المغترب … والعود الاعوج

المغترب … والعود الاعوج

منتصر نابلسى
[email][email protected][/email]

مداخل اغترابية:…….
لايستقيم الظل والعود ..اعوج…. وكيف لظل الاعوجاج من استقامة … وعلى من نلقى الملامة …وشيمة اهل البيت اصبحت مفتوحة للرقص والطرب واذهاق الكرامة ….فكبير البيت بالدف ضارب … والى متى تطاردنا المخازى والندامة…..

مساحات اغترابية:…..
قالوا الجمرة بتحرق الواطيها ..ومااكثر الجـــمرات التى تلازم كل خــــــطواته فلا مهرب
وقد اطعمته سنين الاغتراب مراراتها المتنوعة… وشرب من كاسات المعاناة كيفما شاءت اقداره…. بالعربى والافرنجى…. ان لاالبكاء على الاموات لن يعيدهم تارة اخرى .. ولكنه رحمة تخفــــــــف ويلات الاحـــــزان واهات الاسف …وكثرة الماسى التى تحيـط بالانسان السودانى من كل حدب وصوب … وفد .. اقول قد … يظـــــــن من يهرب مهاجرا فهو فى مأمن من المأساة… ولكن تكشف له الايام خبايا الحياة خارج الوطن … وهو بين الامرين ولا حلو بينهما … تفتت سنوات الغربة عالمه الامن مع عشريته واهله واحبـــــابه لتجلبه الى عالم مترف بالخوف… محفـوف بالاستبداد …غارق الى اذنيه فى الاستنزاف … ومن اين يجد المغترب الامان … وهو مكتف من وطن قد لفـــظه بعد ان ضاق به وضاقت فبه الحيل …. وعالم غربة قد ضاق بالاغراب … وبدأ يتنكر لهم ……..او يدفعهم للخروج عنوة او اختيارا… فاعطاهم الوجه الاخر….
واسر محتاجة فى الوطن تنتظر المال الذى يرسله المغترب المسكين ….ولا يأتى فى الغربة الابشق الانقس… ومع لهيب الاسعار التى يكتوى بها اهله وعشيرته فى وطن لايكاد يضحك يوما او تظهر على وجهه اسارير التفاؤل بابنسامة امل او اشراقة غد مأمول…

امنيات اغترابية:…..
صباحات الاعتراب وامسياته سيان…كما مضت سنوات عجاف تبقى الاحـــــوال مع عجز دولة ان تمد ايادى الفرح لبيوت المغتربين …اه عفوا وماذا يريد المغترب ؟؟ ولماذا نسال عن احلام فى خيالات المساكين ؟؟ ماذا قدمت الدولة للمــــــــغترب اصلا ماذا ؟؟ غير ان فتحت خزانة لشفط كل ما بيده تدخل السفارات والتى همــــــــها الاول والاخير امتصاص العملة من يد المغترب .. فهى لا تسأل من اين اوكيف؟؟ … سفـــــــاراتنا اقرب الى مكتب الضرائب من اى شىء اخر ….
هل تذكرت سعادة دولتنا يوما ان تفتح الباب وتقدم الاراضى ضمن خطط اسكانية خاصة بالمغترب؟؟ وانما ستجد شركات اخطبوطية تبيع للمغترب بالاسعارالخرافية ولا يتمكن من ذلك الا بعض من المغتربين اصحاب اوضاع استثنائية.. اما البقية البـــــــــاقية اى السواد الاعظم… فلا يهم… لايهم .. مش ضرورى..العندو يشترى والماعندوا دا مش شغلنا…شغل مين ياسعادة دولتنا ؟؟؟ شغل مين ؟؟؟
سؤال بسيط هل تم ادراج المغترب يوما فى خطة ما لعمل شقق او منــــازل كسكن شعبى مثلا ؟؟ هل قامت سعادة سفارتنا يوما بتكوين لجان لدراسة حالة اسر كثيرة فى الاغتراب قد مات عائلها وهى قد بدات تسلك طريق الضياع او تشتت شملها فى دنيا الاغتراب؟؟
هل خطر على قلب حكومة السودان ان كان لها قلب ان هنــــــاك اسر كاملة فى الاغتراب لاتجد قوت يومها فمن اين ستأكل؟ قد تبيع الخمر ام المخدرات ام تبيع الاعراض …والى متى تظل تعيش فى الغربة بدون كرامة وماهو دور الدولة لاعــــــادة مثل هذه الاسر الى الوطن …. وتضمن لهم حياة كريمة مستقرة بدلا ان يتفرخ من داخلها… الاجــــــــــــرام والانحراف….والشذوذ … انها مجرد كتابة ياسعادة دولتنا ولكن الواقع امر من الحنظل.. ولاخير فينا ان لم نقلها ….امنيات بسيطة اليس كذلك.. لكن …لكن هل من اذان صاغية…. هل من مجيب؟؟؟ …. هل من مجيب؟؟؟ …. وللحديث بقية

تعليق واحد

  1. 1 – مقالك في الصميم أخى – وهُناك مآسي كثيرة لا حصر لها من محن المغتربيين التي ظلت الدولة عاجزة وصامتة عن إيجاد الحلول لها وهي مظلمات مشروعة للمغتربيين وهي في رقبة هذه الدولة الظالمة ورئيسها الراقص الذي سوف يسال يوم لا مال ولا بنون إلاّ من أتي الله بقلب سليم –

    2 – الدولة قادرة أن تمنح أبناء المغتربين إمتيازات إستثنايئة بتخفيف رسوم الجامعات عليه .

    3 – الدولة قادرة بمنح المغترب مره في العمر بإدخال سيارة ترحم بها حله وترحاله هو وأهله وجيرانه ومعارفه .

    4 – الدولة قادرة بأن تعفي المغتربيين من حمل أغراضهم وعفشه وممتلكاتهم وإدخالها بدون جمارك .

    5 – الدولة قادرة بتمليك المغتربين المعسرين اراضي وشقق بالتمليك كل حسب ظروفه .

    6 – ولكن البشير وعصابته لا يرحمون الناس والمغتربين والشعب – عشان كده الله لا يرحمهم – الله لا يرحمهم .

  2. الأستاذ / منتصر نابلسي
    كلامك في الصميم وكله صحيح مليون % ولكن لا حياة لمن تنادي ،،، وليس لنا بد غير قولنا ( حسبنا الله ونعم الوكيل ) و ( الله غالب ) وكلنا مغلوبون علي أمرنا !!!!!

  3. بصراحة إخواننا المغتربين مظلومين . لكن عندي ليكم سؤال : إنتو ما بتسلموا علي بعض ليه في بلاد الغربة . أنا لاحظت الحكاية في دبي والمدهش أنو في واحد لاقاني ببشاشة في المطار وسلم علي بكل ترحاب ، بس عرفت في النهاية إنو عايز يديني لابتوب لواحد قريبه في السودان .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..