عثمان ميرغني يسخر ويتكهن بمآلات التقاضي

حوار: عطاف عبدالوهاب

أكد عثمان ميرغني رئيس تحرير صحيفة “التيار” أن قرار وزير العدل حول قضية بيع خط هيثرو ذهب بعيداً عن أصل القضية المتمثلة في “خصخصة سودانير”، وسخر ميرغني من تحويل القضية للمحكمة الدولية بدبي، وقال لن تجني الحكومة شيئاً، مشيراً إلى أن شركة عارف ستنتصر في المحكمة لأنها تمتلك خط هيثرو، وقال هذا الخط ليس ملكاً لجمهورية السودان.

وقال في حواره مع (الصيحة) إن شركة عارف باعت المقرات والطائرات التي كانت تمتلكها سودانير، وأوضح أن قضية هيثرو ليست سوى فرقعة صابون، مؤكداً بأن الجريمة الكبرى تكمن في خصخصة سودانير وليس بيع “خط هيثرو”، وقال: “كيف تخصخص سودانير أصلاً لشركة لا علاقة لها بالطيران، ومن الذي استجلبها”، وأضاف: “هذا هو الذي ينبغي أن يُحاسب”.

ما تعليقك على قرار وزارة العدل بشأن خط هيثرو؟

التقرير تأخر كثير ولم يعد سوى تحصيل حاصل، هذا أولاً، وثانياً القرار لم يكن منصفاً إطلاقاً، فالقضية لم تكن قضية هيثرو بقدر ما كانت قضية خصخصة وإدارة سودانير خلال فترة الخصخة التي منحت شركة عارف 70% من سودانير. هذه هي القضية الأساسية، لأن ما حدث بعد ذلك خلال فترة هذه الخصخصة، ليس فقط قضية خط هيثرو، إنما قضايا أخرى كثيرة، ربما أكثر مالاً أو أكثر قيمة، من خط هيثرو.

هل تقصد أن قضية خط هيثرو تبدو ضعيفة مقارنةً بالقضايا الأخرى؟

نعم.. أنت بعت سودانير بكل ممتلكاتها وأصولها بما فيها خط هيثرو، فكيف تتباكى على من باعو أصولهم، لقد أصبحت هذه الشركة الجديدة، هي مالكة لأصول سودانير، وهي لم تبع خط هيثرو فقط، وهي باعت بعض المباني في دول أخرى، باعت طائرات، ومن ضمن هذا كله كان خط هيثرو.

هل تعني أن شركة عارف دمرت سودانير؟

شركة عارف اُستجلبت وهي لا علاقة لها بالطيران.

ومن الذي استجلبها؟

هذا هو مربط الفرس، وينبغي أن يحاسب من استجلبها.

من هو هذا الشخص أو من هم؟

الأسماء معروفة وأنا لا أريد أن أذكره الآن، وقمت بتحقيق صحفي في خمسة عشر حلقة وأشرت فيه بصورة دقيقة جداً لما فعلته الأسماء التي لها علاقة بهذه القضية. لقد بدأت الجريمة من هنا من لحظة خصخصة سودانير، وهذه هي الجريمة الحقيقة، ومن باع خط هيثرو، هي شركة تمتلك الخط وباعته. فما علاقة الحكومة بذلك؟! شركة عارف امتلكت خط هيثرو لأنها تمتلك 70% من سودانير وسودانير تملك الخط، فباعت الطائرات والمقار وخط هيثرو.

لكن شركة عارف باعت خط هيثرو بطريقة رمادية؟

ليس هذا فرقاً، في النهاية هذه أصول الشركة، خط هيثرو لا يتبع لجمهورية السودان، وإنما لشركة سودانير، وأنت قمت ببيع سودانير، والشركة التي تمتلكها سودانير باعت أصولها بما فيها خط هيثرو. أين المشكلة في ذلك، وما هو ذنب الشركة؟.

من الذي ينبغي أن يُحاسب. التقرير ذكر المسؤولين عن مجلس الإدارة؟

المسؤولين منو، عبد الله إدريس مدير شركة عارف واتوفى رحمة الله عليه.

