صندل حقار : ندعو الشرفاء من أبناء القوات المسلحة و الشرطة و الأمن الإنحياز للوطن و الشعب

بسم الله الرحمن الرحيم
الأمين السياسى لحركة العدل و المساواة السودانية الأستاذ سليمان
صندل حقار فى تصريحات صحفية حول الأحداث الجارية
الرابح فى هذه المعارك الدائرة هو الوطن والشعب السودانى الصابر
ندعو الشعب السودانى قاطبة بكل مكوناته السياسية و المدنية للخروج و الإلتحام مع قوات الجبهة و الفجر الجديد لإسقاط عصابة المؤتمر الوطنى
ندعو الشرفاء من أبناء القوات المسلحة و الشرطة و الأمن الإنحياز للوطن و الشعب
ليس هناك أى علاقة بين مفاوضات أديس و ما تقوم به الجبهة الثورية من واجب وطنى لتحقيق الحرية و الديقراطية ودولة المواطنة المتساوية
قادة القيادة المشتركة للجبهة الثورية لديهم معرفة بالقانون الدولى الإنسانى فى كيفية التعامل مع المدنيين و الأطيان المدنية أثناء العمليات النشطة
مواطنو أم دوم قادرون على حماية و حراسة أراضيهم و حقوقهم التاريخية من تغول عصابة المؤتمر الوطنى
جزء من أعضاء المجتمع الدولى الذين يدعمون المؤتمر الوطنى فى موقف إنتهازى و لا أخلاقى لإستمرار مصالحهم على أرض السودان سوف يحصدون الوهم و البوار و إرادة الشعب السودانى أقوى من الجميع
القوى السياسية التى وقعت ميثاق الفجر الجديد كان الهدف المحورى و الأسمى هو إسقاط نظام المؤتمر الوطنى بكل الوسائل المتاحة و هذا النظام يستحيل إسقاطه دون مواجهة عسكرية قوية. قيادة الاركان المشتركة للجبهة الثورية تقوم هذه الايام بتنفيذ ميثاق الفجر الجديد على أرض الواقع و هذا يمكن أن يتيح مزيد من الفرص للشعب السودانى الصابر الثائر ليلتحم مع الفجر الجديد و نعمل معناَ شباباَ و رجالاَ و نساءاَ وقوى سياسية و تنظيمات مجتمع مدنى للخروج فى تظاهرات فى كل مدن السودان المختلفة فى الخرطوم و دارفور و كردفان و النيل الأزرق و الشمالية و الجزيرة كسلا و بورتسودان لنضع حد لهذه المعاناة المتطاولة.
أكاذيب إعلام حزب البشير بأن قوات الجبهة الثورية تستهدف المواطنين حديث سوف يتكرر لان النظام ليس شى يقوله إلا مثل هذه الاكاذيب و الهرطقات ليس للجبهة و قت أو مورد ليهدر فى إستهداف مواطن و ماذا تسفيد الجبهة من ذلك هل مثل هذا العمل يؤدى الى إسقاط النظام فى التقديرى الشعب السودان بعد كل هذه السنى من المعاناه والتجربة مع المؤتمر الوطنى لا يمكن أن يستمع الى هذه الإسطوانة المشروخة والمكررة.
إن قادة هيئة الأركان المشتركة و قادة المتحركات و الألوية والسرايا و الكتائب لديهم معرفة قانونية فى كيفية التعامل مع المواطنين و الأطيان المدنية أثناء وقوع الأشتباكات العسكرية و قد تلقوا أى القادة كورسات فى مجال القانون الدولى الإنسانى
هناك بعض الدول فى المجتمع الدولى يدعمون نظام الإبادة الجماعية و يريدون لها تستمر لينهبوا خيرات السودان و يمتلوك أراضيها بدراهم معدوده يدفعونها لنظام فاقد الشرعية و الإرادة لإن راس النظام مطلوب لدى العدالة الدولية وهو الآن إرادته غير حرة لانها مشوبة بعيب من عيوب الإرادة? لكن تلك الدول فى تقديرى يمكن تستوعب الرسالة الآن بأن هناك إستحالة لإستمرار النظام بهذا الشكل وإن إرادة الشعب السودانى أقوى من كل الإرادات و أنها المنتصرة بإذن الله
محاولات النظام لربط بين ما تقوم به الجبهة الثورية من عمل وطنى من أجل الحرية و الديمقراطية وتحقيق دولة المواطنة المتساوية فى الحقوق و الواجبات بمفاوضات أديس أبا ابا ربط غير صحيح و قد جانب الصواب فى كل الوجوه لإن للجبهه الثورية لديها أنشطتها و خططها و برامجها.
