أخبار السودان

مذكرة حول إجهاض التعديلات الدستورية الخاصة بالحقوق والحريات

بسم الله الرحمن الرحيم

مدافعون عن حقوق الانسان
HUMAN RIGHTS DEFENDERS

)وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا ) الإسراء، الآية 70 .
? ما برحت مجموعة (مدافعون عن حقوق الانسان) تبادر الي تعضيد ومساندة مبدأ (الحوار الوطني) باعتباره منهجا حضاريا لتحقيق التوافق الوطني في أوساط الامة السودانية. ولقد كان مقدرا لعملية الحوار ان تستغرق ستة أشهر في حدها الأقصي بيد انها تطاولت حتي بلغت ثلاث سنوات حسوما مع صبر المتحاورين الي ان اثمر الحوار إجازة المخرجات عبر الجمعية العمومية للحوار تحت ضمانة السيد رئيس الجمهورية الامر الذي لا يترك مجالا من بعد لتحوير المخرجات او مراجعتها أو تعديلها بأي صورة من الصور.
? كان مأمولاً أن تجد مخرجات الحوار الوطني حظها من الاجازة الفورية بواسطة المجلس الوطني اسوة بما حدث في اتفاقية نيفاشا مع انعقاد اجماع المتحاورين من اهل السودان علي المخرجات ، فضلاً عن توفر الارادة الوطنية الضامنة للحوار بقيادة السيد رئيس الجمهورية ، بيد أن الامة السودانية اصيبت بصدمة كبري جراء نقض غزل الحوار من بعد قوة انكاثا وذلك عبر تجريد مشروع التعديلات الدستورية من مصطلح (الكرامة الانسانية ) بحجة أن (مصطلح الكرامة الوارد في شرعة الاسلام والمكافئ لمصطلح حقوق الانسان في الشرعة الدولية) لم يرد في المخرجات ؟!، فضلاً عن إجهاض منظومة الحقوق والحريات الامر الذي يشكل أكبر عملية التفاف بواسطة (برلمان المؤتمر الوطني) علي مخرجات الحوار، ولو كان هؤلاء يحرصون حقاً علي الشريعة لأبقوا علي مصطلح الكرامة الانسانية.
? استهدفت التعديلات الدستورية التي تعرضت لحملة ظالمة ابتداءا بالتشكيك في الشق الخاص بحقوق المرأة، ومروراً بالطلاقة في بسط الحريات العامة والحق في الحياة وانتهاءا بتقليص سلطات الاجهزة الامنية والحد من تغولها علي الحريات والحقوق…استهدفت النص في صلب الدستور علي مبادئ اساسية لا ينبغي التنازل عنها أو إحالتها الي القانون فيما يلي تعزيز حقوق المراة وضمان عدم إكراه الناس علي تبني معتقد بعينه فضلاً عن تقييد إطار إختصاص الاجهزة الامنية في جمع المعلومات وتحليلها .
? والمجموعة إذ تنبه لخطورة نقض غزل مؤتمر الحوار وتمزيق نسيجه تود أن تؤكد للأمة السودانية علي المبادئ والمرتكزات والمفاهيم التالية:
أولا: تعتبر المجموعة أن التنصل من حزمة التعديلات الدستورية الخاصة بالحقوق والحريات ، وفي مقدمتها حرية التراضي وعدم إجبار المرأة علي الزواج بمن لا ترغب فيه يمثل اخلالاً بمبادئ الشريعة الاسلامية فوق كونه يعد تراجعا عن وثيقة الحريات المضمنة في دستور العام 2005 م في وقت استهدفت فيه ارادة المتحاورين تطوير الدستور وترقيته لمواكبة تنامي اتساع فضاء الحقوق والحريات فإذا بالامة تفاجأ بنكسة كبري تردنا إلي أوضاع أكثر سوءاً وأشد تخلفاً مما ورد في دستور 2005.
ثانياً: تحذر المجموعة من المآلات الوخيمة المترتبة علي الاخلال بالعهود والضمانات المتعلقة بانفاذ مخرجات الحوار الوطني ذلك أن هذه الخطوة من شأنها أن تعطي رسالة سالبة لسائر القوي الممانعة علاوة علي كونها تعوق مبادرات التسوية السلمية التي تستهدف وقف الحرب وبناء السلام بين طوائف الامة السودانية في وقت يسعي فيه السودان جاهداً لاثبات جديته في ملفات حقوق الانسان والسلام أملاً في الافضاء الي انهاء عزلة البلاد ورفع العقوبات عن كاهلها بصورة نهائية.
ثالثاً: ليس ثمة شك في أن الفئات التي تولت كبر حملة التشويش علي مسألة التعديلات الدستورية عبر هيئة علماء السودان ومجمع الفقه وما سواهما لا تعبر عن مرحلة التوافق الحالي الذي تصبو اليه امة السودان باعتبار كون هذه المؤسسات قد نشأت وتشكلت في حقبة غلبت عليها سطوة الحزب الحاكم مما يستلزم تقويم هذه المؤسسات واعادة تكوينها حتي لا تصبح عائقا محتملاً أمام مشروع التطور التشريعي.
رابعاً: لعله ليس بخاف أن المخرجات الحالية لا تمثل غاية الطموحات ولكن القوي المتحاورة آثرت المضي في تقديم العديد من التنازلات للحزب الحاكم أملا في التوصل الي صيغة وفاقية تحظي بالحد الادني من القبول الامر الذي يضمن للسودان قدراً معقولا من الحريات ويمهد المناخ لبلوغ عهد جديد من الحكم الرشيد والعدالة وتكافؤ فرص التنافس الحر ، ولذلك فإن أي محاولة تستهدف (تبعيض مخرجات الحوار الوطني) والتعامل معها بصورة انتقائية عن طريق الأخذ بما يحلو للحزب الحاكم ونبذ ما لا يلائمه سوف تفتح الباب واسعاً للمطالبة بإعادة النظر بصورة شاملة في سائر مخرجات الحوار الوطني مما يعيد الامة السودانية الي المربع الاول .
إستناداً الي الحيثيات المذكورة بعاليه تود المجموعة أن تؤكد علي المواقف التالية:
1) تؤكد المجموعة تمسكها بمخرجات الحوار الوطني كاملة غير منقوصة باعتبار المخرجات تلبي طموحات الامة السودانية وتطلعاتها في الحرية والكرامة ، وتنادي المجموعة جميع الفعاليات والتيارات والمدافعين عن حقوق الانسان والاحزاب والتنظيمات السياسية ، والطرق الصوفية، والفئات والنقابات ، وتنظيمات المرأة والشباب ، ومؤسسات المجتمع المدني بالاتفاف حول هذه المخرجات والمنافحة عنها الي أن تبلغ مداها أثراً نافذاً في واقع الأمة السودانية.
2) تعلن المجموعة عدم اعترافها بالقرارات التي إجازها المجلس الوطني في شأن التعديلات الدستورية ، كما تضم صوتها الي غالب القوي السياسية مطالبة السيد رئيس الجمهورية بعدم التوقيع علي المخرجات باعتبار كونها لا تتسق مع مخرجات الحوار الوطني ولا تعبر الا عن ارادة حزب واحد استخدم اغلبيتة المياكانيكية للوقوف في وجه التعديلات الدستورية التي دفع بها رئيس الجمهورية لمنضدة المجلس الوطني مما تسبب في إلحاق ضرر بليغ بالتوافق السياسي الذي افرزه مؤتمر الحوار الوطني، واذا تعذر ذلك فنحن ننادي بإحالة الامر الي الشعب السوداني ليفصل في الامر عن طريق إجراء استفتاء علي التعديلات الدستورية.
3) والمجموعة إذ تستدعي وقائع حملة التشويش التي أفضت الي تعطيل صدور المادة الخاصة بختان الاناث في سياق قانون الطفل للعام 2010 م ، تخشي أن يتكرر ذات السيناريو في مرحلة إجازة القوانين مما يؤدي الي إجهاض مشروع التعديلات في مرحلة صياغة القوانين الخاصة بالحقوق والحريات بعد إذ تم إجهاضها في مرحلة إقرار التعديلات الدستورية.
4) وضع برنامج اسعافي لانتشال الامة من حالة الفقر والمسغبة التي تعاني منها وفك الاحتكار الذي يمارسه المؤتمر الوطني علي أروقة الخدمة المدنية مع إتاحة مبدأ تكافؤ الفرص وكفالة التنافس الشريف بين سائر أبناء الامة بغض النظر عن انتماءاتهم الحزبية والجهوية لشغل المواقع القيادية في الدولة .
5) إتاحة الحريات وفي مقدمتها حرية التنظيم والتعبير والنشر والتكوين المدني مع إزالة العراقيل الاجرائية وسن تشريعات مرنة حتي يتسني لمؤسسات المجتمع المدني التصدي لمهامها بكفاءة ويسر واقتدار في تقديم المساعدات للمنكوبين في سائر المناطق المأزومة.
6) تعزيز حالة حقوق الانسان، وتجسيد مبادئ (الكرامة الانسانبة)، واتخاذ التدابير التي تكفل التحرر من رقابة الخبراء المستقلين والخضوع لرقابة الله المطلع علي احوال العباد مع ترقية المنظمات الطوعية وتقويم الاليات الوطنية المناط بها مراقبة انفاذ الحقوق والحريات وفي مقدمتها المفوضية القومية لحقوق الانسان.
7) وضع برنامج لاعادة إعمار علاقات السودان الدولية والاقليمية مع مراعاة مبادئ حسن الجوار ورعاية المصالح المتبادلة وتوخي الحياد الايجابي
8) اعادة زيارة القضايا التي سقطت سهواً أو عمداً من أجندة الحوار الوطني ، وانشاء الية لمحاكمة المفسدين ، فضلاً عن إنشاء مفوضية للعدالة الانتقالية وجبر الضرر للافراد والجماعات الذين اضيروا جراء استشراء الخروقات الجسيمة لحقوق الانسان مع غياب عوامل القدرة أو الرغبة في احقاق مبادئ العدالة والانتصاف .
9) مباشرة الحوار مع القوي الممانعة والفصائل المسلحة وايجاد حلول لمعضلة تقديم المساعدات الانسانية في المناطق المأزومة والشروع في حوار جدي وفق خارطة الطريق للإفضاء الي وقف نزيف الحرب واحلال السلام وتحقيق التنمية.
د. فتح الرحمن القاضي، رئيس جماعة مدافعون عن حقوق الانسان
الخرطوم في 30 أبريل 2017م
معنون إلي:
1) السيد المشير عمر حسن أحمد البشير رئيس الجمهورية .
2) السيد الفريق بكري حسن صالح النائب الاول للرئيس ورئيس الوزراء.
3) البروفسور ابراهيم أحمد عمر رئيس المجلس الوطني.
4) البروفسور ابراهيم غندور وزير الخارجية.
5) الدكتور عوض الحسن النور وزير العدل.
6) السيد الفريق محمد عطا مدير جهاز الامن والمخابرات.
7) السادة رؤساء الاحزاب والتنظيمات السياسية المشاركة والممانعة للحوار.
8) السادة أعضاء مؤتمر الحوار الوطني.
9) السيد الامام الصادق المهدي رئيس حزب الامة.
10) الدكتور علي الحاج محمد الامين العام للمؤتمر الشعبي .

