وزير الاعلام: 30 مليون دولار خسائر الإذاعة والتلفزيون بسبب الدعم السريع

بورتسودان: الراكوبة

أعلن وزير الثقافة والاعلام د.جراهام عبدالقادر أن جملة خسائر الهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون بسبب قوات الدعم السريع، بلغت 30 مليون دولار بجانب خروج اكثر من 40 محطة اذاعية وقناة فضائية عن العمل.

وقال جراهام ان المليشيا استهدفت البنية التحتية للاعلام حيث تم تدمير ونهب الاجهزة والمعدات الخاصة بالهيئة القومية الاذاعة والتلفزيون وهيئة البث بخلاف المباني والوحدات التي قال انها لا تزال تحت سيطرة التمرد.

وأشار الى خروج 40 محطة اذاعية وقناة تلفزيونية خاصة عن العمل مما اثر في اداء الاعلام، فضلا عن تدمير المكتبات حيث بلغت خسائر المتاحف نحو 119 الف و900 دولار، كما شمل الخراب 28 جامعة حكومية و180كلية و15 جامعة بولايات الجزيرة ودارفور، لافتا لعودة بث التلفزيون والاذاعة القومية واذاعة بلادي بجهود وزارة الثقافة والشركاء والخبراء الوطنيين.

ولفت الى ان الخطاب الاعلامي لقوات الدعم السريع لا يزال متمددا لتضليل الرأي العام المحلي والخارجي، ووصف الحرب بأنها معركة اعلامية باعتبار أنها تستهدف العقول لنشر الفوضى الخلاقة، لافتا الى أن البلاد تتعرض لزلزال خطط له ونفذه شركاء محليون ودوليون تصدت له القوات المسلحة والقوات النظامية الاخرى والحركات المسلحة والمستنفرين.

وفي الاثناء كشف الاعلامي مزمل سليمان حمد، عن مخاوف من تعرض 120 ألف ساعة من إرشيف الاذاعة السودانية عقب تحريرها للضياع، وقطع بعدم صحة اكتمال الارشفة الالكترونية لمواد الإذاعة.

وأكد د سليمان في ورشة الاعلام التي نظمها اليوم مركز عنقرة للخدمات الصحفية، ببورتسودان، أن ما تمت ارشفته 140 ألف ساعة فقط ما يعادل 43 بالمائة من المواد الصوتية بواسطة شركة نوا النمساوية، وأرجع توقف المشروع بسبب نقص التمويل.

وأشار الى أن اكمال مشروع الارشفة الالكترونية يحتاج الى ما يعادل مليون وخمسمائة يورو، موضحًا أن العدد الكلي المستهدف للتحويل حوالي 160 الف شريط صوتي.

وانتقد احالة 90 اذاعي للصالح العام بعد الحرب، مطالبًا بإعادة النظر في ذلك، واوضح أن أهم التحديات التي تواجه الاذاعة تتمثل في ضعف وتوقف محطات الارسال الاذاعي وعمليات الدمج والفصل وضعف الميزانبات والتشريعات وغياب الوصف الوظيفي وتوقف الترقيات بالإضافة الى تجميد قانون الهيئة العامة الاذاعة والتلفزيون وفق الوثيقة الدستورية.