الحزب الجمهوري يدين الاعتداء الوحشي على مواطني الجريف شرق ويترحم على ارواح الشهداء

الحزب الجمهوري يدين الاعتداء الوحشي على مواطني الجريف شرق ويترحم على ارواح الشهداء
يتقدم الحزب الجمهوري بأحر آيات العزاء للشعب السوداني وهو يفتقد عددا من الشهداء بالجريف شرق الذين حصدهم رصاص العنف غير المبرر وهم يخرجون فى إطار مطالبهم المشروعة بعد ان استمر اعتصامهم لاكثر من ثلاثة اشهر دون ان يجدوا حلا لمشكلتهم ..
*ومن هنا يدين الحزب الجمهوري باقوى العبارات إستخدام السلاح ضد المواطنيين العزل للدرجة التى ترقى لمستوى القتل لمجرد المطالبة بالحقوق ..
*وعلى الحكومة التصرف باقصى مايتطلبه الموقف الان من التحلي بروح الجدية والمسؤولية التى ترد الحقوق لأهلها وتحفظ الدم السوداني الطاهر من عبث العابثين ووارد انه ماضاع حق خلفه مطالب ..
* ويهيب الحزب الجمهوري بالاحزاب ومنظمات المجتمع المدنى والحقوقيون والاعلاميون والصحفيون والناشطون التضامن مع اهل الجريف صفا واحدا حقنا للدماء واعادة للحقوق ..وأخذاً للقصاص .
*ونؤكد على مطالبة الحكومة بالمحاسبة الفورية للجناة والاعلان عن لجنة التحقيق وتحديد اختصاصاتها فى اطار زمنى محدد واطلاق سراح المعتقلين من مواطني الجريف شرق ..
*يثمن الحزب الجمهوري التوحد الجماهيري حول قضية اهل الجريف شرق العادلة والتى برهنت على قوة الحق وعلو صوته حال التوحد تجاهه .
* ويشدد الحزب الجمهوري على حل مشكلة اهل الجريف دون تسويف ، فان ماسبق من مماطلة سيفقدنا الامان ومزيدا من الدماء ، نعم لوقف كافة اشكال العنف .. ولا لكل الحروب
حما الله بلادنا من الشرور والحروب والفتن..
الحزب الجمهوري
السودان ? الخرطوم
14يونيو 2015
نيابه عن اهل الجريف اشكر الحزب الجمهورى الذى لم ينطلى عليه زيف المتاسلمين منذ امد بعيد
الجريف شرق ? ما لها وما عليها- *موقعها: الجريف شرق تلك البقعة التاريخية، الأثرية الحضارية. وهي ذات موقع مميز، حيث تحد من ناحية الجنوب بأم دوم ،ومن الشرق بإمتدادات الجريف شرق ومن الشمال بحلة كوكو، ومن الغرب تحد بالنيل الأزرق. وهي تقع شرق مطار الخرطوم بحوالي 7كلم فقط. وهنا مربط الفرس، وموقعها المميز جعلها مطمع للكثير من الجهات. لاسيما حكومة ولاية الخرطوم. *تاريخها: تتميز الجريف شرق بتاريخ أصيل وحضارة ضاربة في القدم، حيث ترجع إلى عهود ما قبل الإسلام. (3500 سنة قبل ق .م الميلاد) وهناك دراسات قديمة وحديثة تؤكد هذه المعلومة. فهي قد كانت جزء أصيل من حضارة سوبا شرق، وقد ثبت ذلك بالدلائل والشواهد الأثرية والتي كانت من قبل الباحث والمؤرخ الشهير، المرحوم صلاح عمر الصادق (بالتعاون مع البعثة السودانية الفرنسية في عام 1983م ) في مؤلفه: تقارير آثارية عن المواقع الأثرية بالسودان، مكتبة الشريف الأكاديمية 2006م . وحديثاً بحث ماجستير للأستاذ أسعد عبد الرحمن من جامعة الخرطوم 2011م . فقد كانت الجريف شرق ومعها سوبا شرق