كارثة جيلية وبطء دولي!!

لا تحتاج “الانتهاكات الكثيفة” لحقوق المدنيين في السودان من قبل طرفي النزاع لسبر أغوار لاكتشافها أو الوصول إلى المنتهكين، لكن إكتفاء المنظمات الدولية بالإدانات فتح المجال واسعاً أمام الإنتهاكات لأن استمرارها يعود لإفلات مجرمي الحرب من العقاب وهذا ما أدى إلى “الدوامات المتكررة من العنف” منذ انقلاب الإنقاذ في العام 1989.
من الواضح ومن خلال الأحداث المتوالية عاصفة في السودان جراء الحرب العبثية الدائرة الآن أن المنظمات الحقوقية الدولية تتبع سياسة الكيل بمكيالين، فالحكومات الغربية رفضت دعم آلية تتيح نظاماً للمحاسبة في السودان لأنها لم تكن تريد أن تمنح لا الجهد ولا الموارد نفسها التي خصصتها لآلية مماثلة في أوكرانيا، في حين أن الانتهاكات في حرب السودان تماثل الانتهاكات التي حدثت في أوكرانيا وتزيد.
وعلى سبيل المثال دعنا نقف على أهم شريحة في المجتمع السوداني (الأطفال) ومدى تأثير الحرب عليهم حيث كشفت تقارير أن التدمير شبه الكامل للبنية الأساسية في السودان والهجمات على المنظمات الانسانية ونهب مستودعاتها حُرم “7.4 مليون طفل من الحصول على مياه الشرب النظيفة، كما أن أكثر من 3.5 مليون طفل معرضون للإصابة بأمراض مرتبطة بظروف النظافة الصحية مثل الكوليرا” التي أدت بالفعل إلى وفاة العشرات في السودان خلال الشهور الأخيرة.
الأنكأ هو ما أشارت له رئيسة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في السودان، مانديب أوبريان أنه إذا استمرت الحرب بين الجنرالين المتنازعين على السلطة، فإن “كارثة جيلية” ستحدث في البلاد أولى ضحاياها 24 مليون طفل سوداني.
النزاع في السودان بحسب (اليونسيف) يعرض صحة 24 مليون طفل للخطر وبالتالي مستقبل البلاد، ما قد يترتب عليه عواقب وخيمة للمنطقة بأسرها فقرابة 20 مليون طفل لن يذهبوا إلى المدرسة هذا العام .
وتؤكد أوبريان أن بين هؤلاء النازحين واللاجئين “3.5 مليون طفل”، مشيرةً إلى أن “14 مليون طفل بحاجة إلى مساعدة إنسانية عاجلة” في السودان الذي يبلغ عدد سكانه 48 مليون نسمة وطالت فيه الحرب معظم المناطق.
وإذا كان الوضع قبل الحرب، هو أن سوداني من كل ثلاثة يعاني من الجوع، و7 ملايين من الأطفال لا يذهبون إلى المدرسة خصوصاً في المناطق الريفية هل يتوقع أن تقوم حكومة الأمر الواقع بدورها وحل هذه الأزمة؟
المساءلة باتت واضحة وطريق الحل أيضاً فالمجتمع الإقليمي والدولي يعلم جيداً من أشعل نيران هذه الحرب، ويستميت من أجل استمرارها غير مهتم بتداعياتها التي فتكت بالشعب السوداني وحولت حياته إلى جحيم لا يطاق.
يجب أن يدرك المجتمع الدولي أن هناك طرف مستعد للمغامرة على حساب حقوق الانسان السوداني في الحياة والعيش الكريم وحرية التنقل ولا تعنيه حتى دموع الأطفال والكارثة الجيلية التي ستحدث في السودان ولذلك لا بد من الحسم فالمجاعة لم تصبح نذراً وإنما شبحها خيم على رؤوس الضحايا وغيرها من الكوارث الأخرى ترفع عقيرتها ..على المجتمع الدولي أن يضع السودان في قمة أولوياته لأن الكارثة ستقع على العالم أجمع حال استمرار هذه الحرب العبثية.
