شمال السودان يجابه تحديات اقتصادية بعد انفصال الجنوب.. ارتفاع الأسعار بنسبة كبيرة وركود وضعف القوة الشرائية

الخرطوم (رويترز) – تغمر البهجة قلوب سكان جنوب السودان في الايام الاولى من الانفصال عن الشمال.. بينما يرى شماليون مثل بائع الاطعمة معتصم سليمان صعوبات قادمة.

فعندما انفصل جنوب السودان رسميا عن شماله يوم السبت الماضي فقد الشمال معظم احتياطياته النفطية في وقت يتسارع فيه معدل التضخم بشدة.

وقال سليمان وهو يقف خلف منضدة عليها خضروات معلبة وعصائر وحلوى في متجره الصغير الواقع بسوق في وسط الخرطوم "حدثت زيادة قوية في الاسعار خلال الاسبوعين الماضيين. يمكننا أن نقول انها ارتفعت بما بين 10 و15 في المئة."

وأضاف قائلا لرويترز "حركة البيع والشراء تراجعت بوضوح في هذه السوق."

ويتوقع سليمان أن يدفع المواطنون العاديون من أمثاله ثمن فقد الشمال لثلثي انتاج البلاد من النفط البالغ 500 ألف برميل يوميا اجمالا.

ويجيء فقد المصدر الرئيسي لايرادات الدولة في وقت يعاني فيه الشمال من حظر تجاري أمريكي ونقص في العملة الاجنبية وتضخم سنوي بلغ نحو 17 في المئة في يونيو حزيران.

ومع سيطرة الشمال على الميناء الوحيد والمصافي اللازمة لبيع النفط سيكون لزاما على الجنوب أن يقتسم معه الايرادات من خلال دفع رسوم مقابل استخدام خطوط الانابيب ومنشات أخرى بالشمال.

لكن محللين يقولون ان نصيب الخرطوم من ايرادات النفط التي تتقاسمها بالتساوي مع الجنوب حتى الان قد ينخفض الى 40 في المئة أو أقل مما سيؤثر على الموازنة ويقلص تدفقات العملة الاجنبية اللازمة لشراء الغذاء وغيره من الواردات.

وقال بائع الاطعمة الصادق ابراهيم ان الاسعار في زيادة منذ أن صوت الجنوبيون لصالح الانفصال في استفتاء جرى في يناير كانون الثاني.

وأضاف "مما لا شك فيه أن التغيرات السياسية في البلاد لها تبعات اقتصادية… لا أعلم نوع الدعم الذي ستلجأ اليه الحكومة."

وقال البنك المركزي انه يزود البنوك بالدولارات لدعم الجنيه السوداني وتسهيل الاستيراد في وقت بلغت فيه صادرات غير نفطية مثل الذهب مستويات مطمئنة. لكن المحللين الاقتصاديين يقولون ان التحديات تتصاعد.

ويرى هاري فيرهوفن زميل جامعة أوكسفورد والمهتم بالاقتصاد السوداني أن "الانفصال خطير بالنسبة للاقتصاد." ويتوقع أن يفقد الشمال نحو 20 في المئة من ايرادات الدولة وربما 30 في المئة اذا تفاقمت الامور.

وحاولت الخرطوم تعزيز السيولة في القطاع المالي واغلاق الباب أمام السوق السوداء من خلال خفض قيمة الجنيه فعليا في نوفمبر تشرين الثاني. لكن هذا رفع التضخم لاكثر من مثليه بينما تتراجع قيمة الجنيه في السوق السوداء منذ أسابيع.

ويقول محللون ان الاستثمار الاجنبي تراجع أيضا بسبب العنف وسوء الادارة وحظر أمريكي بدأ عام 1997 .

والخرطوم احدى عواصم معدودة تغيب عنها مطاعم ماكدونالدز أو بطاقات الائتمان.

وقال صندوق النقد الدولي في أبريل نيسان "ان فقد انتاج النفط من الجنوب سيحدث اختلالات داخلية وخارجية. والحفاظ على استقرار الاقتصاد الكلي في وجه هذه الصدمة الدائمة قد يكون صعبا."

