مقالات سياسية

في مقامِ الشاكرين… (حَضْرَةْ المُحترَم) كمال الجزولي..!

عثمان شبونة

خروج:
* إذا قصرت يداك عن المكافأة فليصل لسانك بالشكر.. هكذا قرأناها في الأثر
وقيل أن الشكر ثلاث منازل: ضمير القلب، ونشر اللسان، ومكافأة اليد.
وسُئل بعض الحكماء: ما أضيع الأشياء؟ قال: مطر الجود في أرضٍ سبخَة لا يجف ثراها ولا ينبت مرعاها، وسراج يوقد في الشمس، وجارية حسناء تزف إلى أعمى، وصنيعة تسدى إلى من لا يشكرها.
ويخبرنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه: من امتطى الشكر بلغ به المزيد.
النص:
* ها نحن نمتطي رواحل الشكر علها تبلغ مقام كثيرين سدوا (الثغرة) في أمر (المحاكمة) التي سلفت بشأني، الخاصة بجرائم المعلوماتية، ولا أود إجترارها، فقد أصبَحتْ من الماضي.. إنما أردت التنبيه إلى أن العون القانوني في القضايا التي تكون السلطة طرفاً فيها مباشر أوغير مباشر يلزمه تضامن شعبي (عالي النبرة).. وأمامنا نماذج المعتقلين السياسيين تقلبهم السلطات ذات اليمين وذات الشمال (بلا محاكمات).. لماذا؟ لأن القانون خاضع للسياسة بلا جدال، ومرغم على التلفُّت قبل أن يقول كلمته، فأنّى له الجرأة ليقولها صحيحة خالية من بخار (التنظيم)..! علّمتنا التجارب القليلة إن السياسة حاشرة أنفاسها في قضايا بلا عدد داخل المحاكم وخارجها، ذلك من فساد النظام الذي يتوَقّى بكبت الآخرين.. فإذا هزموه بالثبات زادهم تنكيلاً وتضييقاً أو بحث عن سبيل لكسبهم بأي ثمن، لكن هيهات أن يتبدل أرباب المبادئ الراسخة.. فالحياة لا تعني شيئاً مع القهر؛ ولن تستقيم مع طغمة أوصلتنا لعصر حجري (محروق) أسهم فيه جهاز الأمن بنصيب وافر من خلال تطفله في كل شاردة وواردة، بذاكرة موغلة في السادية والتخلف المهني والإنساني.. لكنهم ما ربحوا قضية بل كسبوا من الزمن الفتات..!
كل ذلك لم يعلمهم أن دوران الوقت كفيل بتبدل الحال؛ حتى وصلنا إلى زمان صار فيه جهاز الأمن هو (البطل الأول) لكشف الفساد الذي كان الرقباء يتمنّعون عن نشره في الصحف.. بانت سرقاتهم بعد أن صاروا جماعات متناحرة؛ كل يتبع لكبيره الذي علمه السحر.. (هذا من جماعة عطا.. وذاك من ناس بكري) بينما الغزاة على أطراف البلاد.. وجامعاتنا تستقبل المتطرفين بصدرِ رحِب..! ماذا يهمهم إذا شمخت “العمارة” وتقزّمت البلاد؟!
* لم يترك هذا الجهاز منفذاً للخير إلاّ سدّه دون الخصوم.. حاك للكثيرين ثياب الذل فزادتهم عزاً.. وبهذه المناسبة شكراً للأقدار التي عرّفتنا بخيرة المحاميين الوطنيين الذين فطنوا لقضايا الكيد السياسي فهبوا خفافاً دون مِنّة أو طلب مادي؛ وقد زادونا عزاً فوق عز الشعب الذي يتضامن معنا في السراء والضراء.. على رأس هؤلاء الأستاذ الأديب كمال الجزولي فقد التقيته لأول مرة مترافعاً عني دون إتصال به أو (توسُّط) من أحد.. فهو ــ كما أعلم ــ يتصدى بحاسته الوطنية عوناً للمحتاج؛ وقد فعلها في قضايا أخرى دون حساب ربح أو خسارة.. ليس له من (ثراء) سوى هذه الخبرة الرصينة في القانون والأدب والفن واللغة، بجانب الإنضباط في الزمن.. لقد قطع رحلته عائداً من أثيوبيا وهو مشارك في مفاوضات سياسية.. قطعها من أجل حضور (جلسة محكمة..!) رغم وجود من يحل محله، ألا وهو الأستاذ المعز حضرة المحامي الذي أعجز عن شكره في وقوفه (الطويل) معي..!
* تعلمتُ منهما؛ أن الخير في المحامين الوطنيين باقٍ (دون إدعاء).. وباق رغم أنف (النقابات) والجماعات التي تأكل من جفنة الحزب الحاكم وتتآمر معه في إهلاك الأرض والخلق..! وأن الوطنية الحقة في المحامين تعلو على البغاث والتوابع؛ فشكراً لأرواح الذين رحلوا بدءاً من (المحجوب) وانتهاء بالأحياء الذين يشرفون البلاد اليوم وهي تحتشد بالمتسلطين ومدبري المصائب من أجهزة الحزب الحاكم.. أمام هؤلاء المحامين مشوار طويل في الدفاع عن حقوق المواطنين المسلوبة، فثمة (مريم أخرى..!).. وثمة آخرين تعج بهم المعتقلات وتئن خطاهم بالمظالم..!
* لقد كانت تجربة المحامين السودانيين الشرفاء ــ بمختلف انتماءاتهم ــ كانت عبر التاريخ تثلج الصدور في الدفاع عن كل صاحب حق.. ولنرمز للراحلين جميعاً بتحية لروح الصادق الشامي صاحب السيرة البهية.. وليرد الله غربة العم (علي محمود حسنين) لوطنٍ معافى فهو (رجل من ذلك الزمان)..! وليفتح الله على المهاجرين أهل القانون وأصحاب التخصصات المختلفة، بعمل شيء للوطن، أقلّه (قناة فضائية) تجذب القاصي والداني..!
* شكراً لكل قارئ.. فالقضايا الخاصة على (ثقلها) تظل عامة بحكم الواقع المُعاش مع الظلم والكبت وأبواق الجاهلية.. شكراً لكمال الجزولي مجرداً من أي لقب؛ كفى به الإنسان.. ولا يكفي الشكر وحده لهيئة الدفاع التي آزرتني (عمرو كمال ونور الدين الصائم).
* قال المكرّم علي بن أبي طالب: أن تتعب في البر، فإن التعب يزول والبرُّ يبقى.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. وشكرا لك أيها الفارس الذى لا يهاب الجلادين. كمال الجزولي الرجل الوطني الحق ومعه خيرة القانونيين الأحرار سوف نحتفل بهم حين تلتقى دموع فرحنا بإزالة الكابوس الذى جثى على صدورنا وجثثنا25عاما حسوما.النصر قادم أخي عثمان والصفوف تمايزت والثورة اشتعلت في الصدور والبركان سيزلزل بنو كوز ولن يبقى فيهم أحدا.