نظام الإبادة الجماعية لا يتردد فى قتل المدنيين فى سبيل الحصول على المال بكل الوسائل لدعم الأجهزة الأمنية لذلك ينهكمون هذه الايام فى بيع أراضى الشعب السودانى لذا الخيار الوحيد أمام مواطنى أم دوم الشرفاء التصدى الشجاع لحقوقهم التاريخية و حماية أراضى أجدادهم و هم قادرون على ذلك و عليهم أن يتنازلوا قيد أنملة عن حقوقهم المشروعة.
ندعو بكل صدق و إخلاص الشرفاء من أبناء القوات المسلحة و الشرطة و الامن الإنحياز للوطن و الشعب السودانى لا أحد عاقل يريد أن تستمر إراقة الدماء.
بكل اسف بعض من معلقي الراكوبة مدعي الديمقراطية يتهمون كل من يخالفهم الراي بانه تبع النظام…و مع ذلك اني اتساءل اين هي الديمقراطية داخل كل الأحزاب السودانية حكومية و معارضة؟ هاهو ياسر عرمان يريد ان يدخل الخرطوم على ظهر دبابة تسحق كل من يقف في طريقها من اهلنا الطيبين في كردفان و غيرها، ها هو ياتي الخرطوم مسلح بسفك دماء الأبرياء …فهل يا ترى اذا وصل الخرطوم سيتقي الله في خلقه و يخشى عقابه؟ هل سيحكم بين الناس بالعدل دون جهوية او حزبية ام سيقصي بعض القبائل و يحارب الكيزان؟ هل سيعمل على ان تعم الأخلاق الاسلامية السمحة من خلال تدخل الدين الاسلامي في كل تفاصيل حياتنا لأن الله جعله منهاج حياة و ليس ليعزل عن الحياة ارضاء لأهوائنا و الشياطين؟ أم هل ستنتشر البارات في كل شوارع الخرطوم باسم الديمقراطية و العلمانية؟؟ يا سودانيين ارجعوا الى من بيده مقاليد كل شئ.. ارجعو الى من بيده ملكوت السموات والأرض….. لا لتجار الدين ….لا لعزال الدين …وهذه الدنيا قصيرة و كل منا مسئول عن عمره فيما افناه وما خلقناالله تعالى الا لعبادته … وأنا اقول للحكومة و لياسر عرمان (برافو) ان كنتم افنيتم عمركم فيما يرضي الله وليس من اجل سلطان زائل (تجار الدين) و لا من اجل افكار تفصل الدين الاسلامي عن حياتنا(عزال الدين)….و اخيرا اخي ياسر عرمان اذا انت فعلا كنت تناضل طول حياتك ارضاء لله تعالى و لتحكيم الدين في حياتنا فحتما ستنتصر و انت كنت تستعين بالله في كل خطوة فحتما ستنتصر و ان كنت تسير على نهج الاية الكريمة “قل ان صلاتي و نسكي و محياي و مماتي لله رب العالمين ” فحتما ستنتصر… نعم الكيزان تجار الدين و فشلوا في تقديم نموذج اسلامي مشرف.. ولكن هل هذه شماعة نعلق عليها تقصيرنا جميعا في ديننا و نعزله عن حياتنا ؟؟؟ اذا كنا نعيب على الكيزان فشلهم في تطبيق الدين فلماذا لا نقدم نحن النموذج الأفضل للدين بدلا عن ان ننفيه؟؟ لا سلام و لا عزة و لا ديمقراطية و لا غنى و لا عدالة الا بالاسلام
من أخبركم بأن الشعب السوداني وعيه مغيب فقد خدعكم .. والشعب من يحدد مع من يقف
فعلا يا صندل انت صندل ويفوح من كلامك عطر الصندل
عليكم بهذه العصابة الفاسدة المفسدة
انتم تخوضون حربا مقدسة باسم الشعب ومن اجل الشعب
نصركم الله وثبت اقدامكم
اللهم يا قوي يا عزيز انصر المجاهدين والثوار
ودمر اعداء الدين والوطن والشعب امين
فـي هـذا المنـعـطـف الـتاريخـي الـخـطير .. نحـن واثقـون أن مـن يؤمـن بالـفـجـر الجـديد .. فجـر الـحـرية .. فـجـر الـخـلاص .. فـجـر الإنـعـتاق النهـائي مـن نير الـظـلـم ، والإسـتهـبال ، والإسـتـغـفال ن والـفســاد .
