الخوف أن يكبر الفيل الصغير ياسيد عرمان..!


خطيرٌ جداً ذلك الكلام الذي يدور هذه الأيام عن وجوب منح منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان حكماً ذاتياً وفي هذا التوقيت من منطلق محادثات الطرشان بين الحكومة وقطاع الشمال هو وإن كان حقاً من طرف الجبهة الثورية في ظاهره فإنه سيؤخذ مأخذ الباطل من طرف حكومة المؤتمر الوطني التي تتعاطى مع جسد السودان مثل مريض السكر .. فكلما ألمتها جروح دون الغرغرينة حتى ، في طرف ما بادرت ببتره وإن كانت أمامها خيارات العلاج الآخرى !
فالخبر في حدِ ذاته وإن جاء أيضاً من طرف مفاوضي المنطقتين كنوع من المزايدة التفاوضية التي ترفع سقف الحصيلة ، إلا أنه بالطبع سيكون برداً وسلاماً على الحكومة التي لن يضيرها أن تتقطع كل الأطراف ولو حكمت الخرطوم وحولتها الى عدة ولايات !
فالأنظمة الشمولية عمياء البصيرة والبصر في سبيل أن تظل في الحكم دون صداع يستوجب تكاليف المسكنات وإن كانت زهيدة الثمن فهي تلجأ للحلول السهلة أياً كان ضررها على التراب وأهله ..!
جعفر نميري نقض غزله بيديه جراء لعبه على صراعات أهل الجنوب الأثنية من بعد الإستقرار الذي تحقق في ظل الحكم الذاتي فاعاد المشكلة الى مربعها الإحترابي الأول الذي افضي بالبلاد الى هذا الشقاق البغيض حيث وجدت الإنقاذ الكرة جاهزة على الخط القريب من المرمى وحققت هدفاً ظنته إنتصاراً ولكنه لعمري الخسارة كلها !
فحكومة الإسلاميين التي تنظر للسودان بعينها العشواء فتراه في هلوسة أحلامها فقط عربياً إسلامياً وإن تمزق بين يديها أرباً .. هي الآخرى مشاطها مضفورٌ على جيوش قملها الذي ما أن يؤلمها في إحدى المساير هرشتها حتى تسقط طالما أن ذلك يريحها من كثرة الحك والعك!
فيا سيد عرمان دونك مقولة شيخك الراحل الدكتورجون قرنق ، بأن المشورة الشعبية التي هي أدني سقفاً عن الحكم الذاتي بمراحل ما هي إلا فيل صغير سيكون مشروعاً لفيلٍ كبير..فما بالك من الحكم الذاتي إذا كان خارج منظومة الحكم الإتحادي الذي يتاتى في ظل حكم ديمقراطي راشد يحفظ وحدة الوطن في إطار الفدرالية المنتخبة .. وليس الحكم الذاتي الذي يقوم على تجزئة الترضيات التي لن تقف في المنطقتين ..طالما أن الإنقاذ تسمى الناس بمسميات قبائلهم ومناطقهم .. ليتحقق لها مرادها في حكم سودان نيلي عربي مسلم مزعوم ولعله لم يخطر ببالها أنها قد تجد نفسها مثل أثيوبيا التي وضعت أصبعها تحت أضراس أريتريا وفقدت موانئها فيصبح سودانها المنشود في مخيلتها المخبولة يبحث عن موطيء قدم في ثغر البلاد لو قامت هناك دولة شرق السودان ثم تجد تلقائياً دارفور هي الاخر قد إنسلخت من منطق ليس هنالك فيل خرطومه أقصر عن خرطوم البشير أو خرطوم عقار أو الحلو..!
وذلك كله لن يهمها في شيء .. ولكنه يهمنا ويهمك
يامن تنادي بالسودان الذي حلم به شيخك الراحل ومات من حسرة تحطمه على صخرة ليس بالإمكان أبدع مما كان .. والذي كان قد كان يا سيد عرمان !
محمد عبد الله برقاوي..
[email][email protected][/email]
استغرب مثلك في طرح قطاع الشمال و هم يقذفون بالكرة في ملعب امريكا و لوبيها الصهيوني للتدخل بقوة لابتزاز البشير بنيفاشا ثانية و تقطيع السودان لعدة دويلات شأن يوغسلافيا السابقة .. و ربنا يستر .
لا علاج لأمراض السودان إلا بالحُكم الفيدرالي الحقيقي لكُل أقاليم السودان، والحُكم الذاتي تجسيد للحُكم الفيدرالي وتطبيق لمبدأ تقاسُم السُلطة والثروة،
لقد سئمنا فهلوة الجلابة.
نحن في كُردفان نطالب بالفم الملآن بالحُكم الذاتي، فنحن نرى الحكومة تنشط في مد أنابيب النفط لشفط ثرواتنا، ولكنها ترفض منحنا أنبوباً تبل به عطشنا في عز الصيف.
لدارفور الحق في المُطالبة بالكونفدرالية(وليس الحُكم الذاتي فقط)، طالما أنه لم تخرج مُظاهرة واحدة في الخرطوم تطالب بوقف قصف الأبرياء وحرق قُراهم وإغتصاب نسائهم.
الوحدة لن تتحقق بالظُلم والقهر يا سيد برقاوي، مع إعجابي بأسلوبك الفريد في الكتابة، فأنت دائماً تضع مشرطك على الجُرح،، ولكن هذه المرة، عفواً لا أتفق معك، واختلاف الرأي لا يفسد للود قضية.
مهدي إسماعيل
اتطمن يا استاذ
الكيزان ممكن يقرطوا فى دار فور
بس جنوب كردفان لا يمكن
انسيت ان ما تبقى من بترول يوجد بها
هل يرضى الكيزان ان تتقلص وجبات ابنائهم الى خمسة وجبات بعد فقدوا خمسة بذهاب بترول الجنوب ؟
ان هذا دونه ربط الكروش
ياأستاذ برقاوى هل أنت حتى الآن غير مقتنع بأن عرمان أساسا” متدرب ومحضر دكتوراه فى تربيه الأفيال الصغيره وجعلها أفيال ضخمه تقتلع كل أشجار السودان .
شخص مدرب فى الخارج أساسا” على تربيه صغار الفيله فلماذا تنظر منه زراعه الجرجير ؟؟؟