الإخوان المتأسلمون يصطادون العصافير بحجر واحد

بقلم: د. سالم حميد
علمتني معايشة الأحداث ألا أثق فيمن يسمون أنفسهم بتنظيم الإخوان المتأسلمين أينما كانوا. أكاذيبهم لا تحتاج برهانا وأسلوبهم يظل متشابهاً أينما وجدوا. يقتحمون المجتمعات عن طريق شريحتين: شريحة البسطاء؛ وشريحة المتعلمين الفاشلين الذين يبحثون عن شهرة في الحياة بلا جهود تتحوّل غاية تبرر كل وسائل وصولها.
شريحة البسطاء يخدعونها بشعارات عقائدية يفصّلون تفسيراتها بآراء خادعة تستغل بساطتها في الفهم. أما شريحة الفاشلين المتعلمين فيبيعونها أحلاما وردية تصوّر وهم ظلم حائق مقرونا بزيف حلم مستقبل الشهرة والنفوذ، فتنقاد طائعة كخراف تساق للذبح دون تفكير في مدى خطورة ما تفعل وما تلحقه من ضرر بالمجتمعات والأوطان لا علاقة لديننا الحنيف بها، ثم يستشرون في المدارس والجامعات وكل مفاصل الحياة الاجتماعية والمجتمعية ليمارسوا سادية تدمير المجتمعات من الداخل بما يخدم أجندة لا تريد خيراً للمنطقة وشعوبها.
في مصر على سبيل المثال، كم حادثة تفجير قامت بها تنظيمات تم تفريخها من رحم تنظيم الإخوان المتأسلم وكم عدد الضحايا المصريين الذين لا جريرة لهم فيما يحدث مقابل الضحايا الاسرائيليين؟ وبالإمكان القياس على ذلك في كل الجغرافيا التي شهدت تواجداً نشطاً للإخوان المتأسلمين.
حاولت قراءة أحداث سيناء دون أن أصدّق ما يبثه الإخوان في تغطيتها فتخيّلت أن الأمر لا يعدو كونه فبركة إخوانية مفتعلة يحاولون خلالها اصطياد عدة عصافير بحجر واحد حتى لو تمت التضحية بكل القوات المصرية الرسمية التي تؤدي واجبها الوطني هناك ومعها نصف سكان سيناء.
العصفور الأول هو إرباك الرقابة الدولية على أرض سيناء تمهيداً للسماح بعبور مجاهدين إلى عدة دول خاصة وأن فلسفة الإخوان مبنية على دولة الخلافة التي لا تعترف بحواجز الدول وتعطي أولوية للجهاد في فلسفة خيارات تحقيق استراتيجياتها خاصة وأن منطقة الهلال الخصيب برمّتها مشتعلة وهي ساحة مفتوحة للجهاد حسب فتاواهم المختلفة.
أما العصفور الثاني فهو إضعاف الجيش المصري والتسلل إلى داخله بهدف أخونته بما يضمن بقاء العائق الوحيد في سبيل أخونة مصر والمنطقة قد تصرفهم وهم يعلمون أن الثورات الشعبية في كل مكان تعتمد في نجاحها على انحياز الجيش لها أو وقوفه في الحياد.
العصفور الثالث هو الدخول كطرف ضمن القوى الإقليمية التي فرضتها ظروف المنطقة. فمصر خرجت من حكم مبارك خائرة القوى منهكة الاقتصاد ومجتمعها مقسّم إلى طوائف ولا كاسب فيها غير الإخوان الذين خرجوا للنور وحكموا الدولة وهم لازالوا حديثي عهد بالحكم وكواليس السياسة ولا يملكون الخبرة الكافية التي تؤهلهم لإدارة أنفسهم كقوة إقليمية في ظرف تنعدم فيه الثقة بينها وبين كل قوى المنطقة حتى ولو اضطرت الاعراف الدبلوماسية إظهار العكس. فهم بهذا العصفور يريدون انتزاع الريادة بلفت نظر العالم من خلال افتعال صراع في منطقة حساسة كسيناء المتآخمة لإسرائيل حتى يبقى نظر العالم مسلطا على ضرورة إحتواء حكامها الإخوان ممنْ يملكون اشعال المنطقة بمثل هذه الحرائق المزعجة التي يملكون مفاتيحها. يعضّد هذا الاتجاه حقيقة أن جوهر الصراع في سيناء هو إسلامي إسلامي وهو ما يقوّي حجة الفبركة.