د. فتح الرحمن القاضي
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. لا أدري لماذا لا يأخذ موضوع التعذيب هذا.. الاهتمام اللازم من قبل كل المفاوضين والمحاورين!!!

    مازال التعذيب مستمرا إلي يومنا هذا بالرغم ما يجري من حوار وتفاوض !!

    مازالت السجون تعج بالمعتقلين والشرفاء والطاهرين !!

    نريد أن نعرف كم عدد المعتقلين الوطنيين المسجونين هذه الأيام في بيوت الاشباح!!!

    وعلي ما اظن أكبر عدد من السياسيين والمعارضين في السجون مع حوار الطرشان هذا…

    يجب أن يحاسب كل من ينتمي لهذا الجهاز!! يجب أن لا يفلتوا جميعا.. هؤلاء القتلة الحرامية الفاسدين المفسدين من الحساب !!

    لعلهم يدركون أن هدم الكعبة أهون عند الله من قتل النفس المسلمة…

    لا حوار لا تفاوض لا سلام من غير إقرار مبدأ المحاسبة لكل هذه الجرائم طوال ال28 سنة !! وإلا لن تستقيم الأمور!!

  2. ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻣﻬﻢ ﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﻛﻔﺎﻳﺔ ﺍﻻﻣﺮﻳﻜﻴﺔ : ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﻌﻤﻴﻘﺔ
    ﻧﻘﻼ ﻋﻦ ﺣﺮﻳﺎﺕ :
    ﺃﺻﺪﺭﺕ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﻛﻔﺎﻳﺔ ﺍﻻﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺃﻣﺲ 25 ﺍﺑﺮﻳﻞ ﺗﻘﺮﻳﺮﺍ ﺟﺪﻳﺪﺍ ﻋﻤﻴﻘﺎ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ ‏( ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﻌﻤﻴﻘﺔ : ﻛﻴﻒ ﻗﺎﻣﺖ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺩﺍﺧﻠﻴﺔ ﺑﺨﺼﺨﺼﺔ ﺛﺮﻭﺍﺕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻭﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ‏) ‏( Sudan?s Deep State: How Insiders Violently Privatized Sudan?s Wealth, and How to Respond ‏) .
    ﻭﺻﻨﻒ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻛـ‏( ﺣﻜﻢ ﻟﺼﻮﺹ ‏) ‏( kleptocracy ‏) ﻣﻮﺭﺩﺍ ‏( ﺇﻥ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﺎ ﻳﺼﻒ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺒﻌﻪ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻫﻮ ﺃﻧﻪ ? ﻛﻠﻴﺒﺘﻮﻗﺮﺍﻃﻴﺔ ﻋﻨﻴﻔﺔ ? ، ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺃﻫﺪﺍﻓﻪ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻫﻲ ﺇﺛﺮﺍﺀ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﻭﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﺟﻞ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﻤﻰ . ﻭﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ، ﻳﻌﺘﻤﺪ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻜﺘﻴﻜﺎﺕ، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺤﺴﻮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﺑﺎﺓ، ﻭﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻪ، ﻭﺍﻟﻘﻤﻊ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻻﺳﺘﻐﻼﻝ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﻴﻦ ﺃﻭ ﺗﺤﻴﻴﺪﻫﻢ ﻭﺧﻨﻖ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ . ﻭﻋﻠﻰ ﻋﻜﺲ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﻤﻌﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ، ﻓﺈﻥ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﻣﺴﺘﻌﺪ ﻟﻼﻧﺨﺮﺍﻁ ﻓﻲ ﺗﻜﺘﻴﻜﺎﺕ ﺃﻛﺜﺮ ﻭﺣﺸﻴﺔ، ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺘﻄﻬﻴﺮ ﺍﻟﻌﺮﻗﻲ، ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻤﺠﺎﻋﺔ ﻛﻮﺳﻴﻠﺔ ﻟﻠﺤﺮﺏ، ﻭﺍﻟﻘﺼﻒ ﺍﻟﻌﺸﻮﺍﺋﻲ ﻟﻠﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ . ﺇﻧﻪ ﻣﺰﻳﺞ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺍﻟﻤﺘﻄﺮﻑ، ﻭﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻻﺳﺘﺒﺪﺍﺩﻱ، ﻭﺍﻹﺛﺮﺍﺀ ﺍﻟﺬﺍﺗﻲ ﺍﻟﻔﺎﺣﺶ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺆﻫﻞ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻻﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﺣﻜﻢ ﻟﺼﻮﺹ ﻋﻨﻴﻒ ، ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺍﻻﺳﺘﻴﻼﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺍﺧﺘﻄﺎﻑ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﻫﻤﺎ ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ﻭﺍﻷﺳﺎﺱ ﻭﻟﻴﺴﺎ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ‏) .
    ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺇﻥ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺤﻜﻢ ‏( ﻳﺘﻤﻴﺰ ﺑﺎﺧﺘﻄﺎﻑ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﻣﺘﺪﺍﺧﻠﺔ، ﺣﻴﺚ ﺗﺤﺘﻔﻆ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺣﺎﻛﻤﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺑﺎﻟﺴﻠﻄﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﺟﻞ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﻤﻰ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﺍﻟﻌﻨﻒ . ﻭﻗﺪ ﺃﺷﺮﻑ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﻃﻮﺍﻝ ﻓﺘﺮﺓ ﺣﻜﻤﻪ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﺳﻴﺦ ﺍﻟﻨﻬﺐ ﺍﻟﻨﻈﺎﻣﻲ، ﻭﺍﻹﻓﻼﺕ ﺍﻟﻤﻮﺳﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ، ﻭﺍﻟﻘﻤﻊ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ، ﻭﺍﻟﻌﻨﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻤﺎﺭﺳﻪ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ، ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻫﻮ ﻭﺩﺍﺋﺮﺗﻪ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻤﻄﻠﻘﺔ ﻭﻣﻮﺍﺻﻠﺔ ﻧﻬﺐ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ . ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ، ﻣﻦ ﺟﻬﺔ، ﺣﺸﺪ ﺍﻟﺜﺮﻭﺍﺕ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ ﻭﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺨﺐ، ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﻳﻦ، ﻭﺍﻟﻤﺴﻬﻠﻴﻦ ‏( ﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻨﻬﺐ ‏) ، ﻭﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺟﻠﺐ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻭﺍﻟﺘﺨﻠﻒ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻤﻌﻈﻢ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ‏) .