الجريدة
-فالمجتمع الإقليمي والدولي يعلم جيداً من أشعل نيران هذه الحرب-
انت من الذين اشعلوا الحرب من خلال الوقوف الاعمى مع ساسة قحت النشطاء المراهقين ضد مصلحة الوطن
ايضا الحرب اشعلتها قحت لأنها اقصت الجميع من المشهد السياسي واعتبرتهم “اغراق”
الحرب اشعلتها قحت لأنها لم تعمل اطلاقا كما فعلت الدول العاقلة مثل رواندا وجنوب افريقيا بتوحيد الصف الوطني ورتقه بل عملت على تصفية الخلافات الوطنية بالسباب والاتهامات والاقاصاء ولم تضع ادنى احتمال لما يمكن ان يقود اليه ذلك التوتر وكاننا كنا مشجعي كرة قدم، والسياسي لو لم يكن استشرافيا ويعرف النتائج التي تقود اليه المقدمات فخير له ان يجلس في بيته
الحرب اشعلتها قحت حين سرقت الثورة وجاءت بفولكر واعتبرته مصدر الشرعية لها بينما الشرعية يهبها الشعب وليس فولكر
الحرب اشعلها 4 طويلة حين قالوا ان الحرية لهم وحدهم وحتى حق التظاهر هو حق لهم هم فقط وليس الاخرين
الحرب اشعلتها قحت حين انقلبت حتى على حلفائها من الحركات المسلحة مما ادى لانقسامها وادخل البلاد في نزاعات داخلية حسمها البرهان بتدخله للفصل في النزاع يوم 25 اكتوبر
الحرب اشعلتها قحت حين عملت على التحالف مع حميدتي على اساس مصلحي بأن يدعمها لتحكم وتدعمه بأن يكون الجيش البديل واعطاؤه الاستقلال لمدة 10 اعوام وقد تفضلوا بتخفيف المدة بعد أن كانت 20 عاما يقوم خلالها الدعم السريع بمساعدة الامارات بجعل نفسه الجيش البديل والحاكم المطلق للسودان (جيش الامارات الاحتياط لغزو كل افريقيا)
الحرب اشعلها حميدتي الجناح العسكري لقحت حين ذهب وحاصر مطار مروي لاحتلاله يوم 13 ديسمبر وليس مهاجمة ارض المعسكرات كما تدعي قحت وجناحها العسكري
الحرب والموت والدمار انت من تسببت فيه مع بقية الجناح السياسي للجنجويد بدعمك لكل هذه المهازل دون خوف من الله ودون توقع لهذه النتائج الكارثية التي اوصلتمونا لها وانتم تتحدثون وكأنكم حمائم سلام (رغم انهم كانوا يسمونك محلل سياسي)!!
و اسألك سؤال بسيط:
من مسارات الحرب منذ ان بدات حتى الان من يدافع ومن الذي يهاجم الجيش ام الدعم؟ مين ينقل الحرب كل يوم الى مدينة والى قرية جديدة؟ مين يهاجم المناطق الامنة التي يلجأ اليها النازحون؟ مين يهدد مدن السودان البعيدة بالغزو والنهب والسلب؟ مين دخل قرى الجزيرة البريئة بحثا عن الديموقراطية والحكم المدني؟ من نهب مئات الالاف من عربات الناس؟ مين سبى النساء واعتبر اموال الموطنين غنايم شرعية يجوز اخذها؟ مين اذل اهل القرى الوادعة وجلدهم بالسياط؟ مين الذي يطالب قواته للتوجه لضرب مواطني شمال السودان في دنقلا والدبة وعطبرة وشندي
الا ترى كل هذا؟
لو قحت كانت تعلم ان ما ظلت تقوم به من هبل سيقود البلاد للحرب ولم تغير مسارها فهذه مصيبة ولم تعلم فإن المصيبة اكبر على قحت وعلى “محلليها السياسيين”
ربنا يقول: “وما تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور” صدق الله العظيم
يمكن أن أعدد لك أضعاف الوقائع التي تشكل أسباب للحرب و ان من أشعلها هم الكيزان و ذلك إبتداءاً من بناءهم للدعم السريع مروراُ بتقنينهم له بقانون 2017 و ترك الحبل على قاربه عندما كان يقول بأن ( البلد دي بلفها عنده ) ، و من ثم تبني محاربة الفترة الإنتقالية بالزحف ( الأغبر) حتى تبني إعتصام الموز ، ثم دعم إنقلاب 21 أكتوبر و إعتقال أعضاء لجنة التفكيك ، يلي ذلك تجنيد أبوسبيجة لإلغاء قراراتها و إعادة مراكز التمكين بإعادة توظيفهم ثم إعادة المال المنهوب لهم ، ثم إطلاق تسعة طويلة في الشوارع لإرهاب المواطنين ، و في أثناء ذلك كله قتل المتظاهرين السلميين في الشوارع ، و عندما عجزو عبر كل ذلك عن العودة للحكم عبر شباك تمسك عسكرهم بالسلطة و النكوص عن تسليم الفترة الثانية من مدة الفترة الإنتقالية للمدنيين و العجز عن تكوين حكومة لمدة سنتين من الإتقلاب ، و عندما دنت ساعة توقيع الإتفاق الإطاري بموافقة البرهان و حميدتي عليه و الذي كان سيطفئ لهم آخر أمل في العودة للحكم قامو بتنفيذ ما وعد به بوقهم ( انس عمر بأن لا أرجل منهم في البلد دي ) و ان الإطارئ على جثثهم فكانت المغامرة الرعناء التي ظنو بأنها لن تدوم لأكثر من سويعات ثم أيام و هاهي وصلت شهرها التاسع و لم تلد مولودها المسفوح .