  2. أصيل يا شبونة .. و من لا يشكر الناس لا يشكر الله .. حفظك الله من كل سؤ و أزال عنا طغمة الافساد و المتأسلمين عاجلآ غير آجل ..

  3. لله درك ود شبونة ،،، لقد أوجزت وكفيت بمقال رصين بليغ على مستوى من شكرت،، فلهم الشكر الجزيل مع تمنياتنا لكم جميعا بالصحة والعافية وعلى الدرب نلتقي …….

  4. * التحيه و التقدير لك، اخى شبونه. و التحيه و التجله و التقدير لكل فصائل الشعب السودانى الباسل الصامد فى وجه البغى و الظلم و الفتنه و الضلال: المحامين ( و على راسهم من جاء ذكرهم فى مقالك)، و لكل فصائل المهنيين الشرفاء من المهندسين، و الاطباء، و الزراعيين، و الموظفين، و الكتاب و الصحفيين الوطنيين، و الحرفيين، و الفنيين، و العمال الشرفاء، و اتحاد النساء، و الطلاب “الديمقراطيين”، و المنظمات الشبابيه الواعيه، و المزارعين. انت و هم جميعا حماة هذا الوطن و درعه الواقى من عبث المتاسلمين الفاسدين القتله المجرمين. انت و هم و جموع الشعب السودانى نواة و وقود الثوره الشعبيه السودانيه المنتصره لدولة المواطنه و الحريه و الديمقراطيه و حكم القانون، انشاء الله.
    * و التحيه و التجله و التقدير للجبهة الثوريه المناضله، حامية الثوره الشعبيه السودانيه المسلحه، بإذن الله.
    و لك ودى.

  5. الاستاذ كمال الجزولى والاستاذ شبونة ربنا يديكم الصحة والعافية ودومتم لجانب الحق دوما وابدا

  6. متعك الله بالصحة استاذ عثمان شبونة…وحمدا لله على النفس الطالع ونازل….تذخر بلادى بالوطنيين الذين لا يداهنون ولا ينافقون ولا يتملقون الانظمة على مر السنين ….فك الله كربتك وكن دوما مصادم لا تساوم ….لك التحية والاحترام.ومقالك يتفجر لهيب وحمم..وعاش نضال الشعب السودانى.

