اخطاء اوباما …. فى الملف النووى الايرانى (2_3)

ثانيا: الأسباب الدافعة لحيازة ايران السلاح النووى
هناك عدة عوامل افرزها النظام الدولى ساعدت على حفزايران للمضى قدما على درب السلاح النووى وان كان ما يعنينا فى هذا المقام مالسياسات الامريكية تجاة ايران منذ الحرب الباردة و حتى الان ..
1_ السياسات الامريكية تجاة ايران (منذ الحرب الباردة وحتى الان) لكى نستطيع الوقف على الحقيقية ان سياسية الولايات المتحدة كانت فى صدارة العوامل القوية التى دفعت ايران حيازة السلاح النووى لابد من استعراض تطور هذة الساسية بايجاز شديد تجاة ايران عبر مراحل اربع هى: مرحلة الحرب الباردة
منذ اعتلاتة عرش ايران حرص ا لامبراطور محمد رضا بلهوى على بناء الجسور مع الغرب وبالاساس مع الولايات المتحدة ومع خضوع النظام العالمى للقطبية الثنائية ابان الحرب الباردة كان الخيار الايرانى محسوما لصالح القطب الامريكى .. وقد بلغ التحالف غير الرسمى بين واشنطن و طهران ذروتة بطرح الاولى الاستراتيجية الدعامتين التى بمقتضاها لعبيت دورا فاعلا فى الحماية الثورة النفطية بمنطفة الخليج من الناحية و الحيلولة دون تغلغل النفوذ السوفيتى فيها من ناحية ثانية وذلك مقابل صفقات اسلحة تقف دون السلاح النووى بيد انا سقوط نظام شاة فى ايران اثر نجاح الثورة الاسلامية وادى الى تدهور العلاقات الامريكية الايرانية بعد ان غدت السياسة الخارجية الايرانية فى باكورة سنوات الثورة تميلها الحتميات العقائيدية الدينية باكثر من المسوغات
البراجماتية و المعلوم ان عدة وقائع قد اسهمت فى تصعيد المواجهة بين الدولتين لعلها ابرزها استيلاء على مقر السفارة الامريكية فى طهران و احتجاز اعضائها وذلك لمدة 444 يوما و انحياز الولايات المتحدة للعراق فى حربها مع ايران رفع ناقلات النفط الكويتى للعلم الكويتى للعلم الامريكي درا لايى هجوم ايرانى محتمل واخيرا اسقاط الولايات المتحدة لطائرة تجارية ايرانية فى يوليو 1988: مرحلة رئاسة كلينتون اذا كانت ادرارة الرئيس ريجان قد خططت لا ستنزاف قدرات كل من العراق وايران باطالة امد الحرب بينهما فان ادارة الرئيس كلينتون قد انتهجت ما يعرف باستراتيجية الاحتواء المزدوج لكل من بغداد وطهران وذلك بتغليط العقوبات المفروضة عليهما هذا مع الاصرارعلى عزل ايران و تصنيفها فى المحافل الدولية بانها دولة توسعية تتبنى الاصولية الاسلامية مع تحزيرها من نفوذ ايران و محاولات اختراقها لدول الجوار الجغرافى
وقد شابت العلاقات الايرانية الامريكية مزيد من التوتر بعد اقل من شهرين من تسلم بيل كلينتون لمقاليد السلطة عندما صرح توماس مكنمار منسق مكافحة الارهاب فى وزارة الخارجية الامريكية بان ايران هى اخطر الدول الداعمة للارهاب و انعكس ذلك فى التقرير السنوى الصادر عن وزارة الخارجية حول الارهاب فى العالم حيث ورد ان ايران كانت الدولة الراعية للارهاب الاكثر خطورة خلال العام وكذلك ادان وارن كريستوفر وزير الخارجية الامريكية انذالك ايران وصفها بانها دولة خارجة عن القانون الدولى وذلك نسبة لعلاقاتها بحركات لاسلام السياسيى المتطرف و تصميممها على حيازة اسحلة الدمار الشامل من وجهة النظرة: مرحلة رئاسة بوش الابن
كانت رئاسة بوش الابن اكثر الفترات تصاداما بين واشطن وطهران وذلك على الرغم من وقوع احداث الحادى عشر من سبتمر 2001 واطلاق بوش الابن لحملتة الضروس ضد ما اسماة بالارهاب الاسلامى ومن ثم شنة للحرب على النظام طالبان فى افغنانستان وهو الخصم اللدود لايران التى اتخذت موقفا حياديا من الحرب اقرب الى التاييد غير المعلن لحملة واشطن و حتى ان بعض المحللين توقعوا انفراجة فى العلاقات بين الدولتين الا سرعان ما تبددت بتصنيف بوش الابن ايران ضمن ثلاثية محور الشر الى جانب كل من العراق و كوريا الشمالية
: فترة رئاسة اوباما
يمكن ان نقسم سياسات الولايات المتحدة تحت رئاسة اوباما ازاء ايران الى مرحلتين:
المرحلة الاولى (مرحلة الانخراط فى الحوار) قبيل دخول الرئيس الامريكى المنتخب بارك اوباما البيض الابيض فى يناير 2009 اعلان انة و ان كان سيفتح باب التفاوض فى جميع الملفات مع ايران و تقديم حافز جديدة لها الا نة مصمصم على ان توقف ايران عمليات تخصيب اليورانيوم على نحو اربك فى حسابات ورهانهم على فتح صفحة جديدة مع الولايات المتحدة وابرام صفقة كبرى معها اا بدت تسود مشاعر خيبة و حباط مماكان ان تكون علية استراتيجية اوباما الشرق اوسطية و تحديدا الايرانية مع تخوف حقيقى من الا يكون الرئيس الامريكى الجديد رئيس حوار و سلام بل قد يكرر مع ايران ما فعلة بوش فى العراق ..
: لمرحلة الثانية .. (سياسة التصعيد المتدرج)
اعلن الرئيس اوباما امام الجمعية العامة للامم المتحدة فى سمبتر 2010 ان طهران يجب ان تعلن تمسكها الواضح و الصادق بالطابع السلمى لبرنامجها النووى وان الولايات المتحدة تنطلق من ان الباب مازال مفتوحا امام ايران لتسوية دبلوماسية ان ارادتت الدخول فى مراحل هذة التسوية
وواقع الامر ان واباما قام بتغير تكتيكات الادارة السابقة ازاء ايران ولم يغير الاستراتجية ذاتها وذلك وفق ما اعرف بسياسة اليد الممدود تجاة طهران والاستعداد للتفاض معها وفق صيغة 5 + 1 وبفضل هذة السياسية حصل اوباما على دعم روسى صينى ادى الى ان يوافق مجلس الامن على اشد واشمل مجموعة من العقوبات قاطبة ضد ايران
[email][email protected][/email]