوسف بقى وزير وبصرح كمان … هذا زمانك يامهازل فامرحى
احححييييييييي عليك يابلد
كلام سليم من شخص سليم وشيخ الصحفيين أستاذ محجوب محمد صالح يجب الأستفادة القصوى من هذه الفرصة بتعبئة الشارع من المعارضة للتغيير الشامل وحسم المعركة لصالح الجماهير وفتح نافذة للشباب والشعب السوداني بالحلم بوطن عاتي وطن خير ديموقراطي
ما تستغربوا اخوان مستنكحين قاعدين مع اخوان منبطحين وبيتحاوروا مع اخوان منقلبون وبيفاوضوا اخوان مشتحين ومجتمعين مع اخوان منشقبن وفى النهايه اعلنوا تكتل الاخوان المعرصين الجدد
فهمتوا حاجه !!
ولا انا