وأضاف الصندوق أن التدفقات الرأسمالية "قد تنحسر على المدى القصير مما يساهم في ظهور فجوة تمويلية قد تصل الى ما بين ثلاثة وأربعة في المئة من الناتج المحلي الاجمالي في 2012" مشيرا الى أن نمو الناتج المحلي في السودان ككل سيتباطأ الى 4.7 في المئة هذا العام من 5.1 في المئة العام الماضي.

ومن بين العقبات الاخرى جبل ديون حجمه نحو 40 مليار دولار لا يريد الجنوب الفقير المساعدة في حمله. ولم تشهد بعض مزادات السندات الحكومية نفس الطلب الذي شهدته العام الماضي.

ورغم تبادل الشمال والجنوب الاتهامات حول العنف في المنطقة الحدودية بينهما يتوقع محللون أن يفك الجانبان الارتباط بين اقتصاديهما ببطء.

ونظرا لان 98 في المئة من ايرادات الدولة في الجنوب تأتي من النفط فقد يطالب الشمال برسوم عالية مقابل استخدام خطوط أنابيبه. ويقول محللون ان خطط الجنوب الباهتة المعالم لمد خطوط أنابيب بديلة لدول افريقية تقع شرقا أمامها سنوات طويلة قبل أن يتسنى تطبيقها على أرض الواقع.

لكن الجنوب سيطرح عملة خاصة به الاسبوع القادم وهو ما قد يزيد من انخفاض قيمة الجنيه اذا طرحت العملة الجديدة دون تنسيق مع الشمال.

وقال روجر ميدلتون من مؤسسة تشاثام هاوس للابحاث في لندن "الاقتصادان بحاجة لذلك النفط ولابد من التعاون."

لكن سيتعين على حكومة الرئيس عمر حسن البشير أن تواجه مشكلة خفض الموازنة مع محاولة احتواء التضخم في أسعار الغذاء والاستمرار في توفير سلع وخدمات لبعض الانصار والمسؤولين.

وستزداد تكلفة استيراد السلع الكمالية مثل السيارات التي توزع بين أنصار للبشير في الجيش أو الحكومة أو الحزب الحاكم.

وقال علي فيرجي الباحث بمعهد الوادي المتصدع "تمكنت الخرطوم حتى الان من التعامل مع انخفاض قيمة الجنيه… لكن اذا لم يتم خفض نفقات الدولة أو الحصول على تمويل جديد فمن المرجح أن يحدث عجز متزايد مما يضع الجنيه السوداني تحت ضغوط ويقوض المدخرات."

وستعتمد أمور كثيرة على قدرة الخرطوم على تأسيس مزيد من الصناعات غير النفطية وزيادة انتاج السلع الغذائية. وكي يقلل الشمال من اعتماده على النفط عليه أن يزيد من اهتمامه بقطاع التعدين مثل الذهب الذي ساعد في زيادة الصادرات غير النفطية في الربع الاول من العام.

وأقبل مستثمرون خليجيون من قطر والكويت والسعودية وأبدوا اهتماما خاصا بقطاع البنوك أو تطلعوا الى أراض زراعية وغيرها من الموارد الطبيعية.

والصين هي المشتري الرئيسي لنفط السودان وشريك تجاري رئيسي له.

لكن خطى تنويع الاقتصاد بطيئة وهو ما تعزوه الحكومة أساسا للحظر التجاري الامريكي.

ويريد شمال السودان تطوير أراضيه الزراعية بمساعدة مستثمرين يتطلعون للامدادات الغذائية مثل دول الخليج.

لكن فيرهوفن قال ان السودان له سجل ضعيف منذ أن كافحت الخرطوم لسنوات من أجل تحسين نظام زراعي حكومي يرجع تاريخه لفترة الاستعمار البريطاني.