والإنـعـتاق مـن ربـقـة دوامـة الحـروب مـنذ ربــع قــرن ..
نـحـن واثقـون أنه لـن يضــار مـواطـن بســيط فـي حـرب التحـرير ..
لـن ترتـكـب أي فـظـائـع حـروبات مـن شـباب الجبهـة الثورية ، طـلائـع الـفجـر الجــديد ، ضــد أهـلـهـم الـغـبش الـغـلابة ..
نحـن شــرفاء ، وأحـرار الـوطـن .. نناشــد قـادة مكونات ميثاق الفجـر الجــديد ،بالتســيق التام مـابين الـمـيدان ، والشـارع ..
وهـذا لا يتم إعـتباطـا .. ينبـغـي تـحـديد خـارطـة طـريق ، وإن أمـكـن جـدول زمــني تقـديري لسـاعـة الصــفـر ، لتكون ثورة عـارمة تبدأ بالإضـراب السياسي الـعـام ، والـعـصيان المـدني ، والـعـمل الـعـسكري ،، لتكون ثورة شـعـبية محمية بـعـون الله ، وقوة السـلاح ..
وعـلي سبيل المثال ( ان يكـون ذكري نكبة يونيو المشئوم القادمـة هـي سـاعـة الصـفـر .. عـمومـا أنتم أقـدر ، وأدري .. هــذه الـعـصـابة فـي الـرمـق الأخـير ، وتلـفـظ فـي أنفـاسـهـا ..
مـن أسـهـل الأشـياء الـقضـاء عـليهـا .. فقـط بقليل مـن التنظـيم ، والتنسـيق الصـارم مـا بين الشــارع والميدان ..
وليكـن مـعـلومـا تمـا مـا لـكـل الشـباب فـي المـيدان ، فـي جـمـيـع الجبهـات ، وبصــورة حـاسـمة ، وصـارمـة ، ممـنوع مـنـعـا باتا إرتكـاب أي أخـطـاء ، أو تجـاوزات فـي حــق المواطـنين وممتلكاتهـم ..
أيـهـا الأبـطـال الأشـاوس ..
الشـرفـاء والأحــرار فـي مـا فضـل مـن وطـن يثمنون عـاليا هـذا الدور البطولي المقـدام .. و ندعـو الشعب السودانى قاطبة بكل مكوناته السياسية و المدنية للخروج و الإلتحام مع قوات الجبهة و الفجر الجديد لإسقاط عصابة تجـار الـدين ..
وندعو الشرفاء من أبناء القوات المسلحة و الشرطة و الأمن الإنحياز للوطن و المواطـن المسحوق ..
إن ما تقوم به الجبهة الثورية هـو واجب وطنى لتحقيق الحرية و الديقراطية ودولة المواطنة المتساوية ..
وإن قادة القيادة المشتركة للجبهة الثورية لديهم معرفة بالقانون الدولى الإنسانى فى كيفية التعامل مع المدنيين أثناء الحــرب ، و لـم ، ولـن يضـار مـواطـن مـن هـذة الـعـمليات .
إلـي الأمـام أيهـا الـغـبش الأشـاوس .. لـتحــرير الأرض ، والـعـرض .
الأخ الثائر الاستاذ سليمان صندل حقار،
بارك الله فيكم وبارك لكم في الجبهة الثورية لخلاص السودان من رجز الجبهة الاجرامية والمؤتمرالبطني.
أرجو منك يا اخي أن توصي الإخوة في الجبهة الثورية بإعتماد اسلوب التفجير كوسيلة سريعة وحاسمة للقضاء على أفراد حزب الجبهة ولصوص المؤتمر البطني، فجروا كل أماكنهم هداكم الله وسدد خطاكم وأيدكم بنصره المبين.
قاده الحركه المتمرده تلقو كورسات في القانون الدولي علي حد تعبيرك اي قانون دولي يبيح لك ضرب محطه الكهرباء والبنزين وان يعيش الناس في ام روابه في ظلام دامساي قانون دولي هذا الذي قراته***تانيا اي قوات مسلحه تنضم لك واي شرطه تنضم لك واي امن ينضم لك ابعد بعنصريتك النتنه فالشعب وان كره الحكومه فانت جحيمه بعينه وليس للشعب قنابير حتي يتبع كيزان زمان فيا راكوبه اغنت كنت مع العدل احزفي هذا المنشور وان كنت مع العنصريه دعيه (اشاره كلام معكوس)
قال صندل قال … قوووم فز
The real battlefor the sudan will start as ssoon an the Ingaz is GONE. watch and see.
