هل يجفف التقشف منابع الجمال في ايطاليا؟

روما – امتدت إجراءات التقشف الاقتصادي إلى الفن والإبداع في إيطاليا، حيث باتت تهدد مهرجانات فنية ومسابقات الجمال السنوية التي كانت ترصد تاريخ “الجمال” في إيطاليا منذ أكثر من 75 سنة.
واعتبر منظمو مسابقات الجمال ان غياب التليفزيون الإيطالي عن تمويل المسابقة، يعد ضربة قوية لتحطيم “سجل” رصيد الجمال الإيطالي وتاريخه، وتجفيف منابع الجمال في السينما والموضة وإضعاف رصيد إيطاليا من الحسناوات.
فبعد أن انقضى الموعد النهائي لإعلان اتحاد الإذاعة والتليفزيون الإيطالي قراره بشأن المشاركة في تمويل مسابقة “ملكة جمال إيطاليا” التي ظل يرعاها لأكثر من ربع قرن من الزمن، جاء غياب القرار بسبب موجة التقشف التي تعتري الحياة في إيطاليا وفقا لما اورده موقع اليوم السابع.
وتوقفت عجلة الاستثمارات الفنية التي كانت أيضا تثري الحياة الفنية والثقافية والإبداعية والترفيهية، وتمثل منجما لتفريخ حسناوات الفن السابع كصوفيا لورين وجينالولو برجيدا.
وبعد اليونان والبرتغال واسبانيا وايرلندا اجتاحت الحركة الاحتجاجية شوارع ومدن ايطاليا، فقد شهدت في وقت سابق خروج مئات الآلاف من الايطاليين احتجاجا على خطط التقشف التي تريد الحكومة تمريرها.
وصاحب الحركة الاحتجاجية إضراب شامل دام ثمان ساعات وأدى إلى تعطيل حركة النقل العام في المدن، فيما بقيت الطائرات جاثمة في المطارات الايطالية وتسبب في إلغاء 129 رحلة في المطارات الرئيسية و200 رحلة في المطارات.
وانطلقت من آسيا تظاهرات يوم الأول من ايار/مايو التي تنظم في أوروبا تحت شعار معارضة سياسات التقشف، والتضامن مع العمال غير المستفيدين من النمو، كما في بنغلادش حيث يعمل عمال النسيج في ظروف بائسة لحساب شركات غربية.
وفي اسبانيا وايطاليا واليونان وقبرص وكذلك في فرنسا حيث تنقسم النقابات بشأن سبل مواجهة الازمة، وغيرها من البلدان الاوروبية، تنظم التظاهرات والتجمعات والفعاليات تحت شعار رفض سياسات التقشف ومكافحة البطالة.
ميدل ايست أونلاين