    ﻭﺃﺿﺎﻑ ‏( ﻟﻠﺴﻮﺩﺍﻥ ﺛﺮﻭﺓ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻭﻟﺪﻳﻪ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺕ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ . ﻭﻫﻮ ﺃﻳﻀﺎً ﻣﻮﻃﻦ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ﺑﺎﻟﺘﺸﺪﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ? ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ، ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﻠﺪﺍ ﻓﻘﻴﺮﺍ ﻳﺘﺴﻢ ﺑﺎﻟﻼ ﻣﺴﺎﻭﺍﺓ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺼﺎﺭﺧﺔ . ﻭﻳﻌﻴﺶ ﻣﺎ ﻳﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﻧﺼﻒ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺗﺤﺖ ﺧﻂ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ، ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﻋﺪﺩ ﻗﻠﻴﻞ ﺑﺜﺮﻭﺓ ﻭﺳﻠﻄﺔ ﻫﺎﺋﻠﺘﻴﻦ ‏) ? ‏( ﻭﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺩ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻟﻠﻤﻮﺍﻃﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻭﻣﺪﻯ ﻗﺮﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺨﺐ ﺍﻟﺤﺎﻛﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻴﺶ ﻓﻴﻪ ﺇﺯﺍﺀ ﺧﻂ ﺍﻟﻔﻘﺮ ‏) .
    ﻭﺃﺿﺎﻑ ‏( ﺇﻥ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﺍﻟﻘﺎﺋﻠﺔ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺩﻭﻟﺔ ﻓﺎﺷﻠﺔ ﻛﻼﺳﻴﻜﻴﺎً ﻟﻴﺴﺖ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎً . ﻓﺎﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺩﻭﻟﺔ ﻓﺎﺷﻠﺔ ﻟﻤﻼﻳﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺯﺣﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﺨﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﺯﺣﻴﻦ ﻓﻲ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ، ﻭﻷﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻨﺰﺍﻉ ﻭﻣﻘﻄﻮﻋﺔ ﻋﻨﻬﻢ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺟﻨﻮﺏ ﻛﺮﺩﻓﺎﻥ ﻭﺍﻟﻨﻴﻞ ﺍﻷﺯﺭﻕ، ﻭﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻷﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻜﺎﻓﺤﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﻤﻬﻤﺸﺔ ﻓﻲ ﺷﺮﻕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺃﻭ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻮﻃﻨﺎﺕ ﻏﻴﺮ ﺭﺳﻤﻴﺔ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ . ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺩﻭﻟﺔ ﻧﺎﺟﺤﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻻ ﻳﺼﺪﻕ ﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺨﺐ ﺍﻟﺤﺎﻛﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻤﻌﺖ ﺛﺮﻭﺍﺕ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻧﻬﺐ ﻣﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﻜﺎﺳﺐ ﺷﺨﺼﻴﺔ . ﻭﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻫﻮ ﺑﺎﻷﺣﺮﻯ ﺩﻭﻟﺔ ﻣﺨﺘﻄﻔﺔ، ﺗﻌﻤﻞ ﺑﺸﻜﻞ ﺟﻴﺪ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺃﻗﻠﻴﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻓﺎﺷﻠﺔ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻐﺎﻟﺒﻴﺔ ﺍﻟﻌﻈﻤﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ‏) .
    ﻭﺃﻭﺭﺩ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻣﻮﺛﻘﺔ ﺣﻮﻝ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﻧﻬﺐ ﻣﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﺗﻮﻇﻴﻔﻬﺎ ﻷﺟﻞ ﺍﺛﺮﺍﺀ ﺍﻟﻠﺼﻮﺹ ﻭﻓﻰ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﻟﻨﺰﺍﻋﺎﺕ ﻭﺍﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ . ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ‏( %70 ‏) ﻣﻦ ﺍﻳﺮﺍﺩﺍﺕ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﺗﻢ ﺻﺮﻓﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻻﻣﻨﻴﺔ ﻭﻋﻠﻰ ﺷﺮﺍﺀ ﺍﻟﻮﻻﺀﺍﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ . ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺍﻟﻰ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺧﺒﺮﺍﺀ ﺍﻻﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ 2016 ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻗﺪﺭ ﺑﺎﻥ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﺍﻟﻤﻬﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﻣﺎﺭﺍﺕ ﻓﻰ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ 2010 ﺍﻟﻰ 2014 ﻳﺒﻠﻎ ‏( 4.6 ‏) ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭ . ﻭﺗﺒﻠﻎ ﻋﺎﺋﺪﺍﺕ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻣﻦ ﺟﺒﻞ ﻋﺎﻣﺮ ‏( 422 ‏) ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺳﻨﻮﻳﺎً ، ﺗﺤﻮﺯ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻮﺳﻰ ﻫﻼﻝ ﻣﺎ ﻣﺠﻤﻮﻋﻪ ‏( 54 ‏) ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ ﺳﻨﻮﻳﺎً .