ثاني مدينة( بعد مروى) من الناحية العمرانية والتجارية في عهد ما قبل الإسلام. وعند ظهور الإسلام كذلك كان لها قدم السبق في استقبال الدين الإسلامى، وقد أشار لذلك اللواء(م)الخير عبد الجليل المشرف أثناء دراساته العليا بإيران. حيث وجد كتاباً يوضح بأن ببلاد السودان مركزان للحضارة الإسلامية على بلدة تسمي الجريف شرق سبق دخول عبد الله بن أبى السرح عبر الشمال إلى السودان (راجع كتاب الجريف شرق منارة العلماء والصالحين،تحقيق الأستا ذ ابو القاسم عثمان،ص12).كما أشار لذلك د. حسن الشيخ الفاتح الشيخ قريب الله في كتابه ، السودان دار الهجرتين الأولى والثانية للصحابة ، ص.15 وفي عهد دولة الفونج الاسلامية كانت لها الريادة كذلك في نشر الدين الإسلامى بقيادة علمائها وشيوخها في ذلك الزمان أمثال الشيخ حجازى والشيخ عبد الأحد والشيخ عبدالرحمن الحادو وابنه صباحى ود طراف وحفيده سرحان والشيخ صباحى الأزرق وعمه الشيخ الحاج عبداللطيف (المؤرخ والعالم السوداني الشهير قبل أكثر من 400عام) والشيخ ود ابو عمارة والشيخ الزين الشابك والشيخ الزين حفيد الفكي صغيرون وغيرهم كثير وقد جاء ذكر العديد منهم في طبقات ود ضيف الله. واستمر تمسك أبناء الجريف شرق بتعاليم الدين الإسلامى ونشره عبر جميع العهود وحتى الآن . بل وصلوا مرحلة ان ضربوا رقم قياسى في وجود المساجد على مستوى العالم. وهذا ما اعتمدته إحدى المجلات الخليجية قبل حوالى 30 عاماً. ومن الرموز العلمية والقيادية والتربوية من السلف الصالح ( على سبيل المثال لا الحصر ) الزين أحمد عتمان ( الزين الجريفاوي ) الشاعر القومي الشهير على نطاق كل السودان ، والفكي يوسف بابكر مؤسس المعهد العلمي في الاربعينات وهو ثاني معهد علمي بولاية الخرطوم ، والفكي أحمد عبد الرحمن بلال خريج المعهد العلمي بامدرمان صاحب النبوغ والبصمة الواضحة في التعليم ، والعالم الفقيه محمد حاج الطيب المبارك النابغة في علمه المتميز في اخلاقه . وحاج عبد الله أحمد نابري رجل العلم والعمل ، والعلماء النجباء في عهدي التركية والمهدية مثل ابراهيم الحاج احمد و الفكي المدني أحمد فضل الباري ، والفكي محمد أحمد العوض وإخوته ، والفكي محمد حمد الحاج الفايز والفكي الجيلي بابكر . وفي عهودنا القريبة مثل الأستاذ الشهير ابراهيم صباحي ، أستاذ الجيل المعاصر. ومجذوب يوسف بابكر المحامي والقيادي المعروف وغيرهم كثير . والآن أحفاد هؤلاء العلماء والشيوخ تجدهم قد أبدعوا في جميع المجالات العلمية والقيادية على مستوى ولاية الخرطوم والسودان قاطبة. فمنهم على سبيل المثال د.موسى محمد عمر (سفير السودان في اليابان سابقاً) ، وأ.د. الطيب عبد الوهاب مدير جامعة بخت الرضا وقد تقلد العديد من المناصب العلمية والقيادية واللواء معاش الحاج خالد العوض ، القيادي الحربي والخبير الاستراتيجي منذ عهد عبود وحتى نهاية عهد نميري والفريق اول معاش فاروق حسن محمد نور ? اول الكلية الحربية السودانية في عام 1970م وقد تقلد العديد من المناصب منها المفتش العام – نائب رئيس هيئة القادة والأركان، ووالى كسلا سابقاً.