وقال عامر مصعب وهو تاجر خضروات "يجب أن تركز الحكومة على انتاج الغذاء وليس على تقديم سيارات وسلع أخرى للمسؤولين

[COLOR=blue]ارتفاع الأسعار بنسبة كبيرة وركود وضعف القوة الشرائية[/COLOR]

الخرطوم : رهام عبد الرحمن : لم يتبقَ سوى ايام معدودة لشهر رمضان الكريم لما له من طابع واحتياجات مميزة ووسط تضجر العديد من التجار بسوق بحرى وشكواهم من الركود وقلة البيع «الصحافة» رصدت فى جولتها اسعار مستلزمات شهر رمضان، ومن سوق التوابل ببحرى تحدث الينا محمد النور صاحب محلات التوابل بسوق بحرى وقال ان الاسعار مرتفعة بنسبة 50%مما ادى الى ضعف القوة الشرائية وان معظم الاسر تشترى مستلزمات رمضان فى الاسبوع الاخير من الشهر وذلك لعدم السيولة وقلة الدخل اضافة الى ارتفاع الاسعار التى شملت كل الاحتياجات المنزلية فى الفترة الاخيرة حيث بلغ سعر ربع الفول السودانى حبة كبيرة 40 جنيها وحبة صغيرة 32جنيها اماالكبكبي فيبلغ الربع 24جنيه وربع بليلة العدسية 20جنيه وربع الويكة بامية 40جنيه وويكة تاكرب بلغت 60جنيها للربع اماجوال السكر يبلغ سعره 185جنيه وربع البلح البركاوى بلغ 45جنيه وربع بلح القنديلة 80جنيه وربع القنقليس 32جنيه والكركدى 4جنيهات للرطل والعرديب 4جنيهات للرطل والبن 6جنيه الرطل والشاى 8جنيه الرطل اما الزيوت فيقول محمد ان العبوة 9 ارطال تبلغ قيمتها 38جنيه والعبوة 36رطل تبلغ قيمتها 140جنيه اما الصلصة تبلغ 5جنيهات وعلبة التانج الكبيرة 45جنيها. والمتوسطة 16جنيها والصغيرة 10جنيهات ويبلغ لبن البدرة 2كيلو 65جنيها وكيلو العدس 8 جنيهات وكرتونة الشيعرية والمكرونة والسكسكانية 32جنيها وبلغ ربع البصل 8جنيهات والقضيم 30جنيها للملوة وعن التوابل والبهارات يقول محمد بلغ رطل الفلفل 24 جنيها ورطل الثوم 12جنيها ورطل الشمار 10جنيهات ورطل القرنجال 8جنيهات ورطل القرفة 8جنيه ورطل الجنزبيل 10جنيةه ومن محلات التوابل توجهت الصحافة صوب محلات الشكرى للاوانى المنزلية حيث بلغ طقم الصوانى كبيرة متوسطة صغيرة 15الى 10جنيه وبلغت سلطنية الشوربة 5جنيه للحبة الواحدة وجكاكة البلاستيك من6الى 3جنيه وجكاكة الزجاج 8جنيه للجك الواحد وكبابى العصير 15جنيها للدستة وكبابى الشاى 6 جنيه للدستة وبلغت حافظات المياه من70 الى 100جنيه اما المصافى من5الى3جنيه.وصينية الشاى 8جنيه للحبة الواحدة والسرامس الشاى من18الى 55جنيها وطقم الحلل من65 الى 110 جنيه. ومن محلات الشكرى الى مطاحن الدقيق حيث حدثنا احمد عبيد الشائب ان اسعار الدقيق مرتفعة وان اقبال المواطنين فى هذه الفترة دون الوسط . ومن المتوقع زيادة الطلب على الدقيق نسبة لشهر رمضان الكريم واعداد الحلو مر وعن الاسعار يقول احمد بلغ ربع الدخن 15جنيها وربع القمح 14جنيها وبلغ ربع العيش الابيض (طابت)12جنيها وربع ام بنينة 10جنيهات والى مركز الخبير لتوزيع منتجات الدواجن حيث بلغ كيلو الفراخ 13جنيها وكيلو السجوق 22جنيها وطبق البيض 14جنيها

الصحافة

تعليق واحد

  1. ارتفاع الاسعار في شمال السودان دا ما منطقي والسبب مضمنا في الاجابة على السؤال ؟؟؟؟ …

    ما هي السلع التي يستوردها شمال السودان من جنوبه غير البن فقط

    اذن هذا الارتفاع غير مبرر ولو كان هذا الارتفاع يشمل المواد المستوردة من خارج السودان والتي تكلف الدولة دولارات كان يمكن ان يبرر الا انه ما الذي يجعل سلع ذي اللحوم بانواعها المختلفة والخضروات والسكر والزيوت ان تصبح نار جهنم حمراء يكتوي بها الغلابة الذين صاروا يمثلون نسبة 99% من سكان شمال السودان اما الواحد في المية ديل انتو عارفينهم…

