صرف الجاز بـ(الكرت).. سخط واستياء وسط أصحاب المركبات..!

? عبر عدد من أصحاب المركبات عن استيائهم الشديد من الخطوة التي اتخذتها وزارة البنى التحتية والمواصلات بولاية الخرطوم بصرف حصة الوقود عبر كروت ورقية تستخرج من المحليات ابتداء من السبت الماضي، ومنُعت المركبات التي لم توفق أوضاعها من الحصول على حصتها، وشهدت حركة السفر ونقل البضائع من العاصمة الى الولايات ربكة لأن الحصة الممنوحة لهم لا تكفي للسفر ذهابا ، ناهيك ن الاياب، بحسب أصحاب بصات السفر.
? الخرطوم: سهام النور
? امدرمان: عمار حسن
? إشكالات وتعقيد
? وقال النصير عبد الله مدير محطة النحلة بأمبدة لـ”التيار” إن حركة المركبات طبيعية في اليوم الأول لتطبيق القرار، موضحا أن أصحاب المركبات استجابوا لقرار وزارة البنى التحتية والمواصلات، لافتا أن التسجيل عبر المحليات فقط أمر معقد وسبب إشكالات للكثيرين ، وكان من الأفضل وضع مناديب في كل محطة وقود لتسهيل مهمة الذين لم يحصلوا على كروت الصرف لأن عددا كبيرا منهم لم يسمع بالقرار ويقف في الصف بالساعات الطوال وعندما يحين دوره ويكتشف العامل بالمحطة أن صاحب المركبة لا يملك الكرت يتم حرمانه من الحصة المخصصة له حسب اللوائح ويكون ضيع يوما كاملا في الانتظار وحرم من الوقود.
? ضبط السوق الاسود
? ونوه النصير الى أنه يمنع منعا باتا بيع الوقود لأصحاب الجركانات والبراميل وأن أفراد الأمن الاقتصادي يرابطون في محطة الوقود طوال اليوم يراقبون ما يحدث، وبالنسبة لأصحاب المولدات الكهربائية الموجودة في الأحياء الطرفية والمناطق التي لا تتوفر فيها خدمة الكهرباء فإنهم يحصلون على تصديق من الأمن الاقتصادي، ويرى أن الهدف من الإجراء ضبط الوقود الخارجي وحركة السوق الأسود الذي تمدد إلى الولايات لأن سعره هناك يتضاعف لأكثر من خمس مرات عن سعره في العاصمة، وهذا القرار سوف يضيق على من سماهم ضعاف النفوس.
? ما بحل مشكلة!
? وقلل العم محمد عيسى الذي يقود مركبة دفار من نجاح الخطوة، وقال القرار ” ما بحل مشكلة” لأن عددا كبيرا من أصحاب المركبات يحصلون على حصتهم ويقومون ببيعها في السوق الأسود بضعف سعرها مرتين ثم يخزنون عرباتهم تفاديا للإرهاق وتوفير للوقت وتكاليف للصيانة وهكذا تسير الأمور لأن الحصة الممنوحة لا تكفي الشيء الذي يخلق أزمة في كل شيء ، في حركة المواصلات ونقل البضائع وغيرها، والحل هو توفير الجاز فقط وعندما كان متوفرا لم يتهافت أحد الى شرائه وتخزينه وبيعه في السوق الأسود، الندرة هي سبب الأزمة.
? الانتظار إسبوعا
? وأوضح أحمد الكردفاني أن الإجراء يستهدف المركبات الكبيرة والشاحنات ومركبات المواصلات واستثنى الهايس والمركبات الصغيرة، وبدا الكردفاني الذي يقود مركبة كبيرة جامبو يستغلها في السفر ما بين الخرطوم والأبيض غاضبا من الخطوة مضيفا أنه حصل على كرت الصرف وظل مرابطا بإحدى محطات الوقود بالسوق الشعبي أمدرمان يوما ونصف حتى وصول الوقود وحينما حان دوه تفاجأ بان ادارة المحطة لم تسمح له بالحصول على جازولين بأكثر من 500 جنيه، وهذه الكمية لا تمكنه من السفر علما بأنه عندما يحصل سائق المركبة على حصته لا يمكنه صرف وقود من أي محطة إلا بعد أسبوع الشيء الذي قد يجبرهم على شرائه من السوق الاسود أو الانتظار إسبوع آخر أو التوقف عن العمل.
