مسلسل التطرف الاسلامي نظره موضوعية

في السودان عام 1983 قام نظام النميري بتطبيق ما اسماه بقوانين الشريعه بتأييد وتشجيع من الاسلامي السربوني د الترابي وكانت كارثة ووبالا على بلادنا مازلنا ندفع فواتيرها حتى الان ومرت التجربه ولم تقيم لادينيا ولاسياسيا
في نيجيريا قامت جماعة تعتبر التعليم الغربي حراما وسمت نفسها بوكو حرام ومازالت ترتكب الويلات وتسبي طالبات الابتدائيه كجواري ولم تجد نقدا او تقييما من علماء المسلمين
وقبلها قامت طلبان افغانستان بتأسيس نظام قمعي استند الى ما اسمته قوانين الشريعه ومازالت افانستان وجارتها باكستان تدفع فواتيرها دماء وخرابا
ولاننسى في هذا الصدد قاعدة الجهاد التى اسسها بن لادن والتى مازالت تتكاثر تكاثرا اميبيا بحيث اختلط فيها خيط الجهاد بخيط الارهاب فهي تدمر المساجد والزوايا والاضرحه واسوق الخضر والاعراس والشيعه والسنه وهلم جرا ولم ينتقد او يحدد احد من شيوخ الاسلاميين مواقفا منها ولا فرز احد بين الاسلام وبين ماتفعله
ثم جاءت النصره ومن بعدها داعش العراق والشام واقامت دولة اسمتها بالاسلاميه وهي تحاول اعادة التاريخ الى عصور الظلام وتقيم اسواق النخاسه للجواري والغلمان وتقطع الرؤوس امام الكاميرات وترفع رايات عليها اسم النبي (ص) وايضا لم يحدد لنا احد هل اسلام داعش هذا هو الاسلام الحقيقي ام ان هناك دين اخر بريئ منهم؟؟
ويستمر مسلسل القتل والارهاب فما تم تفجير في مجمع للمواصلات او دار عباده الا وكان وراءه مسلمون متطرفون واخرما شاهدناه مذبحة الجريده الباريسيه الساخر ه فماذا كانت ردة فعل العالم الاسلامي؟؟؟
بعض الجهات الاسلاميه نددت وتمنت على الغرب الايحمل الاسلام وزر تلك الجرائم__
الازهر اصدربيانات شديدة العموميه ولكنه لم يتعمق في تحليل تلك الظواهر_____
الجماعات التى اعتدنا تسميتها بجماعات الاسلام السياسي لم يفتح المولى عليها ولو بتعليق واحد__
بعض اليساريين حملو المسؤوليه كالعاده الى الاستعمار والامبرياليه____
واذاء ماتقدم كله اود ان اطرح مساهمتي في حدود المعقول والمسموح بنشره __
ان التهرب من الموضوع لن يفيدنا شيئا كما ان البحث عن اكباش فداء والتباكي على المؤامرات التى تحاك ضدنا لم يكن حلا في يوم من الايام ولايمكن ان تأتي كل تلك الكوارث بدون اساس موضوعي محوره فهم بعضنا للاسلام
ان اغلب تلك الجماعات تستمد مرجعيتها من الكتب الفقهيه الاسلاميه والتى يبعد اقربها من عصرنا الف عام وقد توقف تجديد الفقه الاسلامي منذ تلك الايام فاغلق باب الاجتهاد وتجمد فقه وفكر المسلمين تماما وخرج عن دائرة التطور الفكري والسياسي الذي انتظم دول العالم خلال الالف عام الماضيه فقد سقطت الامبراطوريات وظهرت الدول القطريه حيث يكون الاساس في التعامل هو المواطنه وليس الدين __
وتوسع مفهوم العالم بعد عصور من المذابح والحروبات الدينيه ليصل الى ميثاق حقوق الانسان وعصر الحريات العامه وانتهت الانظمه الشموليه او كادت وظهر ت الانظمه الديمقراطيه باحزابها ومنظماتها ووسائل اعلامها ولم يعد الخصوم يقتلون على الانطاع بسيوف الجلادين بل يتعاملون بمقارعة الحجة بالحجه ومن خلال القنوات التلفزيزنيه والاعلام والانتخابات وصار العالم يضيق الخناق على انظمة القهر العنصريه والديكتاتوريات حتى اصبحت جيوبا قليله محاصره تطاردها العداله الدوليه
وقد غادرت البشريه عصور الاقطاع واسواق النخاسه وبيع البشر وانتهت الى الابد انظمة العبوديه بمعني الرق والجواري وقد قادت البشريه معركة ماجده حتى انهت نظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا وهي تحارب اليوم اخر جيوب تبقت في الاتجار بالبشر
ولم تعد الاديان تفرض نفسها بالحروب بل بل بواسطة الدعاة والمبشرين واصبح ابناء كل الديانات يتسابققون لاقناع العالم بان اديانهم تقبل الاخر وتتعايش مع حقائق العصر مهيلين تراب النسيان على عصور حروباتهم الصليبيه والهلاليه
