مقالات سياسية

كيكل وضفادع الصحافة الكيزانية فى بورتسودان

عبدالواحد أحمد

 

على عكس جبريل إبراهيم وزير المالية الذى منعهم وطردهم شر طردة٠ من حضور مؤتمره الصحفى ابو عاقلة كيكل كان يرى أن عينة الصحفيين الكيزان الذين التقوا به فى بورتسودان مجرد ضفادع تنعق بالبحر الاحمر فالقى فى مياههم الراكضة حجرا (بطق حنك الونسة معاهم) (والكوز ونسه بغرضه) وانصرف فى اتجاهه غير مكترسا بما سوف ينشرونه.

واحد من هؤلاء الضفادع اشار إلى ان كيكل نمر من ورق! ووعد على صفحته بالفيسبوك بانه سوف يكشف كذبه للملأ وسيحدث الناس عنه !!

السؤال ألا يعلم أبو عاقلة محمد أحمد كيكل أن هؤلاء الصحفيين أمنجية ومخبرين كيزان؟! هل كان يظن انهم مجرد ضفادع تنعق تحت طحالب مياه البحر الأحمر المتقطعة الراكضة على جنبات رصيف الميناء فقط؟

الاعلامي الصحفي الرجل محجوب محمد صالح رئيس مجلس إدارة صحيفة الأيام قال ذات مرة لصحيفة الشرق الاوسط في مكتبه بصحيفة الايام بالخرطوم بعد نيله لجائزة القلم الذهبي بالعاصمة الكورية سيول عندما سئل عن مستوى حرية الصحافة في السودان ؟

(قال بعد أن أخرج من الصحيفة مساء .. يأتي رجال الأمن ويغيرون الأخبار ،،) إنتهى الاقتباس.

ورجال الأمن هؤلاء من عينة الصحفيين الذين التقى بهم كيكل قبل اكثر من يومين فى بورتسودان.

هؤلاء الصحفيون الآن لا نستثنى منهم أحد كلهم كيزان ومخبرين أمن متوزعين على فصائل واجهزة الكيزان المختلفة ويتقدمهم المنتسبين مباشرة الى كتائب دواعش محمد على الجزولى والبراءؤون وفصائل الكيزان الأخرى بإختلاف صراعاتها.

الموضوع بسيط جدا” لكنها زوبعة كيزان فتصريح كيكل حول وجود حميدتى بالخرطوم ثم ذهابه منها بعد تحرير سوبا وشرق النيل نقله الصحفى الطاهر ساتى الذى قال إن الفريق البرهان أسر لهم وهم مجموعة بان حميدتى كان موجودا بالقصر الجمهورى قبل ان يغادره بزمن وجيز قبل وصول الجيش إلى باحة القصر .

أما موضوع صيام ونحافة حميدتى ودموعه عندما كانوا يحدثونه بإنتهاكات الجنجويد فأبو عاقلة كيكل كان يحدثكم بما كان يراه وليس ما كنتم تتناقلونه انتم معشر كيزان الصحافة السودانية من اكاذيب.

أولا يعلم هؤلاء الكيزان ان كثير من الصيام والصلاة لا يمنعان شخص من ممارسة السلوك الاجرامي. التاريخ الإسلامى ملئ بهذه الظواهر السيئة منذ بدء الدولة الإسلامية، بل أن الإسلام نفسه فى وجود النبى محمد لم ينهى المنافقين من ممارسة إجرامهم وكذلك فإن عناصر من أمراء الإسلام قد قذفوا الكعبة المشرفة بقنابل المانجنيق، ثم إن الحجر الاسود قد تمت سرقته وتحويل الكعبة إلى منطقة فى سلطنة عمان الحالية قبل أن يتم إرجاعه إلى مكة.

وخير مثال ايضا” على ان السلوك الإجرامي الذى لم يمنع من حدوثه صيام شخص ما او صلاته، هو إجرام عناصر تنظيم الحركة الإسلامية (الكيزان) الذين ارتبط بهم هذا السلوك الاجرامي طيلة فترة حكمهم وحتى هذه اللحظة. لذلك فإن الكيزان هم مجموعة مجرمين يستغلون الدين والصلاة والصيام للتضليل حتى تتم ممارسة الإجرام ، وحميدتى هو واحد من الذين دربهم وهيأهم هؤلاء الكيزان.