أما العصفور الرابع فهو إعادة ضخ مزيد من الدماء في العلاقات العربية التي أدّت تصرفات الإخوان قبل اعتلائهم حكم مصر إلى فتورها وزاد بلّة طينها ما تعمّده الإخوان من تقارب مع إيران التي تهدد سياساتها كامل المنطقة. وقد تسبب ذلك الفتور في افقاد الخزينة المصرية الكثير من الأموال التي كانت تضخها فيها تلك الدول بطرق مباشرة وغير مباشرة ما أحدث عجزاً في الخزينة المصرية.
ويبقى العصفور الخامس متمثلا في الأوضاع الداخلية. فالرئيس طلب من شعبه الثائر إمهاله مائة يوم للتغيير وهي أكبر كذبة مكشوفة في تاريخ السياسة اللهم إلا لو كان يملك عصا تغيير سحرية لها مقدرة إحداث تغيير محسوس في مائة يوم وفي بلد كمصر خاصة وأن المسيرات لازالت تهدر ضد الإخوان ومختلف الميادين تنادي باسقاط حكمهم. وفي السياسة النيلية (مصر والسودان) حكمة تقول أنك لو أردت شغل الشعب عنك فقم بإحدى ثلاث: ألهه بلقمة عيشه أو أقم مباراة كرة قدم بين الفريقين الكبيرين أو افتعل حربا. وهي حكمة أثبت التاريخ نجاحها طيلة القرن الماضي. وها هي أحداث سيناء تشغل الرأي العام الداخلي ما يعطي فرصة للإخوان أن ينادوا بتوحيد الجبهة الداخلية ضد ما يحدث هناك ما يعني إقامة حلف يكون نواة لأخونة المجتمع الذي يسبق أخونة الدولة، وقد تمادى الرئيس المصري في استخدام هذه الورقة معززا إياها بورقة أخرى عند حضوره قمة عدم الإنحياز بإيران حينما حمّل على الحكومة السورية في محاولة لركوب موجة لمغازلة ضخ مزيد من الدماء في العلاقات العربية في محاولات تطمينية خبيثة تفنّدها حقيقة أن للإخوان أحلاما كبيرة لو لم ينتبه لها الشعب السوري فسيقطفون ثمار ثورته كما حدث في بعض الدول.
هذه العصافير وغيرها حاول الإخوان اصطيادها بحجر واحد ألقوه في سيناء، وهو ما يبرر لهم نقل أسلحة مصر إلى سيناء تحت ستار الحماية ومن ثم تهريبه إلى بقية الدول العربية التي يحاولون غرس أنفسهم فيها.
الآلة الإعلامية الضخمة التي تم تسخيرها للإخوان المتأسلمين سقطت في أول الامتحانات بمحاولتها قلب الحقائق باستخدام حيل برامجية خبيثة تحاول تصوير أحداث لمنطقة بعين خيال الإخوان مستخدمة في ذلك براعة التقنية وخيالية التمويل وقد مثّل افتضاح أمرها ببطلان الحيادية كذبة أخرى من سلسلة أكاذيب الإخوان.
د. سالم حميد
كاتب من الإمارات
ميدل ايست أونلاين
اخي الدكتور
سلامات
مشكلة جيراننا في الشمال لديهم التعصب والتعصب فقط (مصر) ورموزها حتي لو فاسده لا يرضون فيهم قولا واخرهم مدير شرطة دبي (الضاحي) لو كانوا يقرؤن ويشاهدون ويسمعون ما يدور في الصومال وافغانستان ولا الخرطوم لكانوا اتعظوا راجع تاريخ الجماعة في السودان وسوف تتطبق في مصر ومنها سوف يحنون لعهد مبارك ولا القذافي جيرانهم جنوبا صمموا ازالتهم وهم نصبوهم ومرسي سوف يخلقون منه دكتاتور كبير وحينها هل سوف يندمون
صدقت يا دكتور ولكن وانا اقراء فى مقالك كنت اتمنى ان تتعرض للتجربة الفاشلة للاخوان المفسدين التى قضت ثلاث وعشرون عاما… واستخدم فيها كل الاساليب… التى هى منهج للاخوان.. مجموعة فقراء تتم اثارتهم بالشعارات الدينية ومجموعة فاشلين فى مسيرتهم التعليمية تربعوا على كراسى السلطة ونالوا شهادات الماجستير والدكتواره افكا وكذبا وبهتانا.. ونهب ممتلكات شعوبهم وقتلواء كل من يخالفهم الراى باسم الدين والدين براءة منهم… ان هؤلاء المفسدين خطر قادم لا من محاربته بقوة وابادته تماما…
اتفق معك فى عدم تصديق المتأسلمين فى كل بقاع الدنيا الى يوم قيام الساعة …
وانا مثلك لا اثق فيما يسمي بالاخوان المسلمين انهم ببساطة تنظيم طفيلي كذابون دجالون حرامية …………………..