هذا غير الإسباب التي نتجت عن إنقلاب 89 المشؤوم و الذي عبره قامو بتدمير الجيش عندما كونوا مليشياتهم الموازيه له مثل الدفاع الشعبي و كتائب البراء و الدبابين و غيرهم حتى كانت طامة الدعم السريع الذي خرج عن طوعهم و أراد إبتلاع البلد بما فيها أمه و أبوه الحركة التي تدعي الإسلامية .
و الآية التي أشرت اليها هي ( فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور) و ليس (ما تعمي ) ،، أسال الله أن يزيل عنك و عنا عمى القلوب و يحمينا من عمى الإبصار
والله انا من كنت اشوف وشك الشين دا في التلفزيون وتحيزك البليد لقادة الشقاق والتنافر من القحاتة وانت تعلم انهم كانوا قد اختطفوا المشهد السياسي دون شرعية ودون تفويض كنت اتشاءم جدا بأن امامنا مستقبل في غاية الاظلام
لو كانت يعثة الامم المتحدة التي ظللتم تتغطون بها جادة في دعم شعب السودان كان من المستحيل ان تعزز الانشقاق في الصف الوطني وتدعم داعمي ذلك الانشقاق بدلا عن لغة الدبلوماسية ولغة التراضي فكانت تستغل قحت وتستغلكم انتم لزيادة اللهب لاشعال النار في كل السودان وقد حدث
والان تلاحقكم لعنات الملايين من السودانيين الذين لم يحلموا يوما بحكم الوباحثين عن شهرة امثالكم وانما همهم توفير لقمة عيشهم بكرامة وتوفير الامن وتامين اعراضهم وتعليم ابنائهم لقد اشعلتم النار في الوطن يا اشرف
والان تلاحقكم دعوات الملايين المهجرين والنازحين في المنافي بالملايين والاولاد والبنات الذين توقفت مسيرتهم التعليمية واصبحت في كف عفريت
في سوريا اجيال كاملة لم تحظى بالتعليم بسبب الحرب ونحن للاسف الشديد على الطريق وهذا لعمري هو الدمار الحقيقي لأن العيش لم يعط لخبازه فأنت مثلا اعطيت المايكرفون لتتحدث وكان اسهامك هو زيادة الفتنة واشعال النار.
وستلاحقكم دعوات الملايين واهاتهم ..
وانت تتساءل بكل خفة عقل عن الذي اشعل الحرب، انت ايها العبقري الاعلامي ما سمعت بالحكمة القائلة “وان النار بالعودين تزكى* وان الحرب اولها كلام” انتم اكثر من اشعلها وزودها بالحطب
نسأل الله ان يحرق قلب وجسد كل من اسهم في حرق بلادنا وشردنا من ديارنا واوقف حياتنا ودمر مستقبل اولادنا بحثا عن الفخفخة والشهرة وهو ابلد من خلق الله.
اشرف دوشكا يكتب من أجل الدراهم . اشرف صحفي مرتزق بكل ماتحمله هذه الكلمة من معانى . أين اشرف الان ؟ واين صباح محمد الحسن ؟ واين صفاء الفحل ؟ واين مرتضى الغالى ؟ واين كبيرهم الذى علمهم السحر حمدوك هولاء فى أحضان المخابرات الاماراتيه