نظافة الخرطوم – السوريون يدقون ناقوس الخطر ? 3 و(الأخيرة)

نحن لسنا من اجل تأكيد ان السوري الذي شتمنا كان على حق إن الخرطوم تعاني فعلا مما يجري في الحياة اليومية او في موسم الخريف وما يحدث ، وكل محافظ او والي يقسم انه العام القادم سيقوم بحل المشكلة ، لكن ما أن يكون منشغلا بموضوع آخر او يكون قد غادر المنصب غير مؤسف عليه.
الجميع يعانون من مشكلة السكن في السودان ، الموظف يقضي عمره كاملا حتى تتوفاه المنية وهو يخطط لبناء منزل ، عصري صحي متكامل يسعه هو اسرته ، ولايريد عمارة حتى يتكسب منها ، أو فيلا فاخرة يعيش فيها حياة الملوك و الوجهاء. لأنه يصطدم بمليون مشكلة من أمامه ومن خلفه ، اولها قطعة الارض التي يضطر للتقدم لها منذ نعومة اظافره حتى يستحق بعد مرور وقت طويل ، وبعد أن ينال هذا الشرف ، بلاشك يكون عنده مجموعة كبيرة من الابناء في المدارس ،وهؤلاء يمثلون جزء كبير من الصرف على الميزانية ، مما يجعله عاجزا على تشييد المنزل، وغير ذلك هناك المعضلات من اسمنت غير متوفر ، وحديد ما ادرى ماذا حدث له وحتى الطوب يصبح مشكلة .
واذا تمكن من بناء منزل احلامه في اطراف المدن والقرى ، بلاشك سيتواجه بمشكلة المياه والكهرباء والطرق والمدارس، ويدخل في مسلسل أن اقرب مدرسة تبعد من المنزل عشرين كيلو ، والمياه يضطر للبحث على صاحب برميل حتى يقوم بتزويده بالمياه. بالإضافة إلى أن موضوع المجاري سيكلفه تقريبا نصف تكلفة المنزل وأكثر .
بالإضافة إلى ذلك اتذكر في مطلع التسعينات تم تعيين شرف الدين بانقا وزيرا للاسكان في ولاية الخرطوم .إن لم تخني الذاكرة ، وقد قام بأعمال غريبة تقشعر لها الابدان ، حيث اعتدي على الميادين والساحات وسط الاحياء، وقام بتمليك هذه الاراضي للجماعة دون وجه حق ، وكيف يقوم شخص يقول انه متخصص في الاسكان بمثل هذا العمل الذي لاوصف له غير الغباء ، مهما كان الداعي ومهما كانت الاسباب. واكثر شيء استغرب له إن هذا الشخص اصبح خبيرا في الامم المتحدة ، كيف يكون خبيرا في الامم المتحدة ويتصرف هكذا.
وهناك سؤال آخر يؤرقني منذ أن وصلنا الخرطوم للدراسة بجامعة ام درمان الاسلامية منذ منتصف السبعينات ، والسؤال هو لماذا العاصمة وكافة المدن السودانية لا يوجد بها ترقيم للمنازل والطرق والاحياء ، لأن كافة مدن العالم وحتى القرى بوجد بها ترقيم وتخطيط ، والبلدية تعرف كم عدد المنازل الموجودة في الطريق أو الحي ، وكم عدد السكان ، وماهي احتياجاتهم للسنوات القادم من طاقة كهربائية أو مياه أو مدارس أو مستشفيات أو اطباء أو ممرضات. نحن في هذا الصدد والله قمة التخلف ، لأن الاحصاءات هي اساس التخطيط السليم ، لآنه بدون معرفة الناس واماكن تواجدهم كيف نوفر لهم خدمات مناسبة . حتى صاحب سيارة الأجرة يستطيع توصيل أي راكب إلى المكان الذي يقصده دون معاناة وسؤال صاحب الدكان والمكوجي والمارة عن المكان المقصود.