ابو عاقلة كيكل ليس طبيبا نفسيا او عالم انثروبولوجى ليحدد لكم ما إذا كان هذا السلوك الاجرامي يمثل صراعا نفسيا لحميدتى من عدمه، ولأنه كان محصنا” من اللوثة الكيزانية المجرمة المنافقة، فهو على الاقل كان يحدثكم بما كان يراه بعينه، بل لا يستطيع حتى رجل القانون نفسه بصورة خاصة تحديد السلوك الإجرامى لأى شخص ما لم تجرى عمليات تحاليل نفسية وطبية او إجتماعية حول الشخص وتحديد المشاكل العضوية والتكوينية المؤدية الى الجريمة.

إذن لماذا وكيف تقوم وزارة العدل السودانية الآن بإجراء محاكمات ضد قيادة الدعم السريع (الجنجويد) حميدتى واخوه عبد الرحيم ؟ وكذلك لذلك لم يستطيع ان يعتمدهم الفريق عبدالفتاح البرهان قائد الجيش مباشرة كمجرمين حتى تنتهى القصة؟

فإذا كان كيكل لا يعلم ان هؤلاء الصحفيين يتمكيجون من أجل مظهر حسن امام الطغاة فنحن نعلم، إذن فبماذا سوف يكلمنا هذا الكوز؟! هل يستطيع ان ينفى ان لابى عاقلة كيكل جيش واتباع وحوله مجموعة من الشباب وكثير من الذين استشهدوا فى مقاومة الجنجويد فى معارك الدفاع عن ارض الوطن وتحرير الجزيرة والبطانة؟ ولا زالوا يقدمون الشهداء فى معارك الجيش المختلفة؟ بل ان الجيش السودانى بإعتراف القيادة العامة يبنى استراتيجته العسكرية إعتمادا على عناصر درع السودان بقيادة كيكل؟

هل سوف يكلمنا عن الدور الحيوى الذى تلعبه قوات درع السودان تحت قيادة كيكل للحفاظ على الاستقرار والأمن في السودان مع حرب الجنجويد، وحماية المدنيين، والدفاع عن التقدم الذي أحرزه الشعب السوداني، فى تحرير مناطق الجزيرة والبطانة والخرطوم، ودعمها للقوات المسلحة، والعمل تحت قيادتها لتعزيز الأمن الوطني وعن الهيكل العملياتي لها؟

هل يعلم هذه الكوز ان قوات درع السودان يقودها مع ابى عاقلة كيكل ضباط ذوو خبرة، مع تسلسل قيادي واضح؟ أنا لا أظنه سأل فى الاساس، لأن من خلال منشوره انه كان واضحا جدا” ان كل هدفه وبرنامجه يريد به ان يرى ان قوات درع السودان يجب ان تكون تحت امرة كتيبة البرائين وتأتمر بامر الفتى (اب زمزمية) المصباع؟

هل سال هؤلاء الصحفيون بإعتبارهم مدنيين إذا لم يكونوا مجرد أمنجية هل سألوا كيكل عن هل ان قواته تلقي التدريب الكافى على القتال والتكتيكات لحماية المدنيين؟ هذه التدريبات التى توفر لها الإنتتشار الاستراتيجي في جميع أنحاء السودان لمعالجة المخاوف الأمنية؟

على العموم نحن ننظر لاى كوز صحفي كدهنوس كبير أو هكذا يصورهم لنا اعلامهم دائماً، فكل صحفي منهم يتبرقع كما الحرباء ويتسول كما الغجــــــرية امام كل مسؤول تنفيذى او حتى رئيس تحرير كل صحيفة أو مركز صحفى والذي هو بالضرورة كوز كبير لكسب الود منه وبالتالي إطعامه من جوع وايمانه من خوف. ابو عاقلة كيكل لم يكن هو ذلك المسؤول الذى يمنح هذا الكوز تلك العطايا.

ابو عاقلة كيكل بعد إنضمامه للقوات المسلحة أصبح مقاتل ضمن قوات الجيش مثله مثل كل الذين يحملون السلاح الآن وهى صفة لا يحمل غيرها وهو ليس سياسى مراوغ حتى يرفد هؤلاء الكيزان بمعلومات يفتلون عليها فهو قد باعهم الهوى ومضى فى طريقه. لذلك لن يكون لأى كلام ينشرونه اثر سلبى او إيجابى على شخصيته.