بدايه مرسى باحاله طنطاوى ونائبه الى المعاش وان كانوا قد وصلوا الى السن المعاشيه وعمالتهم التى لا تخفى على احد الا اننى ارى فيها صوره منقوله بالكربون لتجربه الانقاذ فى تعاملها مع الجيش السودانى فى ايامها الاولى ياسيدى اخوان مصر هم كيزان السودان وغدا لناظره قريب ان كنت اتمنى ان تختلف التجربه
دكتور سلامات
لك التحية وانت تعري نظام الاخوان ةتكشف الاعيبهم الخبيثة في محاولة مهم للفوز بالسلطة والتي سوف تكون لها نتيجة حتمية هي اكتناز الذهب والفضة وافقار المجتمع وتفشي السرقة والمحسوبية والفساد وقتل النفس التي حرم الله
هذه هي صفات الاخوان في كل مكان وهي عملة واحدة لا تقبل التغيير لان جل منتسبي التنظيم هم من الانتهازيين اللذين يستخدمون الدين وسيلة للوصول الي السلطة التي تستخدم في نهب خيرات البلاد والعباد باسم الدين وارهاب الدولة والقانون
والسودان خير دليل علي حكم الاخوان وغدا سوف يعلم الشعب المصري مصيرة اللذي لن يختلف عن السودان كثيرا
كلامك صحيح تظرياً، وواقعياً، وليتك انحذتت تجربة السودان خلال 23 عاما، كدليل دامغ وبرهان على ما تقول .
اما الموبقات الثلاث فهي ماثلة :
1 – الإلهاء بالبحث اليومي عن لقمة العيش، التي لا تنتهي الا بالفناء .؟؟
2 – كرة القدم، الهلال والمريح ومن لف لفهما، واحياناً كاكي الذي يكاكي دون ان (يبيض ).؟؟!!
3 – الإلهاء بالحروب، وفي هذا الامر حدث ولاحرج. فهم يعملون بنظرية ان الحروب اقل تكلفة من متطلبات السلام . ويمكرون ويمكر الله، والله خير الماكرين .
تحية تقدير و إجلال لدكتور سالم حميد. هذه الجماعة ليست إلا مجموعة من المنافقين و الدجالين الذين اتخذوا من الدين مطيه لتحقيق مصالح ذاتية. و لو ان الشعب المصري نظر لما يجري في السودان من ظلم و فساد و سرقة و محسوبية تتم باسم الدين من هذه الجماعة لما سمح لهم بإعتلاء سدة الحكم. إن هولاء ياعزيزي قد افقروا و اذلوا الشعب السوداني الذي كان من أعز الشعوب في المنطقة العربية فأصبح مشردا هائما في كافة الدول يستجدي لقمة العيش التي حرمها منه هولاء الفسقة تجار الدين و لكن نقول إن يوم حسابهم قريب و سيكون حساب عسير بإذن الله.
طول عمرنا بنسمع عصفورين بحجر واحد و ليس خمسة عصافير و اذا كان قوم مرسي بهذا المستوى من التخطيط من الافضل ان تحسن علاقاتك معهم.
مقال رائع ويعطيك العافية هذا التنظيم عمره ما اذى غير المسلمين وكل اعماله تصب فى مصلحة اعداء الاسلام دين العدل والامن والحرية والمساواة ومجتمع الكفاية والتكافل اختطفه هؤلاء الاوغاد فعكسوا مفاهيمه كلها وخذ تجربتهم فى السودان وانت اكيد عارفها كلهاوالتى بدأوها بفصل المواطنين من الخدمة مدنية او عسكرية وشنق بعضهم لحوزتهم عملة صعبة هذا مثال واحد فقط والباقى انت اكيد عارفه!!!!انا شخصيا اعتقد ان اى شخص يعاديهم هو يريد نصرة الاسلام وان اى شخص يتعاون معهم هو شخص ضد الاسلام ويريد هدمه من الداخل ويا فرحة اسرائيل والغرب بهذا التنظيم التافه الحقير النتن!!!!لا يعود للدين القه ومجده وينتشر باللتى هى احسن الا بالقضاء على هذه العصابة الاسمها الحركة الاسلاموية!!!