? ربكة وتأخير
? وشهد يوم أمس (الأحد) ربكة بترحيلات السوق الشعبي أمدرمان وتأخرت عدد كبير من الرحلات المتجهة الى الولايات لإن الحصة الممنوحة لا تكفي للذهاب فقط ناهيك عن العودة، وقال أمجد أدروب الذي يعمل سائق في شركة بختان للنقل بين الخرطوم- كسلا لـ”التيار” إن القرار خلق أزمة كبيرة وأحدث ربكة وسط المواطنين والتجار وتوقفت عدد من الرحلات سواء كانت البصات التي تقل المواطنين أو المركبات التي تحمل البضائع، وهو في كل الاحوال قرار خطير لم تتم دراسته جيدا.
? لا تعامل بالكرت
وكشفت جولة أجرتها ” التيار” أمس بعدد من المحطات بالخرطوم المتمثلة في ” النيل , نبتة , الوطنية ” للوقوف علي استخدام البطاقة الذكية حسب اليوم المقرر لها ولكن تفأجأت الجولة ان التداول يتم عبر ” المسدس العادي ” ماعدا البطاقات التي تمنح للموظفين من قبل الشركات والمؤسسات التي يعملون بها ، وتحدثت ” التيار ” لمدير طلمبة النيل بالسجانة عما تناقلته وسائل الاعلام بخصوص البطاقة الذكية للأفراد وأفاد أنه لم يتم استخدامها حتي الآن من قبل الأفراد ومؤسسات الدولة.
إجراء عقيم
وخلال تجوالي واستطلاعي لعدد من المواطنين حول البطاقة الذكية أجاب المواطن حمد نبيل أن البطاقة تعمل بنظام المحليات مضيفا مسألة البطاقات الذكية تعتبر عقيمة لأسباب عديدة ألا وهي في حال تعطل أي سيارة نتيجة لنفاد ” البنزين ,الجازولين ” في منطقة غير تابعة للمحلية المعنية لا يستطيع سائق العربة استخدام البطاقة إلا في المحلية التابعة لاستخراج البطاقة مستنكرا العملية برمتها وأردف بامتعاض قائلا ” وينو الجازولين البعملو ليهو بطاقة ” مستهجنا موضوع البطاقات الذكية مطالبا الجهات المختصة بتوفير المواد البترولية أولا وعندها يتم إمداد الجازولين من خلال ” الكارد” وبذات السياق عرجت الجولة لمحطة الوطنية بشارع الغابة وكان الحال يغني عن السؤال.. عربات وجرارات وشاحانات من كل حدب وصوب بجانب الصفوف الطويلة الممتدة حتي مشارف ” جاكسون ”
استياء وسط أصحاب المركبات
ابتدر طارق الفكي سائق حافلة بقوله” بطاقات ذكية.. خليهم يوفروا لينا جازولين ” واستطرد قائلا الوقوف في المحطات ” الطلمبات ” يمتد في بعض الأحيان ل ( 24 ) ساعة الأمر الذي قاد العديد من المواطنين لترك المهنة ” السواقة ” والاستعاضة عنها بأعمال بديلة مشيرا إلى الحالة النفسية التي يمر بها المواطن نتيجة للانتظار في الصفوف، واضاف عند الاقتراب من الطللمبة يكون الجازولين قد نفد من الطلمبة وعندها نتحرك إلى مكان آخر للبحث عن طلمبة أخرى وإعادة نفس ” المسلسل ” مطالبة الجهات المعنية من تحديد محطات بعينها لوقوف ” الحافلات ” حتي يتمكن أصحاب الحافلات من أخذ حصصهم من الجازولين ومواصلة عملهم بأعتبار أن مسألة الصفوف تقف وراء أزمة المواصلات، وبالتالي تفاقمها.
التيار