الثابت بصورة عامة ان كل صحفي نشأ في عهد الكيزان هو نناج طبيعي لهذا الواقع المتملق وبالتالي هو منافق فاسد، فكان بامكانك ان تضع مرآة امام كل مانشيت لأي صحيفة كانت تصدر في الخرطوم فى ذلك الوقتة لتدرك مدي النفاق الذي كانت تمارسه تلك الصحيفة فى تلك الفترة فى كل يوم؟ وكان هؤلاء المنحرفون الشاذون يكتبون عكس الواقع لتغبيش الحقائق وكان الواقع يعرف من خلال عكس ما كانوا يكتبون تماماً .

تاريخيا” لم يرضي الحكام في عهد الانقاذ الا عن من يعمل علي تجميل وجه حكمهم أمام الناس وكانت آليتهم في ذلك هي مجموعة الصحفيين شكلية الصحفيين الذين التقوا بكيكل فى بورتسودان كبارهم وصغارهم بلا استثناء . وتاريخيا” ايضا” انتج لنا إجرام الكيزان مجموعة مرتزقة وفاسدة وسابلة سعت وتسللت وتسلقت جنباً الي جنب مع كبار حرامية ومجرمي الانقاذ لنهب وسلب ثروات الوطن الغالي ، وكان هؤلاء الصحفيون أشد سحتاً ونفاقاً لأنهم كانوا المرآة التي تعكس واقعاً مزوراً لكل مسؤول فاسد وكانوا هم الحائط و الجدار السميك الذي يغطي سوءآت الفاسدين حتي لا يراها الناس.

ولا تزال كتاباتهم ومنشوراتهم هي المرحاض الذي يدخله ذلك الفاسد ليخرج منه حامداً شاكراً ويخرج منه ليدخله فاسد آخر من جديد وهكذا. منشورات هؤلاء الصحفيون الكيزان هي نتاج قذر لزراعة الصحفيين الذين يمارسون النخاسة والابتزاز والفوضي الصحفية في السياسة والمجتمع وكذلك الرياضة واستطاع الكيزان جمعها في جوقة المفسدين المتآمرين علي الوطن وامنه وسلامه وديمقراطيته وانسانه السوداني واستحقت بكل وقاحة ان تمنح لقب الصحافة المدمرة والمفكفكة للاسرة والمجتمع، واستحق كل صحفي من كتاب هذه الصحف والمواقع الكيزانية ان يوصف بالداعر كما اعترف أحد الصحفيين الكيزان بذلك، وذاع ذلك في لقاء صحفي عندما قال ان مسؤولا منه في حكومة الكيزان قال له ذات مرة في ونسة انه لا فرق عنده بين الصحافة (والشرمطة) وهذه المفردة ليست بافظع من جرائم الحرب التى سببها هؤلاء الصحفيون الكيزان بولائهم مع او ضد الجنجويد.

شاء الكيزان أم أبوا فإن موثوقية قوات درع السودان كجزء من القوات المسلحة السودانية هى شأن بين قيادتى القوات المسلحة والدرع وبموجب إتفاق وعقد مشهود بين الطرفين تم تحت عمل اهلى واستخباراتى كبير . وعلى الرغم من التحفظ بواسطة بعض كبار الجيش على تسأؤلات ومخاوف الولاء للقوات المسلحة السودانية، نظرًا لحداثة التشكيل ووضوح الهيكل القيادي لقوات الدرع متمثلا فى شخصية ابو عاقلة كيكل بالإضافة للمعلومات المحدودة عن شكل تدريبهم وقدراتهم إلا أن قوات الدرع جزء مهم للعمل العسكرى فى حرب السودان ضد الجنجويد.

للعديد من الدول قوات خاصة عسكرية خارج نطاق قواتها المسلحة النظامية تعمل بالتوازي مع جيشها الوطنى كالهند وتركيا وروسيا وغالبًا ما تعمل هذه القوات باستقلالية كبيرة عن الجيش النظامي..

هياكل القيادة الواضحة لقوات درع السودان يمكن أن يساعد القوات العسكرية السودانية على العمل بفعالية.

 

[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..