    ﻭﺍﻭﺭﺩ ﺑﺎﻥ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻻﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻟﻠﺰﺭﺍﻋﺔ ﻭﺍﻻﻏﺬﻳﺔ ‏( ﺍﻟﻔﺎﻭ ‏) ﻭﺛﻘﺖ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ‏( 471,600 ‏) ﻫﻜﺘﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻻﺭﺍﺿﻰ ﺑﻤﺎ ﻳﺴﺎﻭﻯ ‏( 439,6 ‏) ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ ﻓﻰ ﺧﻤﺲ ﺃﻋﻮﺍﻡ ‏( ﺍﺛﻨﺎﺀ ﺗﺪﻓﻖ ﺍﻳﺮﺍﺩﺍﺕ ﺍﻟﻨﻔﻂ ‏) .
    ﻭﺃﻛﺪ ﺍﻥ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺃﺩﺍﻡ ﻧﻈﺎﻣﻪ ﺍﻟﻠﺼﻮﺻﻰ ﺍﻟﻌﻨﻴﻒ ﺑﺄﻧﺸﻄﺔ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺩﻣﺮﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﻭﺃﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺨﻠﻒ .
    ﻭﺃﻭﺿﺢ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﻟﺼﻮﺹ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺑﺸﻜﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ، ‏( ﻟﻘﺪ ﻗﺎﻡ ﻛﻠﻴﺒﺘﻮﻗﺮﺍﻃﻴﻮ ‏( ﻟﺼﻮﺹ ‏) ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ ﺑﺘﻔﺘﻴﺖ ﻭﺗﺠﺎﻭﺯ ﻛﻞ ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻷﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﺸﻌﺮﻭﻥ ﺑﺄﻳﺔ ﺿﻐﻮﻁ ﺗﺠﻌﻠﻬﻢ ﻳﺘﺼﺮﻓﻮﻥ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻧﻈﺮﺍً ﻟﻺﻓﻼﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻤﺘﻌﻮﻥ ﺑﻪ ﻟﻤﺪﺓ ﻋﻘﻮﺩ . .? ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺮﺍﻣﻴﺔ ﻟﻤﻜﺎﻓﺤﺔ ﻏﺴﻴﻞ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﻭﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻭﺍﻟﺘﺪﻓﻘﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻋﺔ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﻭﺻﻮﻝ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻜﻠﻴﺒﺘﻮﻗﺮﺍﻃﻴﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ، ﻣﻤﺎ ﻳﺤﺪ ﻣﻦ ﻗﺪﺭﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺗﻤﻮﻳﻞ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻭﺍﻻﻧﺨﺮﺍﻁ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻤﻊ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ . ﻭﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺍﻗﺘﺮﻥ ﺫﻟﻚ ﺑﺎﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﻟﻠﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺗﺸﻤﻞ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺗﻨﺸﻴﻂ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻀﻢ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ، ﻓﺈﻥ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﺳﻴﺰﻭﺩ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﺿﻴﻦ ﺑﺎﻟﺮﺍﻓﻌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺤﺘﺎﺟﻮﻧﻬﺎ ﻟﺘﺄﻣﻴﻦ ﺗﻨﺎﺯﻻﺕ ﺫﺍﺕ ﻣﻐﺰﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻧﺤﻮ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺳﻼﻡ ﺩﺍﺋﻢ ﻭﺩﻋﻢ ﺣﻮﻛﻤﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﺗﻤﺜﻴﻠﻴﺔ ﻭﺷﻤﻮﻻً ﻭﺷﻔﺎﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ‏) .
    ﻭﺃﻛﺪ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﻓﺸﻞ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻮﻃﻨﻰ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻔﺘﻘﺮ ﻟﻠﻤﺼﺪﺍﻗﻴﺔ ﻭﺍﻟﺸﻤﻮﻝ ﻭﻳﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﻭﺣﺰﺑﻪ ، ﻭﺩﻋﺎ ﺍﻟﻰ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺩﺳﺘﻮﺭﻯ ﻳﺨﺎﻃﺐ ﺟﺬﻭﺭ ﺍﻻﺯﻣﺔ .
    ﻭﺩﻋﺎ ﺍﻻﺩﺍﺭﺓ ﺍﻻﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﺗﺒﻨﻰ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺃﻭﺳﻊ ﻧﻄﺎﻗﺎ ﺑﺰﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﻀﻐﻮﻁ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻷﺟﻞ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺗﻌﺰﻳﺰ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ، ﻭﺫﻟﻚ ﻋﺒﺮ ‏( 5 ‏) ﺁﻟﻴﺎﺕ ﺭﺋﻴﺴﻴﺔ ، -1 ﻣﻨﻊ ﺍﻟﺘﺪﻓﻘﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺗﻌﺰﻳﺰ ﻭﺍﻧﻔﺎﺫ ﺍﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﻏﺴﻴﻞ ﺍﻻﻣﻮﺍﻝ ، ‏( 2 ‏) ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻋﻘﻮﺑﺎﺕ ﻣﺤﺪﺛﺔ ﺗﺴﺘﻬﺪﻑ ﺍﻟﻜﻴﺎﻧﺎﺕ ﻭﺍﻻﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﻈﺎﺋﻊ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﺍﻟﺠﺴﻴﻤﺔ ﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻭﻋﻦ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ، ‏( 3 ‏) ﺣﻈﺮ ﺗﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﻂ ﺑﺎﻟﻨﺰﺍﻉ ‏( ﺍﻟﻤﻠﻄﺦ ﺑﺎﻟﺪﻡ ‏) ‏( 4 ‏) ﺍﻋﻄﺎﺀ ﺍﻻﻭﻟﻮﻳﺔ ﻟﻤﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺑﺤﻜﻢ ﺍﺭﺗﺒﺎﻃﻪ ﺍﺭﺗﺒﺎﻃﺎ ﻭﺛﻴﻘﺎ ﺑﺎﻟﺤﺮﺏ ﻭﺍﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﻭﺑﺎﻟﺘﺨﻠﻒ ﻭﺍﻻﻓﻘﺎﺭ ، ‏( 5 ‏) ﻭﺍﺷﺮﺍﻙ ﺍﻟﻤﺪﺍﻓﻌﻴﻦ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻰ ﻭﺣﻠﻔﺎﺋﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﻷﺟﻞ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﻤﺴﺘﺪﺍﻡ .