ومن خلال عصور الصراعات الدينيه والمذهبيه التى جرت الخراب على اوروبا وامريكا نشأ جيل جديد من البشر امتلأ حتى النخاع بالفهم الجديد للدنيا وقبل مستجداتها وماتمخض عنها من فكر جعل الديمقراطيه والحريات من اساسيات قناعاته وقد تعلم الناس من تجاربهم المريره عبر انظمة الدول الدينيه ايا كانت مرجعياتها سماويه ام خياليه وتعلمو ان الاديان لله واما العيش في الاوطان فهو من حق الجميع صرف النظر ان كانو متدينين او ملحدين لان من يطبقون شرائع الاديان ليسو الهة او ملائكه بل بشر لهم مصالحهم وعيوبهم فهم يطبقون افكارهم هم وان كانت متدثرة برداء الاديان الا انها بشرية الاخطاء حتى النخاع وقد جربناها في بلادنا فكان حصادها الانقسام والحرب والدمار حتى اصبحت الشعارات الدينيه العوبة بين السياسيين بل وقد فشلت حتى التجارب القائمه على اسس عنصريه او فكريه فسقط الرايخ الثالث الالماني ودمر العالم معه او كاد وسقطت الامبراطوريه السوفيتيه ولم يبق منها الا الاعتبار
__ويا اخواننا دعاة التجريب الاسلامي هذا هو العصر الذي نعيشه نحن وانتم والاخرون فهذا ليس زمان الحجاج بن يوسف واحفاده ولنسأل انفسنا صراحة ماذا استفاد المسلمون من انظمة الحكم التى ادعت الشريعه الم يقتل الخلفاء الراشدون؟؟ الم يمت الاف المسلمون في الحروب العبثيه بين اسيادنا عائشة وعلى ومعاويه؟؟؟ الم يبيد بنو اميه الانصار في مذبحة الحره عندما استباحو مدينة الرسول(ص) ثم الم يحاول الامويون ابادة احفاد نبينا او كادو في مذبحة كربلاء؟؟؟ الم ترمى الكعبة بالمنجنيق وصلب جوارها عبدالله بن الزبير؟؟؟ الم يغزو القرامطه بيت الله العتيق حتى دمرو الكعبه وقتلو الا لاف الحجيج بقيادة ابوطاهر الجنابي؟؟؟؟
الم يستفتح العباسيون عهدهم بزبح خصومهم الامويون وانتهو بذبحهم على يد هولاكو بمؤامرة من الوزير الشيعي ابن العلقمي؟؟؟ والم يستفتح عبدالرحمن الداخل عصره الاندلسي بذبح عشرون الفا من الاسرى وظلت سمة عصرهم الفساد والمذابح حتى قضى عليهم المسيحيون بقيادة الملوك ايزابيلا والفونس والذين دشنو هم ايضا نهضتهم الكنسيه باقبح انواع المذابح ضد اليهود والمسلمين ثم دارت دائرة محاكم تفتيشهم الرهيبه على المسيحيين انفسهم؟؟؟؟
لم يكن للانظمة الدينيه والعنصريه غير هذا التاريخ الاسود على طول حقب التاريخ وما تطالعونه من كتب الفقه هو نتاج تلك التجارب فمعظم من تدرسون كتبهم هم من فقهاء السلاطين وهم سلالة مستمره منذ ذلك العهد حتى زماننا الرديئ هذا ____
فلاتبحثو عن اجابات لاسئلة عصرنا الملحه خارج عصركم فان تجارب الغابرين ليست مفيده فلا هي نفعت زمانها ولاهي بنافعة في زماننا الاكثر تعقيدا ___
مازال في عالمنا هذا ظلم كبير فمازالت الرسماليه الامبرياليه متسلطة علينا وهي عالمية المنشأ وعالمية التوجه لاتستهدف دينا او شعبا دون غيره بل تذهب الى حيث مصالحها وفي سبيل ذلك لايهمها ان تستغل اي دين او فكر لتضرب الناس ببعضها وتخرج بمكاسبها وكذا مازال عالمنا يرزح في بعض جنباته بانظمة قهر مختلفة المشارب والايان فلا تغرنكم شعاراتهم البراقه ففي النهايه لايدافعون عن دين او فكر بل يدافعون عن مصالحهم المحضه والا فما الذي جمع الشامي الشيعي المعتقد اليساري التوجه بشار بالارثوذكس الروس ومطامحهم التوسعيه بحثا عن شواطئ المتوسط الدافئه ؟؟ ولماذا يموت شباب الشيعه من اجل مصالح الامبراطوريه الايرانيه ؟؟ ويقتل شباب السنه من اجل مطامح الدويله القطريه او الباشوات الاتراك الذين يتشدقون بالشريعه ويكنزون الذهب وجل امانيهم قبولهم في الاتحاد الاروبي الكافر
