
في أجهزة الكمبيوتر وحدة مركزية للمعالجة هي العقل المُفكر الذي يدير بقية الوحدات ونظم التشغيل والطرفيات الملحقة بالكمبيوتر.. باختصار هو أشبه بالعقل في جسم الإنسان..
كذلك الدول، تعمل عادة بعقل مركزي، لا يقصد به شخص واحد بل (المنظومة المركزية) التي تشرف على صنع التفكير والسيطرة على جميع النشاط والعمل المطلوب.. وتماماً مثل الكمبيوتر لا ينفرد “العقل المركزي” بصناعة الفكرة والسيطرة على الحركة والسكون، بل بإدارة هذه العملية عبر الوحدات المتخصصة الأخرى ..
ولجعل الفكرة أقرب للواقع، فالمطلوب إنشاء وتأسيس المنظومة الرئيسية في عقل الدولة التي تتولَّى التنسيق والتشبيك مع الوحدات كافة، لإنتاج العمل المشترك المنظم على مستوى الدولة..
سبق لي هنا أن كتبت كثيراً عن مؤسستين مهمتين في بنيان الدولة.. الأولى المجلس القومي للتخطيط الإستراتيجي وهو الذي يتولَّى تحويل الأحلام والطموحات إلى خطط طويلة ومتوسطة وقصيرة المدى.. والمؤسسة الثانية هي الجهاز المركزي للإحصاء .. والذي اقترحت أن يضاف إليه المركز القومي للمعلومات ويغير الاسم ليصبح (الجهاز المركزي للإحصاء والمعلومات).. والذي يتولَّى التنظيم والإشراف على توفير المعلومات المطلوبة من أجل التخطيط، وترفيع الأداء ودعم القرار التنفيذي والسياسي والتشريعي.
ولتكملة منظومة (العقل المركزي) أقترح إضافة مؤسسة ثالثة في غاية الأهمية تختصُّ بالاتصال المؤسسي.. أقرب للجهاز العصبي في جسم الإنسان، مهمتها تحقيق أعلى درجات التواصل الأفقي والرأسي في مستويات الحكم كافة، من أعلى سنام الجهاز السيادي والتنفيذي إلى أدنى لجان التغيير في الأحياء، بل ويمتدُّ التواصل متجاوزاً الجسم الحكومي ليشمل مؤسسات القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني..
هذه الثلاث مؤسسات مجتمعة تصبح هي (العقل المركزي) للدولة السودانية.. تفكر وتخطط وتراقب التنفيذ على الأرض وتضمن أعلى درجة تواصل وتشبيك، بين كل مكونات الدولة السودانية في شقيها الرسمي والأهلي..
نحن في حاجة ماسة لابتكار النمط الإداري الفاعل الذي يناسب العصر ويواكب مقدرات التكنولوجيا الهائلة… فهي الوسيلة المضمونة لأسرع نمو وترفيع أداء الدولة..
ما رأيكم…
عثمان ميرغني
التيار
لله درك استاذ عثمان فمقترحك مستوى عالى من التنظيم يا ليت قومى يدركون
یا عبقرنیو انت شطحاتک الحالمة دی ما عاوز تسیبا؟!
اتفق معك تماما وكنت اتمنى ان تسأل رئيس الوزاء عن الجهاز المركزي للاحصاء بالذات ومدى دقة معلوماته وما الذي ينقصه فهذه الاجهزة هي البئر الذي ينهل منه كل الباحث عن اي معلومة موثقة وهو كشاف النور في الظلمة للحكومة في كل تخطيطها وخططها ويمتلك من الامكانيات الكثير لترفير المطلوب منه من الكادر البشري مرورا بالاجهزة والمعدات وصولا للاقمار الصناعية الحديثة
الوزراء الانا شايفاهم ديل لو وفروا لينا طعمية وزلابية يكونوا ما قصروا
كلام عقل يا ودمرغني
ليته يرى النور قريبا
رؤية كاملة حبيبنا ومقترح ينهض بالدولة سريعا نحو التطور
كبسة زر زي ماقال غندورة تحصل سيل من المعلومات
وقسما انت مش مخ كيزان عشان كدا عذبوك اولاد الهرما ..
بس تاني في لقاء رأس الدولة ماتتململ في الكرسي وتمطى
وتسأل اسئلة هي اصلا من امخاخ الكيزان
عثمان ميرغني خليك حبيب عشان نثق فيك ونزوجوك وداد ام جضوم