يا اخ صندل اسمع كلامك اصدقك اشوف عمايلك استغرب
يا كلامك ده للكسب الاعلامى و السياسى وده الكره الناس فى السياسه و السياسين ليوم الدين
يا ام انت صادق لكن هنك عدم انضباط فى الافراد… و فى الحالتين مصيبه انت تفك قوات غير منضبطه فى المواطنين الابرياء العزل.
اى مواطن كان موجود فى ام روابه او الله كريم او السميح لا يصدق كلامك
الله يفرج راسك يا أهبل .. أأنت تدعو إلى عرقنة السودان .. أم تظن أن التفجيرات ستخطيء رأسك الفارغ
اللة المعين
38
والله الخاسر هم الغلابة في مناطق التماس فيا حركات وياحيكومة الله الله في المساكين المغلوب علي امرهم خلو المعارك بينكم وابعدوا عن المسسسسسسسسسسسسسسسسسساكين المزعزعين عن اوكارهم المتواضعه
صندل شنو كمان .. خلاص خلصت الأسامى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أخي mansour اشكرك على ديمقراطيتك و قبولك بالرأي الآخر بان نعتني بالكذب و الدسائس… سامحك الله….و لكن يا اخي (انا لا أظن انك اخا نصرانيا بل اخا مسلما و صححني اذا خاب ظني )…يا أخي… في التطبيق السليم للإسلام نجد الديمقراطية و العدالة والسلام..وكيف يكون الاسلام دين كامل اذا لم يكن فيه حلول لكل قضايانا؟؟ وكيف نكون مسلمين اذا لم نجعل الاسلام منهاجنا في حياتنا؟؟ وهل من يريد حكم الاسلام هو كذاب و على باطل ومن يريد العلمانية هو على حق؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟…..من عجائب الزمان هذا اني رأيت لأول مرة في حياتي ان تتفق الحكومة و المعارضة على فكرة واحدة و هي سفك دماء الابرياء… ولكن يزول تعجبي عندما أتذكر انه من الطبيعي ان يتفقا لأن هدفهم واحد وهو الوصول الى السلطة و البقاء فيها…أحدهم يرفع شعار التقيد بالاسلام(قولا وليس فعلا) و الآخر يرفع شعار التحرر من الاسلام(قولا و فعلا)……فدماء الأبرياء في كردفان و في امدوم هي دماء طاهرة و ذكية فبأي ذنب قتلوا هؤلاء يا حكومة ويا معارضة ويا دعاة الاصلاح و يا دعاة التخريب و يا علماء الاسلام؟ وباي مرجعية قتلوا هؤلاء..هل الاسلام يقر ذلك ام هل العلمانية تؤيد ذلك وهل الغاية تبرر الوسيلة؟؟؟ وهل تاتي المعارضة بعد ذلك لتحدثنا عن الديمقراطية وهي تريد ان تفرض علينا العلمانية بقوة السلاح؟ أم هل ستاتي الحكومة لتحدثنا عن الاسلام وهي لم تلتزم به في سياساتها؟…..و لك الله يا سودان اهلي الطيبين في كل جهاته الاربع و بجميع تعدد قبائله و دياناته… وسأظل أحلم بسودان موحد ينتهج الاسلام مع المسلم و مع غير المسلم…يعم فيه الرحمة و المساواة و الخوف من الرحمن ….وأخيرا لا انسى ان أذكركم وأذكر نفسي ان هذه الحياة قصيرة و العمر فيها امانة و الكلمة فيها..ايضا أمانة…..وما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد……
الأربعاء, 01 أيار/مايو 2013 12:29
*بقلم : سليم عثمان
*وحدهم الأموات شهدوا نهاية الحرب(أفلاطون)
ولم أرفي عيوب الناس عيباً كعجز القادرين على التمام(أبو تمام)
في اللحظة التي كان يدشن فيها نائب رئيس الجمهورية الدكتور الحاج ادم مجرى النهر في بقعة قصية في شرق البلاد ، في حدث وصفه أعلامنا بالتاريخي، كانت أرتال من سيارات المتمردين تغير على مدينة وادعة في شمال كردفان ، تعوث فيها فسادا وتقتيلا للأبرياء،( لايستطيع أحد ركوب ظهرك إلا إذا كنت منحنياً )
