من وصايا كليبتوقراط الإسلام السياسي لمنسوبيهم فى السودان الآن

حسين أحمد حسين
1– لتتعامل بوجهين أحدهما لـ “هى لله هى لله” والآخر لقتل المتظاهرين دون أن تشعر بوخز الضمير، عليك أن تنسب وجهك القبيح القتِل تارةً للمندسين والمارقين، وتارةً للشيوعيين والبعثيين، وكرةً أخرى للفوتوشوب، ثمَّ أرقد على الجنب الذي يُريحك.
2– لتتعامل بوجهين أحدهما لـ “هى لله هى لله” والآخر لاغتصاب بنات النَّاس دون أن تشعر بتأنيب الضمير عليك أن تعتبرهنَّ سبياً لله. وإذا استعصى عليك تصديِقُ كذبتك، فانسبْ وجهك القبيح لعناصِر الأمنى السلبي (اللُّقَطاء الذين بلغوا الحُلم من أطفال المايقوما وغيرها؛ الذين يستخدمهم النظام كوقود لحروبه العبثية وفظاعاته وقذاراته).
3– لتتعامل بوجهين أحدهما لـ “هى لله هى لله” والآخر للتغطية على القطط السمان (مافيا أولاد هدية وزبانيتهم) دون أن ينتابك شعور بالدنب، عليك أن تقتل بعض التجار الصغار المتعاملين معهم من خارج التنظيم؛ وإن لَّم تجد فمن داخل التنظيم، وتعتبر ذلك جهاداً فى سبيل الله.
4– لتتعامل بوجهين أحدهما لـ “هى لله هى لله” والوجه الآخر القَتِل لم يجد من يقتله، عليك أن تقتل المناحزين من تنظيمك للثورة السلمية (من أمثال غازى وغيرهم) وتعتبرهم قد ولوا الدُّبر. ومن ثمَّ تُعْلِن للعالم: “إنَّ المتظاهرين السِّلميين سيقتلوننا إذا وجدوا فينا فرصة، أُنظروا ماذا فعلوا بمن إنضمَّ إليهم من أبنائنا”.
5– وإذا حَجَّمَتْ سِلميةُ المظاهراتِ وتدفُّقُ الفضائياتِ العالميةِ قتلَكم، فتذكروا قولَ أوَّل من استشهد على أياديكم القذرة؛ شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه رحمه الله القائل: “أحطُّ أخلاقِ الرِّجالِ النِّفاق“.
خاتمة
حدِّثوا النَّاسَ عن الثورة، وافشوا الثورة بينكم.
حسين أحمد حسين.