  7. كلما اظلمت الدنيا من ظلم حكامنا ،، ظهر وبان لنا املا في ابناءنا ,,,, شكرا شبونة وشكرا الجزولي والبقية

  8. السيد عثمان شبونة لو لم تكن من العدن النفيس لما تفاعلت مع محنتكم الشرفاء.لك التحية ومن خلالك للاستاذ كمال الجزولي وكل شرفاء وطني والحمد لله من قبل ومن بعد.

  9. ********* كلمات رائعة ******* من انسان اكثرروعة ******** في حق اناس رائعين ****** كلمات قوية و موثرة شكرا ايها السيف البتار ******** التحية لكمال الجزولي و للقانوين الشرفاء فقط ****

  10. .. شكراَ .. شبونة وشكراَ .. كمال الجزولي هذه الكلمات الرصينة في حق الجزولي قرأتها بفرح حقيقي كانها كتبت في حقي انا .. وجودكما ومعكما آلاف بل ملايين من ابناء هذا الشعب هو بمثابة ترياق لنا ضد الأحباط والقرف الذي ينثره بنو كوزان يومياَ في حياتنا.. لافض فوك شبونة .. وحفظك الله كمال وعلي مرافئ وطن جميل خال من المنغصات نلتقي

  11. السودان بخير رعم المحن ومصايب الكيزان ارجو من الاسناذ شبونة ان يطلق حملةلنري قناة حرة معبرة عن الشعب كاشفة ومعرية لنجار الدين الكيزان

  12. الله الله الله…………….شئ هفرح برغم كل الاسي الذي يعيشه هذا البلد المنكوب
    مازال في الدنيا رجال اماجد افاضل شرفاء
    سينتصر الجمال والحق والعدل
    لك الاحترام شبونة
    لك الاحترام كمال الجزولي
    لك الاحترام معتز حضرة
    لكم الاحترام المحامون الشرفاء
    لك المجد ياشعب السودان
    النصر قادم… قادم …..باذن الله

  13. عزيزي شبونه هذا هو شعبنا و هكذا يلد الرموز الرجال الرجال و هيج موضوعك هذا زكرياتي مع هؤلاء المحامين الافذاذ عندما وقفوا معنا في مواجهة القوي الظلاميه مصادرة الحريات و اذكر جيدا ذلك الصباح حيث هب هؤلاء الاخوه و الاباء المحامين للدفاع عنا دون علمنا و لا معرفتنا بل تصدي احد الاساتذه من ابناء دارفور و دفع الضمان المالي لعددنا الكامل 37 شخص ( 37 مليون ج) عندما كان المليون مليون و كان الجميعابي محافظ امدرمان انزاك

  14. يراع بارع يؤسف جداً ان تُحارب مثل هذه الاقلام !!! يُترك أمثال البلال والهندي ينعقون في الصحافة السودانية بينما أمثال شبونة يحاربون في رزقهم إنه زمان المهازل . لله درك يا شبونة ما اسكت الله له لك قلماً ولا فكراً .

    د. صبرى الحاج – كندا – تورنتو

  15. وشكرا لك أيها الفارس الذى لا يهاب الجلادين. كمال الجزولي الرجل الوطني الحق ومعه خيرة القانونيين الأحرار سوف نحتفل بهم حين تلتقى دموع فرحنا بإزالة الكابوس الذى جثى على صدورنا وجثثنا25عاما حسوما.النصر قادم أخي عثمان والصفوف تمايزت والثورة اشتعلت في الصدور والبركان سيزلزل بنو كوز ولن يبقى فيهم أحدا.

  16. أصيل يا شبونة .. و من لا يشكر الناس لا يشكر الله .. حفظك الله من كل سؤ و أزال عنا طغمة الافساد و المتأسلمين عاجلآ غير آجل ..

  17. لله درك ود شبونة ،،، لقد أوجزت وكفيت بمقال رصين بليغ على مستوى من شكرت،، فلهم الشكر الجزيل مع تمنياتنا لكم جميعا بالصحة والعافية وعلى الدرب نلتقي …….

  18. * التحيه و التقدير لك، اخى شبونه. و التحيه و التجله و التقدير لكل فصائل الشعب السودانى الباسل الصامد فى وجه البغى و الظلم و الفتنه و الضلال: المحامين ( و على راسهم من جاء ذكرهم فى مقالك)، و لكل فصائل المهنيين الشرفاء من المهندسين، و الاطباء، و الزراعيين، و الموظفين، و الكتاب و الصحفيين الوطنيين، و الحرفيين، و الفنيين، و العمال الشرفاء، و اتحاد النساء، و الطلاب “الديمقراطيين”، و المنظمات الشبابيه الواعيه، و المزارعين. انت و هم جميعا حماة هذا الوطن و درعه الواقى من عبث المتاسلمين الفاسدين القتله المجرمين. انت و هم و جموع الشعب السودانى نواة و وقود الثوره الشعبيه السودانيه المنتصره لدولة المواطنه و الحريه و الديمقراطيه و حكم القانون، انشاء الله.
    * و التحيه و التجله و التقدير للجبهة الثوريه المناضله، حامية الثوره الشعبيه السودانيه المسلحه، بإذن الله.
    و لك ودى.