وكان الحاج ادم يرد عليهم بقوله :أن ما يفعلونه لن يكسر من عزيمتنا في تنمية البلاد ،(متى يتم البنيان يوما تمامه… اذا كنت تبنيه و غيرك يهدم؟)المتمردون المحسوبون على ما يعرف بالجبهة الثورية، أستهدفوا بعضا من رجال الشرطة العزل، الذين كانوا يحرسون محطتي الكهرباء والمياه في المدينة ، قتلوهم بدم بارد، بل قبلها قتلوا بعضا من زملائهم رجال المرور في طريق غزوهم للمدينة الامنة ، غريب أمر هؤلاء يقتلون رجال مرور ينظمون السير لهم ولغيرهم ،كيف يقتلونهم هكذا ؟ لمجرد أنهم رجال شرطة ، لو وقعت حوادث سير ورجال المرور مضرجون بدمائهم الذكية ، من المسؤول عنها ؟ مؤكد ان هذا الحدث الأليم والصادم أبهج قلة من أصحاب النفوس الضعيفة التي لا يهمها أن يدمر كل السودان ،في سبيل أن يزول ملك الحاكمين العضوود في الخرطوم ( الغاية عندهم ببساطة تبرر الوسيلة ) ما ذنب رجال الشرطة حتي نقتلهم بدم بارد؟ بل ما ذنب مواطني أم روابة حتي نقطع عنهم الماء والنور ؟ ؟ (نحن نتفق معهم أن المؤتمر الوطني سام البلاد والعباد سوء العذاب) لكن هل كل أهل السميح وأم روابة هل كل مواطني تلك المناطق مؤتمر وطني ؟هل كلهم إنقاذيون ؟ المتمردون قالوا أنهم أنسحبوا من تلك المناطق حفاظا على أرواح المواطنين المدنيين ، عجبا الم يقتلوا مدنيين؟ وهل رجال الشرطة الذين قتلوهم محاربون ومسلحون؟ ومن عجب أن أحدهم يدعو في بيان له القوات المسلحة والشرطة والقوات النظامية الأخري بالإنضمام الي جبهتهم وفجرهم الجديد ،كيف تقتلون رجال الشرطة ثم تدعونهم للإنضمام الي ما تسموه ثورة للتغيير؟ أروني يا هؤلاء هل محطات المياه والكهرباء والإتصالات ملك للمؤتمر الوطني أو الحكومة؟أم هي ملك للمواطنين؟ هل واجهتم القوات المسلحة في معركة باسلة وهزمتموها ؟ نعلم أن الحكومة أهملت في أمر قواتنا المسلحة كثيرا ، نعلم أنها أنهكتها في حروب لا أول لها ولا اخر، لكننا مع ذلك نقول لأولئك الغزاة الطائشين أين أنتم من حديث رسول الله، صلي الله عليه وسلم؟ الذي يقول فيه : ( لا تغلواو لا تمثلوا، ولا تغدروا، ولا تقتلوا شيخا فانيا ولا صبيا ولا امرأة، ولا تقطعوا شجرا إلا أن تضطروا إليها،وأما أبو بكر الصديق رضي الله عنه فقد قال في وصيته لجيوشه : ( لا تؤذوا راهبا أو عابدا ولا تهدموا معبدا أو صومعة ) فحرمة ضرب محطات الكهرباء والماء والإتصالات أشد ، لأنها من ضروريات الحياة التي يتشارك الناس فيها ،فإذا كان ديننا الحنيف ينهانا عن قطع الشجر ،وقتل العجزة فإن ذلك مبعثه أن رؤية الدم تثير الدم ، والعداء تؤجج نيران الحقد والغضب ، ونشوة النصر(إن هم ظنوا أن ما قاموا به نصرا) تسكر الغزاة( وهم بلا شك غزاه)فتلك النشوة اللحظية أوقعتهم في أبشع أنواع التشفّي والانتقام ، كما حدث بالأمس القريب ،وذلك أيضا هو تاريخ الإنسان منذ سفك قابيل دم أخيه هابيلوهنا يضع التاريخ إكليل الخلود على كل العسكريين والمدنيين ، حاكمين ومعارضين ، إذ إنفردوا من بين العظماء الحضارات كلها بالإنسانية الرحيمة العادلة في أشدّ المعارك احتداما ، وفي أوقات الحالات التي تحمل على الانتقام والثأر وسفك الدماء ،نعم من حق أي حزب أو فصيل سياسي، أن يناهض الحكومة حتي