  2. يا عم البحصل ده دى كلها اعراض جانبيه سرعان ما تزول بزوال الموثر …فى بعض القوى السياسيه الما عاجبها انفصال الجنوب هى التى تقود هذه الحرب الاقتصاديه .دايرين اعملو هلع واقولو للناس الحكومه غلطت لما فصلت الجنوب …ونفس السلاح ده استخدمته القوى السياسيه المعارضه زمن نميرى الله يرحمه الغرض منه اثاره الشعب ضد الحكومه .
    هسع دولة الجنوب انفصلت ومر عليها سبع ايام بترولهم ده قاعدين اصدروه بالشمال وله بى مكان تانى ؟؟؟اى برميل بترول جنوبى يمر عبر الشمال حا يدفعو عليه ايجار بالدولار لحين اشعار اخر ..والاشعار الاخر ده مش معروف حيصدر متين …واى توقف لبترول الجنوب معناها موت الدوله الجديده فى مهدها اما دوله الشمال فلن تتضرر كثيرا من ذلك .وشكرا

  3. لأن الغلابة الذين ينتجون اللحوم والخضر يا شمسان يشترون الدواء الذي يأتي من الخارج بالعملات الحرة .. ويستعلمون المواد البترولية في علميات الإنتاج .. وهكذا فالاقتصاد عملية مترابطة.. لذلك شح النقد الأجنبي سيؤثر على الجميع .. ولا سبيل لللحصول على النقد الأجبني إلا بزيادة الصادارات .. ونحن ما عندنا صادر في الفترة الأخيرة غير البترول ..والبترول شالوه أهللو .. وخلي البشير يتعشى …

  4. والخرطوم واحدة من العواصم التي ليس فيها مطاعم مكادونالدز وبطاقات الإئتمان – ياجماعة الخير أسالكم بالله ورسوله والمسيح وجميع رسله ألا يدخل السودان مطاعم مكدونالدز وكنتاكي وغيرها وأسالكم بالله أن تبتعدوا عن الفيزا كارد والماسترز كارد ومن شابهها.. اللهم أحفظ السودان وشعب السودان و حتى الحيوان واجعل البلد سخاء ورخاء وأخاء يارب السماء…;( ;( :cool: :cool:

  5. وزير مالية الجنوب وصف عملة الشمال البائس طرفهم بالاطنان .. وهذا يعنى ان تغيير هذه الاوراق الباليه بالدولار سيرمى بعملة المشير الى الحضيض … ولن تنفعهم الطباعه .. فجمهورية ما تبقى من السودان ليس لها اصدقاء فى الكرة الارضيه ..

  6. وقال سليمان وهو يقف خلف منضدة عليها خضروات معلبة وعصائر وحلوى في متجره الصغير الواقع بسوق في وسط الخرطوم "حدثت زيادة قوية في الاسعار خلال الاسبوعين الماضيين. يمكننا أن نقول انها ارتفعت بما بين 10 و15 في المئة."
    وأضاف قائلا لرويترز "حركة البيع والشراء تراجعت بوضوح في هذه السوق."
    ويتوقع سليمان أن يدفع المواطنون العاديون من أمثاله ثمن فقد الشمال لثلثي انتاج البلاد من النفط البالغ 500 ألف برميل يوميا اجمالا.

    قال سليمان …………. من هذا السليمان ؟
    واضاف قائلا لرويتر …………………………. حلوه دى

  7. نعم صحيح في ازمه في البلد بسبب الانفصال بس حيذودوها شويه ويهولوها طبعأ ده فرصه الكيزان مصاصي الدماء للكسب السريع تفرج لا تفرج سبب وجيه لرفع الاسعار وما عندهم زول واحد بتضرر