اننا يجب الا نبحث عن حلول لمشاكلنا عند الاخرين فنحن في اخر الامر المتضررون وسمعة ديننا هي المستهدفه اولا واخيرا فلنفصل تماما بين احلام الدوله المستمده من تجارب العصور الوسطى سيئة الصيت والتى كان المسلون هم وقودها دائما وان نفصل تماما بينها وبين قيم الدين وان نقدم تفسيرا حديثا لديننا يبقيه في قلوب العابدين ومساجده العامرة بالذكر ويبعده عن مطامح المغامرين فهم في نهاية الامر يقدمون الدين ضحية على مذابح اطماعهم غير المقدسه
هذه قضية فكريه بالاساس تحتاج الى عصف ذهني وشجاعة كبرى في وجه موجة التطرف السائده وهي معركتنا نحن المسلمون سواء كنا ليبراليين او يساريين او اسلاميين فنحن فب نهاية الامر جزء لايتجزء من ثقافة المسلمين عامه
يجب علينا لجم هذا الحصان الهائج قبل غيرنا لاننا ان فعلنا ذلك سنفصله بمعرفة تفرق بين تخلف الفقه ومروياته وبين قيم الدين الاصليه لان ذلك يهمنا واما ان تركنا ذلك لتيار الصدف واللامبالاه فلن يقف الاخرون مكتوفي الايدي وقنابل المسلمين تدمر طمأنينتهم وتستغل حريات بلادهم لتدميرها من الداخل فكما تجهزت الطائرات لرجم داعش بالقنابل فستتجهز طائرات اخرى لرجم المسلمين في عقر عقيدتهم ومركز دينهم دفاعا عن انماط حياة ارتضوها وامنو بصحتها وسيستعينون باجيال جديده من شباب المسلمين في سبيل تنفيذ ذلك خاصة وان اجيالنا الجديده والتى تنظر مرتعبة الى جهاد الدواعش ستبذل كل جهوها حتى لاتقع بلادهم تحت طائلة دويلاتهم القراقوشيه
اننا كمسلمين ملزمون بالاجابه صراحة وبعيدا عن اي لف او دوران عن هذا السؤال _في اي عصر نرغب ان نعيش؟؟؟ هل سنقبل بقيم عصرنا في التحضر والديمقراطيه وحرية الراي ام سنحاول وقف عجلة التاريخ محاولين العوده القهقرى الى عصور غابره؟؟؟؟
وهل سنترك للاخرين متطرفين او اجانب ان يرسمو لنا مستقبلنا ام سنقف مكتوفي الايدي ننتظر مصيرنا المجهول؟؟؟؟؟
وكما قال المفكر مارتن لوثر كنج (ان اسؤء موقع في الجحيم ينتظر اولئك الذين يقفون على الحياد في زمان المعارك الكبرى))
عبد الله موسى
[email][email protected][/email]
من حيث لا يدري الكاتب فإن أحسن ما ورد في المقال أخر جملة فيه وهي “ان اسؤء موقع في الجحيم ينتظر اولئك الذين يقفون على الحياد في زمان المعارك الكبرى”
أسأل الله أن يفتح بصيرتك لينكشف لك الحجاب لتدرك أننا فعلا في زمن المعارك الكبرى.
التهنئه الحاره لك ايها الاستاذ الكبير عبدالله موسى على هذا الجهد التنويرى المتقدم والذى استقل بزكاء شديد كل حدود المسوح به فى النشر .اخى الكريم طالما انك بهذا المستوى من الاستناره فقد تعين عليك الاستمرار فى توعية شعبك الذى اصبح يصنف وفقا للتقارير الاكاديميه والعلميه الصادقه بعيدا عن المؤامرات السياسيه كشعب منكوب فكريا . بصراحه ارجو منك ان تتجنب تكرار عبارات جوفاء مثل (غفل باب الاجتهاد) ..من هو هذا الوحش الذى وضع هذه الصخره الضخمه امام باب الاجتهاد ومن وقتها وحتى بعد ظهور الانترنيت عجز المسلمون عن فتح هذا الباب من هو هذا المتجبر الذى امر المسلمين بعدم الاجتهاد مره اخرى وانصاع له المسلمون بكل انضباط رغم انهم خالفوا تعاليم نبيهم بل خالفوا حتى اوامر ربهم ولكنهم لا يجرأون على الاجتهاد ….الاديان بعد مرور وقت معين يصبح مواءمتها مع العصر امر مستحيل الا بتجاوز جزء منها او عدم اخذها على محمل الجد مثلما فعل الاوربيون ..هذه هى الحقيقه رغم انف جميع السيوف
يقول الكاتب (( ان اغلب تلك الجماعات تستمد مرجعيتها من الكتب الفقهيه الاسلاميه والتى يبعد اقربها من عصرنا الف عام وقد توقف تجديد الفقه الاسلامي منذ تلك الايام فاغلق باب الاجتهاد ))
في حقيقة الامر اسباب ما نراه اليوم هي أسباب سياسية و ليس للفقه فيها أي دور , فاذا أراد الكاتب أن يدلي بدلوه فليكن واقعياو ليتبع الوسائل العلمية و الاحصائية و ليترك التخبط .