ود.جاه الله محمد نور- استشارى جراحة العظام بالمانيا والسودان . ود.مصطفى الطيب استشاري الجراحة العامة ببريطانيا. والمترجم القانونى (لغة المانية) عمر حسن حمزة بالسعودية والمانيا ود.ابو القاسم عمر الفكي أبو القاسم .الاقتصادى المرموق بالسعودية ود. محمد الحاج البشير اختصاصي المختبرات الطبية بالسعودية والسودان.ود.يوسف حسين حاج الطيب الاختصاصي البارع بالامارات ومطورجهاز المناظير بتقنية اعلى وكلفة اقل بالامارات وجاء ذكره في مجلاتهم واخبارهم العلمية هناك. ود. مصطفى عبد الباقي المهندس المحترف والذى شارك في توسعة الحرم النبوى. ود. عبد الغفار ابراهيم مالك المحاضر بالجامعات السودانية صاحب التجربة المقدرة في مجال الاعلام والعلوم الجغرافية والأستاذ القدير احمد الطيب على خالد المحاضر اللغوى المشهور داخل وخارج السودان والأستاذ المحترم الطاهر عبد القيوم المراجع العام بالسودان والشيخ /محمد الفكي المهدي الموهبة الربانية الفذه في العلم والمعرفة ، والشيخ/ حسب الرسول ابراهيم العالم العامل . والقاضى النبية حسن الشاذلى محمد احمد بدولة الامارات والسودان . والأستاذ صغيرون محمد الطيب بوزارة الثقافة والاعلام ود.ابو القاسم موسى ، مدير مستشفى عطبرة سابقاً.والطبيب د.فتح الرحمن محمد موسى استشارى المسالك البوليه باوربا.والطبيب د. محمد حسين حاج الطيب صاحب التجربة الطبية الناجحة داخل وخارج الجريف، والكيميائى الشهير بالسعودية والسودان الزين محمد الطيب والأستاذ اللغوى والمؤلف رائد شباب الجريفات ابو القاسم عثمان الطيب خير ود.تاج الاصفياء العاقب،عميد كلية التكنوجيا والتنمية البشرية،بجامعة السودان(سابقاً) والمهندس موسى عمر ابوالقاسم صاحب المنصب القيادى بوزارة الكهرباء والموارد المائية. والمحاضر اللغوى في الجامعات السعودية والسودان د.سلوى ادريس ود.تاج الدين الزين صغيرون في مجال التعليم والقيادى بوزارة التربية والتعليم ود.عثمان قرشى المحاضر بالسعودية في مجال اللغة الانجليزية والمحاضر سليمان الكامل احمد حامد في مجال الصحة العامة .والأستاذ جادالله محمد سليمان مدير تعليم الكبار بولاية الخرطوم، وأستاذ الأجيال عبد الله التجاني المليح المؤلف الشاعر يوسف حسن حمزة والقاص الروائي صديق عبد الصادق حاج الطيب ود. عمر الجيلي يوسف مدير مستشفى الشعب بالخرطوم . والعديد من حملة الدكتوراة والماجستير وخريجي الجامعات والمعاهد العليا, والأطباء والمهندسين وغيرهم كثير وفي مختلف المجالات وهذا على سبيل المثال لا الحصر وعذراً للذين لم نذكرهم. ومع وجود هذه الرموز العلمية والقيادية على أرفع المستويات فهم يتميزون بالتواضع الجم, وبالتصوف الإسلامي المعتدل لدرجة أن جعل البعض يتجاهلونهم ويحقرون من قدرهم وقدر منطقتهم. فمنهم علماء وأحفاد علماء ومنهم شيوخ أحفاد شيوخ ومنهم فرسان أحفاد فرسان, ففي مجالات الفروسية والمشاركات الوطنية, لهم قدم السبق والتاريخ يذكر لهم ( مثالاً لاحصراً) مشاركاتهم الكبيرة مع الشيخ العبيد ود بدر في حصار الترك والقضاء عليهم (وفي هذا الشأن توجد الآن مقابر الشهداء بالمنطقة) بل منهم الأمراء أمثال الشيخ بابكر عبد القادر الحضاري حفيد الشيخ حجازي.