  8. الوسيله الوحيده و اكرر الوحيده لتقوية الاقتصاد في اي دوله و تحديدا في هذا العصر هي "الزراعـــــــــه" و ليس غيرها.. الكل قد يلاحظ عزوف المنتج المحلي عن صنعته و توجهه نحو التجاره و الحياه الالكترونيه التي اصابتنا بها لعنة التكنولوجيا.. نعم فالتكنولوجيا هي السبب الاول و الاوحد في الدمار الاقتصادي العالمي و السودان لم يسلم من ذلك.. سبب عزوف المزارع و بيعه للقضيه هو حلمه المشروع في حياة "منغنغه" مثل الجميع من سيارات و كمبيوتر و لابتوب و آي بود و حمام ديلوكس و هول بالآرشات و اولاد يدرسون في المدارس الخاصه بعد تدهور المرافق الخدميه الحكوميه.. باختصار الكل يسعي لترقية مستواه المعيشي.. و المزارع له ما للجميع من حقوق.. حسنا الخطأ الذي وقعت فيه الدول و السودان كمثال انهم تجاهلوا اهمية الزراعه و صار تطبيلهم لها من باب النفخ السياسي المدبر مثل النهضه الزراعيه و غيرها من "النطيط" الشفهي الذي انتهي بالبيع القسري لاراضي المزارعين بل و استجلاب عشره مليون مصري ليستبدلوا بهم "اولاد البلد".. ليس هنا مجال لاستكشاف الاسباب و الدوافع لهذا النهج الاستعماري العدواني و لكن القصد هنا هو فتح عين المسؤولين علي ان التكنولوجيا رغم منافعها فانها قد تسببت في تحور مريع اصاب مهن اصيله مثل الزراعه هذا بالاضافه للقتل الممنهج الذي تتخذه الحكومه ضد هذا العمود الفقري للاقتصاد ظنا منها ان البترول قد يحل محلها.. لا و الف لا فالعالم اليوم في امس الحوجة للغذاء و ليس ركوب الفواره.. و التخطيط بعيد المدي و التحليل الاقتصادي المدروس يجبرنا كدوله صاحبة مؤهلات زراعيه ان ننسي او بالاحري ان نتناسي ما يسمي بالبترول الذي سيصبح قريبا بلا قيمه حينما يضرب الجوع باطنابه بطون البشرية كافه.. الزراعه بيدها آلاف الحلول لآلاف المشاكل و هي من اهم المصادر الحيويه و ليس المال و العمله الصعبة وحدهم و الا فمن منا قد اكل مالا من قبل و اشبع جوعه؟ لا احد… اذن البترول هو سلعه ذات خصائص تسهيليه لكنه لن يصبح ابدا سلعه مصيريه مهما بلغت اهميته فيمكن للناس ان تستغني عنه او ان تستبدله.. اما المحاصيل الغذائيه فهي غايه في حد ذاتها و البترول نفسه لا يمثل الا وسيله للوصول اليها.
    من ذلك نخلص الي ان الرجوع للارض هو سر معلن للجميع.. سر لان الارض هي الملجأ الوحيد للانسان حتي في مماته.. و معلنا لان وصايا الاجداد ما فتئت تذكرنا بالارض لكن يبدو انا الانجراف خلف التكنولوجيا و الراحات قد اذهب عنا الحكمة و البصيره.. و عندها لن نصحو الا علي واقع اليم فحواه ألا طعام في الثلاجة و ان السوبر ماركت خاوي علي عروشه و الحكومه لا يوجد لديها مخزونا استراتيجي من الاساس و حينها فان بطوننا لن تصبر علي الجوع حتي تتفتق القناديل و الثمار التي لم تزرع بعد.
    الحكومه.. ان بقي فيها ذرة حكمه فعليها ان توقف نزيف المزارعين الذين عزفوا عن او اجبروا علي مغادرة مهنتهم و امتهان ما لا يسمن و لا يغني من جوع.. الحكومه مطالبه برفع الضرائب بل و دعم السلع و مدخلات الانتاج الزراعي و خلق مساحه ربحيه معقوله لعلها تعيد الحنين الي قلوب المزارعين الذين ملوا الاستغلال و بلع التماسيح عند نهاية موسم الحصاد.. الحكومه لديها واجب اخلاقي تجاه هذه القضيه التي لا يكاد يكتب عنها احد فالجميع مشغول بالجنوب الذي ذهب ببتروله و نسوا تماما الكنز الذي يقفون عليه و يتصايحون من فوقه بكل غباء خلف الجنوبيين بين مودع و ساخط و شامت.. دعونا مما لا خير فيه.. الانفصال اصبح واقعا.. من منكم لديه القدره علي ابتلاع هذه الحقيقه و من ثم التخطيط لغد؟؟ المطلوب شجاعه تتقبل الواقع و تتعايش معه .. التباكي و تبادل الاتهامات لن يغير عند الجنوبيين رأيا و الذين هم انفسهم كانوا سينفصلون في كل الاحوال حتي لو فرشنا لهم الارض وردا و رياحين.. القصه انتهت و لا عوده.. رغم امتلاكنا لما لا مثيل له من اراض واعده لكن يبقي السؤال.. من سيفلح الارض؟؟؟ و علي الحكومه ان تتدارك موقفها بل و ان تذكر الناس باهمية الارض و افلاحها بدلا من ان تنذرهم بربط البطون و الاستعداد للتقشف بينما هم جالسون علي شاشات الكمبيوتر يبحرون ما بين "فيسبوك" و يوتيوب".
    الدول الكبري تفرض سيطرتها علينا لاننا استسلمنا للدولار.. الناس كل الناس ببشيرهم و نافعهم و خالهم لا يتذوقون للحياة طعما من دون الدولار بل جعلوا من الدولار مقياسا لمدي تطور و قوة اقتصادهم!!!! يا للعجب.. اقولها لكم بكل بساطة .. "افلحوا الارض.. يأتيكم الدولار راكعا" فباكتفائنا و تصديرنا الغذاء لعالم يتضور جوعا لن تمنعنا امريكا و اذنابها من ان ناتي بلبن الطير.. فقديما قيل من يملك قوته.. يملك قراره فان استطعنا ان نغمر العالم بانتاجنا الزراعي فاننا سنملك قرار كل من اعتمد في قوته علينا.. و حينها يمكن لرؤسائنا ان يقولوا بكل "قوة عين" يا امريكا و اولاد امريكا، "بترولكم ده سوطو و اشربوهو غباشه" و لن يستطيع احد في الارض ان يضحك علينا كما يفعل العالم الآن في رئيسنا الغافل.. لأنهم حينها سيعلمون اننا نعني ما نقول و لا نطلق الكلام حماقه و جعليه و هاشميه و سودانيه و و ..
    و الله الموفق