يسقطها ، لكن ليس بقوة السلاح، الذي يتأذي منه الأبرياء ،وقد قلناها غير مرة ليس بقتل الأبرياء وتدمير الممتلكات العامة والخاصة ،نكسب جولتنا ضد الحكومة ، من قبل زار الراحل د/ خليل إبراهيم أمدرمان ،في رتل من سيارات الدفع الرباعي السريعة ، لكنه لم يفعل شيئا للحكومة ولا لقواتها المسلحة والنظامية الأخري ،بل أفزع المواطنين ,أرهبهم وكان عاقبه أمره أن خسر هو نفسه حياته ، بطريقة غامضة ،هذه الحركات المسلحة حينما تقصف الحكومة قواتها، تسلك طرقا ملتوية ،وتغير في ساعة غفلة على منطقة لا تخطر على بال ، فتقتل وتدمر وتنهب من المواطنين حاجياتهم تحت تهديد السلاح ، حتى غدا النهب المسلح فى دارفور على سبيل المثال أمرا عاديا ، يستطيع كل أحد أن يركب حصانا أو جملا أو حتي ناقة حاملا سلاحا خفيفا ،ناهيك عن سيارة كروزر، ليرعب الناس هنا وهناك ، ماذا سيقول هؤلاء القوم لله يوم القيامة عن عمليات النهب والسلب؟ التي يمارسونها بحق مواطنين أبرياء لا ذنب لهم ؟سوى أن حظهم العاثر ساقهم الي مكان هم بالغيه ، تهاجم تلك القوات المتمردة الأبرياء ، ثم تفر لا تلوى على شئ ، يقول البعض أن هؤلاء الغزاة إنما يفعلون ذلك بدافع من الإحباط كبير في نفوسهم ، يقولون: إن معظم الحاكمين من الشمال العريض، الذي تنعم معظم مناطقه بالأمن والأستقرار، فلماذا لا نذيقهم مر الألم والعذاب؟ كما أذاقت حكومتهم مواطنينا ؟! ما ذنبي أنا إن كان بعض من قومي تولوا الحكم ربما حتي دون رضاء مني ؟ أي منطق هذا الذي يسوغ لهؤلاء أن يعاقبونا ويعتدوا علينا بجريرة غيرنا ؟ الم نتضامن معهم غير مرة في قضاياهم العادلة ؟فكيف يفعلون هذا بنا ؟ هل مثل هذا المنطق يستقيم لتبرير مثل تلك الفعلة الشنيعة؟ما ذنب سوق أم روابة؟ بل ما ذنب الخلاوي وطلابها في تلك المناطق ،الذين يحفظون كتاب الله ،حيث لا ناقة لهم ولا جمل بالمؤتمر الوطني، وما ذنب المصارفالتي يودع فيها المواطنون أموالهم ؟ هل هي ملك للحكومة؟ هل هي ملك للمؤتمر الوطني ؟ المتضرر الوحيد من أعمالهم الشنيعة تلك ،هو المواطن المغلوب على أمره ، بل ما ذنب مؤسسات القضاء الواقف حتي تقصف بالراجمات ؟نعم حكومتنا فيها المفسدون، نعم كثير من سلوكياتها فيها خطل نحن نرفضها تماما ، كثير من سياساتها فيها التخبط و العور ونحن أيضا نناهضها ، ظلمها بين وكبير لكثير من مواطنيها ، ولكن كل هذه الأسباب لا تبرر مهاجمة البعض لقري ومدن امنة مطمئنة ،تحت أي مبرر، سرعان ما يلوذون بالفرار، ليدفع المواطن المسكين ثمن غفلة الحكومة وتهاونها في حماية أرواحهم ،يتساءل البعض لماذا لم تكون في تلك المناطق قوات مسلحة ؟ بل أين كانت أجهزتها السياسية والإستخبارية حتي قطع المتمردون برتل سيارات يربو عن المائة ؟نعم ليس من واجب الجيش أن يكون داخل كل المدن والقرى؟ ولكن لو فرض عليه القتال لرد هيبة الدولة وعزة المواطن وكرامته ينبغي ان يكون داخل المدن والقري ايضا ، وفي تلك الحالة كم جنديا نحتاج؟حتي نحمي المدن والقرى ربما خمسة ملايين فردأو أكثر، ومن أين سنموله أليس من أموالنا كمواطنين ؟ نائبة رئيس البرلمان الوطني تقول للصحفيين: أن الجندي السوداني يتقاضي فقط نصف مليون جنيه بالقديم ، ولو صح ما قالته فإن تقصيرا كبيرا واقع بحق قواتنا المسلحة، والمنتسبون اليها مما يستدعي مساءلة كبار المسؤولين في الدولة، قبل تحسين أوضاعها، حتى تؤدي رسالتها في الدفاع عن حدود الوطن قبل الدفاع عن الحدود، التي يقول ياسر عرمان انهم يسيطرون على 40% منها مع دولة الجنوب ،والحادث أيضا يستدعي إعادة النظر في وضع القوات النظامية كافة ،وسوء الأوضاع المادية هو ربما ما يجعل الكثير من شبابنا يعزفون عن الإنتماء لهذه المؤسسة الوطنية العريقة ، نحن نعلم أن المقياس الحقيقي لتقدم الأمم والدول، إنما هو بما تدعو إليه من التوازن بين الإعداد (المادي) والروحي ( وأعدوا لهم ما أستطعتم من قوة ومن رباط الخيل ) فالإعداد الجيد مطلوب لقواتنا المسلحة، ولشرطتنا ولكل الأجهزة الأمنية التي تحرس أمن الوطن والمواطن ، الإعداد الحقيقي لدولتنا يتم بعمارة الأرض وتأمين الفرد، نعم لشق الطرق وإنشاء السدود ،والجسور وهذا يدخل في باب الإعداد المادي ، ونعم لتحسين وضع قواتنا كلها إن لم يكن من حيث العدد فعلي مستوي النوع والكيف،و لابد أن يصحب كل ذلك إعداد روحي جيد، ليس للقوات النظامية بمختلف فصائلها بل لعامة الشعب ، فلا يعقل في أعقاب حدث جلل كالسيطرة على مدينة وادعة وإنزال علم البلد من سارية محلية ، ورفع علم المتمردين أن تكتفي فضائيتنا النعسانة بما أسمته ( غرفة متابعة ) كأنها تتابع أمر أنتخابات جامعات ،أو حتي أمرا أحقر شأنا من ذلك بكثير ، أين مراسلوها في الولاية المعنية ؟ كيف تغيب الصورة عن الشاشة ؟ وكيف نستقي معلوماتنا عن الحدث من فضائيات ووكالات الأنباء الغربية ؟ وفضائيتنا تستضيف خبيرا ليحلل الحدث ، لماذا تأخر بث الصور كل ذلك الوقت؟ حتي بثت الشروق أولى الصور عن الحادث ؟وكانت أفضل في تغطيتها له من خلال مراسلها في عين الحدث ،وفي أماكن أخري ، حتي المسؤولون نحن لدينا مشكلة كبيرة في اعلامنا الفضائي الذي ليس لديه أي استعداد لتغطية أحداث كهذه ، يكتفي التلفزيون ببث أناشيد وطنية قديمة، ظنا منه أن هذا هو المطلوب، في لحظات حرجة كتلك التي مرت بالبلاد، ورغم أهمية ذلك الا أن بثها لا يكفي لطمأنة مخاوف الرأي العام ،حين وقوع أحداث جسام كهذه ،بل كانت الشائعات التي تتحدث عن قرب وصول ،تلك المجموعات المتمردة الي الخرطوم، تسري كالنار في الهشيم في المواقع الاجتماعية للتواصل الأسفيري ،ليس للحكومة صحيفة ناطقة بإسمها ، كل الصحف التي كانت تنطق بإسمها (الإنقاذ ، السودان الحديث ، الأنباء ، الرائد ألخ ) فشلت في أداء رسالتها وأندثرت ، بسبب تقاعس الحكومة عن دعمها ، نعم قد يقول قائل : كثير من صحف الخرطوم محسوبة على الحكومة ، وهذا قد يكون صحيحا ، وحتي البعض الاخر الذي يعاديها مجبرة على السباحة مع التيار لأسباب نعلمها ، لذا ينبغي أن يكون للدولة أعلام فضائي قوى ، يطمئن المواطنين ويهدئ من روعهم وقت وقوع الأحداث الكبيرة ، سيما أن أجواء كهذه يمكن أن تكون طاردة حتي للمستثمرين والسياح وغيرهم من البلد ،هل كان هذا الحدث يقل أهمية وخطورة عن الإحتفال بتغيير مجري النهر في مكان ما؟ الم يقتل فيه أناس أبرياء ؟ مسؤولو الحكومة يقولون أن المتمردين قتلوا أكثر من 45 شخصا خلال الغزوة ، تصريحات المسؤولين كانت تثير الإشمئزاز ، إتصفت بالإرتجالية والعشوائية والتخبط ، لم تقدم معلومات ذات قيمة للناس ، الم يروع الناس في السودان كله من خلال االحدث ؟ الم يعيشوا في ظروف بالغة السوء ؟ الم يثوروا في عين المكان تنديدا بالتقصير الرسمي في حقهم ؟ نحن دائما في مشاكلنا كلها نلجأ للبحث عن الدواء، بل عن شماعة نعلق فيها أخطاءنا وتقصيرنا وغفلتنا ، لكننا لا نهتم أبدا بالوقاية من هذه الأمراض المزمنة ، التي هي خير من العلاج ، ولا نتحسب لها قبل وقوعها ، والعجيب أننا لم نر يوما مسؤولا في موقع ما حوسب على تقصير ،أكثر ما يؤلمنا ان أعيننا التي ترصد تحركات المتمردين، تعرف تلك التحركات ،ولكنها لا تتصدي لها مباشرة ، هل هي حقا عاجزة؟ بل تتم مطاردتها وتعقبها بعدما تفعل الأفاعيل ، حدث هذا خلال غزو أمدرمان ،وحدث لأم روابة وغيرها ، فالي متي هذا الهوان والغفلة ؟التي تغري المتمردين وتجعلهم يطمعون غير مرة في الوصول الي عاصمة البلاد ؟ والي أي مكان يريدونه؟ نعم الحكومة مطالبة بكل ما تقدمه لشعبها من إشباع مادي وروحي، واستقرار نفسي، و وبث كل قيم الترابط والتكاتف والوحدة ،،من خلال العدل في كل شئ، نعم هي مسؤولة عن المُثل العليا والقيم السامية ، التي تحقق السعادة والهناء ،وراحة البال والتكاتف الحقيقي للمواطنين ،نعم حماية المدن لا تقل أهمية عن مشروعات التنمية وبغير الأمن لن تتحق التنمية المنشودة ،وبغير السلام لن يبني العمران ، فمقياس تقدم الأمم ورقيها، ينبغي ألا يقاس بمقدار تقدمها صناعياً وعمرانياً فحسب، ذلك أن عقلاء كل أمة متفقون على أن تلك الأمور المادية وسائل للتقدم، لا أنها هي التقدم بعينه، وإلا أصبحت الوسائل غايات، لا ينبغي أن نتوقف عند أحداث أم روابة وغيرها من المناطق التي تم الإعتداء عليها الإ بالقدر الذي يجعلنا نتعظ ونتخذ التدابير الدقيقة الحاسمة ،التي تؤمن عدم تكرار مثل تلك الإحداث الصادمة ، ويقيني ما لم تتغير عقليات المسؤولين سيما الممسكين بملفاتنا الأمنية ، ستقع أحداث أكبر من تلك التي وقعت هنا وهناك ، وأمتنا السودانية اليوم ، لا تعاني من شيء كمعاناتها من آثار هذه الهزيمة النفسية، التي حلّت بها بعد هذه الأحداث وأقعدتها، وزادت ضَعفها وهوانها، وأحبطت تطلعاتها، وحطّمت دوافعها، وأثرت سلباً على إنتاجها وعطائها، حيث يشعر كثير من الناس بعجز الحكومة في حماية أرواحهم وفي توفير الضروريات لها ،المواطنون أيضا يشعرون بألحباط والأسى لأن هذه المشاكل تتكرر بشكل أو اخر، هنا وهناك ، دون ان نحرك ساكنا ، كم من الأنفس قتلت لتقصير لم تتم المحاسبة عليه ؟ كم من منشات دمرت؟ حتى كاد المواطن أن يفقد الثقة بالنفس، واليأس من مجرد التفكير في إمكانية عودة هذه الأمة إلى ماضيها التليد كما كان الوطن بجغرافيتة المعهودة واحدا موحدا ، فلو سقطت ام روابة وام كرشولا والسميح وغيرها لبضع ساعات في يد هؤلاء، الذين لم يرقبوا فيها الإ ولا ذمة ،فربما أغرتهم أنفسهم عما قريب بزيارة مناطق أخريلا تخطر على البال ، ظانين أن ذلك يجعل موقفهم التفاوضي قويا،نعم لمواصلة المفاوضات مع حاملي السلاح ،ولكن في الوقت نفسه يجب ان لا يكون المواطنون ومدنهم وقراهم نهبا لأطماع المتمردين.
Saleem Osman [[email protected]]
////////////
Copyright © 2013 http://www.sudanile.com. All Rights Reserved.