أشرت في تحقيقاتك إلى أن هناك شخصيات تسافر إلى القاهرة بصفة أسبوعية لمدة ثلاثة أيام فهل كان جزءاً من الفساد؟

نعم أنا في حلقاتي أشرت بصورة دقيقة جداً إلى الأموال التي كانوا يتقاضونها مقابل تلك الرحلات، وهي خصماً على خزينة سودانير، بل بالعكس سودانير كانت تعمل في بيع العملة ورصدت هذه العملة التي تصرفت فيها سودانير، وكانت تبيع وتشتري في العملة.

إلى أين سينتهي الأمر؟

كل هذه فرقعة صابون، وستذهب القضية في خبر كان وتنتهي. والتقرير كان واضحاً وتحدث عن شخص مسؤول وتوفي إلى رحمة الله، وتحدث عن شخص آخر كويتي وهو الكابتن علي ديتشي، وهو موجود في الكويت ولا علاقة له بالسودان.

ألا يمكن لأن تطالب به الحكومة؟

لا يمكن.. يُطلب على ماذا، هو عضو مجلس إدارة، لكنه كان كل السلطات، الحديث عن هيثرو الآن ليس سوى ذر للرماد على العيون، حتى لو ذهب الحكومة للتحكيم في دبي فلن يحكم لصالحها، لأن الخط ليس لها بل لشركة عارف لأنها تمتلك 70% من سودانير، وحتى الطائرات بيعت، فما المشكلة في بيع الخط.

الصيحة

تعليق واحد

  1. من سابع المستحيلات التصرف في مثل هذا الخط دون تدخل الحكومه , الحظر الجوي بالكاد كان يفتك بالشركة وتهبط لادنى مستوى , والحظر اساسا اتى بشكل وباء للشركة بسبب الحكومه , في اعتقادي الحكومه لها يد في البيعة او بالاصح هي صاحبة الفكرة الخبيثة.

    معروف حكومتنا وظيفتا في البلد سمسرة(وسودانير شالت وش القباحه).

  2. الا لعنة الله على الظالمين
    تصدقوا لجنة الخصخصة للمؤسسات الحكومية لا زالت قائمة و لسة تخصي و لا تخصص الرابحة منها و بمنهى الضبابية بنك الخرطوم مثلا

  3. علقت قبل هذا عندما بدأ الفاتح جبرة في كتابة واواته بخصوص خط هيثرو وقلت ان الخط اصبح ملكاً لعارف تتصرف فيه كما تشاء طالما هي اشترت الجمل بما حمل و ها هو عثمان ميرغني يؤكد ما ذكرت وبدلاً من ضياع فلوس في محاكم خارجية حاكموا رأس الحية الموجود في السودان الذي باع سودانير اذا لم يكن قد غادر البلاد و استقر في ماليزيا.

  4. كلامه موضوعى هنا عثمان ميرغني ..
    فعلاً ماهو دخل حكومة السودان فى خط هيثرو ؟؟

    الحكومة باعت شركة سودانير وطاتراتها ومكاتبها وكراسيها وكل ماتملكه سودانير بما فيها خط هيثرو باعتها لشركة عارف الكويتية .. فأصبح المشترى (شركة عارف) هو المالك الجديد ل سودانير , وشركة عارف حرة ان تتصرف فيما إشترته , تبيعو تكسرو تحرقو هى حٌرة ..

    المفروض على وزير العدل ان يقبض على التماسيح الكبار الذين لهطو الكوميشن و النسب المئوية فى خصخصة شركات القطاع العام و أولهم صاحب فكرة الخصخصة الوزير السابق بتاع مثلث حمدى ..

  5. قال “فرقعة صابون”!!
    والله انت اكثر الكيزان تخصصا في خلق الفرقعات الصابونية لإلهاء العامة عن مخازيكم يا بتاع “قصة التلفونات المتفجرة والكلاب الضالة”!!
    يبدو انك قايل الناس بتنسى ماضيك القذر يا جربوع الامن
    كدي ورينا قروشك دي مصدر دخلها؟؟
    اسسسسسسسسسستحي

  6. نعم يا عثمان ميرغني لقد وضعت الملح علي جروحنا المفتوحة ,من باع سودانير ! من باع اصول مشروع الجزيرة! من باع الخطوط البحرية وسفنها! من باع الخرطوم وحديقة حيواناتها وميادينها ومساجدها وكنائسها واستولي علي فنادقها التاريخية ومصانعها الحكومية واراضيها ومزارعها! من باع اراضي الجيش والبوليس السوداني !من باع كل اصول الشعب السوداني التاريخية في كل مدن السودان !…..اللهم عليك بالقتلة اللصوص اخوان الشيطان دمرهم وارنا فيهم بأسك ولا تترك منهم احدا