  9. الوسيلة الوحيدة هي ازالة الحكومة الاسلاموية وارساء حكومة ديموقراطية مدنية وتطبيع العلاقات مع الدول النامية والغربية وجنوب السودان

  10. ((لصوص في ذاكرة مثقوبة)) للكاتب الرائع خالد السليمان
    مشكلته اننا اصدقاء طفولة ..اي انني اعرف البير وغطاه ,لذلك لم يحاول قط ان يقنعني بما يحاول ان يقنع به الاخرين عن مصدر "ثروة اسرته" هو في الحقيقة لم يعد بحاجة لاقناع احد فقد نسيت الناس والده الموظف الحكومي المتوسط الحال ولم تعد تتذكر غير الوجيه التجاري المتورم الحال !!!
    وهذه عادة الناس تنسي سريعا ينسون من يسرقوهم ,ينسون من يحتال عليهم …ينسون من يبيعهم الوهم …ينسون من يستغلهم …ينسون من يتسلق علي اكتافهم !!!
    ينسون كيف كان [ المنتفخ ] نحيلا ,وكيف كان الغني فقيرا ,وكيف كان القوي ضعيفا ,وكيف كان المثالي وضيعا ,فدائما تطمس الصورة الاخيرة الصورة السابقة!!!
    عندما تجمعك المجالس بهؤلاء اللصوص يدهشك كيف يهب الناس وقوفا لهم لمجرد انهم حازوا مالا او جاها "حرام " تود ان تصرخ في وجوههم : انه فلان ما غيره ذلك اللذي كان ثم اصبح ,هل نسيتم ماضيه بهذه السرعة,هل سرق ذاكرتكم ام كرامتكم ايضا ؟!
    لكنك تبتلع لسانك طلبا للسلامة فانت في زمن نامت فيه رؤوس وقامت فيه اشياء اخري ,ولن تكون فيه مثاليتك ومعرفتك بمعادن ومخابر الرجال (( الا وبالا عليك )) ..يرسلك الي اطراف المجالس "ليفسح للصوص صدورها "…. وعندنا كله باسم الدين [[هي لله هي لله لا للسلطه ولا للجاه]]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..