  3. This county is run by fools,and stupid donkeys,,And because of that ,,they are for granted sure, will disregard,or neglect this Memorandum..and keep silent

  4. انجع وسيلة لمحاربة النظام الفاسد الدموي و اسقاطه و بأقل خسائر ممكنة : هي الاعتصام و العصيان المدني و الاضراب الساسي الشامل —لقد جربت هذه الوسيلة الفعالة و المؤثرة جدا و حققت نتائج باهرة و فوق التوقع جربت في ( 27 / 28 و 29 ) نوفمبر و 19 ديسمبر 2016 — زلزلت اركان النظام و ادخلته في ارتباك كبير — وحزمت العديد من اسر السدنة و النافذيين امتعتها للمغادرة و غادر فعليا اعداد كبيرة منها —
    الآن و قد اكتسبت جموع الشعب السوداني الخبرة و الدراية و امتلكت ناصية الشجاعة و زمام المبادرة —
    اذن لابد من رص الصفوق و تواصل الضربات حتى يتم اقتلاع هذا النظام و التخلص من هذا الكابوس الجاثم علي صدر البلاد و العباد و أوردهم مورد الهلاك —
    النصر دوما حليف الشعوب الحية و الهزيمة و العار للصوص و الخونة و العملاء —

  5. لا أدري لماذا لا يأخذ موضوع التعذيب هذا.. الاهتمام اللازم من قبل كل المفاوضين والمحاورين!!!

    مازال التعذيب مستمرا إلي يومنا هذا بالرغم ما يجري من حوار وتفاوض !!

    مازالت السجون تعج بالمعتقلين والشرفاء والطاهرين !!

    نريد أن نعرف كم عدد المعتقلين الوطنيين المسجونين هذه الأيام في بيوت الاشباح!!!

