من أين أتى هؤﻻء .. ؟؟

*  من يقبل على نفسه ان يكون جزءا من منظومة فساد فهو فاسد ، ومن يقبل على نفسه ان يكون جزءا من نظام  دكتاتوري فهو دكتاتوري ، ومن يقبل على نفسه ان يكون واليا او وزيرا او معتمدا في حكومة الانقاذ فهو انقاذي ، وﻻ يمكن باي حال من الاحوال استثناءه مما يحدث الان ، ليس هناك شخص صالح او له ضمير او اخﻻق او تربى على تعاليم الاسﻻم السمحة التي تتحدث عن السﻻم والامانة والعفة والحب والمعاملة ، يقبل على نفسه ان يكون جزءا من نظام جاء على ظهر دبابة وحكم الناس بالقوة ، وبدأ افراده في سرقة المال العام وخيانة الامانة واستغﻻل النفوذ ويمارسون على المﻻء الافعال الفاضحة والوقائع كثيرة والامثلة ﻻ تحصى وﻻ تعد ، وجميعها مخزونة ليوم الحساب ، ليس هناك شخص سوي يقبل على نفسه ان يكون عضوا في حزب يحكم دون وجه حق ، فكل من ينتمي لهذه المنظومة الفاسدة فهو منهم ، ومن غشنا ليس منا ، والانقاذ غشت من اول يوم جاءت فيه ، فهي ليست من هذا الشعب ، وصدق الاديب الطيب صالح طيب الله ثراه عندما قال من اين اتى هؤﻻء .. ؟؟

* واهم من يظن ان في هذا الوزير خير ، فهو لم يعين لكفاءة او قدرة ، وواهم من يظن ان ذلك الوالي فيه خير ، فهو لم ياتي الا ليخدم حزبه واولياء نعمته ، وواهم من يظن ان في اي معتمد خير لاهله ، فكل معتمد هو عامل تحصيل ، ﻻ يعرف سوى الجبايات والرسوم وتوريدها لخزنة المركز ، وهو موظف لدى حزب المؤتمر الوطني وﻻ عﻻقه له بمنطقته ، هذا هو الواقع ، وربع قرن كانت كافية ليصبح السودان سلة غذاء العالم وقبلة السياح واكبر دولة افريقية بها ثقافات متعددة وتنوع يبهر العالم بتمازجه ، ولكن ماحدث هو العكس تماما ، اصبح السودان بسبب الجبهة الاسﻻمية ، سلة قاذورات ونفايات العالم ، واصبح اول دولة تشجع حكومتها تهريب اثاراتها التاريخية للخارج وتساهم في طمس هوية السودان عن عمد ، واصبح اكثر دول العالم من حيث التفكك الاجتماعي ، واكثر دولة افريقية بها حروبات اهلية وصراعات قبلية وعنصرية ، كل هذا يحدث بسبب هذا الحزب الذي جاء باجندة غريبة عن تراب هذا الوطن ، وبمبادئ غريبة عن مبادئ الاسﻻم ، جاء بالتهليل الكاذب والتكبير المضلل ، وجاء من اجل السلطة والجاه وبقوة السﻻح ، ولكن مهمها فعلوا ومهما نهبوا ومهما طمسوا ومهما شوهوا ، مصيرهم الى مزبلة التاريخ ، فهذه الارض ﻻ ينمو فيها الا من ينتمي اليها ، وليعش السودان بعد الانقاذ علما بين الامم وثمن المجد اليوم هو عودة الديمقراطية ، الديمقراطية التي ليس بها طق وﻻ شق حق وحقيقة ، وليست ديمقراطية التهليل والتكبير الكاذب وتجار الدين ..!!

مع كل الود

صحيفة الجريدة
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. كلامك نقطه في بحر مما فعله الانقاذيون اصبحنا ندمن فقط ان نقول ونقول ونقول وكانهم لا يقهرون

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..