وعدم إعطاء الناس قدرهم مشكلة, وعدم إحترام التاريخ والإهتمام به كارثة؟. *الجريف شرق وصناعة الطوب الأحمر:- وعلى عجالة نذكر إرتباط سكان المنطقة بصناعة قدمت لهم وللوطن الكبير وبالأخص ولاية الخرطوم الكثير. فحرفة أو صناعة الطوب الأحمر بالمنطقة قديمة وأصيلة والمساس بها خط أحمر. وتاريخياً كما أثبت ذلك الباحث الأستاذ أسعد عبد الرحمن في بحثه القيم عن صناعة الطوب الأحمر بمنطقة الجريف شرق إنها ترجع إلى عهد مروي, وليس إلى عهد التركية كما كان يعتقد. و يوضح بأن إنسان هذه المنطقة إرتبط بهذه الصناعة وأصبحت من الموروثات والقيم الشعبية عندهم. وقد أفادتهم إقتصادياً, كما أفادت غيرهم من سكان المناطق الأخرى ( حكومية وخاصة ). ومعظم المصالح الحكومية في السابق والان بولاية الخرطوم تم إنشاؤها من طوب هذه المنطقة, وهذا مايؤكده التاريخ والباحثين المهتمين. ولكن يبدو أن هنالك أطماعاً طرأت على هذه المنطقة من حكومة ولاية الخرطوم ممثلة في الوالي. فهم بصدد إزالة هذا الموروث الشعبي التاريخي الحضاري علماً بأن هنالك مايفيد بأن كل منشأة يمر عليها مائة عام تعتبر منشأة أثرية يجب الحفاظ عليها بإعتبارها ثروة قومية يتكاتف الجميع على حمايتها وإحترامها.(وأعني في هذه الجزيئية المباني الآثرية التاريخة المتاخمة للنيل) فصناعة الطوب الأحمر أو مايعرف بالكمائن تمثل لأبناء الجريف المعين الذي لاينضب, والذهب الذي لايصدأ والروح التي تمدهم الحياة تاريخياً ومهنياً ونفسياً وإجتماعياً وإقتصادياً……..الخ. بل والأمرّ من ذلك أنهم بصدد تغيير التركيبة السكانية ( بصورة مباشرة وغير مباشرة) وذلك بتغيير سكان الجريف شرق من الناحية الغربية المتاخمة للنيل حيث إنهم بصدد إنشاء تركيبة سكانية إجتماعية جديدة وذلك من خلال إنشاء مدينة النيل الأزرق بمخطط جديد, يرونه تجديداً وتطويراً في المنطقة. ونراه نحن سكان الجريف شرق طامة كبرى ومصيبة من مصائب الزمن بل كارثة تاريخية لن تضمدها كنوز الأرض ولن يبرأ جرحها حتى قيام الساعة. وهي حرفة قد تأقلم معها إنسان هذه المنطقة بيئياً. وإذا كان هذا خطأ أن نتأقلم معها فنحن راضون بذلك . والأخطر في نظرنا أن تزال هذه الصناعة وأن يزال معها جزء عزيز من منطقتنا. والذي نراه جنتنا في هذه الفانية. ونرضى كذلك بتعرضنا لأبخرتها الموسمية والتي تحدث من الفينة للأخرى. ومن جانب آخر فالأخطار البيئية والصحية على مستوى الولاية والسودان حدث ولا حرج والشواهد كثيرة. ولكن إختصاراً عليكم الرجوع إلى الكتاب