    وعلي ما اظن أكبر عدد من السياسيين والمعارضين في السجون مع حوار الطرشان هذا…

    يجب أن يحاسب كل من ينتمي لهذا الجهاز!! يجب أن لا يفلتوا جميعا.. هؤلاء القتلة الحرامية الفاسدين المفسدين من الحساب !!

    لعلهم يدركون أن هدم الكعبة أهون عند الله من قتل النفس المسلمة…

    لا حوار لا تفاوض لا سلام من غير إقرار مبدأ المحاسبة لكل هذه الجرائم طوال ال28 سنة !! وإلا لن تستقيم الأمور!!

  6. ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻣﻬﻢ ﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﻛﻔﺎﻳﺔ ﺍﻻﻣﺮﻳﻜﻴﺔ : ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﻌﻤﻴﻘﺔ
    ﻧﻘﻼ ﻋﻦ ﺣﺮﻳﺎﺕ :
    ﺃﺻﺪﺭﺕ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﻛﻔﺎﻳﺔ ﺍﻻﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺃﻣﺲ 25 ﺍﺑﺮﻳﻞ ﺗﻘﺮﻳﺮﺍ ﺟﺪﻳﺪﺍ ﻋﻤﻴﻘﺎ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ ‏( ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﻌﻤﻴﻘﺔ : ﻛﻴﻒ ﻗﺎﻣﺖ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺩﺍﺧﻠﻴﺔ ﺑﺨﺼﺨﺼﺔ ﺛﺮﻭﺍﺕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻭﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ‏) ‏( Sudan?s Deep State: How Insiders Violently Privatized Sudan?s Wealth, and How to Respond ‏) .
    ﻭﺻﻨﻒ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻛـ‏( ﺣﻜﻢ ﻟﺼﻮﺹ ‏) ‏( kleptocracy ‏) ﻣﻮﺭﺩﺍ ‏( ﺇﻥ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﺎ ﻳﺼﻒ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺒﻌﻪ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻫﻮ ﺃﻧﻪ ? ﻛﻠﻴﺒﺘﻮﻗﺮﺍﻃﻴﺔ ﻋﻨﻴﻔﺔ ? ، ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺃﻫﺪﺍﻓﻪ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻫﻲ ﺇﺛﺮﺍﺀ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﻭﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﺟﻞ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﻤﻰ . ﻭﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ، ﻳﻌﺘﻤﺪ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻜﺘﻴﻜﺎﺕ، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺤﺴﻮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﺑﺎﺓ، ﻭﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻪ، ﻭﺍﻟﻘﻤﻊ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻻﺳﺘﻐﻼﻝ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﻴﻦ ﺃﻭ ﺗﺤﻴﻴﺪﻫﻢ ﻭﺧﻨﻖ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ . ﻭﻋﻠﻰ ﻋﻜﺲ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﻤﻌﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ، ﻓﺈﻥ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﻣﺴﺘﻌﺪ ﻟﻼﻧﺨﺮﺍﻁ ﻓﻲ ﺗﻜﺘﻴﻜﺎﺕ ﺃﻛﺜﺮ ﻭﺣﺸﻴﺔ، ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺘﻄﻬﻴﺮ ﺍﻟﻌﺮﻗﻲ، ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻤﺠﺎﻋﺔ ﻛﻮﺳﻴﻠﺔ ﻟﻠﺤﺮﺏ، ﻭﺍﻟﻘﺼﻒ ﺍﻟﻌﺸﻮﺍﺋﻲ ﻟﻠﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ . ﺇﻧﻪ ﻣﺰﻳﺞ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺍﻟﻤﺘﻄﺮﻑ، ﻭﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻻﺳﺘﺒﺪﺍﺩﻱ، ﻭﺍﻹﺛﺮﺍﺀ ﺍﻟﺬﺍﺗﻲ ﺍﻟﻔﺎﺣﺶ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺆﻫﻞ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻻﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﺣﻜﻢ ﻟﺼﻮﺹ ﻋﻨﻴﻒ ، ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺍﻻﺳﺘﻴﻼﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺍﺧﺘﻄﺎﻑ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﻫﻤﺎ ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ﻭﺍﻷﺳﺎﺱ ﻭﻟﻴﺴﺎ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ‏) .
    ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺇﻥ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺤﻜﻢ ‏( ﻳﺘﻤﻴﺰ ﺑﺎﺧﺘﻄﺎﻑ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﻣﺘﺪﺍﺧﻠﺔ، ﺣﻴﺚ ﺗﺤﺘﻔﻆ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺣﺎﻛﻤﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺑﺎﻟﺴﻠﻄﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﺟﻞ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﻤﻰ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﺍﻟﻌﻨﻒ . ﻭﻗﺪ ﺃﺷﺮﻑ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﻃﻮﺍﻝ ﻓﺘﺮﺓ ﺣﻜﻤﻪ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﺳﻴﺦ ﺍﻟﻨﻬﺐ ﺍﻟﻨﻈﺎﻣﻲ، ﻭﺍﻹﻓﻼﺕ ﺍﻟﻤﻮﺳﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ، ﻭﺍﻟﻘﻤﻊ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ، ﻭﺍﻟﻌﻨﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻤﺎﺭﺳﻪ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ، ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻫﻮ ﻭﺩﺍﺋﺮﺗﻪ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻤﻄﻠﻘﺔ ﻭﻣﻮﺍﺻﻠﺔ ﻧﻬﺐ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ . ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ، ﻣﻦ ﺟﻬﺔ، ﺣﺸﺪ ﺍﻟﺜﺮﻭﺍﺕ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ ﻭﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺨﺐ، ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﻳﻦ، ﻭﺍﻟﻤﺴﻬﻠﻴﻦ ‏( ﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻨﻬﺐ ‏) ، ﻭﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺟﻠﺐ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻭﺍﻟﺘﺨﻠﻒ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻤﻌﻈﻢ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ‏) .
