مصرع مواطن في أم درمان بسبب البرد القارس!!

أم درمان – الشفاء أبو القاسم
توفى أمس الأول رجل في العقد الثالث من عمره، داخل منزله بأم درمان، إثر تعرضه لبرد شديد، وتمت إحالة الجثمان للمشرحة بموجب أمر تشريح، ومن ثم تسليمه لذويه لمواراته الثرى، ودونت الشرطة غرب الحارات بلاغاً تحت المادة (51) إجراءات.
المجهر
يايلادى كم فيك حاذق* غير الإهك ما أما رازق*يتفانى وشرفك تمام*.. الرحمة لهذا الفقيد إبن الوطن الفسيح وكسيح..الذى فقدناه بفضل (الهؤلاء) وحصادهم من عطش وجوع وبرد..اللهم يا من أبقيت لنا العزة والكرامة ..سلاح أنتصار الشعوب والفقراء..أعصف بهولاء المتأسلمين الذين يمنعون الماعون..ويطعمون السائل فى قوانين نظامهم أربعون جلدة..أخسف بهم الأرض وأقبرهم جميعا..(عسكر) و(متأسلمين) و(طائفين) و(عنصرين)..وأغسل سباسة بلادنا من مخلفات هذه الأدران (الأربعة)..اللهم سهل أمرنا لبناء وطن ديمقراطى تغذيه أرادة الإنسان الحر ذو الكرامة..الذى يموت ولا يستنكح ويمتص دماء أهله..كجميع (الهولاء) وأجهزتهم القمعية .القملية…اللهم أسكن الفقيد جناتك مع شهداءنا والصديقين ..وأستر أسرته والهمهم الصبر كما نحن الصابرون ….نحن رفاق الشهداء.. وثورة حتى الكنس والنصر…
رسالة الى والي الخرطوم :
كان عمر بن الخطاب يتفقد احوال الناس في ليلة مظلمة شديدة البرد ، وقد راي في تلك الاثناء بمكان قرب المدينة نارًا، فقال لمولاه : يا أسلم ، انطلق بنا ، فإذا بجوارها امرأة وصبيان، وإناء موضوع على النار، والصبيان يتصايحون من شدة الجوع ، فاقترب منهم، وسألهم : ما بالكم ؟ فقالت المرأة قصر بنا الليل والبرد فقال وأي شيء على النار؟ قالت ما أعللهم به حتى يناموا،
الله بيننا وبين عمر .
وهى لا تعلم انه عمر , فبكى عمر ورجع إلى بيت مال المسلمين فأحضر دقيقًا وسمنًا ووضعهما على النار حتى نضج الطعام ثم جعله أمام الصبيان ، فأكلوا حتى شبعوا ثم تركهم يلعبون وذهب .
سؤالنا لوالي الخرطوم :
هل تفقدت احوال الفقراء في عاصمتك ايام البرد ووزعت لهم البطاطين من مخصصات الولاية وليس من مال ( أبوك ) وذلك انطلاقا من مبدأ التمسك بالدين الذي جئتم فداءا له .
درجة البرودة وصلت لكم فى السودان حتى الناس بموتوا من البرد !!!!!!!!!!!!!؟