مقالات سياسية

(كورونا) والحركات المسلحة!

هو ارتباط كما المعلول بعلته والسبب بمسببه لمن له قلب وصاخ السمع فليست حكومة الخرطوم وحدها هو الطرف الذي تقدم له المطالبات والمحاصصات والتبريرات لتغول (أولاد البحر) علي مشروعات التنمية بل يجب النظر الي أبعد من الانف والطرق علي جائحة (كورونا) لبيان تخلف العالم وأهماله في محاربة الجذام في كاودا ويعرف معسكرها الشهير لمرضي الجذام من عشرات السنين تعمل به فرق من المعالجين من المنظمات التبشيرية – جزاهم الله خيرا—وهناك مرض الكلزار أو الليشمانيات ومناطق تمركزها في النيل الازرق وايقاف النزاعات لايغني عن بناء معينات الاستقرار وأولها البنيات الصحية والتعليمية .

الحركات المسلحة من روافد ثورة ديسمبرالمجيدة نظرتها وتعاملها مع (القومة للسودان) لا تقف عند تحريك المصادرالداخلية والخارجية لتقديم تفضيل ايجابي لتنمية مناطق النزاعات وعلي الاخص تلك التي تعرضت للاهمال ليس من حكومة السودان بل من منظمة الصحة العالمية والدول الكبري التي تربط رفع اسم السودان من قائمة الارهاب الامريكية بفتح مسارات هنا وهناك في مناطق النزاع وتغفل تلك الدول عن تقديم بنيات أساسية من مستشفيات ومعامل ومراكز ابحاث للامراض المستوطنة في مناطق النزاعات في جنوب كردفان وجنوب النيل الازرق.

جائحة (كورونا) سانحة جدير بابتهالها وتقديم مطالبات لدول العالم ومنظماته الصحية للحضور المبكر باقامة مراكز ابحاث للامراض التي تفتك بانسان تلك المناطق وتهبط بمعدلات الانتاج وأن تأتي هذه المطالبة متأخرة خيرا من أن لا تأتي أو ترفع فما بعد (كورونا) و (يوهان الصين) يصبح اقامة فرع لمستشفي طب المناطق الحارة البريطاني بكاودا أو الروصيرص هو خدمة أيضا للمواطن الانجليزي في ليفربول وضاحية سري حيث تعمل مثل تلك المستشفيات البحثية بامكانيات متقدمة لتطوير اللقاحات والعلاجات قبل تفشي الوبائييات والفيروسات والملاريا صاحبتنا اللدود أو مستجداتها في علم الغيب التي لا تعترف بالفرق بين الانسان في ايطاليا واسبانيا أوالصين .

شركات الادوية العملاقة في المانيا واليابان تمتلك ميزانيات أبحاث ضخمة ومصادر علي استعداد لتوظيفها في أفريقيا كنظام مبكرلاكتشاف الادوية واللقاحات ووهو استثمار تجني معه تلك الشركات مبالغ طائلة تغطي عناصر المخاطرة المحسوبة بدقة وهذا هو الوقت لرفع الصوت عاليا فالجهر محل الجهر والسر محل السرحكمة من الصلاة نستعيرلتوقيت المطالبة وهذا زمانها ووقتها قد جاءت به (كورونا) تحمله ليسمعنا العالم .

الحركات المسلحة لديها الان الصوت العالي لمخاطبة الامم المتحدة والدول المتقدمة ومراكزالابحاث وبيل قيتس وغيره لتوسيع عملياتها في المجالات الصحية في مناطق النزاع بالسودان لان العالم في حركة لرفع قدرات وبنيات القطاع الصحي في جميع دول العالم والمناطق المذكورة تخلف عنها العون في المجال الصحي ودعمه عاجلا يساهم في تحقيق التنمية المتوازنة.

وتقبلوا أطيب تحياتي

مخلصكم / أسامة ضي النعيم محمد
[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..