    ﻭﺃﺿﺎﻑ ‏( ﻟﻠﺴﻮﺩﺍﻥ ﺛﺮﻭﺓ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻭﻟﺪﻳﻪ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺕ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ . ﻭﻫﻮ ﺃﻳﻀﺎً ﻣﻮﻃﻦ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ﺑﺎﻟﺘﺸﺪﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ? ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ، ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﻠﺪﺍ ﻓﻘﻴﺮﺍ ﻳﺘﺴﻢ ﺑﺎﻟﻼ ﻣﺴﺎﻭﺍﺓ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺼﺎﺭﺧﺔ . ﻭﻳﻌﻴﺶ ﻣﺎ ﻳﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﻧﺼﻒ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺗﺤﺖ ﺧﻂ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ، ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﻋﺪﺩ ﻗﻠﻴﻞ ﺑﺜﺮﻭﺓ ﻭﺳﻠﻄﺔ ﻫﺎﺋﻠﺘﻴﻦ ‏) ? ‏( ﻭﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺩ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻟﻠﻤﻮﺍﻃﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻭﻣﺪﻯ ﻗﺮﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺨﺐ ﺍﻟﺤﺎﻛﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻴﺶ ﻓﻴﻪ ﺇﺯﺍﺀ ﺧﻂ ﺍﻟﻔﻘﺮ ‏) .
    ﻭﺃﺿﺎﻑ ‏( ﺇﻥ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﺍﻟﻘﺎﺋﻠﺔ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺩﻭﻟﺔ ﻓﺎﺷﻠﺔ ﻛﻼﺳﻴﻜﻴﺎً ﻟﻴﺴﺖ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎً . ﻓﺎﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺩﻭﻟﺔ ﻓﺎﺷﻠﺔ ﻟﻤﻼﻳﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺯﺣﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﺨﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﺯﺣﻴﻦ ﻓﻲ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ، ﻭﻷﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻨﺰﺍﻉ ﻭﻣﻘﻄﻮﻋﺔ ﻋﻨﻬﻢ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺟﻨﻮﺏ ﻛﺮﺩﻓﺎﻥ ﻭﺍﻟﻨﻴﻞ ﺍﻷﺯﺭﻕ، ﻭﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻷﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻜﺎﻓﺤﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﻤﻬﻤﺸﺔ ﻓﻲ ﺷﺮﻕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺃﻭ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻮﻃﻨﺎﺕ ﻏﻴﺮ ﺭﺳﻤﻴﺔ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ . ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺩﻭﻟﺔ ﻧﺎﺟﺤﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻻ ﻳﺼﺪﻕ ﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺨﺐ ﺍﻟﺤﺎﻛﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻤﻌﺖ ﺛﺮﻭﺍﺕ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻧﻬﺐ ﻣﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﻜﺎﺳﺐ ﺷﺨﺼﻴﺔ . ﻭﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻫﻮ ﺑﺎﻷﺣﺮﻯ ﺩﻭﻟﺔ ﻣﺨﺘﻄﻔﺔ، ﺗﻌﻤﻞ ﺑﺸﻜﻞ ﺟﻴﺪ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺃﻗﻠﻴﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻓﺎﺷﻠﺔ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻐﺎﻟﺒﻴﺔ ﺍﻟﻌﻈﻤﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ‏) .
    ﻭﺃﻭﺭﺩ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻣﻮﺛﻘﺔ ﺣﻮﻝ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﻧﻬﺐ ﻣﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﺗﻮﻇﻴﻔﻬﺎ ﻷﺟﻞ ﺍﺛﺮﺍﺀ ﺍﻟﻠﺼﻮﺹ ﻭﻓﻰ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﻟﻨﺰﺍﻋﺎﺕ ﻭﺍﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ . ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ‏( %70 ‏) ﻣﻦ ﺍﻳﺮﺍﺩﺍﺕ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﺗﻢ ﺻﺮﻓﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻻﻣﻨﻴﺔ ﻭﻋﻠﻰ ﺷﺮﺍﺀ ﺍﻟﻮﻻﺀﺍﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ . ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺍﻟﻰ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺧﺒﺮﺍﺀ ﺍﻻﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ 2016 ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻗﺪﺭ ﺑﺎﻥ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﺍﻟﻤﻬﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﻣﺎﺭﺍﺕ ﻓﻰ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ 2010 ﺍﻟﻰ 2014 ﻳﺒﻠﻎ ‏( 4.6 ‏) ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭ . ﻭﺗﺒﻠﻎ ﻋﺎﺋﺪﺍﺕ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻣﻦ ﺟﺒﻞ ﻋﺎﻣﺮ ‏( 422 ‏) ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺳﻨﻮﻳﺎً ، ﺗﺤﻮﺯ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻮﺳﻰ ﻫﻼﻝ ﻣﺎ ﻣﺠﻤﻮﻋﻪ ‏( 54 ‏) ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ ﺳﻨﻮﻳﺎً .
    ﻭﺍﻭﺭﺩ ﺑﺎﻥ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻻﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻟﻠﺰﺭﺍﻋﺔ ﻭﺍﻻﻏﺬﻳﺔ ‏( ﺍﻟﻔﺎﻭ ‏) ﻭﺛﻘﺖ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ‏( 471,600 ‏) ﻫﻜﺘﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻻﺭﺍﺿﻰ ﺑﻤﺎ ﻳﺴﺎﻭﻯ ‏( 439,6 ‏) ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ ﻓﻰ ﺧﻤﺲ ﺃﻋﻮﺍﻡ ‏( ﺍﺛﻨﺎﺀ ﺗﺪﻓﻖ ﺍﻳﺮﺍﺩﺍﺕ ﺍﻟﻨﻔﻂ ‏) .