  7. ياخي الحكومة دي باعت السودان وفصلتوا
    ماتبيع سودانير
    ياخي والي الخرطوم بلسانوا قال جينا لقينا الاراضي كلها باعوا
    يوالي الخرطوم منو الباع الاراضي ومنو الاشتري
    ياخي دي حكومة السماسرة ولاحكومة الشعب
    اها السؤال المهم اها القروش عملوا بيها شنو
    بينتو مدارس
    عملتو ىمستشفيات
    عملتو مشاريع
    كل ذلك لم يحدث ولن يحدث عارفين ليه
    لانو فاقد الشيء لايعطي
    ياعثمان ميرغني كان قلت ولا ماقلت
    الحكومة دي فاقد الشرعية وقاعد بقوة السلاح
    لكن صبرا الله ينزع الملوك لمن يشاء ويعطية لمن يشاء

  8. اما انك شخص غريب فعلا
    يادوب صحيت
    و عرفتا منو المفروض يتحاكم ؟ مافي حاجة اسمها الخط ملك لي عارف
    دا غباء فقط
    هل تدري انه الخط اتباع بما يقارب المئة و عشرين مليون دولار ؟
    كيف يعني ما حق سوداني ؟ دا حق سوداني لا يحق لشركة عارف التصرف فيه دون الرجوع للسودان
    و لا بد من محاسبتهم علي هذا الخطأ
    و اكبر راس في هذه اللعبة هو الشريف بدر
    ان شاء الله ربنا ينتقم منه هو و كل من كان يسانده مثل صديقه الشخصي و حامي حماه النائب السابق علي عثمان
    حسبنا الله و نعم الوكيل

  9. صدقت استاذ عثمان ﻷن السؤال الكبير هو لماذا بيعت الخطوط الجويه السودانيه من اﻷساس اما بيع خط هيثرو او اى اصول أخرى هو مسأله فرعيه .
    على السيد وزير العدل ان يضع يده فى موطن الداء اذا اراد استئصال شأفته .

  10. الشريف بدر

    الوزير السابق كمال عبداللطيف

    المستشار ياسر سيد احمد ، وزارة العدل

    هؤلاء هم من كانوا من متخذي القرار في سودانير

    اين هم من القضية؟؟؟؟؟؟؟

  11. يا اخواني رغم راي في عثمان ولكن ما ذكره فيه جانب كبير من الصحة و بالاخص موضوع بيع الخط.. شركة عارف تملك 70% من سودانير بعد الخصخصة فلها قانونا حق التصرف طالما هي صاحبة الاغلبية هذا من حيث المبدا… اي لن يستطيع احد ان يدينها في ذلك .. المدخل الوحيد وهو هل استشارت الشريك الاصغر ام لا؟ وهل اخذ نصيبه أم لا؟.
    لا اظن ان هذه النقطة تفوت على شركة عارف وابسط مستشار قانوني فيها سيجنبها هذا الخلل.
    الموضوع سياسي بالدرجة الاولي وستكوا كل هذه الفترة ولم يجدوا ما يخرجوا به للناس الا هذا البيان الهزيل والذي يستطيع اقل مبتدي في دراسة القانون ان يعلم وهنهوضعفه البين.
    التحقيق لن يفتح يا سيد عثمان في فيمن خصخص سودانير لان ذلك سيفتح مصائب تطال الكثيرين … والقائمة طويلة …الخطوط البحرية .. النقل النهري.. مدبغة النيل الابيض … مصانع النسيج … مطاحن الغلال … مشروع الجزيرة ….ازيد وله كفاك…

  12. لا حول ولا قوة الى بالله حتروح وين يابشير السجم من ربنا انت والشلة المعاك ان شاء الله نار جهنم وبئس المصير خالدين فيها ابدا

  13. وبيت السودان فى بريطانيا وسفارة السودان والشقق فى القاهرة اخبارهم شنو ولاتنسوا حلايب سودانية

  14. لا حول ولا قوة الى بالله حتروح وين يابشير السجم من ربنا انت والشلة المعاك ان شاء الله نار جهنم وبئس المصير خالدين فيها ابدا

  15. وبيت السودان فى بريطانيا وسفارة السودان والشقق فى القاهرة اخبارهم شنو ولاتنسوا حلايب سودانية

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..