فيما يختص بالعمران الدولة السودانية متخلفة وتستحق صفر على عشرة لأنها لم تستطع مواكبة العصر، ولم تقم بواجبها كما ينبغي فيما يختص بحل مشاكل الاسكان ولم تقدم حلول عصرية في تخطيط المدن والقرى ، في افقر دول العالم المساكن افضل منا .
شركة نوكيا للهواتف النقالة قبل فترة قامت بفصل 11 الف موظف من قسم الابحاث والتطوير بحجة أنهم لم يتمكنوا من التنبؤ بالمستقبل بالصورة المطلوبة ، وعندما حكيت ذلك لأحد الاصدقاء ، قال لي لو حدث هذا في السودان لتم وصفوهم بالجنون . بالمناسبة لم نسمع في يوم من الايام في السودان أنه قد تمت اقالة وزير أو مسؤول في الدولة بحجة أنه لم يتنبأ بالمستقبل ، وهو نفسه يقول لك انه ليس ساحرا ، ونحن نريد سحرة حتى ننقذ بلدنها من هذه الكبوة. بدلا من وجود وزراء محنطين في وزارات لسنوات عدة بدون فائدة ، ويتحججون بالميزانية وعدم وجود تمويل ، لأن كل الاشياء لاتحتاج إلى أموال بل تحتاج إلى امانة واخلاص وحسن تصرف.
الاخوة الاعزاء هذا الموضوع طويل ومتشعب ويحتاج إلى حلقات طويلة ، نتمنى أن نواصل المزيد من المناقشة في هذا الموضوع الحيوي الهام .
كنان محمد الحسين
[email][email protected][/email]
في إذاعة البيت السوداني تسأل الطفلة زميلتها، انتي بيتكم وين؟ الإجابة قصة طويلة. تركبي مواصلات الشهداء.اسالي سيد الدكان. يقول ليكي خلي الباب المافيهو الجرس. الباب الفيهو الجرس تقومي تكوكوي فيهو. دا بس بيت ناس آلاء. كوكوة رغم وجود الجرس. هذا كله بدل البيت رقم كذا في شارع كذا. موضوع ساهل إذا توفرت الإرادة.
ايه دخل السوريين بالموضوع
لا اري سبباً يدعوك للاستغراب، وذلك لان شرف الدين بانقا بمثل هذا الغباء وقصر النظر ، اصبح خبيرا في الامم المتحدة .
نحن لسنا من اجل تأكيد ان السوري الذي شتمنا كان على حق إن الخرطوم تعاني فعلا مما يجري في الحياة اليومية او في موسم الخريف وما يحدث ، وكل محافظ او والي يقسم انه العام القادم سيقوم بحل المشكلة ، لكن ما أن يكون منشغلا بموضوع آخر او يكون قد غادر المنصب غير مؤسف عليه.
عقبالهم كلهم بي بشيرهم السجمان …. اللهم عجل برحيل عصابة البشير
في إذاعة البيت السوداني تسأل الطفلة زميلتها، انتي بيتكم وين؟ الإجابة قصة طويلة. تركبي مواصلات الشهداء.اسالي سيد الدكان. يقول ليكي خلي الباب المافيهو الجرس. الباب الفيهو الجرس تقومي تكوكوي فيهو. دا بس بيت ناس آلاء. كوكوة رغم وجود الجرس. هذا كله بدل البيت رقم كذا في شارع كذا. موضوع ساهل إذا توفرت الإرادة.
ايه دخل السوريين بالموضوع
لا اري سبباً يدعوك للاستغراب، وذلك لان شرف الدين بانقا بمثل هذا الغباء وقصر النظر ، اصبح خبيرا في الامم المتحدة .
نحن لسنا من اجل تأكيد ان السوري الذي شتمنا كان على حق إن الخرطوم تعاني فعلا مما يجري في الحياة اليومية او في موسم الخريف وما يحدث ، وكل محافظ او والي يقسم انه العام القادم سيقوم بحل المشكلة ، لكن ما أن يكون منشغلا بموضوع آخر او يكون قد غادر المنصب غير مؤسف عليه.