شهور قليلة و سيندم الشعب المصرى أشد الندم أنه قد أعطى ألأخونة المتأسلمين الفرصة ليحكموه.
القزافى كان يسميهم الاخوان الشياطين نسوا انهم اهل التفجيرات والاقتيالات الان يتحدثون عن الديمقراطية سبحان مغير الاحوال انهم الاخوان الشياطين بحق وحقيقه
نعوذ بالله من شر الشياطينى
أتمنى لو أنك كنت تعرضت للراعى الماسى ( دولة قطر) لهذا التنظيم المدمر وإحتضانها القرضاوى وفتح منبر قناة الجزيرة على مصراعيه له ولأفكاره ،وتلميع التنظيم والتعتيم على جرائمه..كما فعلت مع جماعة السودان ومصر وغيرهما من الدول العربية ..
الاخ د- سالم حميد – ان كلمة الاخوان المسلمين حرام على هولا وهم اخواننا الشياطين وليس المسلمين و لا علاقة لهم بالاسلام هم تجار دين و لا ننتظر منهم خير و كرهوا الناس الاسلام وكذبوا باسم الاسلام و اسلامهم اسلام سياسى ليس الا ,
الاخوان والربيع العربي وصعودهم هو نهاية للتيار في العالم العربي والتدبير ان مراكز الدراسات لاحظت تصاعد انفاس التيار في العرب واستفادة من تعثر ناقتم في السودان واعتقد ان مصيرهم مصير مثل الحركة الاسلامية السودانية
تحية طيبة دكتور سليم – افتكر انك “”جبتهامن الاخر”” -كما يقول اخواننا المصريين – نعم فهم اخوة الشياطين والاسلام برىء منهم كبراءة الذئب من دم ابن يعقوب –
قالها عباس مدنى عند تباشير فوزهم فى الجزائر ابان انتخابات 1992 انها ستكون اخر انتخابات تشهدها البلادولكن الله سلم الجزائرين من ويلاتهم واندحرت الجبهة ولكنها اشعلنها نارا حصدت مئات الجزائرين حتى اليوم
ونربعت الجبهة الاسلامية فى السودان بعدوأد الديمقراطية والحكومة المنتخبة والذين هم كانوا جزء منها فى ليلة سوداء فى عام89 واشعلت نيران حروب مدمرة فى كل ربوع السودان لتمرير مشروعهم الاحضارى فحاربت فى جنوب البلاد حربا جهادية وزهقت ملاين الارواح فى حرب لا طائل منها وكانت نتيجتها انفصال جزء عزيز من الوطن وتحارب اليوم نظام الانقاذ الوثنى كل اطياف مكونات المجتمع الوطنى ، حرب فى دارفور منذ عام 2003 وراح ضحيتها اكثر من 300 الف نسمة ( وياللعجب تقول سلطة الانقاذ الوثنى على لسان رئيسها المطلوب للعدالى الدولية هم فقط 10 الف مواطين) كيف تقتل حكومة مواطنيها وتعترف بهذا التقتيل وكيف يتأتى هذا وهم يحملون ارفع شعار ألآ وهو الاسلام- لقد شردت نظام السودان الانقاذى الوثنى ملايين المواطنين فى حرب جديدة فى شمال كردفان والنيل الازرق وجبال النوبة عندما نادت هذه الاقاليم بحريتها وادارة مناطقها الذاتية ورفضت حكم مركز فاسد ومفسد – وازيدك بان هذه الضغمة الحاكمة افقرت المواطنيين حيث بلغت حد الفقر بينها الى 90% وخربت اقتصاديات البلاد والخدمة المدنية ( حيث هاجرت العقول العلمية وهناك 8ملاين سودانى مهجرين قسريا فى كل بقاع الارض ) التى كنا نعتز بها فى الوطن العربى كذلك باعت مؤسسات الدولة المنتجة لأعضائها ومستثمرين احانب هذا بخلاف استشراء فسادهم وافسدوا المجتمع – هؤلاء هم اخوان الشياطين انهم من رحم اخوان الشياطين المصرية وخوفنا انزلاق الدولة المصرية الى احضان هؤلاء المتأسلمين وضياع ارض الكنانة – لقد ولدت كل الحركات الاسلامية المتشددة من رحم الاخوان المتأسلمين المصرية وافعالهم تنم عن الحقد وان الغاية تبرر الوسيلة وهوتفكيرميكافيلى – فأحذروا منهم انهم اخوان الشياطين