    ﻭﺃﻛﺪ ﺍﻥ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺃﺩﺍﻡ ﻧﻈﺎﻣﻪ ﺍﻟﻠﺼﻮﺻﻰ ﺍﻟﻌﻨﻴﻒ ﺑﺄﻧﺸﻄﺔ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺩﻣﺮﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﻭﺃﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺨﻠﻒ .
    ﻭﺃﻭﺿﺢ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﻟﺼﻮﺹ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺑﺸﻜﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ، ‏( ﻟﻘﺪ ﻗﺎﻡ ﻛﻠﻴﺒﺘﻮﻗﺮﺍﻃﻴﻮ ‏( ﻟﺼﻮﺹ ‏) ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ ﺑﺘﻔﺘﻴﺖ ﻭﺗﺠﺎﻭﺯ ﻛﻞ ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻷﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﺸﻌﺮﻭﻥ ﺑﺄﻳﺔ ﺿﻐﻮﻁ ﺗﺠﻌﻠﻬﻢ ﻳﺘﺼﺮﻓﻮﻥ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻧﻈﺮﺍً ﻟﻺﻓﻼﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻤﺘﻌﻮﻥ ﺑﻪ ﻟﻤﺪﺓ ﻋﻘﻮﺩ . .? ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺮﺍﻣﻴﺔ ﻟﻤﻜﺎﻓﺤﺔ ﻏﺴﻴﻞ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﻭﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻭﺍﻟﺘﺪﻓﻘﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻋﺔ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﻭﺻﻮﻝ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻜﻠﻴﺒﺘﻮﻗﺮﺍﻃﻴﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ، ﻣﻤﺎ ﻳﺤﺪ ﻣﻦ ﻗﺪﺭﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺗﻤﻮﻳﻞ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻭﺍﻻﻧﺨﺮﺍﻁ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻤﻊ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ . ﻭﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺍﻗﺘﺮﻥ ﺫﻟﻚ ﺑﺎﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﻟﻠﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺗﺸﻤﻞ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺗﻨﺸﻴﻂ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻀﻢ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ، ﻓﺈﻥ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﺳﻴﺰﻭﺩ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﺿﻴﻦ ﺑﺎﻟﺮﺍﻓﻌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺤﺘﺎﺟﻮﻧﻬﺎ ﻟﺘﺄﻣﻴﻦ ﺗﻨﺎﺯﻻﺕ ﺫﺍﺕ ﻣﻐﺰﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻧﺤﻮ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺳﻼﻡ ﺩﺍﺋﻢ ﻭﺩﻋﻢ ﺣﻮﻛﻤﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﺗﻤﺜﻴﻠﻴﺔ ﻭﺷﻤﻮﻻً ﻭﺷﻔﺎﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ‏) .
    ﻭﺃﻛﺪ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﻓﺸﻞ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻮﻃﻨﻰ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻔﺘﻘﺮ ﻟﻠﻤﺼﺪﺍﻗﻴﺔ ﻭﺍﻟﺸﻤﻮﻝ ﻭﻳﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﻭﺣﺰﺑﻪ ، ﻭﺩﻋﺎ ﺍﻟﻰ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺩﺳﺘﻮﺭﻯ ﻳﺨﺎﻃﺐ ﺟﺬﻭﺭ ﺍﻻﺯﻣﺔ .
    ﻭﺩﻋﺎ ﺍﻻﺩﺍﺭﺓ ﺍﻻﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﺗﺒﻨﻰ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺃﻭﺳﻊ ﻧﻄﺎﻗﺎ ﺑﺰﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﻀﻐﻮﻁ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻷﺟﻞ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺗﻌﺰﻳﺰ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ، ﻭﺫﻟﻚ ﻋﺒﺮ ‏( 5 ‏) ﺁﻟﻴﺎﺕ ﺭﺋﻴﺴﻴﺔ ، -1 ﻣﻨﻊ ﺍﻟﺘﺪﻓﻘﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺗﻌﺰﻳﺰ ﻭﺍﻧﻔﺎﺫ ﺍﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﻏﺴﻴﻞ ﺍﻻﻣﻮﺍﻝ ، ‏( 2 ‏) ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻋﻘﻮﺑﺎﺕ ﻣﺤﺪﺛﺔ ﺗﺴﺘﻬﺪﻑ ﺍﻟﻜﻴﺎﻧﺎﺕ ﻭﺍﻻﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﻈﺎﺋﻊ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﺍﻟﺠﺴﻴﻤﺔ ﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻭﻋﻦ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ، ‏( 3 ‏) ﺣﻈﺮ ﺗﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﻂ ﺑﺎﻟﻨﺰﺍﻉ ‏( ﺍﻟﻤﻠﻄﺦ ﺑﺎﻟﺪﻡ ‏) ‏( 4 ‏) ﺍﻋﻄﺎﺀ ﺍﻻﻭﻟﻮﻳﺔ ﻟﻤﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺑﺤﻜﻢ ﺍﺭﺗﺒﺎﻃﻪ ﺍﺭﺗﺒﺎﻃﺎ ﻭﺛﻴﻘﺎ ﺑﺎﻟﺤﺮﺏ ﻭﺍﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﻭﺑﺎﻟﺘﺨﻠﻒ ﻭﺍﻻﻓﻘﺎﺭ ، ‏( 5 ‏) ﻭﺍﺷﺮﺍﻙ ﺍﻟﻤﺪﺍﻓﻌﻴﻦ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻰ ﻭﺣﻠﻔﺎﺋﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﻷﺟﻞ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﻤﺴﺘﺪﺍﻡ .

  7. This county is run by fools,and stupid donkeys,,And because of that ,,they are for granted sure, will disregard,or neglect this Memorandum..and keep silent

  8. انجع وسيلة لمحاربة النظام الفاسد الدموي و اسقاطه و بأقل خسائر ممكنة : هي الاعتصام و العصيان المدني و الاضراب الساسي الشامل —لقد جربت هذه الوسيلة الفعالة و المؤثرة جدا و حققت نتائج باهرة و فوق التوقع جربت في ( 27 / 28 و 29 ) نوفمبر و 19 ديسمبر 2016 — زلزلت اركان النظام و ادخلته في ارتباك كبير — وحزمت العديد من اسر السدنة و النافذيين امتعتها للمغادرة و غادر فعليا اعداد كبيرة منها —
    الآن و قد اكتسبت جموع الشعب السوداني الخبرة و الدراية و امتلكت ناصية الشجاعة و زمام المبادرة —
    اذن لابد من رص الصفوق و تواصل الضربات حتى يتم اقتلاع هذا النظام و التخلص من هذا الكابوس الجاثم علي صدر البلاد و العباد و أوردهم مورد الهلاك —
    النصر دوما حليف الشعوب الحية و الهزيمة و العار للصوص و الخونة و العملاء —

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..