  19. الاستاذ كمال الجزولى والاستاذ شبونة ربنا يديكم الصحة والعافية ودومتم لجانب الحق دوما وابدا

  20. متعك الله بالصحة استاذ عثمان شبونة…وحمدا لله على النفس الطالع ونازل….تذخر بلادى بالوطنيين الذين لا يداهنون ولا ينافقون ولا يتملقون الانظمة على مر السنين ….فك الله كربتك وكن دوما مصادم لا تساوم ….لك التحية والاحترام.ومقالك يتفجر لهيب وحمم..وعاش نضال الشعب السودانى.

  21. كلما اظلمت الدنيا من ظلم حكامنا ،، ظهر وبان لنا املا في ابناءنا ,,,, شكرا شبونة وشكرا الجزولي والبقية

  22. السيد عثمان شبونة لو لم تكن من العدن النفيس لما تفاعلت مع محنتكم الشرفاء.لك التحية ومن خلالك للاستاذ كمال الجزولي وكل شرفاء وطني والحمد لله من قبل ومن بعد.

  23. ********* كلمات رائعة ******* من انسان اكثرروعة ******** في حق اناس رائعين ****** كلمات قوية و موثرة شكرا ايها السيف البتار ******** التحية لكمال الجزولي و للقانوين الشرفاء فقط ****

  24. .. شكراَ .. شبونة وشكراَ .. كمال الجزولي هذه الكلمات الرصينة في حق الجزولي قرأتها بفرح حقيقي كانها كتبت في حقي انا .. وجودكما ومعكما آلاف بل ملايين من ابناء هذا الشعب هو بمثابة ترياق لنا ضد الأحباط والقرف الذي ينثره بنو كوزان يومياَ في حياتنا.. لافض فوك شبونة .. وحفظك الله كمال وعلي مرافئ وطن جميل خال من المنغصات نلتقي

  25. السودان بخير رعم المحن ومصايب الكيزان ارجو من الاسناذ شبونة ان يطلق حملةلنري قناة حرة معبرة عن الشعب كاشفة ومعرية لنجار الدين الكيزان

  26. الله الله الله…………….شئ هفرح برغم كل الاسي الذي يعيشه هذا البلد المنكوب
    مازال في الدنيا رجال اماجد افاضل شرفاء
    سينتصر الجمال والحق والعدل
    لك الاحترام شبونة
    لك الاحترام كمال الجزولي
    لك الاحترام معتز حضرة
    لكم الاحترام المحامون الشرفاء
    لك المجد ياشعب السودان
    النصر قادم… قادم …..باذن الله

  27. عزيزي شبونه هذا هو شعبنا و هكذا يلد الرموز الرجال الرجال و هيج موضوعك هذا زكرياتي مع هؤلاء المحامين الافذاذ عندما وقفوا معنا في مواجهة القوي الظلاميه مصادرة الحريات و اذكر جيدا ذلك الصباح حيث هب هؤلاء الاخوه و الاباء المحامين للدفاع عنا دون علمنا و لا معرفتنا بل تصدي احد الاساتذه من ابناء دارفور و دفع الضمان المالي لعددنا الكامل 37 شخص ( 37 مليون ج) عندما كان المليون مليون و كان الجميعابي محافظ امدرمان انزاك

  28. يراع بارع يؤسف جداً ان تُحارب مثل هذه الاقلام !!! يُترك أمثال البلال والهندي ينعقون في الصحافة السودانية بينما أمثال شبونة يحاربون في رزقهم إنه زمان المهازل . لله درك يا شبونة ما اسكت الله له لك قلماً ولا فكراً .

    د. صبرى الحاج – كندا – تورنتو

  29. عندما أقرأ أو أسمع أو أشاهد أو …..
    واحد من الشرفاء فى هذا الزمن الذى
    يتسيده غير سادته
    أكاد أصدح كما الحبيب أبوعركى فى رائعته
    ( خلاسية )
    لكم الله … أنتم الأمل المرتجى
    وأنتم الخضرة التى لن تنضب وأنتم عشاء
    الضيفان وضل الهجير وماسحى عرق الأجير
    وانتم السودانيون الحقيقيون الذين اليهم ننتمى وبهم نفخر ونعيش
    شكرا لكم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..