مقالات وآراء

مبادرات: في تطوير الادارة الأهلية

إسماعيل آدم محمد زين

يجئ نظام للحكم و يذهب آخر في دورة التغيير المعروفة ! و نطلق علي نظام و هو في حقيقة الأمر نظامٌ عشوائي لا تحده حدود و لا يعقله عقل !يجبُ النظام الجديد إرث النظام القديم إن كان له إرث ! و قد يذهب في خطل الرأي و الفهم بعيداً لتغيير لافتات و مسميات لمشاريع صغيرة ! فتضحي حديقة عبود حديقة القرشي ! القرشي شهيدثورة اكتوبر و أيقونتها الجميل – كان في وسع الشعب أن يُشيد له صرح أكبر : مشفي أو مدرسة أو كلية للزراعة في قريته ، القراصة و لكن غياب قيادة ملهمة ، تعرف كيف تطلق المشاريع الكبيرة و كيف تُحدث التغيير ؟
وتدور الأيام و تتغير النظم و تتحول حدائق مايو إلي حدائق إبريل وتُقطع أعمدة سور البرلمان المايوي لتنسجم مع الواقع الجديد ! عُقم في التفكير و عقم في العمل الكبير ! و ما تزال أمهات الأمور غائبة : بناء دولة مؤسسات، حكمها دستور رفيع و تسري فيها قوانين قِسط علي الجميع و يتمتع الناس فيها بالحريات و يتداولون السلطة بالحكمة وبقدر العطاء.
مما أفقدتنا إليه ثورة مايو نظام الادارة الأهلية وقد ظل لعقود يعمل بشكل منتج و إن بدأ للبعض غير مُرضٍ ! نظام كان في الوسع تطويره و تحسينه –بشيوخه و عمده و شراتيه و بنظاره، مستودع الحكمة و الرأي يذهب به عقلٌ غائب و يا لها من مصيبة ! خيال ضيق ذهب به جميعه ، مما ترك فراغاً كبيراً- حتي علي المستوي الاجتماعي :يأتي الرجل البسيط لشيخ الحلة يحمل نفقة زوجه المطلق و شئ من الهدايا لأطفاله و يذهبا معاً لبيت الزوجة السابق – ليري أبنائه و يقوي صلته التي إنقطعت بالطلاق. دورٌ لا أحد يقوم به الآن و لكنا نجده في الغرب و الدول المتحضرة يتم بالقانون و بالسلطة.وهكذا ذهب السلام بأقاليم و أصقاع البلاد – نمت جيوش و مليشيا مسلحة و تجمدت التنمية البسيطة و تدهورت الخدمات الشحيحة .
تم إرجاع الادارةالأهلية لبعض المناطق و ظلت غائبة عن مناطق أخري.لماذا لم ننظر في عودتها بشكل متطور للمناطق التي فقدتها و تطويرها حيث عادت ؟لتصبح النظارة أو الامارة مجلساً للادارة يتكون من خمس أعضاء كبار يرأسه أحدهم و يساعدهم عدد من الشباب في الاتصال و الاعلام. علي أن يتولي ذلك المجلس مهاماً محددة مثل الجودية و دفع الديات و الخدمات ،خاصة في مجال التعليم و الصحة و البيئة –سداً لثغرات و مليئاً لفراغ لا تستطيع أن تذهب إليه الحكومة. و يسعي الجميع بما في ذلك الدولة لتشييد دار كبيرة للنظارة أو الامارة يلجأ إليها الزوار و الضيوف من السلطات الرسمية و غيرهم.مع مزرعة كبيرة توفر الطعام و شئ من المال و نموذجاً في التنمية و التحديث.وليذهب ريعها للصرف علي الأنشطة المختلفة ،مع تبرعات قليلة – جنيهاً مثلاً من كل مواطن في كل شهر عبر الموبايل لتساعدفي الميزانية و في رفد المشاريع الجديدة و تحريك عجلتها.
وهنا قد تصبح الأراضي و تعميرها عبر سياسات جيدة و سيلة لمحاربة الفقر و محرك للتنمية و توفير الوظائف.كانت للعمدة رحمة بمنطقة الحلاوين جنينة ! كانت نموذجاً في تعمير الأراضي و في إدخال البسلتين.و ليعد للنفير دوره في التنمية و التغيير مع عودة الادارة الأهلية.

 

تعليق واحد

  1. تطوير الادارة الاهلية! فعلا لازالت هنالك عقليات متحجرة وتريد تطوير الادرة الاهلية، الادارة الاهلية هي التخلف بعينه وهي صنيعة الاستعمار الانجليزي كانت اداته في تحصيل العوائد. شوف ليك موضوع آخر يا كاتب المقال، الادارة الاهلية لن تتطور لانها ماتت قبرت منذ ثورة اكتوبر المجيدة وطرحك هو نفخ في الرماد.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..