عقبالهم كلهم بي بشيرهم السجمان …. اللهم عجل برحيل عصابة البشير
فهمت من العنوان.. ان السوريين على ما يبدوا تحدثوا عن نظافة الخرطوم.. أو باشروا في نظافتها؟؟ هذا على حسب فهمي المتواضع.. وفي كلتا الحالتين هي اساءة مبطنة وليست قلادة شرف نضعها على صدورنا ونفخر بها.. ان تحدثوا عن نظافة الخرطوم أو قاموا بنظافتها؟؟!! في كلتا الحالتين نشكر نواياهم ان كانت حسنة ولكنها بفهم هذه الملل التي نعرفها جيداً يبطنون غير ذلك.. يمكن لان بعض الجنسيات العربية اهتمامات النظافة الشخصية عندهم(zero) على الشمال.
أولاً: نحن كشعب عندنا فهم النظافة داخل البيت فقط؟ السوداني نظيف بطبعوا في خشموا من الصباح قبل ان يبلع ريقوا ويستحم وينظف غرفه وحوش بيته..( يكنس ويمسح ويجيبوا حي) زيي ما قال والي كردفان.. ولكن عند خروجه من عتبة بابه تجده يرمي في الشارع غير مبالي ابتداء من علية السجائر الفاضية وانتهاءاً بكيس البلدية والحيوانات النافقة.. والنظافة على مستوى الدولة والصحة من اخر اهتمامات الوزير تعتبر من الكماليات بدليل ان وزارات الصحة والبيئة هي وزارات ترضية الذين يجلسون عليها لا علاقة لهم بها على الاطلاق.. اما لانهم اعطيت لهم كحصة من اتفاقية موقعة مع الحكومة..
اكثر ما يشعر المرء بالفخر عندما تجد الناس يتداولون ان مدينة كذا في الدولة الفلانية خطط لها فلان ومدينة كذا كان يشرف عليها كذا ..ومخجل في نفس الوقت ان نرى مدننا تئن وتزرخ تحت اكياس البلاستيك وحفر الامطار والاتربة.. لذلك تجد أننا بنحاول نكبر كومنا باللتيق والانا..
فهمت من العنوان.. ان السوريين على ما يبدوا تحدثوا عن نظافة الخرطوم.. أو باشروا في نظافتها؟؟ هذا على حسب فهمي المتواضع.. وفي كلتا الحالتين هي اساءة مبطنة وليست قلادة شرف نضعها على صدورنا ونفخر بها.. ان تحدثوا عن نظافة الخرطوم أو قاموا بنظافتها؟؟!! في كلتا الحالتين نشكر نواياهم ان كانت حسنة ولكنها بفهم هذه الملل التي نعرفها جيداً يبطنون غير ذلك.. يمكن لان بعض الجنسيات العربية اهتمامات النظافة الشخصية عندهم(zero) على الشمال.
أولاً: نحن كشعب عندنا فهم النظافة داخل البيت فقط؟ السوداني نظيف بطبعوا في خشموا من الصباح قبل ان يبلع ريقوا ويستحم وينظف غرفه وحوش بيته..( يكنس ويمسح ويجيبوا حي) زيي ما قال والي كردفان.. ولكن عند خروجه من عتبة بابه تجده يرمي في الشارع غير مبالي ابتداء من علية السجائر الفاضية وانتهاءاً بكيس البلدية والحيوانات النافقة.. والنظافة على مستوى الدولة والصحة من اخر اهتمامات الوزير تعتبر من الكماليات بدليل ان وزارات الصحة والبيئة هي وزارات ترضية الذين يجلسون عليها لا علاقة لهم بها على الاطلاق.. اما لانهم اعطيت لهم كحصة من اتفاقية موقعة مع الحكومة..
اكثر ما يشعر المرء بالفخر عندما تجد الناس يتداولون ان مدينة كذا في الدولة الفلانية خطط لها فلان ومدينة كذا كان يشرف عليها كذا ..ومخجل في نفس الوقت ان نرى مدننا تئن وتزرخ تحت اكياس البلاستيك وحفر الامطار والاتربة.. لذلك تجد أننا بنحاول نكبر كومنا باللتيق والانا..