انتهت بخيرها وبقى شرها

حاطب ليل
انتهت بخيرها وبقى شرها
عبد اللطيف البوني
[email protected]
كن نتمنى ان نقول الحمدلله على السلامة فقد انتهت انتخابات جنوب كردفان بخيرها وشرها وعلى البلاد ان تقلب الصفحة وتمضي الي صفحة جديدة ولكن للاسف لن نستطيع ان نقول هذا نعم الانتخابات انتهت واعلنت النتيجة ولكن الطرف الثاني وهو الشريك الاساسي في العملية الانتخابية لم يعترف بالنتيجة فهو لم يقاطع الانتخابات ليكون انسحابه مبكرا انما انسحب بعد ان اكتملت كل العلميات الانتخابية من تسجيل واقتراع وفرز ولم يبقى الا التجميع لظهور النتيجة النهائية فانسحب من مجمل الاجهزة التشريعية والتي له فيها حظ وافر يؤهله ليكون شريك كامل الدسم او معارض كامل الدسم كما قرر عدم المشاركة في الجهاز التنفيذي الامر الذي سوف يحدث شرخا وفجوة سياسية وتشريعية لابل قد يمهد ذلك لانفلات امني فالسيد قمر دلمان الناطق الرسمي للحركة قال بعد اعلان النتيجة لقناة الشروق ان لحركة لاتضمن سلامة الوالي ولا اي عضو في المؤتمر الوطني .
كتبنا قبل حوالى ثلاثة اسابيع في هذا المكان قلنا ان هذة الانتخابات مثقلة باحمال كبيرة فوق طاقة الولاية فالاوفق تاجليها لما بعد قيام الدولة الجديدة فهذة ليست انتخابات لتداول عادي للسلطة لان نتيجتها تعني اقصاء طرف شريك في الحكم الحالي كما ان الخلاف بين الشريكين في فهم المشورة الشعبية سوف يجعل من نتيجة الانتخابات ولاية اما منحازة للدولة الشمالية او الجنوبية كما ان الانتخابات جرت في اجواء توتر عالي بين الشريكين كان مما انعكس على الولاية التي تتوسط ولايات شمالية وجنوبية بالاضافة للسلاح الموجود في ايدى عدة جهات داخل الولاية فلو استمر الحكم على ماهو عليه لكان اوفق لكن الان سبق السيف العزل وتصبح نحن قبيل شن قلنا داخلة في لزوم مالايلزم
بذل الشريكان في الانتخابات مالا وجهدا خارقين وعلى حسب الذي ورد الينا ان الدولارات التي سكبت في العملية الانتخابية من قبل المتنافسين قد تفوق كل مابذل في انتخابات كل السودان في العام المنصرم ( ابريل 2010 ) في الشمال وفي الجنوب ومن جانب الوطني تعاقب على الدعاية الانتخابية قادته (نافع على عثمان والبشير) من الحركة اناخ جيمس واني ايقا وعرمان وعقار كلكلهم هناك واجلت زيارة سلفاكير في اخر لحظة فهذا يعني انها كانت منافسة بين الخرطوم وجوبا (عديل كدا) وكانت شعاراتها (النجمة او الهجمة) و (هارون او القيامة ) فانزوت كل الاحزاب الاخرى بالمناسبة في اخر انتخابات ديمقراطية جرت في البلاد في 1986 لم يكن في هذة المنطقة مؤتمر وطني ولاحركة شعبية حيث اكتسحها الحزب القومي السوداني بقيادة الاب فليب عباس غبوش وحزب الامة القومي فالواضح الان ان الحزب القومي ذاب او تنازل طوعا للشعبية ولكن حزب الامة اتخذ مسافة من الوطني بدليل نتائج المنطقة الغربية في الولاية
لقد حصل الحصل وفارقت الانتخابات الروح الرياضية التي يهنئ فيها المهزوم المنتصر ويؤاسي المنتصر المهزوم ولو بكلمة (هاردلك) فماهي خيارات الحركة الشعبية وماهي ردود افعال المؤتمر الوطني ؟ الله اعلم . حتى كتابة هذة السطور يوم الاثنين 16 مايو لم يظهر ما يكدر الاجواء ولكن الامر المؤكد ان الامور لن تمضي كما كانت عليه اقصد شهر العسل الذي سائدا بين هارون والحلو فواقع جديد قد بدا يتشكل في المنطقة و ستكون لهذا الواقع الجديد امتدادت خارج الولاية فالامور لن تدار من كادوقلي والدلنج لابل ولامن الخرطوم وجوبا فالشغلانة قد (تجر) فاللهم نسالك رد القضاء واللطف فيه فان عبادك في الولاية قد اخذوا كوتتهم من الاحزان وحروبات الوكالة والتخلف.
الليلة ضربت غرب يا بونى ذكرتنى قصة الحوار والشيخ الحوار دق الباب للشيخ فى وقت مزعج فصحا الشيخ من القيلولة غاضبا وهو يحمل سوط العنج فانهال على الحوار ضربا فاحتمل الحوار الضربات الاولى ولكن السوط كان قاسيا وكان الحوار يعتذر والشيخ مستمر شيخنا بالراحة شيخنا اكبر ولما كان الضرب مستمرا هاج الحوار وصاح سيخنا انت ود غ وهنا فقط توقف الضرب نامل ان نتوقف فى محطة الحوار ولا نذهب اكثر من ذلك لان الارض تهتز تحتنا
كلا يا ود البوني,لم تنتهي بخيرها,لأن بعد الخير لا يكون شرا.هذة الأنتخابات من أولها لأخرها كانت شرا في شر ونحن في إنتظار ماسميتة ( وبقي شرها ).
South Kordofan will never be the same again:mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: (؟) (؟) (؟) (؟) (؟) (؟) (؟)
ياود البوني مالك علينا ؟ يوم تضحكنا ويوم تبكينا ويومين تحيرنا والله انا خائف يوم …….. وانا مابفسر وانت ماتقصر على قولك
الاخ البوني
مشكلة الانما مشكلة خاصة به لان علاميين في السودان عدم رغبتهم في بزل اي مجهود عشان يكتبوا كلام مفيد فمثلا الطاهر ساتي عامل لينا وجع راس بموضوع عثمان حمد متناسيا ان المشكلة ليست عثمان حمد االاف المستقدمين يصرفون اضعاف مبلغ عثمان وكمان بالقانون المرسوم الجمهوري رقم 45 199يحق لكل من تستقدمه الدولة من الخارج للعمل في بلده السودان ان يتعاطي نفس المبلغ الي كان بيصرفه في بلتاد الاغتراب مع ان معظمهم هاربين من شرط الائفاء بشرط الالتزام
بضرورة العودة اليالوطن بعد فترة التدريب التي دفع الوطن المسكين اتعابها كاملة
وانت يا ولد البوني نفس الحكاية
1- احمد هارون والحلو كانا حكاما لجنوب كردفان
2
3–في عهد هارون والحلو كان بمستشفي كادقلي ميزان ضغط
3- يعني لو منح المؤتمر الوطني سوطه للحلو كان اخير لان مشكلة التنمية اكبر بكثير من فكر جميع المتناقسين
مشكلة في حرف z